برئاسة سلطنة عمان دول مجلس التعاون تناقش تطوير وتعزيز دور المعاهد الإدارية المتخصصة
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
مسقط ـ العُمانية: ترأست سلطنة عُمان ـ ممثلة بالأكاديمية السُّلطانية للإدارة أمس بمسقط ـ الاجتماع الـ21 لأصحاب المعالي والسعادة مديري عموم معاهد الإدارة العامة بمجلس التعاون لدول الخليج العربية. وألقى سعادة الدكتور علي بن قاسم اللواتي رئيس الأكاديمية السُّلطانية للإدارة ـ رئيس الاجتماع – كلمة أكّد فيها على أنَّ ما يشهده العالم اليوم من تطورات سريعة، سواءً على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي قد أعادت صياغة مفاهيم الدور الحكومي، ونطاقه وتداخلاته، ويستتبع ذلك – بالضرورة تطوير طبيعة الدور الذي يجب أن تقوم به معاهد الإدارة العامة للإسهام بشكل أكثر فاعلية في تحقيق الرؤى الوطنية وبلوغ أهداف التنمية المستدامة.
كما أكّد سعادته على ضرورة تبنِّي أفكار جديدة داعمة للقيادات في ظل المتغيرات العالمية المختلفة، وباتساق مع التوجهات العالمية دائمة التجدد، وأن يتطور دور المعاهد الإدارية المتخصصة بحيث يتسق نطاق التأثير ويكون أكثر ارتباطًا بتحقيق الرؤى الوطنية. وأضاف سعادته أنَّه ينبغي علينا جميعًا العمل بمفهوم أكثر اتساعًا يستوعب تنوع المنهجيات الإدارية الحديثة، للإسهام في تطوير وتأهيل الثروة الإنسانية الخليجية بالمعارف والمهارات والذهنية التي من شأنها إحداث الفارق الحقيقي على أرض الواقع، معربًا عن أمله في أن يُسهم هذا الاجتماع في تعزيز جهود التعاون والتكامل بين دول المجلس بما يتسق مع تطور التطلعات والطموح.
وقال سعادة خالد بن علي السنيدي الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية والتنموية في كلمة للأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية إنَّ لتوجيهات أصحاب الجلالة والسُّمو قادة دول المجلس ـ حفظهم الله ورعاهم ـ الأثر البالغ في دفع هذه المسيرة المباركة لتحقيق الأهداف المرجــوة، والتي تكللت بتحقيق دول مجلس التعاون مراكز متقدمة عالميًّا وتبوأت المراكز الأولى عربيًّا.
وأشار سعادته إلى أنَّ تقرير تصنيف التنافسية العالمي لعام 2023م الصادر من المعهد الدولي للتطوير الإداري (IMD) بسويسرا 64 دولة توفرت بياناتها للعام الـ(35) على التوالي، وذلك بناءً على معيار الكفاءة الحكومية والبنية الأساسية التي تُعنى بمدى ملاءمة السياسات للتنافسية ومدى توفر التقنية والعلوم والموارد البشرية لحاجة قطاع الأعمال.
واعتمد أصحاب المعالي والسعادة البرنامج الذي قدَّمته سلطنة عُمان ممثلة بالأكاديمية السُّلطانية للإدارة بعنوان «مستقبل العمل في الحكومة» الذي سيُطلق خلال العام القادم ويهدف إلى تزويد الإدارات المتوسطة بالمفاهيم والمعارف والمهارات والأدوات اللازمة لتحويل الرؤى والاستراتيجيات إلى واقع ملموس في ظل الاقتصاد الرقمي. ويستهدف البرنامج موظفي الإدارة الوسطى في القطاع الحكومي لجميع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. ويتضمن البرنامج 3 مراحل الأولى التعلم الرقمي (غير المتزامن) من خلال 9 وحدات تعليمية بنظام التعلم الذاتي وصُممت وفق أفضل الممارسات الحكومية العالمية مع الأخذ بعين الاعتبار السياق المحلي في دول المجلس.
أما مرحلة التعلم الرقمي المتزامن فتتضمن جلسات مع خبراء متخصصين وقيادات حكومية خاضوا عمليات تحولية، وفي المرحلة الثالثة يأتي التعلم الحضوري في دول مختلفة عبر تبادل الخبرات والمعارف عن طريق حلقات العمل، وجلسات فكرية مع ممارسين وزيارات ميدانية تنفذ في الدول المشاركة حسب الإطار المتفق عليه في البرنامج. وناقش الاجتماع العديد من الموضوعات المتعلقة بالتعاون الخليجي المشترك في مختلف مجالات التنمية الإدارية، أهمها: الحلول التدريبية المبتكرة التي تتماشى مع توجهات الاقتصاد الجديد، بهدف دعم التحول الحكومي والتعاون المشترك، والتبادل المعرفي والابتكار في آليات التطوير الإداري بدول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى نشر الوعي والمعرفة حول التعلم التنفيذي والتعلم الرقمي ومستجداته، لتطويع الممارسات الفضلى بين الدول الأعضاء والمجتمع الدولي.
وتطرق الاجتماع إلى أهمية المشاركة في المؤتمرات والتكتلات الدولية لتعزيز التعاون لتحقيق تمثيل إقليمي ودولي والإسهام في بناء شبكات العلاقات الدولية، وإظهار التطورات في دول الخليج العربية، بالإضافة إلى مشاركة المعرفة بين الدول الأعضاء حول الممارسات الناجحة في مجالات التنمية الإدارية لتعزيز نقل المعرفة وتبادل الخبرات في مجالات التنمية الإدارية في دول مجلس التعاون.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: دول الخلیج العربیة دول مجلس التعاون فی دول
إقرأ أيضاً:
السعودية تعلن عن لقاء لقادة دول الخليج ومصر والأردن بالرياض غدا الجمعة
يمن مونيتور/ وكالات
كشفت وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس”، الخميس، عن عقد لقاء لقادة دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن بالرياض، غدا الجمعة، وذلك بدعوة من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وقالت الوكالة نقلا عن مصدر وصفته بأنه “مسؤول” دون تسميته، إنه “بدعوة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، يلتقي في مدينة الرياض، يوم الجمعة، قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وجلالة ملك المملكة الأردنية الهاشمية، وفخامة رئيس جمهورية مصر العربية”.
وذكرت أن اللقاء “أخوي غير رسمي”، ويأتي في سياق “اللقاءات الودية الخاصة التي جرت العادة على عقدها بشكل دوري منذ سنوات عديدة” بين قادة مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن.
وأشارت أيضا إلى أن اللقاء المرتقب سيكون في “إطار العلاقات الأخوية الوثيقة التي تجمع القادة والتي تسهم في تعزيز التعاون والتنسيق بين دول المجلس والأردن ومصر”.
وأكدت أن أي قرارات تخص العمل العربي المشترك ستصدر “ضمن جدول أعمال القمة العربية الطارئة القادمة” التي تستضيفها مصر في مارس/ آذار المقبل.
والأحد الماضي، أعلن الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي، عقد اجتماع عربي خماسي يضم مصر والأردن والسعودية وقطر والإمارات في الرياض، قبل القمة العربية الطارئة في القاهرة.
وأوضح في مقابلة متلفزة على قناة “أون” المصرية (خاصة) أن سبب اجتماع تلك الدول الخمس على وجه التحديد قبل قمة القاهرة “لأنها نسقت مع بعضها البعض منذ بداية الحرب على غزة (في 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023)، وكانت تجمعهم اجتماعات عديدة على مستويات عديدة بينها المستوى الوزاري”.
ولفت إلى أن تلك الدول تجتمع هذه المرة في الرياض “للتنسيق فيما بينها حول الأفكار والمقترحات المصرية التي سيتم طرحها على القمة العربية”.
وخلال حديثه، أشار زكي إلى أنه من الوارد أن “يتم دعوة فلسطين للاجتماع الذي سيناقش الإطار العام للمقترح المصري الذي سيطرح على القمة العربية”، وهو المقترح الذي لم تتطرق إليه وكالة الأنباء السعودية في بيانها الخميس.
وأعلنت مصر، الثلاثاء، تحديد 4 مارس المقبل موعدا جديدا للقمة العربية الطارئة بشأن التطورات في فلسطين، بدلا من 27 فبراير/ شباط الجاري، وذلك لأسباب “تحضيرية ولوجيستية”.
وركزت القاهرة على أن الهدف من القمة هو “رفض مخطط التهجير الإسرائيلي والذي تبنته الإدارة الأمريكية، وتقديم طرح عربي عام يقابل هذا الطرح الأمريكي”.
بدوره، أبرز ملك الأردن عبد الله الثاني خلال لقائه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن قبل نحو أسبوع، أنه سيكون هناك “رد عربي موحد” على أي مخطط من شأنه تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
وكشف آنذاك عن احتمالية عقد لقاء في السعودية لبحث سبل إعادة إعمار القطاع دون أي تهجير للفلسطينيين منه، موضحا: “سنناقش في السعودية كيفية العمل مع الولايات المتحدة بشأن غزة، ونحن كعرب سنأتي للولايات المتحدة ونناقش الخيارات”.
ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج ترامب لمخطط تهجير الفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
وبدعم أمريكي ارتكبت “إسرائيل” بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.