الندابي: مضامين الخطاب السامي خارطة طريق لمعالم المرحلة المقبلة نحو التنمية والازدهار
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
الرؤية- فيصل السعدي
ثمن سعادة الشيخ أحمد بن محمد الندابي الأمين العام لمجلس الشورى، مضامين الخطاب السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- بمناسة افتتاح دور الانعقاد السنوي الأول من الفترة الثامنة لمجلس عُمان.
وقال سعادته إنَّ الخطاب السامي لجلالته يعد خارطة طريق واضحة ترسم ملامح المرحلة المقبلة لسلطنة عُمان بشكل عام ، ولمجلس عُمان بشكل خاص؛ كما إن مضامين الخطاب لامست مختلف المجالات والخطط والتطلعات الوطنية الرامية لترجمة رؤية عمان 2040، والمضي بها لتحقيق المزيد من التطور والنماء لسلطنة عمان بما يضمن تحقيق الرفاهية للمواطن .
وأشار أمين عام مجلس الشورى إلى أن تأكيد جلالة السلطان- أيده الله- على الدور الذي قام به مجلس عُمان في الفترات الماضية بما قدمه من مبادرات من خلال أعضائه، يشكل قاعدة هامة ينطلق منها المجلس الجديد بكل حرص وثبات على تقديم المزيد من الإنجازات عبر الأدوار التي يستند فيها إلى صلاحياته التي حددها النظام الأساسي للدولة وقانون مجلس عمان، لتعزيز التشريعات الداعمة لمختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية تحقيقاً لأهداف التنمية الشاملة.
وأضاف الندابي أن الخطاب السامي بما لامسه من موضوعات هامة تتمثل في الاستمرارِ في بذل ِالمزيدِ من الجُهُودِ لتنويعِ مصادرِ الدَّخْلِ الوطني، وجعل نظامُ الحمايةِ الاجتماعيةِ شاملًا مستهدفا كافةَ فئاتِ المجتمعِ؛ لتحقيق أهداف رُؤيةِ عُمانَ 2040، وزيادةِ فاعليةِ الأداءِ الحكوميِّ وكَفاءتِه، و تعزيز أدوار المجتمع المحلي من خلال توسيع ممارسات اللامركزيةً في المحافظات، والدفع بأدوار المجالس البلدية وتقديمها بشكل مبتكر، قد وضع المجلس أمام مرحلة جديدة تتسم بمزيد من الفصل في ممارسة الأدوار عبر الأدوات التشريعية والرقابية المختلفة وأدوار اللجان بتنوع اختصاصاتها، لاسيما ما يعني بقطاع التعليم والبحث العلمي والمعرفي، وربطهما بالجانب الاقتصادي ومواكبة التطوراتِ العالمية المتسارعةِ للتقنياتِ المتقدمةِ وتطبيقاتِها، مضيفا أن ذلك تمت ترجمه في خطاب جلالة السلطان بالإضافة إلى توجيهاته السامية بإعدادِ برنامجٍ وطنيٍ لتنفيذِ تقنياتِ الذكاء الاصطناعيِّ وتوطينِها، والإسراعِ في إعدادِ التشريعاتِ التي ستسهمُ في جَعْلِ هذهِ التقنياتِ كأحدِ الممكناتِ والمحفزاتِ الأساسيةِ للقطاع الاقتصادي يجعل المجلس أمام مسؤولية بدعم هذه التوجهات الوطنية في فترته العاشرة للمضي بالأهداف الوطنية إلى غاياتها المنشودة .
وتابع سعادته قائلاً: "لا يفوتنا في هذا المقام التوقف على ما أكد عليه المقام السامي- أبقاه الله- خلال الخطاب فيما يخص رصد التحديات المجتمعية وتأثيراتها غير المقبولة على المنظومة الأخلاقية والثقافية وأهمية التصديّ لها، بالدراسة والمتابعة لتعزيزِ قدرةِ المجتمعِ على مواجهتِها وترسيخِ الهُويّةِ الوطنيةِ، والقيمِ والمبادئِ الأصيلة، إلى جانبِ الاهتمامِ بالأسرةِ؛ بما يحافظ على السَمْتِ العُماني الذي يَنْهَلُ من تاريخِنا وثقافتِنا الوطنية، وأن هذا الأمر يتطلب تكاملية في الأدوار من قبل المؤسسات التربوية والمجتمعية بتنوع أدوارها، لوقاية المجتمع من تلك التأثيرات والتي بلا شك سيكون للمجلس دور فيها".
وأكد سعادة الشيخ أحمد الندابي الأمين العام لمجلس الشورى، أن مجلس الشورى يستلهم من الخطاب السامي لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- خططه ومسار عمله للفترة العاشرة مستحضراً الأدوار الوطنيّة لمؤسسة الشورى لتمضي تلك الخطط منسجمة مع التوجهات الوطنية لسلطنة عُمان كما رسمها جلالته- أعزه الله- وبما يتوافق مع رؤية عمان 2040 لتحقيق مزيد من التطور والازدهار لهذا الوطن والحياة الكريمة لأبنائه الأوفياء.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
هل توجد علامات تؤكد الثبات على الطاعة؟.. عويضة عثمان يجيب
أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء ، أن النوافل تُعد خط الدفاع الأول للحفاظ على الفرائض، حيث يستهين البعض بها، لكنها في الحقيقة تُعد عاملاً أساسيًا في تقوية العلاقة بين العبد وربه، كما أنها حائط صد يحمي الإنسان من وساوس الشيطان.
وأوضح عثمان، خلال حلقة برنامج «فتاوى الناس» المذاع على قناة الناس، أن النوافل بمثابة ساحة معركة يجب على المسلم أن يظل فيها يقظًا، لأن الشيطان قد يحاول إضعافه من خلالها، فإذا كان المسلم مستمرًا في أداء النوافل، فلن يسمح للشيطان أن يجعله يتكاسل عن أداء الفرائض.
وأشار إلى أن النوافل وسيلة عظيمة للتقرب إلى الله، مستشهدًا بالحديث القدسي: "وما زال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبّه"، موضحًا أن محبة الله للعبد تفتح له أبواب الخير جميعها، وتُغدق عليه بالبركة والرحمة في حياته.
وفيما يتعلق بالثبات على الطاعة، شدد عثمان على أن العلامة الأساسية للثبات هي أن يحاسب الإنسان نفسه يوميًا، متسائلًا: "هل قام بحق الله؟ هل صان لسانه عن الحرام؟ هل حافظ على عباداته؟"، لافتًا إلى أن المؤمن الحقيقي لا يرى نفسه معصومًا من الأخطاء، بل يسعى دائمًا لتحسين نفسه وتجنب المعاصي.
كما استشهد بما ورد عن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حيث كان يسير بجوار حائط، ثم وقف وقال: "والله يا عمر، إن لم تتقِ الله ليعذبنك الله"، متسائلًا: "هل يمكننا أن نخاطب أنفسنا بمثل هذا الخطاب؟ هل نذكّر أنفسنا يوميًا أن تقوى الله هي السبيل الوحيد للنجاة من غضبه وعذابه؟"