بوابة الوفد:
2024-09-30@19:07:40 GMT

نصف مليون طفل في غزة ما بين قتيل وجريح وبلا مأوى

تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT

منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي بدأ عقب عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر الماضي، وتتزايد معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بشكل كبير ومتصاعد يوم بعد يوم.

أطفال غزة بين القصف والقتل أمين "الوطنية الفلسطينية": إسرائيل تريد تنفيذ عملية تطهير عرقي لسكان قطاع غزة الصحة الفلسطينية: 11451 شهيدًا منذ بداية عدوان إسرائيل على غزة والضفة الغربية

أطفال غزة بسبب الحرب والقصف الإسرائيلي والعدوان الغاشم انقلبت حياتهم راسا على عقب، وعاشوا معاناة لم يتعرضوا لها من قبل، إذ أن الأطفال أصحاب العامين والثلاثة والأربع لم يتعرضوا لمثل هذا العدوان الإسرائيلي الغاشم من قبل، لم يعيشوا في اوقات تعرض بلادهم لهذا القصف الشديد والقتل المفزع والحصار القاتل.

وبحسب ما جاء في المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، ونقلته "العربية"، والذي كشف عن أرقام صادمة حول الأطفال، مشيرًا إلى ان نصف مليون طفل باتوا ما بين قتيل وجريح أو دمرت وتضررت منازلهم بسبب القصف منذ بداية الحرب.

وأوضح أن هناك أكثر من 6100 طفل قتلوا بعضهم فقدت آثارهم تحت أنقاض المباني، فيما أصبح 18 ألف طفل في عداد الأيتام بسبب مقتل أحد أو كلا الوالدين، وإلى جانب كل ذلك فإن هناك آلاف الأطفال يعانون من مشقة النزوح مضطرين إلى السير لمسافات طويلة مع عائلتهم بحثًا عن الأمان في مناطق جنوب القطاع.

الآثار النفسية على الأطفال من الحرب في غزة:

طالت الآثار النفسية من الحرب عدد من الأطفال في قطاع غزة، إذ أن هناك حالات نفسية خطيرة ظهرت على الأطفال من بينها التشنجات وصدمات الخوف ما بعد القصف ووفاة أهاليهم فيه.

أكد د. مصطفى البرغوثي، أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية، أن إسرائيل تريد تنفيذ ما أعلنه وزير المالية الإسرائيلي اليوم عن نيتهم لتطهير عرقي كامل لقطاع غزة ومحاولة إخراح ونزوح سكان قطاع غزة من القطاع، مشددًا على أنه لذلك يريدون الاستمرار في عمليات العسكرية والقصف والتدمير.

 

وأضاف أن إسرائيل بعملياتها العسكرية تحاول تهجير الشعب الفلسطيني عبر عمليات الإبادة الجماعية ضد هذا الشعب، موضحًا أن الجميع في إسرائيل يتحدث عن تطهير عرقي للشعب الفلسطيني، موضحًا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد فشلهم في عملية نزوح الفلسطينيين من قطاع غزة الآن يحاولوا أن ينفذوا تطهير عرقي في شمال ووسط قطاع غزة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة أطفال غزة قطاع غزة طوفان الأقصى العدوان الإسرائيلي المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان

إقرأ أيضاً:

أثر الحرب في السودان على النساء والأطفال: العنف ضد النوع واستغلال الأطفال

بروفيسور حسن بشير محمد نور

شهد السودان العديد من الصراعات المسلحة الداخلية التي خلفت آثاراً جسيمة على مختلف فئات المجتمع، ولكن الأثر الأعمق والمستدام كان على النساء والأطفال، الذين يعانون من أنماط مختلفة من العنف والاستغلال. وتعتبر قضية العنف ضد النوع الاجتماعي واستغلال الأطفال من القضايا الأكثر إلحاحاً التي تحتاج إلى تحليل معمق وفهم دينامياتها في إطار النزاعات.

• واقع المرأة في سياق الحرب

تمثل النساء الفئة الأكثر هشاشة في أوقات النزاع، حيث يتعرضن بشكل خاص لأشكال متعددة من العنف القائم على النوع الاجتماعي. الحروب ليست فقط مواجهات مسلحة بين أطراف متصارعة، بل هي أيضاً ساحات لاستهداف النساء بغرض الإذلال، التفكيك الاجتماعي، والسيطرة على المجتمعات.
في السودان، تتعرض النساء للعنف الجنسي والجسدي بشكل متزايد خلال فترات النزاع، إذ تصبح أجسادهن ساحة للصراع بين الأطراف المتنازعة. من المهم ملاحظة أن هذا النوع من العنف ليس مجرد اثر جانبي للحرب، بل هو أداة من أدوات الحرب نفسها. يتم استهداف النساء من أجل زعزعة استقرار المجتمع وتفكيك نسيجه الاجتماعي، كما أن العنف الجنسي غالباً ما يُستخدم كوسيلة للتطهير العرقي أو الإثني. هذه الأفعال تؤدي إلى تدمير الروابط الاجتماعية وتفكيك الأسرة، ما يفاقم من الأزمة الإنسانية ويترك تأثيرات طويلة الأمد على المرأة وعلى المجتمع ككل.

• الأطفال وقود الصراع المستمر

إلى جانب النساء، نجد ان الأطفال أيضاً هم ضحايا رئيسيون للصراع. في السودان، اذ يُستخدم الأطفال كأدوات في الحرب، سواء كمجندين قسراً أو كضحايا لانتهاكات حقوق الإنسان. تجنيد الأطفال هو واحد من أكثر الأشكال الوحشية لاستغلالهم، حيث يتم استخدامهم كمقاتلين، كجواسيس، أو حتى كدروع بشرية. هذا الاستغلال ينتهك كل المعايير الإنسانية والدولية، ويترك ندوباً نفسية وجسدية على هؤلاء الأطفال، تعيقهم عن التطور الطبيعي وتعيق فرصهم في الحصول على التعليم والحياة الكريمة.
تجنيد الأطفال في الصراعات المسلحة له تأثير كارثي على مستقبل المجتمع، حيث ينشأ جيل كامل وهو محمّل بذكريات الحرب وآلامها. هؤلاء الأطفال يُحرمون من فرص التعليم والنمو الطبيعي، ويُجرّون إلى عالم من العنف والوحشية التي تشكل وعيهم وسلوكهم في المستقبل. ومن هنا، يصبح إنهاء تجنيد الأطفال واحداً من أهم الأهداف التي يجب أن تسعى لتحقيقها كل منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الدولية٫ خاصة في ظروف غياب مؤسسات الدولة والمؤسسات التعليمية والنظم التربوية وتدهور البيئة الاجتماعية التي يعيشون فيها.

•العنف المركب وآثاره الممتدة
الجمع بين العنف ضد النساء واستغلال الأطفال يؤدي إلى ما يمكن وصفه بالعنف المركب، حيث يُستهدف المجتمع بأكمله من خلال تمزيق النسيج الاجتماعي والأسري. النساء اللواتي يتعرضن للعنف الجنسي غالباً ما يُنبذن من مجتمعاتهن، مما يزيد من العزلة الاجتماعية ويعمق الأزمة النفسية والاقتصادية. وفي نفس الوقت، يتحول الأطفال المجندون أو الذين يشهدون على العنف إلى أشخاص فاقدين للثقة في المجتمع وفي مجمل النظام، مما يسهم في إستدامة دوامة العنف.

تتمثل رؤيتنا المبنية علي مناهج التحليل الاجتماعي والنزاعات، إلى أن الحرب لا يمكن فهمها بشكل منفصل عن السياق الاجتماعي الذي تحدث فيه. ونركز هنا على فكرة أن النزاعات في السودان، بالإضافة إلى أسبابها السياسية والاقتصادية، تتغذى أيضاً من الأنماط الاجتماعية القائمة على التمييز والإقصاء. وفي سياق العنف ضد النساء واستغلال الأطفال، نرى أن هذا العنف يمثل انعكاساً لنظام اجتماعي يحرم النساء والأطفال من حقوقهم الأساسية حتى في أوقات السلم، وبالتالي يصبحون أهدافاً سهلة في زمن الحرب.
يحب التأكيد هنا على أن الحل لا يكمن فقط في إنهاء الصراع المسلح، بل يجب أن يترافق ذلك مع إصلاحات اجتماعية عميقة تهدف إلى تغيير النظرة التقليدية للنساء والأطفال في المجتمع السوداني. بدون القيام بثورة تحقق اصلاحات جوهرية في هذا المجال، سيظل العنف القائم على النوع واستغلال الأطفال أمراً مستمراً حتى بعد انتهاء الصراع.

في الختام إن الأثر المدمر للحرب في السودان على النساء والأطفال هو نتيجة مباشرة لأوضاع اجتماعية وسياسية معقدة، حيث يشكل العنف ضد النوع واستغلال الأطفال جزءاً من استراتيجية الحرب. وبالنظر إلى منهح التحليل المتبع، يتضح أن أي محاولات لحل النزاع يجب أن تأخذ بعين الاعتبار الأبعاد الاجتماعية لهذا العنف، مع التركيز على إصلاحات شاملة تهدف إلى تمكين النساء والأطفال وحمايتهم من الاستغلال والعنف في مستقبل سودان ما بعد الحرب أي كان تكوينه ومكوناته.

mnhassanb8@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • الشرعية تنعي أحد شهداء القصف الإسرائيلي على محافظة الحديدة!!
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة إلى ستة شهداء
  • ارتفاع التشوهات الخلقية لدى المواليد في غزة
  • عين الدفلى: قتيل وجريح في إصطدام بين سيارة ودراجة نارية 
  • 2 مليون شكوى ضد شركات الاتصالات العُمانية.. و86% من أطفال السلطنة يستخدمون الإنترنت
  • سيارات متنقلة ضمن مبادرة "أطفال بلا مأوى" لإنقاذ المشردين وحمايتهم.. وأستاذة علم اجتماع تحذر من تجاهل المجتمع لهم
  • أثر الحرب في السودان على النساء والأطفال: العنف ضد النوع واستغلال الأطفال
  • من هو قائد فيلق القدس الحالي؟ وهل قُتل في القصف الإسرائيلي؟
  • خبير علاقات دولية: قضاء إسرائيل على منظومات صواريخ حزب الله غير ممكن(فيديو)
  • أول تعليق للحكومة اليمنية بشأن القصف الإسرائيلي على لبنان