المستشار أسامة الصعيدي يكتب: الإجابة مصرية في القمة العربية الإسلامية
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
بعيداً عن الشعارات الجوفاء ومنطق الجهلاء يظل الدور المصري حاضراً وبشكل فعال في الملفات والقضايا الرئيسية في المنطقة، وسوف تظل الإجابة دائماً "مصر" وهذا ما يتأكد على بساط الواقع من خلال محورين أحدهما قوة ومكانة مصر والتي تمثلها قيادة سياسية واعية بما يحاك بها من مخاطر ومكائد للنيل منها والمحور الثاني موقع مصر الجغرافي ودورها التاريخي .
وفي ذات السياق كانت كلمات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي في القمة العربية الإسلامية المنعقد مؤخراً بالرياض هي بمثابة أفعال تؤكد أهمية الدور المصري الرائد في القضية الفلسطينية، فهي كلمات قوية وواضحة بعيداً عن اللبس والغموض تؤكد الدور المحوري الذي تقوم به مصر من خلال مناشدة المجتمع الدولي للوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار في قطاع غزة بلا قيد ولا شرط، ووقف كافة الممارسات التي تستهدف التهجير القسري للفلسطينيين إلى أي مكان داخل أو خارج أرضهم وضمان النفاذ الآمن والسريع والمستدام للمساعدات الإنسانية، وتحمل إسرائيل مسئوليتها الدولية، والتوصل إلى صيغة لتسوية الصراع بناء على حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وإجراء تحقيق دولي في كل ما تم إرتكابه من إنتهاكات ضد القانون الدولي، والتحذير من مغبة السياسات الأحادية.
وفي ذات السياق أيضاً تبقى الجهود المصرية والإجراءات التي اتخذتها لمواجهة تبعات العدوان الغاشم على غزة هي بمثابة المحاور الرئيسية التي تناولتها القمة العربية الإسلامية المشتركة والتي تم ترجمتها في البيان الختامي للقمة مع الإشادة بالجهود المصرية ممثلة في قيادتها السياسية وتقدير القرار المصري سواء على المستوى السياسي أو الميداني أو الإنساني.
وفي النهاية " يجب الحذر كل الحذر من أصحاب الشعارات الجوفاء والعنترية وأصحاب العقول الخربة والمتربصين من قوى الظلام، فمصر لديها قيادة سياسية واعية وحكيمة غايتها دائماً وأبداً أن أمن مصر القومي خط أحمر"
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
بالفيديو.. باحث بـ"المصري للدراسات": مصر أنقذت القضية الفلسطينية ومقترح ترامب انتهى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور علي عاطف، الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن الدولة المصرية منذ بداية الأزمة في قطاع غزة منذ أكتوبر 2023 وحتى الآن، صممت على رأيها فيما يتعلق بعدم تصفية القضية الفلسطينية وعدم أيضًا تهجير الأشقاء الفلسطينيين سواء من قطاع غزه الى الخارج، أو من الضفة الغربية الى الخارج أيضًا.
وأضاف "عاطف" في مداخلة هاتفية لبرنامج "هذا الصباح" على فضائية "إكسترا نيوز" اليوم الاثنين، أن مصر أصرت على هذا الراي ودعمته بشكل مستمر، كما أنها حشدت المجتمع الدولي ودول المنطقة لرفض هذا الموقف، وقد أثمرت هذه الجهود عن نجاح الرؤى المصرية وتطبيقها عمليًا فيما يخص عدم تهجير الأشقاء الفلسطينيين، موضحًا: "اليوم رأينا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعلن صراحة بأنه لن يتم إجبار أي مواطن فلسطيني على ترك قطاع غزة أو الضفة الغربية".
وتابع، أن هذه التصريحات الأمريكية جاءت بعد جهود مستمرة من الجانب المصري من قبل الدولة والقيادة المصرية للتأكيد على الرفض التام والكامل لمساعي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكذلك إسرائيل لتهجير الأشقاء الفلسطينيين من أراضيهم التاريخية.
وأردف، الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن مصر أنقذت القضية الفلسطينية، معقبا:" مقترح ترامب انتهى ولن يصبح محل جدل بعد الآن".