عقد مجمع البحوث الإسلامية اليوم أولى لقاءات لجنة تحكيم مسابقة «بنت الأزهر الوافدة»، والتي ينظمها بالتعاون مع قطاع مدن البعوث الإسلامية، انطلاقًا من دور الأزهر الشريف المعرفي والتوعوي والدعوي؛ واستجابة لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب – شيخ الأزهر بأهمية دعم روح الانتماء لدى الطالبة الوافدة للأزهر الشريف بعلمه وعلمائه عن طريق اكتشاف الطاقات الإبداعية لدى الطالبات الوافدات، وبثّ روح العمل الجماعي، بإشراف فضيلة الدكتور محمد الضويني -وكيل الأزهر، والأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د.

نظير عياد، كما تتولى الإشراف التنفيذي د. إلهام شاهين مساعد الأمين العام لشئون الواعظات.

عقدت لجنة التحكيم اليوم بحضور الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عياد، د. إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر الأسبق وعضو مجمع البحوث، د. عبد الفتاح العواري عضو مجمع البحوث الإسلامية، د. محمود الهواري الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني بالمجمع، د. حنان موسى رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث بالهيئة العامة لقصور الثقافة وزارة الثقافة، السيدة رضا سفينة مدير إدارة البرامج الثقافية بوزارة الشباب والرياضة.

تستهدف المسابقة تنمية المهارات اللغوية لدى الطالبات الوافدات، إزكاء روح الإبداع والابتكار لدى الطالبات الوافدات، تنمية المعلومات الإثرائية لدى الطالبات الوافدات عن الأزهر الشريف، فتح المجال للتعبير عن الرأي بطريقة منهجية مفيدة، بث روح الانتماء للأزهر الشريف، الكشف عن المواهب الإبداعية لدى الطالبات الوافدات، وتشترط المسابقة أن تكون المشاركات من الطالبات الوافدات بالأزهر الشريف، في أي مرحلة تعليمية، وألا يزيد عدد المشاركات في العمل عن أربع طالبات، وضوح الفكرة، ووضوح اللغة صوتًا أو كتابة، كتابة أسماء المشاركات في العمل على الفيديو.

تتضمن المسابقة مجموعة من أهمها: تعليم المرأة في الأزهر الشريف، مكانة الوافدات في الأزهر الشريف، انتماء الوافدة للمنهج الأزهري والتعليم الأزهري، رسالة من الوافدة إلى فضيلة الإمام الأكبر تعبر فيها عن أمنياتها وآمالها من الأزهر وإمامه الأكبر، وتبدأ جوائز المسابقة بـ10 آلاف جنيه للفائز الأول، و5 آلاف للفائز الخامس.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: البحوث الإسلامية الأزهر بنت الأزهر الوافدة شيخ الأزهر البحوث الإسلامیة الأزهر الشریف

إقرأ أيضاً:

ملتقى الأزهر للقضايا الإسلامية: الشائعات جريمة ضد الإنسانية وخطر يهدد وحدة الأمة

عقد الجامع الأزهر اليوم الأحد جلسة من جلسات ملتقى الأزهر للقضايا الإسلامية عقب صلاة التراويح بالجامع الأزهر تحت عنوان «الشائعات»، بحضور نخبة من علماء الأزهر، حيث شارك في الملتقى الدكتور محمد أبو زيد الأمير، عضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور عبد الفتاح العواري، عضو مجمع البحوث الإسلامية، وأدار الملتقى الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة العلمية بالجامع الأزهر.

وأكد الدكتور عبد الفتاح العواري أن الشائعات تمثل خطرًا داهمًا يهدد وحدة الأمة وتماسكها، ولذلك وضعت الشريعة الإسلامية سياجًا حصينًا لمنع انتشارها، وجاء الأمر الإلهي واضحًا في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓا إِن جَآءَكُمْ فَاسِقٌۭ بِنَبَإٍۢ فَتَبَيَّنُوآ﴾، حيث لم تأتِ كلمة أخرى تغني عن «فَتَبَيَّنُوا»، لأن ديننا قائم على التبين والتثبت، ورسولنا ﷺ مكلف بالتبيين، كما قال تعالى: ﴿وَأَنزَلْنَآ إِلَيْكَ ٱلذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ﴾. فالشائعة قد تقتل بريئًا، أو تهدم بيتًا، أو تؤجج فتنةً، لذلك كان التثبت أمرًا إلهيا لا يقبل التساهل.

وأوضح أن الشائعات لها آثار مدمرة لا يمكن الاستهانة بها، فقد تسببت عبر التاريخ في إزهاق أرواح وسفك دماء دون وجه حق. ويكفي أن نرى كيف تنتشر بعض الأخبار الكاذبة فتثير الفوضى والاضطراب، مما يؤكد أن الشائعة ليست مجرد كلمة تُقال، بل سهم قاتل يُطلق بلا تفكير. فالمسلم مسؤول عن الكلمة التي ينطق بها، وعليه أن يكون عونًا على نشر الحق لا وسيلةً لترويج الباطل والفتن.

من جانبه، شدد الدكتور محمد أبو زيد الأمير على أن الشائعة جريمة ضد الإنسانية، فهي تهدد أمن المجتمع، وتزعزع استقرار الأسرة، وتثير الفتن بين الأفراد. ومروجها مجرم في حق دينه وأمته، إذ يسهم في نشر الفوضى وبث الرعب وإشاعة الفساد. ولذا حذرنا الله سبحانه من أمثال هؤلاء بقوله: ﴿وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُۥ فِى ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا وَيُشْهِدُ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا فِى قَلْبِهِۦ وَهُوَ أَلَدُّ ٱلْخِصَامِ * وَإِذَا تَوَلَّىٰ سَعَىٰ فِى ٱلْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ ٱلْحَرْثَ وَٱلنَّسْلَ وَٱللَّهُ لَا يُحِبُّ ٱلْفَسَادَ﴾. فالشائعات قد تكون مغلفة بكلام معسول، لكن حقيقتها مريرة ومدمرة.

وأضاف أن مروج الشائعة شخص ضعيف الدين، خبيث النفس، منحرف التفكير، عديم المروءة، تتقاطر من كلماته الخسة والدناءة. فتراه ينشر الأخبار المغلوطة دون وازع من ضمير، متلذذًا بتخريب العلاقات وإثارة البلبلة. ولذا علينا جميعًا أن نكون حائط صد ضد الشائعات، فلا نردد كل ما نسمع، بل نتحرى الدقة ونتثبت قبل نشر أي خبر، حمايةً للمجتمع من الفتن والمخاطر.

و أوضح الدكتور عبد المنعم فؤاد أن الشائعات سلاح خطير يهدد استقرار المجتمعات، فقد تسببت في القطيعة بين الأحبة، وأثارت الفتن بين الأشقاء، بل وزعزعت استقرار الدول والأسر. ولذا عالجها الإسلام بحكمة من خلال صيدلية التثبت، حيث أمرنا الله سبحانه بقوله: ﴿يَا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓا إِن جَآءَكُمْ فَاسِقٌۭ بِنَبَإٍۢ فَتَبَيَّنُوآ﴾. فالمسلم لا يأخذ الأمور بالظن، لأن الظن أكذب الحديث، ومن ينشر الشائعات دون تحقق يقطع أواصر المحبة ويشيع الفوضى في المجتمع.

وأشار إلى أن الشائعات طالت حتى النبي ﷺ في حادثة الإفك، لكنه واجهها بالصبر والحكمة، حتى أنزل الله القرآن ليبرئ السيدة عائشة رضي الله عنها ويضع منهجًا للتعامل مع الأخبار الكاذبة. لذلك، على كل مسلم أن يكون مسؤولًا عن كلمته، فلا ينشر إلا ما تأكد من صحته، حتى نحفظ مجتمعاتنا من الانقسام والاضطراب.

مقالات مشابهة

  • البحوث الإسلامية: مكتبة الأزهر تضم 50 ألف مخطوط ونعمل على رقمنتها الآن.. صور
  • وافدات الأزهر الشريف يشهدن لحظة انطلاق مدفع الإفطار
  • الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية يكشف عن آلية اختيار مبعوثي الأزهر للخارج
  • محمد الجندي يكشف عن تفاصيل الخطة الرمضانية لمجمع البحوث الإسلامية
  • شيخ الأزهر: لابد أن يسود الأدب والاحترام بين أتباع المذاهب الإسلامية
  • «يقعد في بيته».. إيناس الدغيدي تثير الجدل بتصريحاتها عن يوسف الشريف
  • رئيس جامعة الأزهر: الشريعة الإسلامية قائمة على التيسير ومراعاة أحوال الناس
  • ملتقى الأزهر للقضايا الإسلامية: الشائعات جريمة ضد الإنسانية وخطر يهدد وحدة الأمة
  • ميان آل سعيد تُكرِّم المجيدات في مدرسة أم بردة الانصارية بالسيب
  • مركز «البحوث الجنائية» يُنجِز أنشطة في مجال «الطب الشرعي»