يناقش وزراء وأعضاء الكنيست الإسرائيلي من حزب "الليكود" الإطاحة برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، عبر تصويت بحجب الثقة، وفق وسائل إعلام محلية.

 

القناة "13" العبرية (خاصة)، قالت: "منذ اليوم التالي للحرب (على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين أول الماضي) تتم مناقشة الوضع في غزة، ومناقشة النظام السياسي في إسرائيل"، بحسب ما أوردته وكالة الأناضول التركية، الثلاثاء 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2023.

 

"الأمر أكثر جدية الآن"

 

وأضافت أن "وزراء وأعضاء الكنيست من الليكود، يناقشون إقالة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عبر تصويت بحجب الثقة".

 

ويتزعم نتنياهو حزب "الليكود" اليميني، الحزب الأكبر حالياً في الكنيست.

 

ولفتت القناة الإسرائيلية إلى أنه "حتى الأيام الماضية لم يكن الأمر مطروحاً، ولو حتى في اجتماعات خاصة".

 

وقالت: "في الأيام الأخيرة، يبدو الأمر أكثر جدية بعض الشيء، سواء بسبب عدد أعضاء الكنيست والوزراء المشاركين في المشاورات، أو لأنهم بدأوا بإشراك قادة أحزاب المعارضة في هذه القضية".

 

وزير الدفاع الإسرائيلي يوآفي غالنت ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو/ رويترز

وزير الدفاع الإسرائيلي يوآفي غالنت ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو/ رويترز

وأضافت القناة الإسرائيلية: "الأساس المنطقي لأعضاء الكنيست من الليكود هو أنه إذا ظل نتنياهو على رأس الحزب وتوجّهت إسرائيل إلى الانتخابات، وفي حال هزيمة الليكود المحتمَلة، فإن العديد منهم لن يعودوا يشكلون جزءاً مهماً من النظام السياسي".

 

وتابعت: "على هذه الخلفية، بدأت مجموعة كبيرة بفحص احتمال أنه بعد الانتهاء من العملية البرية، أي حتى بعد خروج الوزير بيني غانتس من حكومة الطوارئ، فإنهم سيتجهون إلى خطوة حجب الثقة البناءة".

 

وأشارت إلى أنه "في مثل هذه الخطوة، سيترأس الحكومة أحد كبار قادة الليكود، الذي يلتزم بعدم الترشح في الانتخابات التالية".

 

وتشير القناة بذلك إلى "تصويت الكنيست الإسرائيلي بحجب الثقة عن نتنياهو كشخص، واستبداله بقيادي آخر من حزب الليكود".

 

عقبات تواجه هذه الخطة

 

وقالت: "ولهذه الخطوة، سيتعين عليهم (نواب الليكود) تسخير أعضاء الكنيست من المعارضة، باستثناء القائمة العربية الموحدة (برئاسة منصور عباس) والقائمة العربية للتغيير (برئاسة احمد الطيبي) والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة (برئاسة أيمن عودة)".

 

واستدركت القناة الإسرائيلية: "إن فرص مثل هذه الخطوة ضئيلة للغاية، لأن مثل هذه الخطوة تتطلب ما لا يقل عن 15 عضو كنيست من حزب الليكود، أما حالياً فإن العدد أقل من 10".

 

كما أشارت إلى إشكالية أخرى، وهي أن "بعض الوزراء انسحبوا من الكنيست لصالح نشطاء آخرين من الحزب، بعد توليهم مناصب وزارية".

 

ومن أجل العودة إلى عضوية الكنيست، يتعين على الوزراء الاستقالة من مناصبهم، في عملية تستغرق بعض الوقت.

 

وعلى ذلك، قالت القناة إن "هذه خطوة سياسية معقدة، حيث يتعين على الوزراء أن يستقيلوا والعودة إلى الكنيست، وسيكون لدى نتنياهو الوقت الكافي لإحباط هذه الخطوة".

 

وكانت استطلاعات الرأي العام في إسرائيل أشارت إلى تراجع مكانة نتنياهو و"الليكود"، مع تقدم حزب "الوحدة الوطنية" وزعيمه بيني غانتس.

 

وتسود تقديرات بأنه يتعين على الحكومة الإسرائيلية الحالية الاستقالة ما بعد الحرب، توطئة لإجراء انتخابات عامة جديدة.

 

وعقب إطلاق "كتائب القسام" التابعة لحركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى عملية "طوفان الأقصى" على مستوطنات غلاف غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أطلقت إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة، دمّرت خلالها أحياء فوق رؤوس ساكنيها، وخلفت آلاف القتلى والجرحى من المدنيين.​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل غزة حماس الكيان الصهيوني بنیامین نتنیاهو هذه الخطوة

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يثير غضب الإسرائيلي بتصريح إنتقامي

 

بينما تعيش إسرائيل في انقسام سياسي حاد، او ما يسمى بالتمزق الداخلي خرج رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو بتصريح اليوم الخميس 1\5\2025، مؤكداً ان هزيمة حماس أهم من إطلاق سراح الأسرى الـ59.

وبينما يطالب أهالي المحتجزين داخل قطاع غزة بالإسراع في التوصل لاتفاق يعيد الأسرى، ووسط استمرار المفاوضات بشأن اتفاق ينهي الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، توعد رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، أيضاً بزيادة شدة العمليات في غزة قريباً إذا لزم الأمر.

وقال زامير إن الجيش الإسرائيلي مستعد لتوجيه ضربة حاسمة لحماس وزيادة شدة العملية – إذا لزم الأمر، فسنفعل ذلك قريبًا”.

وأضاف: “إلى جانب الإنجازات المهمة، لا نزال نواجه تحديات، وفي مقدمتها عودة المحتجزين إلى ديارهم.. وفي الوقت نفسه، تقع على عاتقنا مهمة دحر حماس، وإعادة المهجّرين إلى ديارهم، وإرساء واقع أمني مستقر وآمن لأجيال قادمة”.

وأشار إلى أن “مسلحي حماس ما زالوا يحتجزون 59 إسرائيليا، قائلا “سوف نستخدم كل القوة المتاحة لدينا.. “إذا طُلب منا القيام بذلك، فسوف نفعل ذلك قريبًا. جيش الدفاع الإسرائيلي مستعد لتوجيه ضربة حاسمة لهم”.

وقبل ذلك هدد زامير بشن عملية عسكرية موسعة في غزة إذا لم يتحقق تقدم في تأمين عودة الأسرى الذين تحتجزهم حركة حماس.

وقال زامير خلال تفقده للقوات الإسرائيلية في مدينة رفح الواقعة جنوب قطاع غزة: “إذا لم نشهد تقدما في إعادة الأسرى، فسوف نوسع أنشطتنا لتصبح أكثر كثافة وخطورة حتى نصل إلى نتيجة حاسمة”.

وأضاف: “حماس مخطئة في تقدير قدراتنا ونياتنا وعزمنا”.

وكرر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس مؤخرا تهديدات مماثلة، حيث صرح بأنه كلما طالت مدة احتجاز حماس للأسرى، زادت شدة الضربات الإسرائيلية.

واستأنفت إسرائيل هجومها على غزة في 18 مارس (آذار) الماضي بعد انهيار اتفاق لوقف إطلاق النار أبرم في يناير 2025، مؤكدة أنها ستواصل الضغط على حماس حتى تطلق سراح باقي الأسرى المحتجزين في القطاع.

ولا يزال 59 أسيراً محتجزين في غزة، 34 منهم قتلى، حسب تقديرات الجيش الإسرائيلي.

 

مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء كوريا الجنوبية السابق يعلن ترشحه للرئاسة
  • “حادثة خطيرة” في غزة والجيش الإسرائيلي ينوي استخلاص الدروس منها
  • نتنياهو يثير غضب الإسرائيلي بتصريح إنتقامي
  • «تكليف جديد في توقيت حساس».. من هو دفع الله الحاج علي رئيس وزراء السودان الجديد؟
  • ‏القناة 12 الإسرائيلية نقلًا عن مصدر أمني: الجيش الإسرائيلي قتل عنصرًا من حزب الله جنوبي لبنان
  • عضو كنيست إسرائيلي يوجه إنذاراً لنتنياهو: مطلوب طوق أمني واسع في الضفة الغربية فوراً
  • عاجل | يديعوت أحرونوت: 12 مصابا بحالات اختناق بسبب الحرائق المندلعة في القدس والإسعاف الإسرائيلي يرفع حالة التأهب
  • “بريكس” ترفض ازدواجية المعايير في مكافحة الإرهاب
  • مخاوف في بريكس من تجزئة الاقتصاد العالمي وإضعاف التعددية
  • نتنياهو يتعرض لحادث سير