قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم، الثلاثاء، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يطلق النار على قوافل المساعدات التي تصل إلى مستشفيات قطاع غزة.

وأضافت - في بيان صحفي - أن غزة لا تزال بحاجة للمزيد من المساعدات خاصة الطبية، وأن المستشفيات في جنوب قطاع غزة ممتلئة بالكامل بالمصابين، كما أن مستشفى القدس خرج عن الخدمة بسبب نقص الوقود.

وأشار الهلال الأحمر الفلسطيني أن وسيلة الاتصال الوحيدة بالمستشفيات الآن باتت من خلال الصليب الأحمر الدولي.

وقال مدير الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان له على فيسبوك، إن مستشفى القدس محاصر من جميع الجهات بالدبابات الإسرائيلية، ووضع جميع العاملين فيها والمرضى أصبح في خطر، وحاولنا إخلاء المرضى دون جدوى، وضباط الإسعاف لا زالت تعمل رغم القصف والحصار، و المستشفى الأهلي أصبح الأقرب لمناطق القصف

وأضاف أن المستشفيات أصبحت تعاني من شح المساعدات الإنسانية، وتدهور أوضاع المرضى، كما نفذ الوقود من مستشفى الأمل، ولا توجد مساعدات كافية للمرضى، وكذا للناس الذين اختبأوا في المستشفى.

وختم مدير الهلال الأحمر الفلسطيني حديثه قائلا، إن جميع مستشفيات غزة بحاجة ماسة إلى الوقود.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: غزة جيش الاحتلال الإسرائيلي الصليب الأحمر الدولي الهلال الأحمر الفلسطيني مستشفيات غزة الحرب في غزة الآن الهلال الأحمر الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

كأنك تبحث عن إبرة في كومة قش.. شهادة مسعف حول مجزرة فرق الإسعاف برفح

"كأنك تبحث عن إبرة في كومة قش"، بهذه العبارة المؤلمة وصف ضابط الإسعاف الفلسطيني إبراهيم أبو الكاس اللحظات العصيبة التي عاشها خلال محاولات البحث عن زملائه من طواقم الإسعاف والدفاع المدني، الذين استُشهدوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي في حي تل السلطان بمدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، في 23 مارس/آذار الماضي.

يروي المسعف أبو الكاس، في حديثه لـ"الجزيرة نت"، أن الحدث بدأ خلال ساعات الفجر الأولى، عندما تلقوا نداء استغاثة من منطقة الشاكوش غرب رفح، وعلى الفور تم إرسال سيارات الإسعاف للاستجابة.

استهداف مباشر للطواقم

ويشير أبو الكاس إلى أن المأساة بدأت مبكرا، فقد تم استهداف السيارات الأولى بشكل مباشر، وانقطع الاتصال معها، مما دفعهم إلى إرسال تعزيزات لفهم ما حدث، لكنها هي الأخرى تعرضت لإطلاق نار مباشر من قوات الاحتلال، مما أدى لاحقا إلى استشهاد زملائهم في المكان، الذي تبين بعدها أن المنطقة كانت تحت اجتياح إسرائيلي، وأن كل مركبة إسعاف تدخل إليها كانت تُستهدف.

يتحدث أبو الكاس عن مشاعر الغضب والتحدي التي انتابتهم قائلا: "كنا مصرّين على معرفة مصير زملائنا بأي ثمن".

ويوضح أنه منذ اللحظة الأولى لفقدان الاتصال، بدأت محاولات التنسيق مع الصليب الأحمر ومكتب الأمم المتحدة للدخول إلى الموقع.

إعلان

ويضيف: "منذ اليوم الأول كنا نبدأ التنسيق في الصباح، ليُلغيه الاحتلال الإسرائيلي في المساء، ومع كل يوم انتظار كان الإصرار يكبر ويزداد".

ويلفت إلى أنه بعد أيام من المحاولات والتنسيق، تمكنت الطواقم من الدخول لأول مرة وانتشال جثمان أحد الشهداء، ثم بعد يومين، تم انتشال بقية الجثامين.

الهلال الأحمر الفلسطيني: إسرائيل استهدفت طواقمنا الطبية عمدا (الفرنسية) جريمة مدفونة تحت الرمل

"كان المكان كله رمال، واسع بشكل مخيف… حسيت إني بفتش عن إبرة في كومة قش"، هكذا وصف أبو الكاس في  حديثه "للجزيرة نت" موقع الجريمة بعدما تم تزويدهم بعدة إحداثيات، وبدأت عمليات البحث، حتى عثروا على أولى العلامات بوجود جثامين الشهداء.

وأوضح أنه خلال البحث المتكرر في المكان تم العثور على جثامين الزملاء المسعفين وبعض "اليونيفورم" الذي يُرتدى في الإسعاف والطوارئ، مدفونًا تحت الرمال بجانب سياراتهم المحطمة، في محاولة من الاحتلال لإخفاء آثار جريمته.

ويقول المسعف إبراهيم أبو الكاس إن مشاعر متباينة رافقته خلال عملية البحث عن زملائه، موضحا:"كان هناك شعوران يلازمانني باستمرار: الأول هو القلق من المصير المجهول، والثاني هو الأمل، الذي كان يتجدد كلما وجدنا علامة تدل على وجود أحد من الشباب".

ويكمل: "في كل مرة أجد أحدا من الزملاء، كنا نتمنى أن يكون لا يزال على قيد الحياة، وأن نجد في استمرارنا بالبحث بصيص أمل. لكن للأسف، كلما تعمقنا أكثر في الأرض، كنا نعثر على أحد من الشباب، من أولئك الذين صمدوا لأكثر من 16 شهرًا في الحرب على غزة، وواجهوا تحديات هائلة.. لِنُفاجأ بمقتلهم بهذه البشاعة".

منذ اللحظة الأولى للعمل في مجال الإسعاف، يعرف الجميع أن التحدي كبير، "كل يوم تتوقع الأسوأ، حتى فقدان حياتك"، يضيف أبو الكاس، ومع استمرار حرب الإبادة، لم يكن هذا الاستهداف هو الأول، فقد فقدوا زملاء كُثر خلال شهور الحرب الطويلة.

إعلان

يختتم إبراهيم شهادته بنداء موجّه إلى المجتمع الدولي: "أتمنى أن يكون هذا الحدث هو الأخير. أطالب العالم بالضغط على آلة القتل، وبكفّ يد الاحتلال عن المدنيين والقطاع الطبي بغزة. لقد حان وقت وقف شلال الدم الفلسطيني".

الهلال الأحمر الفلسطيني: إسرائيل قتلت 27 شخصا من طواقمنا بقطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 (الفرنسية)

في السياق ذاته، أعرب الهلال الأحمر عن صدمته "الشديدة" إزاء استمرار الاعتداءات على طواقمه، رغم حملهم لشارة الهلال الأحمر، المحمية بموجب القوانين الدولية.

كما أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، عن "صدمتها البالغة" لاستهدافهم بعد انقطاع الاتصال بهم في 23 مارس/آذار الماضي.

وقتلت إسرائيل 27 شخصا من الهلال الأحمر أثناء تأديتهم لواجبهم الإنساني بقطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وبدعم أميركي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 165 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

وتشهد غزة هذا التصعيد العسكري المتواصل من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وسط تدهور تام في الوضع الإنساني والصحي مع فرض تل أبيب حصارا مطبقا عليها، متجاهلة كافة المناشدات الدولية لرفعه

مقالات مشابهة

  • الهلال الأحمر الفلسطيني: إصابة طفل برصاص الاحتلال المطاطي بالقدس المحتلة
  • في يونيو المقبل| قرار هام من فرنسا بشأن فلسطين.. ماذا يحدث؟
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: 4 مصابين برصاص الاحتلال في مخيم بلاطة بنابلس
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: الاحتلال يعيق نقل المصابين والمرضى من مخيم بلاطة
  • بالصور: في لقاء مؤثر.. الخطيب يعزي عائلات شهداء الهلال الأحمر الفلسطيني ويؤكد مواصلة العمل القانوني
  • الهلال الأحمر يتشرف بزيارة تاريخيّة لمركزه اللوجيستى الرئيسى لدعم غزة من الرئيسين المصرى والفرنسي
  • الهلال الأحمر: ماكرون أثنى على المساعدات المصرية لغزة
  • أبطال غزة.. طبيبة أسترالية تستذكر لحظات قضتها مع مسعفين أعدمهم الاحتلال
  • كأنك تبحث عن إبرة في كومة قش.. شهادة مسعف حول مجزرة فرق الإسعاف برفح
  • إسرائيل تبرر قتل 15 مسعفا في رفح بسبب “الشعور بالتهديد”