مقاطعة المعارضة وشكوك الناخبين تلقي بظلالها على الانتخابات الرئاسية في مدغشقر
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
في الوقت الذي تستعد فيه مدغشقر لانتخاباتها الرئاسية، أعلنت ست شخصيات معارضة مؤثرة، من بينها رئيسان سابقان، رفضها المشاركة في الانتخابات المقبلة.
وفي بيان مشترك، أعلن زعماء المعارضة هؤلاء قرارهم بمقاطعة الانتخابات ودعوا الشعب الملغاشي إلى الامتناع عن التصويت.
وتضيف هذه الخطوة مزيدا من التعقيد إلى المشهد السياسي المضطرب بالفعل في الدولة الجزيرة.
تتصاعد التوترات السياسية في مدغشقر منذ أشهر، وتميزت بمواجهات حادة بين المعارضة والرئيس الحالي، أندري راجولينا، الذي يسعى لإعادة انتخابه عن عمر يناهز 49 عاما.
وشكلت المعارضة، التي تضم عشرة مرشحين، مجموعة تندد بما تزعم أنه مؤامرة لتأمين ولاية ثانية لراجولينا وردا على ذلك، اختاروا الامتناع عن القيام بحملات انتخابية.
وشهدت العاصمة أنتاناناريفو تصاعدا في احتجاجات المعارضة منذ أوائل أكتوبر/تشرين الأول.
ومع ذلك، شهدت هذه التجمعات، التي غالبا ما قوبلت بإطلاق الغاز المسيل للدموع من قبل قوات إنفاذ القانون، مشاركة محدودة، حيث لم يحضرها سوى بضع مئات من المؤيدين عادة.
وقد تعزز قرار مقاطعة الانتخابات بتصريحات من رئيسين سابقين، هما هيري راجاوناريمامبيانينا ومارك رافالومانانا. وقد أعلن كلاهما على الملأ عدم مشاركتهما في الانتخابات واتخذا خطوة إضافية لتشجيع المواطنين الملغاشيين على الامتناع عن التصويت.
تكمن جذور الأزمة السياسية في الكشف في يونيو/حزيران عن جنسية راجولينا المزدوجة - الملغاشية والفرنسية. ووفقا للمعارضة، فإن هذا الكشف يجعل الرئيس الحالي غير مؤهل للحكم أو الترشح للانتخابات، حيث يزعم أنه فقد جنسيته الملغاشية بحصوله على الجنسية الفرنسية في عام 2014.
وقال الرئيس السابق راجاوناريمامبيانينا (65 عاما) بشكل لا لبس فيه "لن أترشح في الانتخابات، هذا واضح جدا". وردد رافالومانانا (73 عاما) هذا الشعور مؤكدا "سندعو الناس إلى عدم التصويت" في يوم الانتخابات المقرر.
واتخذت المعارضة موقفا موحدا، واصفة الوضع الحالي بأنه "ضار" ومؤكدة أن الوقت الحالي ليس مناسبا لإجراء الانتخابات.
وهم يعتقدون أن العملية الانتخابية شابتها مخالفات، ويصفون رفض طعونهم من قبل المحكمة الدستورية العليا بأنه "انقلاب مؤسسي".
وقد أثبتت جهود الوساطة في النزاع حتى الآن عدم جدواها، حيث قاد رئيس الجمعية الوطنية المحاولات. أدى الوضع إلى تأجيل الانتخابات من موعدها الأصلي في 9 نوفمبر، بعد إصابة مرشح خلال احتجاج.
وأشارت المحكمة الدستورية العليا إلى الحاجة إلى "تكافؤ الفرص للمرشحين".
وقد رفض معسكر راجولينا بشدة الدعوات لتعليق العملية الانتخابية، معتبرا أن مثل هذه الخطوة "خيالية".
وعلى الرغم من المخاوف التي أثارها المجتمع الدولي، وخاصة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، عقد راجولينا آخر تجمع انتخابي له في أنتاناناريفو، واجتذب حشدا كبيرا ومتحمسا.
ومع ذلك، فإن الشكوك وخيبة الأمل بين الناخبين واضحة. وانتقد مرشح المعارضة رولاند راتسيراكا (57 عاما) ممارسات حملة الرئيس زاعما وجود مدفوعات مشكوك فيها للمشاركين في التجمع.
وظهرت تقارير عن مخالفات، بما في ذلك تثبيط تسجيل الناخبين، مما يشير إلى احتمال وجود تحد لمصداقية الانتخابات.
في الوقت الذي يواجه فيه السباق الرئاسي في مدغشقر حالة متزايدة من عدم اليقين، مع انسحاب شخصيات المعارضة وتعبير المواطنين عن شكوكهم بشأن نزاهة العملية، تقف الأمة على شفا لحظة انتخابية حاسمة يمكن أن يكون لها عواقب بعيدة المدى على مستقبلها السياسي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: زعماء المعارضة
إقرأ أيضاً:
دور قيادي للمصريات في مختلف العصور.. أمل عمار تلقي كلمة مصر بالجلسة الافتتاحية للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة
ألقت المستشارة أمل عمار رئيسة المجلس القومي للمرأة كلمة مصر الرسمية خلال الجلسة الافتتاحية للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة CSW69 حول "مراجعة واستعراض التقدم المحرز بمنهاج عمل بيجين +30".
وأكدت المستشارة أمل عمار أننا نحتفل اليوم بمرور 30 عاما على إعلان بيجين الذي شكل نقطة تحول في مسيرة تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين ... إلا أن مصر كانت سباقة ....حيث لعبت المرأة المصرية أدواراً قيادية في مختلف العصور ...بداية من العصر الفرعوني وصولا للجمهورية الجديدة ..العصر الذهبي للمرأة المصرية مدفوعة بارادة سياسية داعمة نحو تمكين المرأة في كافة المجالات ،فضلاً عن إطلاق الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030 ...والتي تعد خارطة طريق ...لتحقيق التنمية المستدامة.
مسيرة تمكين المرأة والمساواة بين الجنسينفمن حيث التمثيل السياسي ...ففضلاً عن 20 مادة بدستور 2014 لتمكين المرأة... فقد ضمن لها تخصيص 25% من مقاعد البرلمان .... لتصل نسبة تمثيلها في مجلس النواب ل27% ...و14% في مجلس الشيوخ .... كما تولت المرأة الكثير من المناصب كسراً للحاجز الزجاجي منها مستشارة للأمن القومى ونائباً لمحافظ البنك المركزي.... ومناصب وزارية... ومنصب محافظ ونواب الوزراء.... وتم تعيينها قاضية في مجلس الدولة والنيابة العامة لأول مرة.
القومي للمرأة يشكر النواب لإقراره المواد المنظمة لتشغيل المصريات
القومي للمرأة يناقش مستجدات أعمال مرصد الدراما الرمضانية
رئيسة القومي للمرأة تلتقى بوزيرة الأسرة فى تركيا لبحث سبل التعاون
القومي للمرأة: برنامج تدريبي لتوعية الأمهات الشابات بأسس التربية الصحيحة
وعن التمكين الاقتصادي... تستحوذ المرأة على 45% من إجمالي مشروعات جهاز تنمية المشروعات ....وبلغ نصيب المرأة في صندوق التنمية المحلية 65% من المستفيدين ...وفي إطار أول شراكة على مستوي العالم بين البنك المركزي والمجلس القومي للمرأة ...تم إطلاق برنامج تحويشة للإدخار والإقراض الرقمى... كما أُطلق أول نموذج محاكاة مع بنك مصر لتشجيع المرأة الريفية على استخدام الخدمات البنكية.
وعن الحماية الاجتماعية ..تستفيد النساء من 89% من البرامج مع زيادة ميزانية برنامج تكافل وكرامة بنسبة 235% ومثلت النساء 65% من المستفيدين من برامج التدريب للعاملين بالجهات الحكومية.
وفي إطار الاستثمار في الفتيات تم اطلاق برنامج نورة في العديد من المحافظات ...ليشمل تمكين الفتيات من سن 10 الي 14 سنة ...لإمدادهن بالمعرفة والمهارات لتنمية قدراتهن .......وتم الاحتفال بتخريج أول دفعة 6125 فتاة.
وبالنسبة لمجال الرعاية الصحية للمرأة ...أطلقت مبادرة 100 مليون صحة للكشف المبكر عن الأمراض... وبرامج التوعية ....لضمان حياة صحية وآمنة للمرأة ، كما تم تكثيف الجهود للقضاء على زواج الأطفال وختان الاناث .
وأضافت رئيسة وفد مصر ، فيما يتعلق بمحور الحماية فقد صدرت حزمة تشريعية تحمي المرأة من صور العنف داخل الأسرة وخارجها ونجحت في تطوير نظام التنسيق الوطني داخل اقسام الشرطة والمستشفيات واماكن العمل، كما تم إنشاء أول وحدة مجمعة لحماية المرأة من العنف .
واختتمت المستشارة أمل عمار كلمتها بالتأكيد على أنه على الرغم من كل هذه الإنجازات، لا يمكن أن نحتفل دون أن نتوقف عند معاناة المرأة الفلسطينية التي تعيش ظروفاً قاسية تحت الاحتلال وتواجه التهجير والاعتقال والانتهاكات اليومية.. وتفقد كافة حقوقها الأساسية من تعليم وعمل ورعاية صحية.
وإننا ندعو المجتمع الدولي لتحمل مسئوولياته في دعم المرأة الفلسطينية وحمايتها من الانتهاكات لضمان حصولها على كافة حقوقها المشروعة.
كما أكدت على انضمام وفد مصر للبيان الذى تم القاؤه بإسم دول ال٧٧ والصين وبيان المجموعة الافريقية".