صور الأقمار الصناعية ترصد التوغل الإسرائيلي داخل مدينة غزة
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
ازداد توغل الدبابات والمدرعات الإسرائيلية في قطاع غزة نهاية الأسبوع الماضي، ضمن هجوم يحاصر مدينة غزة، بينما يستعر القتال بين القوات الإسرائيلية ومسلحي حماس في الجيب الساحلي، وفق صور من الأقمار الصناعية حللتها أسوشيتدبرس، الثلاثاء.
وكانت صور من مؤسسة بلانت لابس بي بي سي أظهرت، السبت، القوات الإسرائيلية جنوبي الميناء في مدينة غزة، مع أكثر من 36 مركبة متمركزة على الشاطئ.
ويتوافق التمركز مع أخبار أسوشيتدبرس، فضلا عن تحليل معهد دراسة الحرب ومقره واشنطن.
وقال المعهد إن تلك المركبات جزء من التوغل الإسرائيلي الذي شهد قطع القوات مدينة غزة إلى الجنوب قبل الوصول لساحل البحر المتوسط والتحرك شمالا نحو الميناء.
ويمثل ذلك التوغل تمركزا دفاعيا مشابها، رصد الأسبوع الماضي إلى الشمال من الميناء في صور حللتها أسوشيتدبرس.
وحول تلك المواقع جميعها، شوهدت حفر عميقة من إطلاق الصواريخ. امتلأ بعضها بمياه البحر خاصة على الشاطئ.
ولم يرد الجيش الإسرائيلي على طلب التعقيب على الفور بشأن صور الأقمار الصناعية.
وشوهدت أعمدة دخان ترتفع من مواقع عدة حول مدينة غزة، بعضها مر فوق مستشفى مدينة غزة الأساسية، الشفاء، حيث يقيم آلاف الأشخاص. وتصر إسرائيل على أن مستشفى الشفاء وغيرها من المستشفيات تقدم غطاء لأنفاق حماس ومراكز قيادتها. لكن حماس وطاقم عمل المستشفى ينكران تلك المزاعم.
وكان بعض الأطباء يجرون جراحات على مرضى مصابين في الحرب، بينهم أطفال دون تخدير، مع شح الإمدادات ونفادها.
واندلعت الحرب بعد هجوم من حماس على جنوب إسرائيل يوم 7 أكتوبر، أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، غالبيتهم من المدنيين.
وأدى الهجوم إلى حملة غارات جوية، وهجوم بري إسرائيلي على قطاع غزة، حيث قتل أكثر من 11 ألف شخص أكثر من ثلثيهم من النساء والأطفال- وفقا لوزارة الصحة في غزة.
وبعد أن أمر الجيش الإسرائيلي المدنيين بالخروج من مدينة غزة، تحركت القوات إلى المدينة من 3 مواقع.
وقطع الجنود الحافة الجنوبية للمدينة طوال الطريق حتى البحر المتوسط، وظهر أولئك الجنود في صور السبت وقد اتجهوا إلى الشمال.
وفي الوقت نفسه، ضغطت قوتان أخريان من الشمال، بعضها حول بيت حانون إلى الشرق، كما شوهدت قوات أخرى في صور الأقمار الصناعية بطول البحر المتوسط إلى الغرب.
ومع وجود الصحفيين خارج المدينة غير قادرين على دخولها، مازال جمع معلومات مستقلة صعبا.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الأقمار الصناعیة مدینة غزة
إقرأ أيضاً:
التحديات الإسرائيلية في 2025.. مسار متشابك لتبادل الأخرى بغزة وتهديدات إيرانية من جهة الشرق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تناولت شريت أفيتان كوهين، وهي محللة إسرائيلية في تحليها لصحفية إسرائيل هيوم، التحديات المتزايدة التي تواجه إسرائيل في عام 2025، مشيرة إلى تعقيدات الأوضاع في غزة، الحدود مع سوريا، والتطورات الإقليمية الأخرى.
وأوضحت في تحليلها أن القضايا الأمنية الرئيسية تشمل مفاوضات تبادل الأسرى مع حماس، التهديدات الإيرانية، وتطورات الملف السوري.
ملف غزة.. مسار متشابك لتبادل الأسرى
بحسب المحللة، تسعى إسرائيل في إطار محادثات سرية إلى إبرام اتفاق لإنهاء الحرب في غزة مقابل الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين. وأشارت إلى أن زيارة ديفيد بارنيا، رئيس جهاز "الموساد"، إلى قطر تمثل تقدماً مهماً قد يُفضي إلى اتفاق أولي قريباً.
تؤكد مصادر أمنية إسرائيلية أن المرحلة الأولى من الاتفاق قد تشمل وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار مقابل الإفراج عن عدد من الأسرى.
في المقابل، تدرس إسرائيل إعادة انتشار قواتها في المناطق الحدودية، بما في ذلك محور "فيلادلفيا"، بهدف منع تهريب الأموال والأسلحة إلى غزة.
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن التهريب كان عاملاً رئيسياً في تعزيز قوة حماس خلال السنوات الماضية، مؤكداً أهمية معالجة هذه التهديدات ضمن إطار اتفاق شامل.
يبدو أن نتنياهو ووزير الدفاع كاتس في هذه الأثناء، يستهدفان صفقة على مراحل، بالتوازي مع محاولات ترتيب المساعدات وإبعادها عن حماس. الأيام التالية قبيل ترسيم ترامب، تلعب أساساً في صالح إسرائيل.
وتضغط على حماس ومؤيديها من بين الوسطاء، كما تدعي محافل سياسية. وهذه المحافل تقصد حملة الضغوط التي يمارسها رجال ترامب على قطر.
كما أن الرئيس هرتسوغ شهد هذا الأسبوع بأن لهذه الضغوط والتهديدات غير اللطيفة من جانب ترامب على حماس لها تأثير عظيم القيمة على حياة المخطوفين. وكان مستشار الأمن القومي جاك سوليفان قال أمس: “يمكننا عقد صفقة هذا الشهر”.
التطورات السورية.. فرص وتحديات
تشعر إسرائيل بالارتياح إزاء "التغيرات التاريخية" في سوريا، التي أتاحت لها فرصة لتعزيز عملياتها العسكرية ضد القدرات الاستراتيجية للنظام السوري.
وتسعى لتوسيع تعاونها مع الأكراد في شمال سوريا لمنع تهريب الأسلحة إلى حزب الله.
في المقابل، أعربت تل أبيب عن قلقها من تزايد نشاط تنظيم "داعش" في جنوب سوريا. وأشارت إلى تحركات عسكرية على الحدود لضمان السيطرة على المناطق العازلة.
تهديدات إيران والحدود الشرقية
تتحدث إسرائيل عن "نشاط إيراني مزعوم" في تهريب الأسلحة عبر الحدود الأردنية إلى الضفة الغربية. وقد أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس عن مشروع لإنشاء جدار حدودي جديد مشابه للجدار القائم مع مصر، لتعزيز الأمن ومنع التهريب.
كما تخطط إسرائيل لإنشاء مدارس عسكرية دينية لتجنيد الجنود الحريديم ضمن آلية خاصة تحترم أسلوب حياتهم، مع هدف مزدوج يتمثل في تعزيز الخدمة العسكرية وحماية الحدود الشرقية.
الإيرانيون يتجهون إلى الأردن
النشاط الإيراني الذي اصطدم بيد إسرائيلية قوية في لبنان وسوريا وغزة يبحث عن مكان لاقتحامه، وكل العيون تتطلع إلى الأردن، محاولات تهريب السلاح الرسمي، الصواريخ، والحوامات، والعبوات الناسفة، باتت تتم كل يوم من إيران عبر الأردن، والهدف هو الضفة الغربية. وبينما يعمل الجيش الإسرائيلي لاكتشاف ومنع محاولات التهريب عبر الحدود السائبة في المستوى السياسي، قرر إقامة جدار على شكل ذاك الذي مع الحدود المصرية. سيكون هذا مشروع العلم لوزير الدفاع إسرائيل كاتس، الذي يقول لرجاله إنه ينوي إنهاء البناء في الولاية الحالية.
إلى جانب الأعمال على الجدار، يخطط المستوى السياسي والعسكري لإنهاء إقامة “مدارس الحدود الدينية”، التي تستهدف توفير جواب مزدوج: سواء لتجنيد الحريديم في شكل يبقي أنماط حياتهم أم لحماية الحدود الشرقية.
النائبة شران هسكيل، طرحت الفكرة حتى قبل تسلمها منصب نائبة وزير الخارجية؛ بهدف إقامة مدارس دينية حريدية تعمل في نموذج زمني محدد ومتكرر: تعلم – دفاع – نوم. ربما تكون خطة ممتازة لمرابطة الجنود على الحدود الطويلة والسائبة وتحييد المحاولات الإيرانية لملء إسرائيل من الداخل بالسلاح.
لبنان بين الحروب
على الرغم من الهدوء النسبي على الحدود مع لبنان، يرى الجيش الإسرائيلي أن المواجهات مع حزب الله "حرب مستمرة بين الحروب". وأكد قادة عسكريون أن أي خرق من حزب الله سيُواجه برد سريع وقوي، مع الإبقاء على القوات في حالة تأهب مستمر.
وتُظهر المعطيات أن إسرائيل تواجه عام 2025 بتحديات أمنية متصاعدة على عدة جبهات، من غزة إلى سوريا وإيران. ومع تزايد التعقيدات الإقليمية، يبدو أن الخيارات أمام إسرائيل تتطلب مزيجاً من الحذر والمناورة لتعزيز أمنها وضمان مصالحها الاستراتيجية.