شبكة أبوظبي للإعلام تستعرض جهودها في تطوير المشهد الإعلامي خلال الكونغرس العالمي
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
تشارك شبكة أبوظبي للإعلام، في فعاليات النسخة الثانية من الكونغرس العالمي للإعلام التي تقام خلال الفترة من 14 إلى 16 نوفمبر الجاري بمركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك».
أخبار ذات صلة
وتستعرض شبكة أبوظبي للإعلام، خلال مشاركتها في هذه الفعالية العالمية، إستراتيجيتها الجديدة كمنظومة إعلامية متكاملة وموحّدة تعكس قيم الهوية الوطنية من خلال إثراء المعرفة المجتمعية عبر منصاتها المرئية والمسموعة والمقروءة والرقمية، لتسلط الضوء على دورها الحيوي في تعزيز أداء القطاع الإعلامي في دولة الإمارات، من خلال توظيف أفضل التقنيات، ومواكبة أحدث التوجهات لإنتاج وتقديم محتوى مبتكر ومتميز في مختلف المجالات الإخبارية والترفيهية والرياضية والثقافية.
وقال عبدالرحيم النعيمي، الرئيس التنفيذي للتسويق والاتصال والمتحدث الرسمي باسم شبكة أبوظبي للإعلام: «تحرص شبكة أبوظبي للإعلام على المشاركة في جميع الفعاليات التي تتناول الشأن الإعلامي على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، بما فيها الكونغرس العالمي للإعلام الذي يوفر منصة رائدة لتبادل الخبرات والرؤى والمعارف العالمية، وتسليط الضوء على الإنجازات التي تسهم في دفع عجلة تطور القطاع الإعلامي بما ينسجم مع المكانة المتقدمة للدولة على الصعد كافة». وأضاف النعيمي: «تركز مشاركتنا هذا العام على إبراز ما تقدمه الشبكة من محتوى تعليمي وتثقيفي وترفيهي هادف يثري معرفة الجمهور، ويعكس القيم الإماراتية والإنجازات الوطنية، ويرسخ مكانتها على الساحتين الإقليمية والدولية، إضافة إلى التعرف على أحدث توجهات القطاع للارتقاء بمنظومتنا الإعلامية المتميزة». وأشار، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام»، إلى أن النسخة الثانية للكونغرس تأتي استكمالاً للنجاح الذي حققته النسخة الأولى في تعزيز بيئة العمل الإعلامي وتطويره، مشيراً إلى أهمية هذا الحدث العالمي كونه منصة لتبادل الأفكار والخبرات وعقد الاتفاقيات بين أبرز العلامات التجارية الإعلامية الكبيرة في دولة الإمارات والمنطقة.
ولفت إلى أن منصة «أبوظبي للإعلام» تشهد إقبالاً كبيراً من الزائرين للتعرف على أحدث إنتاجات شبكة أبوظبي للإعلام والمبادرات والجهود المبذولة التي تعكس الهوية الوطنية لدولة الإمارات، وتعزيز أداء هذا القطاع الحيوي في ظل تنامي هيمنة التكنولوجيا الرقمية وأدوات الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة وتأثيرها على مستقبل قطاع الإعلام. ونوه بأن «أبوظبي للإعلام» تسلط خلال مشاركتها الضوء على تعزيز دور الإعلام البيئي، المحور الأول للكونغرس العالمي للإعلام الذي يناقش أهم التحديات المناخية والبيئية تزامناً مع الاستعدادات لاستضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة «28 cop» في «إكسبو دبي» خلال الفترة من 30 نوفمبر الجاري إلى 12 ديسمبر المقبل. المصدر: وام
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أبوظبي للإعلام الكونغرس العالمي للإعلام الکونغرس العالمی العالمی للإعلام
إقرأ أيضاً:
بدعم محمد بن زايد.. نهضة لا محدودة في المشهد الثقافي الإماراتي
يحظى المشهد الثقافي في دولة الإمارات برعاية ودعم لا محدود من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، الذي تولي سياساته وتوجيهاته الحكيمة اهتماماً خاصاً بتعزيز التنمية الثقافية والإبداعية كجزء أصيل من الهوية الإماراتية.
لم يكن اهتمام رئيس الدولة بالمشهد الثقافي عابراً، لكنه راسخاً في النفس ومتجذراً في الفكر، فوسط مجلس عامر بالأدب والثقافة، نشأ الشيخ محمد بن زايد، وتشربت ذائقته منذ الطفولة، محبة الكلمة، والحكمة، والمثل، وتقدير التراث والموروث، ومواكبة جماليات التطور، دون الانسلاخ عن عراقة الماضي وأصالته.
يهتم الشيخ محمد بن زايد بالشعر اهتماماً كبيراً، خاصة الشعر النبطي، ويحرص بشكل متواصل على توفير الدعم للمسابقات الشعرية وغيرها من المناسبات والفعّاليات الثقافية، وذلك من خلال رعايته لها وحضوره بشكل شخصي لعدد كبير منها. بالإضافة إلى ذلك يحرص دائماً على تأكيد التزامه بالأنشطة الثقافية والمبادرات المبتكرة للمجتمع المحلي في المجالين الفني والأدبي.
ومنذ عشرات السنين تعتبر مكرمة الشيخ محمد بن زايد السنوية لشراء مجموعة قيَمة من الكتب والمراجع والمواد التعليمية في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، ليتم توزيعها على مكتبات مدارس الدولة، مبادرة فريدة تدعم دور النشر المشاركة في المعرض وتدعم قطاع التعليم وتثري مراجع الطلبة وتسهل عليهم تحصيل العلوم والمعارف.
وطالما حرص الشيخ محمد بن زايد على حضور العديد من الفعاليات الثقافية، فضلاً عن دعم واستقطاب المشاريع الثقافية والإبداعية، حيث تواصلت مسيرة النهضة الثقافية في عهده، حتى أصبحت الإمارات منارة تتلألأ في سماء الفكر والمعرفة.
ويتجلى دعم المشهد الثقافي في ما يقدمه مركز أبوظبي للغة العربية من أعمال جليلة؛ تهتم بتشجيع النهوض باللغة العربية في جميع جوانب الحياة: الأكاديمية والثقافية والحياة العامة، وتقديم الدعم للباحثين والمهنيين والناشطين في شتى مجالات الدراسات العربية والشرق أوسطية، وتعزيز الاهتمام بتعلّم اللغة العربية بين الناطقين بها وغير الناطقين بها، وقيادة جهود البحث والتطوير اللغوي والدعم النشط للبحث ونقل المعرفة والإبداع والتأليف والترجمة والنشر.
وقد أسس المركز جائزة الشيخ زايد للكتاب المرموقة؛ لتكريم الأعمال المنشورة باللغة العربية واللغات الأخرى، كما أن المركز أحد الرعاة الرسميين للجائزة العالمية للرواية العربية، إحدى الجوائز الأدبية المهمة في العالم العربي. وينظم المركز المعارض والمؤتمرات البحثية والندوات الأكاديمية والمنتديات العامة الدولية البارزة بصفة دورية، ومنها قمة اللغة العربية ومعرض أبوظبي الدولي للكتاب.
ولا شك أن المنطقة الثقافية في جزيرة السعديات، وما تشتمل عليه من متاحف فريدة من نوعها، ومراكز لتعليم الموسيقى، والفنون بأنواعها، تقف شاهدة على مدى التطور الحضاري والثقافي، الذي حمل رايته رئيس الدولة، ومضى على نهج الشيخ زايد، في رسم مسيرة التقدم والازدهار، والانفتاح على ثقافات العالم، انطلاقا من ثقافة إماراتية عريقة، وراسخة.
أما على صعيد الاهتمام بالتراث، فقد ورث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان شغفه بالصيد والصيد بالصقور (القنص)، عن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتجسد هذا الاهتمام في رعاية العديد من المهرجانات التراثية، مثل مهرجان الشيخ زايد والمعرض الدولي للصيد والفروسية، وغيرها من الفعاليات التي ترسخ حب التراث لدى جميع فئات المجتمع، وتشجعهم على حفظه والاهتمام به وبالسنع الإماراتي.
وتم تتويج المشهد الثقافي عام 2019 عندما تم إطلاق استراتيجية أبوظبي للصناعات الثقافية والإبداعية، من خلال أجندة ثقافية امتدت لـ 5 سنوات، ونجحت في خلق بيئة ملائمة لازدهار الصناعات الثقافية والإبداعية، وأصبحت الامارات حاضنة عالمية للمواهب الإبداعية ومركزاً إقليمياً رائداً في إنتاج وتصدير المحتوى الثقافي والإبداعي.
بأحرف خالدة يسجل التاريخ كلمات الشيخ محمد بن زايد التي يقول فيها:" نحن في دولة الإمارات نعدُّ العلم والثقافة جزءًا لا يتجزأ من إرثنا الحضاري، ومن العملية التنموية، ومن بناء الإنسان والهوية المنفتحة الواثقة بنفسها، دون أن تتنكر لقيمها وأصالتها وتراثها ".
ولا شك أن التنمية الثقافية الشاملة والمستدامة في الإمارات، وفرَت الرعاية والدعم غير المحدود للكتاب والأدباء والفنانين والعاملين بالمجال الثقافي الإماراتي.
وخلال هذه البيئة الصحية والملائمة، غدت أبوظبي محطة لأهم المؤتمرات والفعاليات الثقافية، مثل "القمة الثقافية" ومعرض فن أبوظبي، كما ساهمت توجيهات الشيخ محمد بن زايد ومتابعته، في دعم معرض أبوظبي الدولي للكتاب، مما حقق نقلة نوعية، جعلت المعرض يتصدر المشهد الثقافي في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومنطقة الشرق الأوسط.
ومضت الإمارات بتسجيل عناصر من التراث الوطني على القائمة التمثيلية لليونسكو للتراث الثقافي غير المادي للبشرية، مثل الصقارة والسدو والعيالة والتغرودة والقهوة والمجلس والعازي والرزفة، كما أدرجت العديد من مواقع العين التاريخية على قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي، مثل جبل حفيت وهيلي وبدع بنت سعود والعديد من الواحات في مدينة العين تحديداً.
وتعتبر الإمارات من أهم أعضاء التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع (ألف)، التي تم إنشاءها أثناء المؤتمر الدولي للحفاظ على التراث الثقافي المهدد بالخطر، الذي عقد في أبوظبي في ديسمبر 2016م، ونص على إطلاق تحالف دولي جديد، وإنشاء صندوق دعم للبرامج والمشروعات الرامية إلى حماية التراث الثقافي، وكذلك خلق شبكة دولية من الملاجئ؛ لصون الممتلكات الثقافية المعرّضة للخطر .
وقد صُنِّفَت الإمارات في المرتبة السادسة على قائمة أكبر الدول المانحة لمنظمة اليونسكو، بالإضافة إلى مبادراتها في مجال التعليم والثقافة والعلوم .