شما بنت سلطان بن خليفة: الإعلام يلعب دوراً مهماً في معالجة قضايا التغير المناخي
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
قمنا بتطوير قاموس لتغير المناخ يوفر وثيقة مرجعية مفيدة للجميع أكدت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيسة والمديرة التنفيذية للمُسرعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغير المناخي، أن قطاع الإعلام يلعب دوراً مهماً ورئيسياً في تسليط الضوء على معالجة قضايا التغير المناخي.
وقالت الشيخة شما، خلال كلمتها أمام الكونغرس العالمي للإعلام 2023، إن وسائل الإعلام تتحمل مسؤولية مشتركة لمعالجة تداعيات قضايا التغير المناخي بشكل مباشر، من خلال رفع مستوى الوعي بالمخاطر الكارثية، وتثقيف المجتمعات حول ما يمكنهم إحداثه من خلال الخيارات المستدامة في حياتهم اليومية، وتسليط الضوء على الابتكارات التي تغير قواعد اللعبة والتي يمكن أن تدفعنا نحو مستقبل منخفض الكربون.
وأضافت خلال كلمتها: «بصفتكم صحفيين ومحررين ومنتجين ومنشئي محتوى، فإنكم تلقون الضوء على القضايا المهمة التي تبقى في قلوب الناس وعقولهم وتحدث التغيير. إذ إن هناك قضية واحدة على وجه الخصوص استهلكت أفكاري بإلحاح متزايد وهي قصة تغير المناخ. وقد قررت تكريس حياتي العملية لإيجاد حلول لها، من خلال منظمة العمل المناخي المستقلة التي أسستها، وهي المسرعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي».
وأشارت الشيخة شما إلى أن كوكب الأرض يواجه أزمة بأبعاد هائلة، حيث لا يقتصر تأثير الاحتباس الحراري بأي حال من الأحوال على محيطنا الجسدي، بل هو تهديد حقيقي للإنسانية أيضاً.. وقالت: «إن وسائل الإعلام تمتلك قوة هائلة للخير من خلال معالجة قضايا المناخ كقصة إخبارية رائدة، مشيرة إلى أن الصحفيين ومنشئي المحتوى يمكنهم المساعدة في جمع الناس معاً وتعزيز العمل المناخي».
وأضافت: «نعتقد في المسرعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي أنه لا يوجد سبب يمنع إجراء محادثات المناخ المفتوحة للجميع بغض النظر عن عمرهم أو مدى حداثتهم. لدعم ذلك، قمنا بتطوير قاموس لتغير المناخ يوفر وثيقة مرجعية مفيدة لجميع أولئك الذين يتحدثون أو يكتبون عن تغير المناخ».
وأوضحت أن الكثير من عمل المسرعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي مبني على الاعتقاد بأن المجتمعات التي ستتأثر بشدة بتغير المناخ تلعب دوراً مهماً، ويجب تمكينها بشكل أكبر في صنع القرار العالمي.
ولفتت إلى أنه من خلال تجربتها كانت تتساءل حول كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي والابتكارات التقنية لجعل محادثات المناخ أكثر سهولة للوصول إلى الجميع.. وتابعت: «تفتحت الفكرة لتصبح مفهوماً، ويسعدني أن أعلن أن هذا المفهوم أصبح حقيقة الآن مع إطلاقنا «نداء المناخ»، وهي منصة تفاعلية جديدة لحل المشكلات للأشخاص لتقديم حلول للمناخ من جميع أنحاء العالم».
وقالت: «بدأنا بثلاثة مجالات رئيسية وهي: الأمن الغذائي، وشح المياه، والطاقة المتجددة، وقام أكثر من 200 شاب وطالب جامعي بتوليد أكثر من 70 فكرة عبر التحديات الثلاثة، وبعضها مثير للإثارة والإبداع حقاً - من إنشاء مجتمعات صديقة للبيئة في جبال الإمارات إلى الاستفادة من قوة البلوك تشين في بناء شبكات توزيع غذائية أكثر عدالة واستدامة.
كما أوضحت أن منصة «نداء المناخ» مستوحاة من إيماننا في المسرعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي بأن أفضل الأفكار يمكن أن تأتي من أي مكان، وبالتعاون يمكننا إحداث التغيير».
(وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات التغير المناخي الإمارات الإعلام من خلال
إقرأ أيضاً:
أبوظبي تتقدم في مستهدفات «التغير المناخي 2023-2027»
أبوظبي: «الخليج»
أعلنت دائرة الطاقة وهيئة البيئة – أبوظبي، تحقيق تقدم كبير في تنفيذ استراتيجية التغير المناخي لإمارة أبوظبي 2023-2027، التي تهدف إلى تعزيز مرونة الإمارة في مواجهة تداعيات التغيّر المناخي، ودعم جهود تحقيق أهداف الحياد المناخي، ومخرجات اتفاق الإمارات واستمرار للدور الريادي العالمي لدولة الإمارات في مجال الاستدامة، وضمان تحقيق نمو اقتصادي مستدام.
تركز الاستراتيجية على تحقيق الريادة المناخية عن طريق تحسين القدرة على التكيف مع التأثيرات المتوقعة، مع الحفاظ على جذب الاستثمارات وخفض الانبعاثات من القطاعات الرئيسية، والدفع نحو اقتصاد منخفض الكربون وتعزيز الابتكار.
وتعد الاستراتيجية الأولى في المنطقة، وتقوم على التخفيف عبر خفض انبعاثات الإمارة والتكيف مع آثار التغير المناخي، بحماية جميع القطاعات الأكثر هشاشة لتداعيات تغير المناخ. وتشكل المرحلة الأولى من خطة إمارة أبوظبي للوصول إلى الحياد المناخي بحلول 2050، وتنفّذها خلال خمس سنوات عبر 77 مشروعاً استراتيجياً تنفذها 14 جهة حكومية وغير حكومية.
وتستند الاستراتيجية إلى ركيزتين: الأولى: التكيف مع تغير المناخ، وسيتحقّق بتعزيز مرونة القطاعات الرئيسية الأربعة (الطاقة، والصحة، والبنية التحتية، والبيئة) في التكيف مع المخاطر المتوقعة لتغير المناخ. والثانية: التخفيف من انبعاثات الغازات الدفيئة بتقليل الانبعاثات في القطاعات الرئيسية، وتوسيع نطاق التقنيات المبتكرة في مجال التقاط الكربون وتخزينه.
وتتولى لجنة متابعة تنفيذ استراتيجية التغير المناخي لإمارة أبوظبي، التي تقودها دائرة الطاقة وتضم بعضويتها هيئة البيئة – أبوظبي، ودائرة البلديات والنقل، ودائرة التنمية الاقتصادية، ودائرة الصحة، وهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، مسؤولية متابعة تنفيذ المشاريع الواردة في الاستراتيجية واقتراح وتنفيذ مشاريع جديدة، ومواءمتها مع مبادرات استراتيجية أبوظبي الصناعية وخطتي العاصمة والظفرة 2040، وغيرها من الخطط والاستراتيجيات الطويلة الأمد، والتنسيق مع الشركاء الاستراتيجيين لتحديد خطة عمل بشأن التحديات والفرص المستقبلية، والإشراف على آلية تنفيذ المبادرات المشتركة بما في ذلك دراسة جدوى الحد من الانبعاثات ونظام التجارة وأية مبادرات أخرى.
ووفقاً للتقرير الصادر عن اللجنة، ويرصد الإنجازات التي تحققت في العام الأول من إطلاق الاستراتيجية منذ يوليو 2023، تم خفض نحو 26 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد كربون حتى نهاية 2024، ويعد هذا إنجازاً مهماً نحو تحقيق الهدف النهائي للاستراتيجية والمتمثل في خفض 22% من انبعاثات الإمارة بحلول عام 2027 مقارنة بسنة الأساس 2016.
وقال المهندس أحمد محمد الرميثي، وكيل دائرة الطاقة في أبوظبي: «إن المشاركة في «كوب29» تشكل فرصة مميزة لتبادل الأفكار والرؤى ووضع معايير جديدة للعمل المناخي. وإمارة أبوظبي تواصل التزامها بدورها الريادي في تعزيز التعاون مع الشركاء الاستراتيجيين والأطراف المعنية».
وقالت شيخة الظاهري، الأمينة العامة لهيئة البيئة: «يأتي مؤتمر «COP29» في لحظة حاسمة تفرض علينا التكاتف من أجل مستقبل مستدام. هذا الحدث العالمي يمثل منصة فريدة لتعزيز العمل الجماعي في مواجهة التغير المناخي».