صحيفة فرنسية: مطالب لحزب الله وحماس بوقف التصعيد جنوبي لبنان
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
زعمت صحيفة "ماريان" الفرنسية أن هناك حالة من الغضب في القرى الجنوبية للبنان ضد حزب الله بسبب قيامه مع حركة حماس بشن ضربات من المناطق التي يعيشون فيها، مما يعرضهم للخطر.
وادعت الصحيفة الفرنسية أن بعض سكان المنطقة، وغالبيتهم من الشيعة، طالبوا حزب الله وحماس بعدم شن ضربات من أراضيهم خلال الأيام الماضية وتجنيبهم هذا الصراع مع تصاعد الضربات الإسرائيلية مؤخرا والتي قادت إلى وقوع قتلى مدنيين.
واضطر عشرات الآلاف من سكان المنطقة من مغادرة منازلهم، وممتلكاتهم وأراضيهم، مع مخاوف من تعرضهم للقصف جراء تبادل إطلاق النار الكثيف على هذه المنطقة الملتهبة.
ولفتت المجلة إلى أن السكان الشيعة في الجنوب يشعرون بأنهم مجبرون على مغادرة المنطقة والعيش بعيدا عن منازلهم وسبل عيشهم، ويطالبون حزب الله والفصائل الفلسطينية بوقف العمل من داخل قراهم.
ولفتت الصحيفة إلى أن جزء كبير من السكان هرب إلى مراكز إيواء وبدأ يستعد لهذه الحرب التي تترأى في الأفق، مع توفير مخزون من مواد الإعاشة وجمع الدم والأموال.
وخلال الأسابيع الأخيرة، تصاعدت حدة الصراع بين الحزب اللبناني الموالي لإيران ودولة الاحتلال الإسرائيلي، مع تبادل الصواريخ من جانب حزب الله وحماس المتمركزة في جنوب لبنان، وبين دولة الاحتلال الإسرائيلي التي تشن ضربات جوية تقود إلى تدمير منازل المدنيين أو حرق الأراضي الزراعية.
وتعيد عمليات النزوح والتوترات الحالية إلى أذهان اللبنانيين لاسيما في الجنوب، شبح الحرب المدمرة في عام 2006، والتي قادت إلى تدمير جزء كبير من القرى وسقوط الآلاف من القتلى المدنيين، وهو ما يخشونه في الوقت الحالي.
ونشر جيش الاحلاتل الإسرائيلي فيديو يظهر عمليات قصف في جنوب لبنان، مما يظهر ارتفاع التوتر إلى درجة غير مسبوقة من الصراع بين حزب الله ودولة الاحتلال، منذ اندلاع حرب غزة في 7 أكتوبر الماضي.
والسبت الماضي، حذر وزير الدفاع في دولة الاحتلال، يولاف جالانت حزب الله من ارتكاب خطأ كبير، مهددا بتحويل لبنان إلى مصير يشبه قطاع غزة في الوقت الحالي، في إشارة إلى عمليات التدمير.
ويخشى غالبية اللبنانين من انجرار بلدهم إلى حرب قد تقود إلى تدمير ما تبقى من البلد التي تعاني من أزمة اقتصادية وسياسية غير مسبوقة، تشهد انهيار كبير للعملة المحلية وعدم وجود دخل بالعملة الخارجية، إضافة إلى شغور منصب الرئيس وتولي حكومة تصريف أعمال إدارة البلاد.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حزب الله حماس حزب الله
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يكشف أهداف غاراته على الضاحية الجنوبية ويحذر الحكومة اللبنانية| تفاصيل
كشفت دولة الاحتلال الصهيوني، مساء أمس، عن الهدف من الضربة الجوية التي نفذتها طائراتها الحربية على مبنى في منطقة الحدث بضاحية بيروت الجنوبية، والتي جاءت في إطار التصعيد العسكري المستمر مع "حزب الله".
هدف الضربة بضاحية بيروت الجنوبيةوفي هذا الصدد، يقول الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن الغارة الصهيونية العنيفة التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت تندرج ضمن تصعيد متواصل في وتيرة الهجمات الإسرائيلية على مناطق مختلفة من جنوب لبنان.
وأضاف فهمي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن دولة الاحتلال تركز في ضرباتها على مواقع يعتقد أنها تحتوي على مخازن أسلحة ومنصات لإطلاق الصواريخ تابعة لحزب الله، وتبرر هذه العمليات بدواعي أمنية، زاعمة أن تلك الأسلحة تشكل تهديدا مباشرا لأمنها القومي.
وأشار فهمي، إلى أن إسرائيل تسعى إلى توجيه رسالة واضحة إلى الحكومة اللبنانية، مفادها أنها لن تتهاون مع وجود بنى تحتية عسكرية لحزب الله، حتى وإن كانت داخل مناطق سكنية مكتظة كضاحية بيروت الجنوبية.
وفي بيان مشترك صادر عن رئيس وزراء الإحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، أعلنت إسرائيل أن الضربة استهدفت بنية تحتية قال البيان إنها تحتوي على صواريخ دقيقة تابعة لحزب الله، واعتبرت أن هذه الصواريخ تمثل "تهديدا كبيرا على دولة إسرائيل".
وأكد البيان: "شن جيش الاحتلال هجوما قويا استهدف بنية تحتية خزنت فيها صواريخ دقيقة تابعة لحزب الله في بيروت، والتي كانت تشكّل تهديدا مباشرا وخطيرا لإسرائيل".
وتابع البيان: "إسرائيل لن تسمح لـ حزب الله بالتعاظم أو بخلق أي تهديد ضدها في أي مكان داخل لبنان، وحي الضاحية الجنوبية في بيروت لن يكون ملاذا آمنا لمنظمة حزب الله الإرهابية".
كما وجه البيان رسالة مباشرة إلى الحكومة اللبنانية، محملا إياها المسؤولية الكاملة عن منع هذه التهديدات من داخل أراضيها.
وأضاف: "تقع على عاتق الحكومة اللبنانية المسؤولية المباشرة في منع هذه التهديدات من التمركز داخل أراضيها، وهناك تأكيد على عزم إسرائيل على مواصلة العمليات العسكرية حتى تحقيق الهدف المعلن من الحرب، والمتمثل في "إعادة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان".
تفاصيل العملية العسكريةونفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية، مساء الأحد، غارة جوية استهدفت مبنى في منطقة الحدث، بعد توجيه ضربات تحذيرية سبقتها، حيث شوهد تصاعد دخان كثيف من المبنى المستهدف، بالتزامن مع تحليق طائرات مسيرة إسرائيلية في سماء المنطقة.
مبني "خيمة النصر"وأشارت وسائل إعلام لبنانية إلى أن المبنى المستهدف يعرف باسم "خيمة النصر"، وهو مكان يستخدمه "حزب الله" لإقامة مجالس عاشوراء، ما يشير إلى رمزية دينية واجتماعية للموقع.
الإنذار المسبق من جيش الاحتلالوقبل تنفيذ الضربة، وجه الجيش الاحتلال إنذارا عاجلا مساء الأحد إلى سكان ضاحية بيروت الجنوبية، طالبهم فيه بإخلاء أحد المباني بشكل فوري تحسبا لقصفه.
وجاء في بيان الجيش: "إنذار للمتواجدين في الضاحية الجنوبية لبيروت، وتحديدا في حي الحدث، ولكل من يتواجد في المبنى المحدد باللون الأحمر حسب الخارطة المرفقة، والمباني المجاورة له: أنتم تتواجدون بالقرب من منشآت تابعة لحزب الله".
وتابع:"من أجل سلامتكم وسلامة عائلاتكم، يطلب منكم إخلاء هذه المباني فورا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 300 متر، وفق ما هو معروض في الخارطة".
والجدير بالذكر، أنه يأتي هذا التصعيد في ظل استمرار التحليق المكثف للطيران الحربي والمسير الإسرائيلي فوق الضاحية الجنوبية، التي كانت قد تعرضت خلال الأشهر الماضية لسلسلة من الهجمات، في إطار التوتر المستمر بين إسرائيل و"حزب الله" على الحدود اللبنانية.