عصر جديد من Galaxy AI يلوح في الأفق
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
نوفمبر 14, 2023آخر تحديث: نوفمبر 14, 2023
لعبت أجهزة سامسونج Galaxy دوراً محورياً لجعل الوصول إلى الانترنت في متناول الجميع، وتحويل الكاميرا إلى أداة اتصال لا غنى عنها. وعلى الرغم من أن الذكاء الاصطناعي يحظى باهتمام كبير، إلا أن بعض مزاياه الأكثر قيمة لم تصل إلى تكنولوجيا الهاتف المحمول بعد. ولكنّ Galaxy على وشك إحداث ثورة في هذا المشهد.
لا يمكن لأي شركة أخرى أن تطلق العنان لإمكانات الذكاء الاصطناعي مثلما تفعل Galaxy. والسؤال هنا لماذا؟ والإجابة لأن Galaxy وحده هو الذي يتمتع بالقدرة على تزويد المستخدمين بإمكانات مفتوحة بمتناول اليد. فقد تم تصميم أجهزة Galaxy المدعمة بالذكاء الاصطناعي ” Galaxy AI” لتمكين الأفراد في جميع أنحاء العالم، وهو ما يمثل شكلاً من أشكال الذكاء العالمي غير المسبوق على هاتفك. إنّنا نقدّم بذلك إمكانات وفرصاً استثنائيّة، بدءاً من تسهيل الاتصال السلس وصولاً إلى تبسيط الإنتاجية والإبداع اللامحدود.
توفّر أجهزة Galaxy المدعمة بالذكاء الاصطناعي ” Galaxy AI” تجربة ذكاء اصطناعي شاملة للهاتف المحمول، وذلك باستخدام كلّ من تقنية الذكاء الاصطناعي المتوفّرة على الجهاز والذي تم تطويره في سامسونج، والذكاء الاصطناعي القائم على السحابة والذي تم تمكينه من خلال التعاون مع قادة الصناعة المهتمين بهذا المجال. وستعمل هذه الأجهزة على تحسين تجربتك اليومية مع الهاتف المحمول مع الحفاظ على المستوى العالي من الأمان والخصوصيّة في Galaxy.
وللحصول على نظرة حول إحدى المزايا التي ستتيحها Galaxy AI، يُمكنك ببساطة ملاحظة ذلك في أحد الوظائف الأساسيّة في هواتفنا والمتمثلة بإجراء المكالمات بين بعضها البضع؛ إذ ستتيح خدمة AI Live Translate Call للمستخدمين الذين لديهم أحدث هواتف Galaxy AI مترجمًا شخصيًا متى احتاجوا إليه. ونظرًا لأنه مدمج في ميزة الاتصال الأصلية، فلن يكون هناك داعٍ لاستخدام أي تطبيقات طرف ثالث. ستظهر الترجمات الصوتية والنصية مباشرة أثناء حديثك، مما يجعل الاتصال بشخص يتحدث لغة أخرى أمرًا في غاية السهولة مثل تشغيل التسميات التوضيحية المغلقة وعرضها أثناء تدفّق محادثتك. كما يُمكنك من خلال Galaxy AI الوثوق في خصوصية وأمان محادثاتك الشخصيّة.
ستتوفر Galaxy AI أوائل العام المقبل، لتتجاوز بذلك بعضاً من الحواجز التي تحول دون التواصل الاجتماعي، وبالتالي يُصبح هذا التواصل أكثر سهولة وفاعليّة.
وبالتالي فإنّ هذا الشكل من الذكاء الاصطناعي سيغيّر العالم وحياتك الشخصيّة نحو الأفضل.
وقال يونغهون تشوي، نائب الرئيس التنفيذي ورئيس فريق البحث والتطوير في قسم تجارب الهواتف المحمولة لدى سامسونج للإلكترونيات: “تتمتع تكنولوجيا الهاتف المحمول بقدرة هائلة على تمكين الاتصال والإنتاجية والإبداع وغيرها من المزايا للأفراد في جميع أنحاء العالم، وعلى الرغم من هذا التقدّم إلا أننا لم نشهد بعد توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي على الهاتف المحمول لإحداث تغييرات جوهرية ونوعيّة من هذا القبيل. إنّ Galaxy AI يمثّل الحلّ الذكي والأكثر شمولاً حتى الآن، وسيسهم في تغيير طريقة استخدامنا لهواتفنا الذكية”.
وتلتزم Galaxy بتوفير تجارب رائدة في الاتصال، بالإضافة إلى إمكانيات جديدة يتمتع بها هاتفك المحمول.
وتعتبر هذه التطورات مجرّد خطوة أولى ضمن سلسلة خطوات قادمة، ومع Galaxy فإنّ عصراً جديداً من الذكاء الاصطناعي على الهواتف المحمولة يلوح في الأفق.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی الهاتف المحمول
إقرأ أيضاً:
موظفو البنوك.. أين أنتم من الذكاء الاصطناعي؟
مؤيد الزعبي
رغم أنَّ قطاع البنوك واحدٌ من أكثر القطاعات حساسية في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لما يترتب على ذلك من مخاطر عديدة، إلّا أنه في الوقت نفسه، يُعد قطاع البنوك واحدًا من أكثر القطاعات استثمارًا في التكنولوجيا واستخداماتها لتطوير بيئة العمل داخل القطاع نفسه أو حتى فيما يتعلق بتحسين تجربة المستخدمين وتعاملاتهم وخدمتهم بشكل أفضل وأسرع.
ووفقًا لدراسة أجرتها شركة "ماكينزي" بعنوان "لماذا تفشل أغلب عمليات التحول إلى الخدمات المصرفية الرقمية، وكيفية قلب الاحتمالات"، فإنَّ إنتاجية البنوك الكبيرة كانت أقل بنسبة 40% من البنوك الرقمية. وهنا نتحدث عن البنوك الرقمية، ولك أن تتخيل عزيزي القارئ كيف يكون الحال مع البنوك الذكية أو بنوك الذكاء الاصطناعي. وفي المقابل كيف سيؤثر هذا الأمر على موظفي قطاع البنوك؛ سواء من حيث طريقة عملهم أو حتى فرصهم المستقبلية والمخاطر التي تهدد وظائفهم، هذا هو ما سوف أتناوله معك ها هنا من خلال هذا الطرح.
تُشير الدراسات إلى أنه منذ عام 2013 وحتى عام 2022، زادت البنوك إنفاقها على التكنولوجيا بنسبة 38% لدعم الاحتياجات الرقمية المتطورة للعملاء، وفي بيئة حياة دخلها الذكاء الاصطناعي بشكل لافت خلال السنوات القليلة الماضية فكان لا بُد للبنوك من إدخال هذه التقنيات في صلب عملياتها التشغيلية وأيضًا إدراجها في عمليات تحسين تجربة العملاء. وقد حدث بالفعل في أن شهدنا تطورًا كبيرًا في التطبيقات الرقمية الخاصة بالبنوك، من خلال تحسينات ملحوظة في واجهة المستخدم، وأيضًا من خلال الخدمات التي يمكن للعمل الوصول إليها من خلال هذه التطبيقات مباشرة دون تدخل موظفي البنوك إلا في بعض الحالات.
الذكاء الاصطناعي قادم لا محال في قطاع البنوك، أولًا: لأن البنوك تستهدف الربحية في المقام الأول؛ إذ يُشير تقرير منشور في موقع "Financial News London" إلى أن تبنِّي الذكاء الاصطناعي يُمكن أن يضيف 170 مليار دولار إلى أرباح البنوك في السنوات الخمس المقبلة، مع توقعات بزيادة الأرباح إلى ما يقرب من 1.992 مليار دولار بحلول عام 2028، وعين البنوك جميعها على هذه الأرباح. وثانيًا: لأن البنوك لن تدخر أي فرصة من شأنها تحسين وتسريع تجربة العملاء. وثالثًا: لأن المخاطر التي سيخلقها دخول الذكاء الاصطناعي لحياتنا تحتاج لذكاء اصطناعي قادر على مواجهتها. ونتحدث هنا عن الأمن الإلكتروني والاحتيال وما شابه ذلك من مخاطر رقمية. ففي الوقت الذي تعمل فيه أنظمة الذكاء الاصطناعي من محاكاة الأصوات وتقليدها وما سيُسببه ذلك من إرباك لمقدمي الخدمات المصرفية عبر الهاتف، إلّا أنه في الوقت نفسه، سيُقدِّم الذكاء الاصطناعي حلًا لمثل هذه المشاكل، كما إن أنظمة الذكاء الاصطناعي ستُقلِّل من عمليات جرائم غسيل الأموال أو انتحال الهوية أو التحويلات المزيفة أو السرقة الإلكترونية.
ربما لاحظنا جميعًا السرعة الكبيرة التي حدثت في عمليات التحويلات المالية والتي باتت مؤتمتة بالكامل من خلال أنظمة تكنولوجية لا يمكننا القول إنها تعمل بالذكاء الاصطناعي؛ لأن هذه العمليات يمكن إدراجها ضمن الأتمتة الإلكترونية المتطورة، وليس لها علاقة بالذكاء الاصطناعي. لكن سنجد أن الذكاء الاصطناعي سيقوم بتسريع بعض العمليات المُعقَّدة في هذا الجانب، مثل التحويلات المالية بين الشركات أو حتى التحويلات الدولية، والتي كانت تحتاج لبعض الأيام لمعالجتها والتأكد منها إلى حين إتمامها. والذكاء الاصطناعي سيؤدي دورًا كبيرًا في تسريع هذه العملية لما له من قدرات فائقة في تحليل البيانات والتأكد من صحتها.
وتُعد خدمة العملاء أو الرد على استفسارات أو تنفيذ متطلباتهم المالية من أكثر المهام التي سيدخلها الذكاء الاصطناعي، وسيسطر عليها في السنوات المقبلة. فعلى سبيل المثال: رُوبوت الدردشة "Watsonx Assistant" الذي طورته شركة "IBM، وهو عبارة عن روبوت محادثة يقدم المساعدة للخدمات المصرفية مدعوم بالذكاء الاصطناعي، سنجده يلبي احتياجات المؤسسات المالية بشكل فعّال في الرد على استفسارات العملاء، وتسجيل شكاويهم وتنفيذ طلباتهم وتقديم المساعدة في الوصول لبياناتهم المصرفية. وكل هذا دون تدخل بشري، إلّا أن الشركة المُطوِّرة تقول إن نظامها يُشبه البشر في طريقة الرد والتحدث، ونحن ما زلنا في بداية الأمر؛ إذ ستشهد هذه الخدمات تطورًا كبيرًا قد يتسبب في إلغاء أي وظيفة متعلقة بخدمة العملاء في قطاع البنوك في السنواتر المقبلة.
وأحد أكبر فوائد استخدام الذكاء الاصطناعي في القطاع المالي، هو تحسين عملية اتخاذ القرار المتعلقة بتقييم الائتمان والإقراض والاستثمار، والذكاء الاصطناعي وقدراته في الاستفادة من الكم الهائل من البيانات التي تولدها المؤسسات المالية سيُعزز عمليات اتخاذ القرار؛ سواءً بالنسبة للموظفين العاملين في البنوك من عمليات الموافقة على القروض والائتمان، أو حتى تحسين اتخاذ القرار بالنسبة للخدمات المؤتمتة والرقمية؛ حيث سيُوفِّر الذكاء الاصطناعي القدرة على تقييم المخاطر الائتمانية وبنفس الوقت سيكون قادرًا بنفسه على اتخاذ القرار للموافقة أو الرفض لأي عملية ائتمانية دون الرجوع للبشر.
أيضًا الذكاء الاصطناعي قادرٌ على فتح وإغلاق الحسابات، وقد لاحظنا إدراج العديد من البنوك لمثل هذه الخدمات ضمن خدماتها المصرفية الرقمية. كما يُمكن للذكاء الاصطناعي أن يتنبأ ما إذا كان العملاء الأفراد أو الشركات على وشك إلغاء حساباتهم بناء على سجلاتهم البنكية، مثل عدد مرات تسجيل الدخول أو إيداع الأموال، وبالتالي يُمكن للبنوك تفادي هذا الأمر من خلال تقديم بعض العروض للعملاء، أو حتى تقديم بعض التحسينات في تجربتهم الشخصية. ومن هنا تأتي أهمية الذكاء الاصطناعي في أن يقدم للعملاء تجربة شخصية بناءً على متطلباته ومتغيراته الشخصية، ولهذا سنجد في قادم الوقت خدمات أكثر شخصية تقدمها البنوك لعملائها، مثل بطاقة ائتمانية تناسب العميل نفسه وحده، أو نوع حساب مناسب له بشكل أكبر، أو تسهيلات في عمليات الدفع تناسب ظروفه المالية أو حتى تناسب طبيعة عمله.
الخلاصة.. أن قطاع البنوك سيشهد طفرة كبيرة في عملية التحوُّل التشغيلي والخدمي مع دخول الذكاء الاصطناعي، وسنجد وظائفَ تنتهي مثل وظائف خدمة العملاء، ووظائف متعلقة بالتحليل الائتماني ومكافحة الاحتيال، أو حتى بعض وظائف المبيعات والتسويق، إلّا أن الذكاء الاصطناعي سيخلق وظائف جديدة في قطاع البنوك، مثل مُبرمِج ذكاء اصطناعي أو مُتخصص أمن سيبراني أو مدير أنظمة الذكاء الاصطناعي. وعلى جانب آخر، ستُوفِّر البنوك خدمات "أكثر ملاءمة شخصية" لعملائها، تتناسب معهم ومع طبيعة أعمالهم الشخصية أو التجارية، ولكن ينبغي الانتباه إلى أنَّ الخطأ في برمجة الذكاء الاصطناعي قد يُسبب كارثة في المستقبل، ولهذا ما نُبرمِجه اليوم وما نُدخله في بيئة أعمالنا هو ما سيُحدد شكل تواجدنا المستقبلي كمؤسسات بنكية، وما نتعلمه اليوم ونُطوِّرُه من مهارات، سيُحدد ما إذا كُنا سنخسر وظائفنا أم سنُطوِّرُها كأفراد وعاملين في قطاع البنوك.
رابط مختصر