الفرنسيون يتظاهرون في البلاد ضد عنف الشرطة رغم منع احتجاجاتهم
تاريخ النشر: 9th, July 2023 GMT
تجمع آلاف الفرنسيين السبت، في باريس للاحتجاج على عنف الشرطة فيما تحرك آخرون في مدن فرنسية عديدة، تعبيرا عن “حزن وغضب” بعد أيام من مقتل الشاب نائل م. برصاص شرطي خلال تدقيق مروري، ما أثار أعمال شغب ليلية عمت البلاد.
في باريس، تجمع متظاهرون بعد ظهر السبت لإحياء ذكرى الشاب الأسود أداما تراوري، الذي قتل خلال عملية توقيف في يوليوز 2016، وذلك رغم أمر من الشرطة بمنع إقامة ما اعتبرته “تجمعا غير معلن ينطوي على مخاطر إخلال بالنظام العام”.
وقالت آسا تراوري شقيقة أداما في ساحة الجمهورية أمام عدد من نواب حزب “فرنسا الأبية” (يسار راديكالي) ومحاطة بقوات أمنية “نسير من أجل الشباب، من أجل التنديد بعنف الشرطة”.
وتابعت الناشطة التي لم تطلب بشكل مباشر من مؤيديها الانضمام إليها لئلا تعتبر الشرطة ذلك تنظيما لتظاهرة غير قانونية “فرنسا ليست بموقع إعطاء دروس أخلاقية. شرطتها عنصرية”.
واعتبرت أيضا أن “الحكومة قررت صب الزيت على النار” و”عدم احترام مقتل” أخيها.
بعد كلمتها، طلبت القوات الأمنية من الناس أن يتفرقوا وحصل بعض التدافع، فيما هتف متظاهرون “العدالة لنائل”، حسبما أفاد مراسلون في المكان. وغادر بعدها معظم المتظاهرين بحلول الساعة 16,30 (14,30 بتوقيت غرينتش).
وندد العديد من الصحافيين على شبكات التواصل الاجتماعي بتصدي الشرطة لهم بعنف خلال تغطيتهم لتوقيف الشبان، وأرفقوا تصريحاتهم بصور.
وكشف مقتل نائل (17 عاما) في 27 يونيو في نانتير، وما أعقبه من عنف غير مسبوق منذ العام 2005 في المدن، مشكلات المجتمع الفرنسي، من الصعوبات التي تواجهها أحياء الطبقة العاملة إلى العلاقات المضطربة بين الشباب وقوات الأمن.
ورصدت نحو ثلاثين تظاهرة أخرى ضد عنف الشرطة في فرنسا السبت، من باريس إلى مرسيليا (جنوب) ونانت (غرب) وستراسبورغ (شرق). ومنع تجمع كان مقررا في ليل (شمال).
وكانت قد دعت حوالى مئة جمعية ونقابة وحزب سياسي من اليسار إلى “مسيرات المواطنين” هذه للتعبير عن “الحداد والغضب” والتنديد بالسياسات التي تعتبر “تمييزية” ضد الأحياء الشعبية.
وتطالب هذه المنظمات في تعبئتها بإجراء “إصلاح عميق للشرطة ولتقنيات تدخلها وتسلحها”.
وانتقد الناطق باسم الحكومة أوليفييه فيران أمس الجمعة المنظمات التي “ليس لديها سوى اقتراح واحد” على قوله هو “الدعوة إلى تظاهرات (…) السبت في المدن الكبرى التي لم تتعاف بعد من عمليات النهب”.
وأشار خصوصا إلى مسؤولية النواب، بمن فيهم ممثلو حزب فرنسا الأبية المعارض (يسار راديكالي) الذين دعوا إلى مسيرة بومون المحظورة.
وردت فرنسا على تصريحات لجنة خبراء أمميين انتقدوا بشد ة الجمعة كيفية تعامل قوات الأمن مع أعمال الشغب. ونددت وزارة الخارجية الفرنسية “بتصريحات تعتبرها مبالغا فيها ولا أساس لها”.
كلمات دلالية احتجاجات المنع فرنسا مسيرات نائل
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: احتجاجات فرنسا مسيرات نائل عنف الشرطة
إقرأ أيضاً:
الشرطة الفرنسية تستخدم الغاز المسيل للدموع لتفريق مظاهرة مؤيدة لفلسطين
استخدمت الشرطة الفرنسية في العاصمة باريس مساء الأربعاء، الغاز المسيل للدموع لتفريق مظاهرة مؤيدة لفلسطين عشية مباراة كرة القدم بين منتخبي فرنسا وإسرائيل في دوري الأمم الأوروبية.
ومساء الأربعاء، تجمع عدة آلاف من الناشطين المؤيدين لفلسطين في الساحة القريبة من محطة سان لازار، وبعد وقت قصير من بدء الاحتجاج، بدأت الاشتباكات بين المتظاهرين والشرطة، وبدأ النشطاء في إلقاء المفرقعات النارية على ضباط إنفاذ القانون، فيما بدأت الشرطة في صد المتظاهرين واستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
ودعت الأحزاب والمنظمات اليسارية الداعمة لفلسطين إلى هذا الحراك الذي انطلق احتجاجا على مباراة كرة قدم بين فرنسا وإسرائيل في دوري الأمم الأوروبية، من المقرر أن تقام في باريس يوم الخميس، وكذلك ضد مسيرة "إسرائيل إلى الأبد" التي تم تنظيمها يوم الأربعاء.
وسبق أن طالبت جمعيات مناصرة للفلسطينيين محافظ باريس، لوران نونيز، بحظر هذه المسيرة الداعمة لإسرائيل، لكن السلطات وافقت على تنظيمها.
الجدير ذكره، أن إسرائيل أوصت مواطنيها بعد الاضطرابات الأخيرة التي شهدتها أمستردام بعدم حضور مباراة منتخبي فرنسا وإسرائيل الخميس المقبل في باريس.
وصدر تحذير مجلس الأمن القومي، وفقا للبيان، بعد "اكتشاف دعوات مختلفة في الأيام الأخيرة بين المنظمات المؤيدة للفلسطينيين لاستهداف الإسرائيليين واليهود، تحت غطاء المظاهرات واستغلال مراكز التجمع، وخاصة الأحداث الرياضية والثقافية، من أجل ارتكاب المزيد من أعمال الشغب" على حد تعبير البيان.
وذكر مجلس الأمن القومي أنه تم في الأيام الأخيرة رصد استعدادات ملموسة لاستهداف الإسرائيليين في عدد من المدن الأوروبية، بما في ذلك بروكسل في بلجيكا، والمدن الكبرى في بريطانيا، وأمستردام في هولندا، والعاصمة الفرنسية باريس.