يجمع مهرجان الباطنة السينمائي في نسخته الثانية عروضا دولية من 16 دولة، وهي: مصر والسعودية، والإمارات، والبحرين، والأردن، وتونس، والمغرب، والعراق، وإيران، الولايات المتحدة، وسوريا، والجزائر، وباكستان، وليبيا، وهولندا، واليمن، إضافة إلى عروض أفلام من سلطنة عمان، حيث بلغ عدد الأفلام المتأهلة للمشاركة في مسابقات المهرجان 42 فيلمًا، منها 11 فيلمًا وثائقيًّا و18 فيلمًا روائيًّا، و8 أفلام للمؤسسات الحكومية والخاصة و5 أفلام وثائقية في محور علاقة الإنسان العماني بالأرض.

وكان المهرجان قد انطلق قبل يومين في قلعة نخل برعاية سعادة المهندس مسعود بن سعيد الهاشمي محافظ جنوب الباطنة، وبحضور عدد من أصحاب السعادة السفراء والولاة وعددٍ من الضيوف والفنانين والمخرجين ومحبّي السينما.

واختارت إدارة المهرجان عددًا من الشخصيات المكرمة منهم الفنان القدير د.أشرف زكي من مصر، والفنانة روجينا أمين من مصر، والفنان السعودي عبد المحسن النمر. كما كُرّم عددٌ من الفنانين والمخرجين السينمائيين العُمانيين من محافظة جنوب الباطنة؛ لجهودهم في إنتاج الأعمال الفنية ودعمهم المستمر للفن والفنانين، ومنهم: الفنانة فخرية خميس، والمخرج سعيد موسى، والمخرج ناصر الرقيشي، والمخرج وليد الخروصي، والفنان عبدالحكيم الصالحي، والمخرج محمد الرقيشي، والفنان نجم الجرادي، والمخرج حسين البلوشي، والفنان علي عبدوه، والمصور محمد البلوشي. ويأتي تنظيم المهرجان من قبل الجمعية العُمانية للسينما، بالتعاون مع مكتب محافظ جنوب الباطنة، وشركة نخل الأهلية للاستثمار وعدة جهات حكومية وخاصة بما فيها وزارة الثقافة والرياضة والشباب.

وفي كلمة له قال محمد العجمي مؤسس ومدير مهرجان الباطنة السينمائي الدولي: «تحمل النسخة الثانية من مهرجان الباطنة السينمائي في طياتها الكثير من الفعاليات لنشر وتعميق الثقافة السينمائية في سلطنة عمان، والمهرجان فرصة لنقدم الجمال الثقافي والفني». وأضاف: «المهرجان يهدف إلى التعريف بالمواقع التراثية والثقافية التي تزخر بها سلطنة عمان، ونتطلع لجعل المهرجان جزءًا من الحركة الثقافية العالمية، بحيث تأخذ الفنون السينمائية دورًا مهمًا في نشر الوعي والتواصل الثقافي بين الشعوب، بما في ذلك الدعم للقضية الفلسطينية من خلال الفن السينمائي الهادف والقادر على إيصال الحقائق والوقائع بصورة تلامس مشاعر الإنسانية الحقيقية».

أفلام مستقبلية

كما قدمت أميرة البلوشية المديرة المساعدة لمهرجان الباطنة السينمائي الدولي كلمة قالت فيها: «ما كان منا إلا أن نجمع الفنانين المتعطشين للفن في هذا الملتقى الرائع، فيلتقي الممثل بمصور والمصور بالمخرج وصاحب الفكرة بكل من سبق، ونخرج من هذا الملتقى بأعمال عظيمة كعظمة أفكاركم وحماسكم، ونستخرج عصارة فنّكم الرائع على شكل أفلام مستقبلية نعرضها بعون الله في نسختنا القادمة فخرًا بكل ما قدمتموه وما ستقدمونه من فنون لهذه السينما، نحن الرسالة، نحن الثقافة، نحن الحضارة، ونحن من نعكس ذلك وأكثر في هذا المكان من الإلهام إلى الشاشة جسدنا هذا الملتقى لنبني جسور الثقافة عبر الأفلام..». وعرض بعد الافتتاح فيلم (المُوراد) للمخرج محمد العجمي وهو فيلم وثائقي يأخذ المشاهد في رحلة إلى عالم النخلة وثقافة الناس في التعامل معها، حيث يتتبع الفيلم قصة عائلة تعيش حياتها بين أشجار النخيل وتكرس جهودها للمحافظة على تراثها وطرق العمل التقليدية في جني وتجفيف ثمار النخيل، ليظهر من خلالها الفرح والترابط الاجتماعي بينهم.

فعاليات مصاحبة

وتضمن اليوم الأول من المهرجان إقامة عدد من الفعاليات المصاحبة وجلسات فكرية متعددة، منها ورقة عمل حول الذكاء الاصطناعي والإخراج السينمائي قدمها صانع المحتوى عبدالعزيز بن راشد العبري، بعدها استمرت فعاليات الملتقى بورقة عمل عن الترويج السياحي من خلال الأفلام السينمائية قدمها مدير صندوق الدعم والإنتاج بالجمعية العمانية للسينما أنور الرزيقي، كما قدم الدكتور مصعب العمري ورقة عمل حول التجربة السعودية في الصناعة السينمائية، وعرض تجربت (العلا) في هذا الجانب. وتضمن الملتقى أيضا جلسات «سيرة ومسيرة الفنان السعودي عبدالمحسن النمر» حاوره سعيد بن سليمان الوهيبي، وتم التطرق من خلالها إلى مسيرة عبدالمحسن الفنية وما واجهه خلال ذلك وتجربته الفنية بسلطنة عمان، وأيضا جلسة سيرة ومسيرة الدكتور الفنان والمخرج أشرف زكي والحديث عن تجربته ومسيرته خلال مسيرته الفنية والإخراجية.

جولات سياحية

واستمتع المشاركون في المهرجان بجولة سياحية لمختلف المعالم التراثية والثقافية بمحافظة جنوب الباطنة.

وبدأت الجولة السياحية بحصن الحزم بولاية الرستاق تم خلالها تعريف المشاركين بتاريخ الحصن والدواعي السياسية والأمنية من بنائه وسير عمل الحصن ومميزات الموقع الذي اختير لبنائه. بعدها توجه المشاركون لعين الثوارة بولاية نخل وهي أحد عيون الماء الساخنة التي تنبع بشكل مستمر طول العام وسميت بذلك لثوران مياهها وسخونته. وأكمل المشاركون جولتهم ببيت الغشام الأثري بولاية وادي المعاول وسمي باسمه نسبة إلى صاحبه السيد محمد بن أحمد بن ناصر الغشام البوسعيدي. كما تضمن اليوم الثالث للمهرجان جلسة سيرة ومسيرة الفنانة المصرية روجينا والحديث عن مسيرتها الفنية التي امتدت لسنوات طويلة وللتعرف على قدرة الفنانين المزج بين الحياة الفنية والاجتماعية. ويكمل المهرجان مسيرته في اليوم الثالث بالجلسة النقاشية المشهد السينمائي الفلسطيني بمشاركة الشاعر عبدالرزاق الربيعي والمخرج حسين العلوي وذلك بواو سينما بركاء والحديث عن التجربة الفلسطينية السينما وامتدادها التاريخي.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: مهرجان الباطنة السینمائی جنوب الباطنة من خلال

إقرأ أيضاً:

37 مبدعاً يؤسسون حواراً حضارياً في “الشارقة للأدب الأفريقي”

 

 

يجمع مهرجان الشارقة الأول للأدب الأفريقي الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب في المدينة الجامعية بالشارقة خلال الفترة من 24 حتى 27 يناير الجاري نخبة من أعلام الفكر والثقافة من بينهم وولي سوينكا وعبد الرزاق قرنح الحائزان على جائزة نوبل للآداب إلى جانب 37 مبدعاً إماراتياً وأفريقياً من أدباء وكتّاب وروائيين منهم 30 أديباً أفريقياً من 10 دول.
ويشكل المهرجان منصة للاحتفاء بالتراث الإبداعي الأفريقي وتعزيز التبادل الثقافي بين أفريقيا والعالم العربي عبر حوارات تفاعلية تسلط الضوء على عمق الأدب الأفريقي وتنوعه.
ويشهد مهرجان الشارقة الأول للأدب الأفريقي مشاركة مجموعة من الأدباء والكتاب الإماراتيين الذين يمثلون النهضة الأدبية في دولة الإمارات وهم الدكتور عبدالعزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث والدكتورة مريم الهاشمي المتخصصة في النقد الأدبي والكاتبة صالحة عبيد وكل من الشاعرة والكاتبة شيخة المطيري والدكتور علي العبدان والشاعر الإعلامي محمد الحبسي والكاتبة إيمان اليوسف.
ومن أبرز الأسماء المشاركة في المهرجان المحامية النيجيرية إيفيوما إسيري التي أسست مكتبات “ZODML” لتوفير المعرفة للجميع وساهمت في تعزيز التعليم وإتاحة القراءة للمجتمعات المحرومة وتشيكا أونيغوي الروائية النيجيرية التي تُرجمت أعمالها إلى عدة لغات واستكشفت من خلالها العلاقات الإنسانية وقضايا المرأة.
ويستضيف المهرجان من نيجيريا الكاتبة والناشرة لولا شونيين مؤسِّسة دار نشر أوييدا بوكس لدعم الأصوات الإفريقية المعاصرة والمنسقة الأدبية إيمانويلّا أمينات باوا-الله مستشارة محتوى ومن زيمبابوي يشارك تنداي هوتشو أحد أبرز كتاب الخيال العلمي والفانتازيا الحائز على جوائز أدبية مرموقة عن أعماله التي نُشرت في كبرى المجلات الأدبية.
ويشهد المهرجان مشاركة نيدي أوكورافور الكاتبة الأمريكية النيجيرية الأصل التي تصدرت قائمة نيويورك تايمز بأعمالها في الخيال العلمي والتي حازت جوائز هوغو ونيبولا وجائزة وولي سوينكا للأدب في أفريقيا عن روايتها الأولى “زهرة باحثة الرياح” كما تنضم إلى المهرجان وانا أودوبانغ من نيجيريا التي برزت في مجالات الشعر والأداء الفني والمعروفة بمشاريعها الإبداعية ومن أوغندا تشارك جينيفر ماكومبي صاحبة الرواية الشهيرة “المرأة الأولى” التي فازت بجائزة جالاك ووصلت إلى قوائم جوائز عالمية.
ومن المشاركين في مهرجان الشارقة الأول للأدب الأفريقي مارا مينزيس من كينيا المتخصصة في كتابة القصص التي تمزج بين التقاليد الشفوية الكينية والمسرح المعاصر والتي حصدت جائزة Stage للتميز في مهرجان إدنبرة فرينج عام 2022.
ويسلط المهرجان الضوء على أسماء بارزة تمثل المشهد الأدبي الأفريقي من بينهم وولي طالبي من نيجيريا المهندس والكاتب الذي برزت روايته “شيغيدي ورأس أوبالوفون النحاسية” ضمن أفضل 10 كتب خيال علمي كما تشارك ويندي نجوروغي من كينيا المؤسِّسة المشاركة لـ”Soma Nami Books” التي قادت مبادرات لتعزيز الأدب الأفريقي.
ويحتفي المهرجان بديبورا جونسون الشاعرة وفنانة الأداء النيجيرية التي عُرفت بأعمالها المؤثرة في قضايا الشباب والمجتمع وحازت على عدة جوائز إضافة إلى الكاتبة الكينية إيفون أووور التي تسلط الضوء على تاريخ وثقافة أفريقيا من خلال رواياتها إلى جانب عبدالكريم بابا أمينو الكاتب والرسام من نيجيريا الذي تتميز بإبداعاته في الروايات المصورة والأدب الأفريقي المستقبلي مع إسهامات ممتدة إلى الصحافة والتلفزيون.
ويجمع مهرجان الشارقة الأول للأدب الأفريقي بين أصوات أدبية بارزة من بينهم دامي أجيي من نيجيريا الشاعر والطبيب النفسي الذي خاضت أعماله في استكشاف قضايا الهوية والإنسانية وإلى جانبه تشارك تشيريل نتومي من غانا التي تألقت في أدب الخيال التأملي وأعمالها المنشورة في أبرز المجلات الأدبية العالمية أما ننامدي إهيريم من نيجيريا فيُعرف برواياته السياسية التي تناولت قضايا النضوج والهوية في سياقات معقدة.
ويُثري المهرجان برنامجه بمشاركة بيتر كيماني من كينيا المؤلف والناقد الأدبي المعروف بروايته “رقصة الجاكاراندا” التي اختارتها نيويورك تايمز ضمن أبرز الكتب لعام 2017 كما تُشارك كينانو فيلي من بوتسوانا المؤسِّسة المشاركة لمهرجان غابورون للكتاب.
ويستقطب المهرجان النيجيرية فاطمة بالا التي تُعرف بأعمالها مثل “مكسورة” و”حفصة بيبي” كما يُشارك الدكتور أولّاكون سوينكا الذي يجمع بين الطب والصحة العامة والكتابة إلى جانب بيتينا غاباها من زيمبابوي الكاتبة التي دمجت بين الأدب والقانون والدبلوماسية واشتهرت بأعمالها مثل “كتاب الذاكرة” و”روتن رو”.
ويُضيف مهرجان الشارقة الأول للأدب الإفريقي بُعداً مميزاً على فعالياته بمشاركة شخصيات فنية وأدبية ملهمة حيث تحضر من جنوب أفريقيا آن مكايزي مغنية السوبرانو الشهيرة التي أبدعت في إنتاجات فنية عالمية إلى جانب الفنان ومنتج الأفلام أدي بانتو من نيجيريا قائد فرقة BANTU الشهيرة كما تشارك مريم بوكار حسن شاعرة الأداء العالمية التي تُعرف باسم “ألحان إسلام” وتقود مبادرات لتعزيز الثقافة الإبداعية وتمكين الشباب الأفريقي خاصة الفتيات.وام


مقالات مشابهة

  • أنشطة متنوعة بـ"مهرجان الظاهرة السياحي"
  • 37 مبدعاً يؤسسون حواراً حضارياً في “الشارقة للأدب الأفريقي”
  • 37 مبدعاً إماراتياً وأفريقياً في مهرجان الشارقة للأدب الأفريقي
  • مهرجان العين للتمور يتوج الفائزين بمزاينة «الدباس»
  • مهرجان العين للتمور يتوج الفائزين بمزاينة الدباس
  • مهرجان العين للتمور يتوج الفائزين بمزاينة "الدباس"
  • مهرجان الشارقة للآداب ينطلق في 17 يناير
  • فيديو | حمدان بن زايد: مهرجان ليوا الدولي 2025 نسخة استثنائية عنوانها التميز والإبداع
  • حمدان بن زايد يعلن عن اختتام مهرجان ليوا الدولي 2025
  • "المرموم.. فيلم في الصحراء" منصة للإبداع السينمائي في قلب دبي