قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن معارك  القتال دائرة في جميع المناطق التي دخلها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، كاشفا عن المقاربات التي تنتهجها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" للتصدي للهجوم البري.

وأوضح الدويري -في تحليله العسكري لقناة الجزيرة- أن كتائب القسام لجأت إلى التصدي وإيقاف القوات الإسرائيلية المتوغلة بقدر استطاعتها، إضافة إلى اعتمادها القتال من المسافة الصفرية، فضلا عن مهاجمة مؤخرة القوات المتوغلة.

وجدد تأكيده أن وصول القوات الإسرائيلية لأماكن جديدة لا يعني السيطرة، مستدلا بالعمليات التي أعلنت عنها القسام اليوم، في إشارة منه إلى المناطق التي دخلها جيش الاحتلال بداية الحرب البرية أقصى الشمال الغربي والجنوب الغربي بغزة.

واستحضر الدويري عمليات القسام للدلالة على حديثه من خلال عمليات القنص التي تجري من مسافة قريبة في بيت حانون شمالي القطاع، وكذلك استخدام قاذف "تي بي جي" "TBG" المضاد للتحصينات حيث يتم ضربه من مسافة ما بين 100 و150 مترا.

أما بشأن الآلية التي ينتهجها جيش إسرائيل في دخوله البري داخل مدينة غزة، فأوضح الخبير العسكري أن تل أبيب دفعت بـ 3 فرق بداية العملية في عدة اتجاهات، وعلى شكل دفعات وليس ككتلة واضحة.

وأضاف أن هذه القوات تقاتل بمنطقة ضيقة ومساحة محدودة وفي ظل وجود مبان سكنية و"لهذا يتم الدفع بقوات جديدة من الخلف مع كل تقدم" مبينا أنه يجري تبديل القوات والأطقم الإسرائيلية في محاولة لتلافي الأخطاء السابقة وبعث قوات جديدة.

وأكد الدويري أن حجم القوة الإسرائيلية المتوغلة في غزة كبير يعادل تقريبا لواءين بالمفهوم العسكري "ولذلك يتم إنشاء نقاط تموضع وتجميع وتعزيز مؤقتة وإقامة سواتر لتأمين بدن الدبابات وليس كاملها".

وجدد التأكيد أن ما يجري حاليا يعد "قتالا متحركا" إذ يلجأ جيش الاحتلال إلى الدخول إلى أي شارع صغيرا أم كبيرا بعد تمهيد جوي وبري وبحري مكثف، معتقدا أنه يدمر بعض الأنفاق ويغلق فتحاتها.

أما بشأن عودة قصف كتائب القسام لتل أبيب، فرأى الدويري أنها تحمل رسالة مفادها القدرة على استهداف وسط إسرائيل، وأشار إلى أنه لا يوجد أي شخص يعلم متى نهاية المعركة الحالية لأن ما يجري حاليا عملية عض أصابع "ومن يصرخ أولا يقدم التنازلات".

وقلل الخبير العسكري من تأثير سوء الأحوال الجوية على مجريات المعركة، إذ قال إن سلاح الجو الإسرائيلي يعمل بمختلف الظروف لكونه يعود للجيل الخامس من المقاتلات مثل "إف-35" أحدث المقاتلات المجنحة.

وأشار إلى أن الطقس أيضا تأثيره محدود على كتائب القسام، لكن الصعوبة الأكبر على الفلسطينيين النازحين واللاجئين في أماكن الإيواء.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: کتائب القسام جیش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

الدويري: ما يجري في غزة ثورة في إدارة الصراعات المسلحة

في تعليقه على تصاعد وتيرة عمليات المقاومة الفلسطينية ضد قوات الاحتلال بمختلف مناطق قطاع غزة، قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن المقاومة الفلسطينية في غزة أدخلت مفهوما جديدا في إدارة الصراعات المسلحة، وهو "الفرد مقابل الدبابة، ومجموعة أفراد مقابل وحدة مدرعة".

وتخوض فصائل المقاومة الفلسطينية معارك ضارية مع قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في مناطق عدة في قطاع غزة، وأكدت كتائب عز الدين القسام  -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)– وسرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– استهداف قوات الاحتلال في رفح جنوبي قطاع غزة وحي الشجاعية شرق مدينة غزة شمالي القطاع.

وأضاف الدويري، في تحليل للمشهد العسكري بغزة، أن المفهوم الجديد فرضته متغيرات ما بعد عملية السابع من أكتوبر/تشرين الأول، قائلا إن أداء المقاومة في غزة انتقل إلى مخيم جنين ومخيم نور شمس بالضفة الغربية.

ووصف ما يجري من معارك في غزة بأنه "ثورة في إدارة الصراعات المسلحة العسكرية"؛ إذ برز الفرد المقاتل الذي يملك سلاحا متواضعا، ويقوم باستهداف قوات الاحتلال بكمائن أو بالاستدراج وتفجير فتحات أنفاق فيها أو باستخدام قذائف الياسين. وقال إن عمليات المقاومة تقلب موازين المعركة.

وتؤكد المعارك الجارية والأداء الذي يقدمه المقاومون الفلسطينيون -وفقا للدويري- أن كتائب المقاومة في غزة لا تزال قادرة على التكيف مع الوضع الميداني التكتيكي ولا تزال قادرة على عملياتها العسكرية.

وأما التصريحات الصادرة عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين عن أن العملية العسكرية في مدينة رفح تحتاج إلى 4 أسابيع، فقد قلل الدويري من أهميتها مستدلا في ذلك بأن كتائب المقاومة لا تزال تقاتل بكفاءة عالية وبشدة وبحصاد أكبر من الجولات الأولى من المعارك.

ورأى أن مزاعم الاحتلال بالقضاء على حركة حماس لا يمكن أن تؤخذ على محمل الجد، وأن الإسرائيليين أنفسهم مقتنعون بأن الحديث عن القضاء على حماس هو مجرد رسائل سياسية ليست لها ترجمة على أرض الواقع.

ومن جهة أخرى، توقع الدويري أن محور نتساريم وممر فيلادلفيا سيدخلان مجال حرب الاستنزال المؤلمة لقوات الاحتلال، مشددا على أن عمليات المقاومة في الشجاعية وغيرها ستجبر جيش الاحتلال على إعادة الانتشار، وسينسحب عاجلا أو آجلا من قطاع غزة تحت الضغط العسكري وليس حبا في الانسحاب.

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: المقاومة انتقلت من عمل الكمائن إلى الإغارة على قوات الاحتلال
  • الدويري: ما يجري في غزة ثورة في إدارة الصراعات المسلحة
  • خبير عسكري: الشجاعية عصية على الاحتلال والمقاومة ستواصل عملياتها بنفس الوتيرة
  • من المسافة صفر.. "كتائب القسام" و"سرايا القدس" تعلنان تصفية جنديين إسرائيليين في حي الشجاعية
  • خبير عسكري: عملية القسام برفح بطولية وتعكس قدرة قتالية عالية
  • "كتائب القسام" في غزة تنشر مشاهد من قصفها قوات إسرائيلية في محور "نتساريم" بصواريخ "رجوم"
  • الدويري: عملية قنص القسام آمر دبابة إسرائيليا احترافية ومشاهدها أروع
  • خبير عسكري: المقاومة تنوع تكتيكاتها وعملياتها في الشجاعية ستتصاعد
  • خبير عسكري: جيش الاحتلال يتخبط والمقاومة تثبت قدرتها على الرد
  • ما بعد حلل يا دويري .. الخبير العسكري يظهر في أنفاق القسام داخل قطاع غزة