​​​​​ضمتنافس شركة فیلم كلینك بقوة في مھرجان البحر الأحمر السینمائي بأربعة أفلام، حیث كشفت قائمة المھرجان عن مشاركة فیلمي ھجان وبنات ألفة في مسابقة روائع عربیة، وكوالیس في مسابقة البحر الأحمر و ANIMALIA ضمن اختیارات عالمیة. وذلك بالدورة الثالثة من المھرجان المقرر عقدھا في الفترة من 30 نوفمبر حتى 9 دیسمبر المقبل.


كان فیلم ھ ّجان قد حصل على عرضھ العالمي الأول في مھرجان تورنتو السینمائي الدولي، في سبتمبر الماضي ویعتبر أحدث إنتاجات كل من مركز الملك عبد العزیز الثقافي العالمي )إثراء( وفیلم كلینك.من إنتاج محمد حفظي وماجد زھیر سمان، وشاركت في الإنتاج رولا ناصر، خدمات الإنتاج في المملكة العربیة السعودیة من قبل Yellow Camel. ھ ّجان من توزیع فیلم كلینك المستقلة للتوزیع في العالم العربي و Film Constellation في جمیع أنحاء العالم.
وتدور أحداث فیلم ھ ّجان حول مطر وأخیھ غانم اللذان یعیشان في صحراء السعودیة الشاسعة. ویؤدي وقوع حادث مؤسف إلى اتجاه مطر لریاضة سباقات الھجن للاحتفاظ بجملھ حفیرة. بعدما یوظفھ المالك القاسي جاسر، على الصبي مطر بذل أقصى ما لدیھ لإنقاذ حیاة حفیرة، في دراما بلوغ سن رشد خالدة. الفیلم من كتابة عمر شامة و مفرج المجفل وأبو بكر شوقي. ومن بطولة عبد المحسن النمر، عمر العطاوي، الشیماء طیب، عزام النمر، تولین بربود وإبراھیم الحساوي.
أما فیلم بنات ألفة للمخرجة كوثر بن ھنیة، فھو ترشیح تونس الرسمي لجوائز الأوسكار وقد لقى عرضھ العالمي الأول في مھرجان كان السینمائي ضمن المسابقة الرسمیة استقبالا حافلا. بنات ألفة مستوحى من قصة حقیقیة لسیدة تونسیة اسمھا ألفة لدیھا ٤ بنات، تعاني من الفقر وتشھد وقوع بناتھا في مستنقع الإرھاب والتطرف فتحاول مساعدتھن بعدما انتھى بھن المطاف في السجن بسبب ھروبھن إلى لیبیا وانضمامھن إلى تنظیم داعش الإرھابي. شارك في بطولتھ الفنانة ھند صبري والتي قدمت دور ألفة، بمشاركة نور فروي وإشراق مطر ومجد مستورة، كما شاركت كوثر بن ھنیة في كتابة السیناریو وتولت عملیة المونتاج بنفسھا والفیلم من إنتاج تونسي فرنسي ألماني سعودي مشترك ومن توزیع فیلم كلینك المستقلة للتوزیع في العالم العربي .
وفي المسابقة الرسمیة الفیلم التونسي المغربي كوالیس الفائز بجائزة السینما والفنون خلال الدورة 80 من مھرجان فینیسیا السینمائي الدولي. بطولة عبد الله بادیس وصالح بكري وعفاف بن محمود التي
تولت كتابة الفیلم وشاركت في إخراجھ مع المخرج خلیل بن كیران. 


یدور كوالیس حول ھادي، عضو فرقة الرقص، الذي تصاب رفیقتھ في الحیاة وعلى المسرح عایدة. تتوالي الأحداث خلال لیلة طویلة، أثناء عبورھم لغابة متوجھین نحو أقرب قریة بحثا عن طبیب. یجد الفریق نفسھ، في لیلة اكتمل بدرھا، أمام متاھة غیر متو ّقعة، وأمام تح ّدي إنقاذ العرض الأخیر الحاسم.
وأخیرا في اختیارات عالمیة فیلم ANIMALIA ، من تألیف وإخراج صوفیا العلوي. كان الفیلم قد حصل على عرضھ العالمي الأول في مھرجان صاندانس السینمائي حیث فاز بجائزة لجنة التحكیم الخاصة للسینما العالمیة. الفیلم من بطولة أمیمة برید، ومھدي دھبي، وفؤاد أوغاو، ویتتبع قصة شابة حامل في المغرب تنقلب حیاتھا رأ ًسا على عقب بسبب غزو خارجي. وتتولى توزیعھ في الشرق الأوسط وشمال أفریقیا شركة فیلم كلینك المستقلة للتوزیع.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: روائع عربية مهرجان البحر الاحمر 2023 فيلم بنات ألفة فيلم هجان فی مھرجان

إقرأ أيضاً:

«المركب الشراعي» رحلة عبر الزمن

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة مساجد الشارقة.. صور تجسّد عمارة القلوب د. نزار قبيلات يكتب: «فوات الأوان».. توسّل النصوص وتفلّت الإجابات

يأخذنا كتاب «حياة المركب الشراعي في البحر الأحمر: تاريخ ثقافي للاستكشاف المحمول بحراً في العالم الإسلامي» في رحلة عبر الزمن، مستعرضاً الدور الحيوي الذي لعبته المراكب الشراعية في تشكيل هوية المجتمعات الساحلية على ضفاف البحر الأحمر. يتناول المؤلف والباحث ديونيسيوس آجيوس، المتخصص في الدراسات الإثنوغرافية واللغوية، هذا الموضوع من منظور ثقافي شامل، حيث يسجل بصوت سكان البحر الأحمر أنفسهم تاريخاً شفهياً غنياً، مدعوماً بالمصادر التاريخية والمقابلات الميدانية.
ترجم الكتاب د. أحمد إيبش، الباحث والمؤرخ المتخصّص في التاريخ الإسلامي والتاريخ الحديث، وصدر الكتاب عن مشروع «كلمة»، التابع لمركز أبوظبي للغة العربية، ويتميز الكتاب بأسلوبه التحليلي الذي لا يقتصر على البعد التاريخي للمراكب الشراعية، بل يدمج بين الجغرافيا، والثقافة، والتجارة، والمعتقدات التقليدية، ليرسم صورة متكاملة عن هذا العالم البحري. كما أنه يُعدُّ أول دراسة من نوعها تُسلِّط الضوء على المركب الشراعي كوسيلة للتبادل الثقافي، وليس مجرد أداة للنقل أو التجارة.
رحلة بحرية 
يركز المؤلف في كتابه على أن البحر الأحمر لم يكن مجرد ممر مائي، بل كان مسرحاً لحركة دائمة من التجار، والصيادين، والحجاج، والبحارة الذين لعبوا دوراً أساسياً في بناء الهوية الثقافية للمنطقة. ومن خلال 18 فصلاً، يستعرض الكتاب تطور المراكب الشراعية، وأشكالها المختلفة، وأساليب بنائها، إضافة إلى الطقوس والعادات المرتبطة بالملاحة البحرية.
يبدأ الكتاب باستعراض الذكريات الثقافية للمراكب الشراعية، حيث يجمع شهادات حيَّة من سكان السواحل حول دور البحر في حياتهم اليومية. ويوضح المؤلف أن المراكب الشراعية لم تكن وسيلةَ نقلٍ فحسب، بل كانت جزءاً من نسيج الحياة الاجتماعية والاقتصادية، حيث شكَّلت وسيلة لنقل البضائع، وتيسير رحلات الحج، وممارسة الصيد واللؤلؤ.
في هذا الإطار، يخصِّص الكاتب فصولاً لدراسة السياق الجغرافي والمناخي للبحر الأحمر، ويقدم وصفاً دقيقاً لطبيعته البحرية، والتيارات، والرياح الموسمية التي حدَّدَت مواسم الإبحار عبر العصور، كما يتطرق إلى العلاقة بين البحر والتجارة، خاصة خلال الفترة العثمانية والاستعمارية، حين أصبحت موانئ مثل جدة، وعدن، والمخا مراكز رئيسة لتجارة البن والسلع الشرقية.
أنواع المراكب
من الفصول المهمة في الكتاب، ذلك الذي يتناول أنواع المراكب الشراعية في البحر الأحمر، مثل السَّنبوك، والزاروك، والفلوكة، والدَّاو، حيث يسجل المؤلف أوصافها، وتصاميمها، والتغيرات التي طرأت عليها عبر الزمن، ليُظهر الكتاب كيف أن بناء السفن كان يعتمد على الخبرة المتوارثة دون الحاجة إلى مخططات مكتوبة، مما جعل لكل مجتمع ساحلي بصمته الخاصة في صناعة السفن. كما يتناول الكتاب حياة البحارة على متن هذه المراكب، وأغاني البحر التي كانت تُنشَد أثناء الإبحار، مما يعكس التقاليد البحرية العريقة التي كادت تندثر. 
تحولات وتحديات 
لا يغفل الكتاب التحولات التي طرأت على البحر الأحمر مع دخول السفن البخارية، وافتتاح قناة السويس عام 1869، حيث أدَّى ذلك إلى تراجع دور المراكب الشراعية لصالح النقل البحري الحديث، كما يتطرق إلى التحديات التي تواجه المجتمعات البحرية اليوم، مثل التغيرات البيئية، واندثار الحرف التقليدية، وتأثير العولمة على هوية البحر الأحمر.
وثيقة تاريخية 
 يُعد هذا الكتاب وثيقة ثقافية وتاريخية فريدة، حيث يجمع بين البحث الأكاديمي والعمل الميداني، ليقدم رؤية شاملة حول الدور الذي لعبته المراكب الشراعية في تاريخ البحر الأحمر، فمن خلال هذا السرد العميق، يدعونا ديونيسيوس آجيوس إلى إعادة اكتشاف تراث بحري مهدد بالاندثار، والتأمل في العلاقة بين الإنسان والبحر كقوة دافعة للتاريخ والتفاعل الثقافي.
«حياة المركب الشراعي في البحر الأحمر» ليس مجرد كتاب تاريخي، بل هو شهادة حيَّة على تراث بحري غني، ونافذة تطلُّ على عالم كان فيه البحر أكثر من مجرد طريق، بل حياة بحدِّ ذاتها.

مقالات مشابهة

  • "أنصار الله": الهجمات البحرية ضد السفن الإسرائيلية لن تتوقف
  • طالبة سعودية تحصد المركز الثاني في “الاستوديو الدولي”
  • الحوثيون يطلقون صاروخًا باليستيًا باتجاه البحر الأحمر
  • مشاركة واسعة وحضور جماهيري في مسابقة النخبة لقفز الحواجز
  • أشرف بن شرقي عن مشاركة الأهلي في كأس العالم للأندية: بيشارك كل عام
  • قرار صنعاء وفشل واشنطن في البحر الأحمر
  • بسبب أحداث البحر الأحمر| أحمد موسى: كل رحلة تتكلف مليون دولار زيادة
  • 11 دولة عربية تتألق في مؤشر الابتكار العالمي لعام 2024
  • البيت الأبيض: الحوثيون استهدفوا السفن الأمريكية أكثر من 300 مرة منذ 2023
  • «المركب الشراعي» رحلة عبر الزمن