اهتمام سامٍ بقطاع التعليم وتطوير مهارات الإبداع والابتكار لتخريج قادةً للتطوير الاقتصادي
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
الرؤية- ريم الحامدية
يحظى قطاع التعليم في عمان باهتمام سامٍ من لدن جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- ليحقق هذا القطاع تقدما كبيرا خلال السنوات الأخيرة وفقا للإحصائيات الرسمية.
وفي خطابه السامي أمس أمام مجلس عمان في افتتاح دور الانعقاد السنوي الأول، قال جلالة السلطان- أعزه الله: "إننا إذْ ننظرُ إلى المؤسساتِ التعليميةِ، والمراكزِ البحثيةِ والمعرفيةِ بجميعِ مستوياتِها، على أنها أساسُ بنائِنا العلميِّ والمعرفيِّ، ومستندُ تقدمِنا التقنيِّ والصِّناعي؛ لَنُؤَكِّدُ على استمرارِ نهجِنا الداعي إلى تمكينِ هذا القطاع، وربطِ مناهجِ التعليمِ بمتطلباتِ النموِ الاقتصادي، وتعزيزِ الفرصِ لأبنائِنا وبناتِنا، مُتسلِّحينَ بمناهجِ التفكيرِ العلمي، والانفتاحِ على الآفاقِ الرحبةِ للعلومِ والمعارفِ، ومُوجِّهينَ طاقاتِهم المعرفيةَ والذهنيةَ إلى الإبداعِ والابتكارِ والتطويرِ؛ ليُصبحوا أُسُسًا للاستثمارِ الحقيقي وقادةً للتطويرِ الاقتصادي".
ولقد أكدت الإحصائيات الرسمية أن قطاع التعليم في عمان شهد نقلة كبيرة وتطورا ملحوظا على كافة المستويات وذلك في الثلاث سنوات الماضية، إذ ارتفع عدد المدارس لمرحلة الصفوف (5 ـ 10) في العام الدراسي 2020 / 2021م إلى نحو 866 مدرسة حكومية بنسبة 10.3 بالمائة عن العام الدراسي 2015 / 2016م، فيما بلغ عدد الطلبة بمدارس سلطنة عُمان في هذه المرحلة 370 ألفًا و461 طالبًا مشكّلين ما نسبته 55.2 بالمائة من إجمالي الطلبة، أما عدد الطلبة الخليجيين فقد بلغ 462 طالبًا وطالبة، يشكّلون ما نسبته 0.1 بالمائة من إجمالي الطلبة.
وارتفع عدد الحضانات الخاصة في سلطنة عُمان في عام 2020م إلى 326 حضانة مقارنة بعام 1989م الذي بلغ 16 حضانة خاصة، أكثر من نصفها توجد في محافظة مسقط بنسبة 55.5 بالمائة، تضم حوالي 74.9 بالمائة من إجمالي الأطفال بالحضانات.
وبلغ عدد المدارس التي تقدم خدمة التعليم لمرحلة الصفوف (1 ـ 4) للعام الدراسي 2020 / 2021م حوالي 589 مدرسة تضم 262 ألفًا و411 طالبًا في هذه المرحلة مقارنة بـ16 مدرسة تضم 3 آلاف و328 طالبًا في عام 1971م، وذلك حسب ما أشارت إليه نشرة "التعليم في سلطنة عُمان من الأمية إلى الدراسات العليا 2021م"، والصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، والذي تمت صياغة محتوياته بناءً على التصنيف الدولي الموحد للتعليم (إسكد 2011) والذي يشكل إطارًا لتجميع وتحليل إحصاءات التعليم وهو الإطار الإحصائي لتنظيم المعلومات في التعليم التي تحتفظ بها الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).
وبلغ عدد الطلبة لمرحلة الصفوف (11 – 12) في العام الدراسي 2020 / 2021م نحو 101 ألف و445 طالبًا مشكّلين ما نسبته 12.3 بالمائة من إجمالي الطلبة الدارسين بمدارس سلطنة عُمان، حيث يشكل الطلبة العمانيون 90.9 بالمائة، أما الطلبة الخليجيون فقد بلغوا 121 طالبًا وطالبة يشكّلون ما نسبته 0.1 بالمائة من إجمالي الطلبة، فيما بلغ متوسط عدد الطلاب للشعبة بالمدارس الحكومية والخاصة 26 طالبًا وطالبة، أما نسبة الطلاب بعمر 14 إلى 17 سنة فقد بلغ 87.5 بالمائة.
وعن التلمذة والدورات القصيرة، فقد بلغ عدد الطلبة الذين يدرسون بهذه البرامج بالكليات المهنية والكلية المهنية للعلوم البحرية بالخابورة للعام الدراسي 2020 / 2021م نحو 959 طالبًا وطالبة مقارنة بألف و307 في العام الدراسي 2019 / 2020م، بانخفاض بلغ 26.2 بالمائة، في حين بلغ عدد الطلبة الخريجين الذكور 814 طالبًا وعدد الإناث 271 طالبة، وتركز الطلبة الذين يدرسون ببرامج الدورات التدريبة والتلمذة في الكليات المهنية بولاية السيب الذي بلغوا ما نسبته 28.7 بالمائة.
وانخفض إجمالي الطلبة المقبولين في التعليم قصير الأمد (برامج الدبلوم) داخل سلطنة عُمان إلى ألفين و735 طالبًا 30.1 بالمائة عن العام السابق، وانخفضت أيضًا أعداد الطلبة المقبولين بمؤهل الشهادة المهنية / دبلوم مهني في الجامعات والكليات الحكومية للعام الأكاديمي 2019 / 2020م من 651 طالبًا إلى 591 طالبًا بنسبة 9.2 بالمائة مقارنة بالعام السابق، وتفوق نسبة الطلبة المقبولين في الفئة العمرية 18 إلى 24 سنة في برامج الدبلوم قصير الأمد والمهنية في الجامعات والكليات الخاصة بنسبة 61 بالمائة عن نسبة الطلبة المقبولين في الجامعات والكليات الحكومية 39 بالمائة للعام الأكاديمي 2019 / 2020م.
وبلغ عدد الطلبة المقيدين داخل وخارج سلطنة عُمان بمستوى البكالوريوس أو ما يعادلها في العام الأكاديمي 2019 / 2020م نحو 109 آلاف و61 طالبًا بارتفاع 13 بالمائة عن العام السابق، أما المقبولون فبلغ عددهم 27 ألفًا و380 طالبًا وطالبة بانخفاض 9 بالمائة في حين بلغ عدد الخريجين 15 ألفًا و257 طالبًا وطالبة بانخفاض 13 بالمائة.
وبلغ عدد الطلبة المقبولين داخل وخارج سلطنة عُمان بمستوى الماجستير أو ما يعادلها ويشمل البكالوريوس في الطب في العام الأكاديمي 2019 / 2020م، ألفين و552 طالبًا والمقيدين 6 آلاف و617 طالبًا والخريجين ألفًا و914 طالبًا.
وفي مستوى الدكتوراه أو ما يعادلها بلغ عدد الطلبة المقبولين داخل وخارج سلطنة عُمان في هذا المستوى في العام الأكاديمي 2019 / 2020م 341 طالبًا والمقيدين ألفًا و645 طالبًا والخريجين 232 طالبًا.
إحصائيات 2022-2023
وفيما يخص إحصائيات العام الدراسي 2022-2023، فقد بلغ عدد المدارس 1242 مدرسة والطلاب 729331 طالبًا وطالبةً والمعلمون 57033 معلما والإداريون والفنيون 10834 إداريا وفنيا من مختلف محافظات السلطنة.
ووصل عدد الطلبة في المدارس الحكومية إلى 729331 طالبًا وطالبةً، منهم 368184 طالبًا بنسبة 50.9%، و361147 طالبة بنسبة 49.5% ينتظمون للدراسة في حوالي 1242 مدرسة منها 339 مدرسة للحلقة الأولى (1-4) و306 مدرسة للحلقة الثانية (5-10) و489 مدرسة للحلقة المستمرة، و14 مدرسة للصفوف (11-12) و94 مدرسة للصفوف (10-12) منها 383 مدرسة للذكور بنسبة 30.8% و227 مدرسة للإناث بنسبة 18.3%، و632 مدرسة مشتركة بنسبة 50.9%.
وتنقسم هذه المدارس إلى مدارس صباحية ومدارس مسائية ويصل إجمالي المدارس المسائية إلى 107 مدرسة منها 68 مدرسة مشتركة بنسبة 63.5%، و22 مدرسة للذكور بنسبة 22.6%، و17 مدرسة للإناث بنسبة 15.9%، ويصل إجمالي مدارس الحلقة الأولى (1-4) منها إلى 63 مدرسة بنسبة 58.9%، ومدارس الحلقة الثانية (5-10) عدد 63 مدرسة بنسبة 33.6%، ومدارس الحلقة المستمرة 8 مدارس بنسبة 7.5%.
وبلغ عدد المعلمين في جميع مدارس السلطنة 57033 معلمًا، منهم 17396معلما ذكرا بنسبة 30.5% و39637 معلمة بنسبة 69.5%، ويصل عدد الإداريين والفنيين في المدارس الحكومية إلى 10834 إداريا وفنيا منهم 4341 فنيا وإداريا بنسبة 40.1% و6493 إدارية وفنية بنسبة 59.9%.
إحصائيات 2023-2024
وفي العام 2023/ 2024، بلغ عدد المعلمين في المدارس الحكومية 60840 معلما ومعلمة بنسبة تعمين بلغت 87.5%، موزعين على 1270 مدرسة، كما بلغ عدد الإداريين والفنيين بالمدارس الحكومية 11509 إداريين وفنيين منهم 4587 من الذكور، و6922 من الإناث بنسبة تعمين بلغت 99.8%، فيما بلغ عدد المعلمين في مدارس التربية الخاصة 284 معلما ومعلمة بنسبة تعمين بلغت 93.5%، وإجمالي عدد الإداريين في مدارس التربية الخاصة 65 إداريا وإدارية بنسبة تعمين بلغت 85.4%.
وفي ذات السنة، أنهت وزارة التربية والتعليم إجراءات تعيين 5693 معلما ومعلمة ممن اجتازوا الاختبارات التحريرية، والمقابلات الشخصية لهذا العام الدراسي منهم 740 معلما بنسبة 13%، و4953 معلمة بنسبة 87% من إجمالي عدد الذين تم تعيينهم؛ لسد الاحتياج الفعلي من الهيئات التعليمية في مختلف التخصصات.
وأضافت وزارة التربية والتعليم 17 منهجا جديدا للعام الدراسي، كما قامت بطباعة 260 كتابا، منها 15 كتابا جديدا، و62 كتابا لسلاسل عالمية، و183 كتابا أُعيدت طباعتها، إضافة إلى صدور سلاسل اللغة الإنجليزية وتقنية المعلومات للصفين الثالث والرابع.
ويشهد العام الدراسي الجديد 2023/ 2024 البدء بتطبيق التعليم المهني والتقني لأول مرة في 4 مدارس للذكور والإناث في محافظتي مسقط وشمال الباطنة، حيث يستهدف المشروع هذا العام قبول 200 طالب وطالبة في تخصصي إدارة الأعمال وتقنية المعلومات بواقع 50 طالبا في كل مدرسة من هذه المدارس الأربع.
وسيشهد المشروع اعتبارا من العام القادم توسعا في تطبيق التعليم المهني والتقني ليشمل قبول 600 طالب في محافظتي مسقط وشمال الباطنة في تخصصات هندسية وصناعية مقترحة من الجمعية العمانية للطاقة (أوبال) وهي تخصصات مرتبطة بقطاع الطاقة وغيرها من القطاعات الاقتصادية التي تستقطب كوادر بشرية في تخصصاتها.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
«التنمية المحلية»: انطلاق الجزء الأول من برنامج «إعداد قادة المستقبل» الأحد المقبل
أعلنت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، عن انطلاق الجزء الأول من دورة إعداد قادة المستقبل بمركز التنمية المحلية للتدريب بسقارة يوم الأحد المقبل، خلال الأسبوع التدريبي الـ17 من الخطة التدريبية للمحليات للعام المالي الحالي 2024/2025، وتستمر الدورة 3 أسابيع، ويستفيد منها 45 متدربًا من ديوان عام الوزارة وجميع المحافظات الذين اجتازوا اختبارات تحديد المستوى التي أعدها مركز سقارة.
وأكدت الوزيرة أن برنامج إعداد قادة المستقبل، يهدف إلى إعداد قيادات فى مجال التنمية المحلية بالأدوات والمعارف اللازمة لتعزيز الكفاءة وتحقيق نتائج مستدامة، وإعداد صف ثان من الكوادر القيادية والشبابية المدربة والمؤهلة للتعامل بجميع الأساليب الحديثة باعتبارهم قادة المستقبل وأساس تقدم الدولة.
وأشارت إلى أن المشاركين سيتعلمون كيفية تطوير الشخصية القيادية المبتكرة، وإدارة التغيير، وتحفيز الفرق، وبناء ثقافة التميز داخل مؤسساتهم، وسيتم التركيز على المهارات العملية والأساليب الحديثة التي تساعد القيادات على تحسين الأداء المؤسسي وتحقيق الأهداف الحكومية بكفاءة عالية.
وأوضحت أن البرنامج يقدم مزيجًا من المفاهيم والمهارات والتطبيقات العملية، لتعزيز فهم المشاركين وتطبيق ما تعلموه في بيئاتهم العملية والتي ستصل إلى 60% من محتوى الدورة، كما سيتم تناول موضوعات متعددة تشمل التخطيط الاستراتيجي، والقيادة بالنتائج، وإدارة الأزمات، والابتكار في القيادة، والتعرف على جميع القوانين المرتبطة بعمل المحليات، فضلًا عن التركيز على تطوير المهارات الشخصية مثل التواصل الفعال، واتخاذ القرار، وبناء العلاقات المثمرة.
ووجهت وزير التنمية المحلية، بأهمية انعكاس المحتوى التدريبى لبرنامج إعداد قادة المستقبل على المشاركين فى أهداف محددة لخدمة الإدارة المحلية، مشيرة إلى أن الأهداف المحددة لهذا البرنامج تشمل تطوير مهارات التفكير في إدارة التغيير داخل المؤسسات، وتعزيز قدرات التحليل الاستراتيجي لمواجهة التحديات بفعالية، وتحسين مهارات اتخاذ القرارات المعتمدة على البيانات، وبناء ثقافة الابتكار والابداع لتنمية المرونة، ومواجهة التحديات المؤسسية، وتعزيز قدرة القادة على تحفيز فرق العمل المتنوعة، وتحسين مهارات التواصل الفعّال لدعم التغيير المؤسسي بنجاح، وتعزيز القدرات على استخدام مهارات الذكاء العاطفي لخدمة أهداف التنظيمات المحلية، واكساب المتدربين مهارات تطوير الفعالية التنظيمية بالمحليات، والإلمام باللوائح التنفيذية لقوانين (أملاك الدولة رقم 144/2017، وقانون البناء رقم 119/2008، وقانون التصالح، وقانون التعاقدات الحكومية، وقانون المحال العامة، وقانون الخدمة المدنية).
من جهته، أكد مساعد الوزير للتطوير والتدريب والتحول الرقمي والمشرف على مركز سقارة الدكتور عصام الجوهري، أن برنامج إعداد القادة بثوبه الجديد يُعد ثمرة لتوجيهات وزيرة التنمية المحلية و لسلسلة من الاجتماعات مع لجان فنية وقيادات المركز و الخبراء بالإدارة المحلية لتصميم منهجية التدريب التفاعلى الجديدة لبرنامج «إعداد قادة المستقبل»، التي تهدف إلى تقديم المحتوى من خلال دراسات الحالة العملية، وأنشطة تفاعلية مصممة لتعزيز مهارات القيادة وتحفيز التفكير الإبداعي.
وأشار إلى أن البرنامج سيوضح هيكل وشكل المنهجية الجديدة للتدريب بمركز التنمية المحلية بسقارة، مضيفًا أن المتدربين سيتعلمون كيفية تحليل تحديات بيئة العمل وإيجاد حلول مبتكرة، مما يمكنهم من تطبيق المهارات المكتسبة بفاعلية في سياقات العمل الفعلية داخل المحليات.
ولفت مساعد الوزير للتطوير والتدريب، إلى أن البرنامج التدريبي يتضمن أيضًا ورش عمل وحلقات نقاشية، ومشاريع فردية وجماعية و لقاءات مع مسؤلين وقيادات حاليين وسابقين في الإدارة المحلية، مما يسمح للمشاركين بتبادل الأفكار والخبرات، كما ستسهم هذه المنهجية للمشاركين تجربة تعليمية عملية، تعزز مهاراتهم وتمكنهم من قيادة التغيير الاستراتيجي بشكل فعّال داخل مؤسساتهم.
وأكد أن عقد دورة قادة المستقبل للشباب الواعد العامل في المحليات يعمل على صقل مهارات المشاركين وتوسيع استفادتهم من الخبرات التي تقوم بتدريبهم، بما يعمل علي الارتقاء بمستوى الأداء في المحليات وتحقيق رضا المواطنين على أرض الواقع.