مؤتمر التجمع الاتحادي بأمريكا الشمالية
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
alialhedai@gmail.com
شهدت مدينة تورنتو الكندية يوم الحادي عشر من نوفمبر 2023 انعقاد مؤتمر التجمع الاتحادي الرابع تحت شعار "حرية الفرد - ديمقراطية التنظيم - حكم المؤسسة".
وقد عقدت الجلسة الإفتتاحية عبر تطبيق الزوم في الثامن والعشرين من شهر إكتوبر الماضي لمناقشة الورقة التي قدمتها الدكتورة سارة مضوي والدكتور علي الهدي تناولا فيها فشل نموذج ديمقراطية ويستمنستر في السودان، واقترحا التخلي عنها وإستبدالها بالديمقراطية التوافقية التي أثبتت نجاحها ونجاعتها، في تجنب النزاعات، وتحقيق الإستقرار في المجتمعات، التي تعاني من إنقسامات حادة مثل سويسرا وبلجيكا بسبب التنوع الديني، العرقي، اللغوي أو الثقافي.
وقد شارك في الجلسة الإفتتاحية، قيادات من التجمع الاتحادي بالداخل، أبرزهم الباشمهندس هاشم حسب الرسول وزير الاتصالات السابق ممثلا للجنة العليا للمؤتمرات، والأستاذ عز العرب حمد النيل عضو المكتب التنفيذي ورئيس الأمانة السياسية للتجمع الاتحادي، كما شارك الأستاذ جعفر حسن رئيس الهيئة الإعلامية للتجمع.
وفي يوم 11 نوفمبر انعقدت الجلسة الإجرائية بحضور ممثل اللجنة العليا للمؤتمرات، الباشمهندس هاشم حسب الرسول، حيث تمت قراءة خطابي الدورة والميزانية، وبعد نقاش مستفيض أُجيز خطابي الدورة والميزانية.
تلي ذلك إنتخاب المكتب التنفيذي الجديد، حيث تم انتخاب الآتية أسماؤهم:
1- الأستاذة فاطمة عبد السلام
2- الدكتورة سارة مضوي
3- الأستاذ مجدي عبد المنعم
4- الأستاذ موسى مروح
5- الأستاذ الشيخ عبد الوهاب
6- الأستاذ عبد الناصر الكوارتي
7- الأستاذ زهير الأغبش
وفي مساء نفس اليوم أُقيمت ندوة تحدث فيها ممثلون عن الأحزاب، والكيانات المدنية، والسياسية المختلفة بدولة كندا، تناولت الشأن السياسي الراهن، وكيفية إيقاف الحرب.
يأتي هذا المؤتمر والسودان يعاني ويلات حرب عبثية بين الجيش المختطف من قبل الحركة الإسلامية وميليشيا الجنجويد، وهي حرب إرتكب فيها الطرفان الكثير من الانتهاكات التي ترقى للإبادة الجماعية، وجرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية، كان أخرها قيام الجنجويد بابادة 1300 مواطناً ينتمون إلى قبيلة المساليت في مدينة أردمتا (ولاية غرب دارفور).
وقد أمن المؤتمرون، على ضرورة إستمرارية فرعية أمريكا الشمالية، للعب دورها في المساهمة في مجهودات إنهاء الحرب، والإستمرار في الدفع نحو الالتزام بالشفافية، والديمقراطية، والمؤسسية، وتوسيع دائرة المشاركة في صنع واتخاذ القرار، لتجنب الإنفراد في إتخاذ القرارات.
الشكر للجميع في دولة كندا لما قاموا به من جهد لإنجاح المؤتمر.
الشكر للباشمهندس هاشم حسب الؤسول لتكبده المشاق والحضور للمشاركة في المؤتمر، وجزيل الشكر لقيادات التجمع الاتحادي في الداخل لمشاركتهم في الجلسة الافتتاحية.
أخيراً نهنئ الذين تم انتخابهم لاستكمال المسيرة وتحقيق هدفنا باستكمال مشروع التجمع الاتحادي لعقد مؤتمراته القاعدية وصولاً للمؤتمر العام، مع أمنياتنا لهم بالتوفيق والسداد.
د. علي الهدي
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
مؤتمر التمكين الثقافى يناقش القوة العلاجية للفن ويعلن توصياته
شهد قصر ثقافة الجيزة، اليوم الأربعاء، ضمن برامج وزارة الثقافة المقدمة لذوي الهمم، برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، فعاليات مؤتمر اليوم الواحد للتمكين الثقافي، والذى جاء تحت عنوان "القوة العلاجية للفن ودورها في الدعم النفسي لذوي الاحتياجات الخاصة"، ونظمته الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، وعقد برئاسة د. زينب حمدي، رئيس وحدة التكافو والفرص بمديرية التربية والتعليم بالجيزة.
شهد المؤتمر الشاعر د. مسعود شومان، رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، د. نهى نبيل، مدير عام إقليم القاهرة الكبرى الثقافي، كرم ربيع، مدير عام فرع ثقافة الجيزة، د. وليد نادي، مدير إدارة برامج الصم وذوي الإعاقات الذهنية.
المؤتمر عقدته هيئة قصور الثقافة، من خلال الإدارة المركزية للشئون الثقافية، والإدارة العامة للتمكين الثقافي برئاسة د. هبة كمال، بالتعاون مع إقليم القاهرة الكبرى الثقافي، برئاسة لاميس الشرنوبي، وفرع ثقافة الجيزة.
أعمال فنية وإبداعات
وقد بدأت الفعاليات بتفقد الحضور معرض الفنون التشكيلية، الذي أقيم بمشاركة مكتب دعم الابتكار وريادة الأعمال بالمنطقة الأزهرية بالجيزة، وضم باقة من الأعمال الفنية والإبداعات اليدوية، بجانب عرض فني لمواهب التنورة التراثية.
وفي الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، نقل رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، تحية نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، للحضور، مشيرا إلى اهتمام الدولة المصرية بمؤسساتها كافة، وخاصة هيئة قصور الثقافة، من خلال إدارة التمكين الثقافي، بتطوير نظام تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة وتقديم الدعم اللازم لهم، داعيا الجهات المعنية من الحضور، إلى العمل المشترك والتعاون لتحقيق الأهداف المرجوة.
وقال "شومان": إن التمكين الثقافي بالهيئة، يسعى جاهدا الى تفعيل دور العلاج بالفن لتطوير مهارات ذوي الهمم، وتوج هذا المجهود، باعتماد أكثر من 10 فرقة فنية من ذوي الهمم، التي تشارك وتحصد جوائز كبرى في المهرجانات الدولية والمحلية، وهو الأمر الذي يؤكد أهمية الفن في التأهيل السلوكي والروحي لذوي الهمم.
وطالب بضرورة وأهمية إنشاء قاعدة بيانات شاملة ومصنفة، ليس فقط لذوي الهمم، بل أيضا للمتخصصين والمهتمين ومدربي ذوي الهمم، في جميع المحافظات، وتوفير التدريب اللازم للعاملين في هذا المجال، وتقديم الدعم المناسب لهم.
وتوجهت رئيس المؤتمر، بالشكر لكل من قدم الدعم من أجل إقامة هذا المؤتمر العلمي، وساعد على تنفيذ أهداف ورؤية المؤتمر، التي تهدف إلى تأصيل أهمية القوة العلاجية بالفن، والقيم التي قامت عليها، والتعرف على أبرز تطورات سبل العلاج بالفن.
كما أثنت مدير عام إقليم القاهرة الكبرى الثقافي، على جهود فريق إعداد وتنظيم المؤتمر، وتوجهت بالشكر للباحثين المشاركين في فعاليات المؤتمر، موضحة أن العلاج بالفن له أهمية تاريخية ودور فعال في المجتمع، وتأثير كبير في تحسين جودة حياة الأفراد من ذوي الهمم وأسرهم، مضيفة أن الرسم والموسيقى والفن المسرحي والحركي، تعد من أهم آليات العلاج التي أثبتت نجاح الاعتماد عليها.
وأعرب مدير عام ثقافة الجيزة، عن سعادته لانعقاد المؤتمر وأهميته، متوجها بالشكر لفريق العمل بالثقافة والجهات المشاركة التي تعاونت في كثير من الفعاليات الموجهة لذوي الهمم، وأضاف أن الفن رسالة وأداة للتعبير عن مشاعر الإنسان، لذا اختير هذا المجال ليكون محور المؤتمر بمجموعة من الأوراق البحثية الهادفة والمهمة.
من جهته عبر مدير إدارة برامج الصم وذوي الإعاقات الذهنية، عن تقديره لمجهودات أسر ذوي الهمم، وسعيهم الحثيث لتنمية قدرات أبنائهم والخروج بهم إلى المجتمع كعنصر من عناصره الفاعلة والمؤثرة.
أعقب ذلك عرض فيلم وثائقي، أعدته يارا زرزور، يستعرض أهم الفعاليات الثقافية والفنية التي قدمها قسم التمكين الثقافي بفرع ثقافة الجيزة خلال عام 2024، لتنمية مهارات ذوي الهمم، تلاه مجموعة من التكريمات، لعدد من الشخصيات البارزة اللذين كانت لهم مجهودات ملموسة في تنمية قدرات ذوي الهمم ودمجهم بالمجتمع ومنهم، د.وفاء علي الطيب كاتب وسيناريست، د. وليد الإمام مبارك باحث في التراث العربي ومدرب تنمية مهارات الأطفال، د. سناء موسي صالح تخصص صعوبات تعلم وصحة نفسية، د. أسماء أحمد حسني نصار دكتوراه في الصحة النفسية، إيمان حسن السيد سكرتير جمعية رعاية مرضي شلل الأطفال بإمبابة، فاتن جلال محمد أخصائي تخاطب وتنمية مهارات، هبة محمد نجيب باحث دكتوراه تربية خاصة وأخصائي طرق تعليم وتخاطب، د. ناصر محمدي مدير مكتبة إمبابة، د.أماني الشيخ مدير مكتبة الحديقة الخضراء، مني يوسف مدير مكتبة دور التربية، وزينب صديق مدير مكتبة الدقي، وعدد من الأطفال ذوي الهمم المشاركين بأعمالهم الفنية في معرض الفنون التشكيلية المقام ضمن الفعاليات، بجانب تكريم الباحثين المشاركين بالمؤتمر.
الجلسات البحثية للمؤتمروقد تضمنت الجلسة البحثية الأولى، مناقشة ورقتين بحثيتين، أولهما جاء بعنوان "دور العلاج بالفنون اليدوية في البناء المعرفي للتلاميذ ذوي صعوبات تعلم القراءة بالمرحلة الابتدائية"، ناقشت خلاله الباحثة د. أمنية محمود، دكتوراه في التربية الخاصة، ومدرب تربية خاصة بمنطقة الجيزة الأزهرية، المنهج شبه التجريبي القائم عليه البحث، وأهمية توظيف الطباعة اليدوية في تحسين التآزر البصري الحركي لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم، ودور العلاج بالفنون اليدوية كالرسم واسطمبات السليكون في تنمية إدراكهم البصري من خلال استخدام حواسهم كافة في التعلم الأدائي، وتحقيق التنمية المتوازنة للقدرات العقلية والإدراكية، وتحفيز خيال التلاميذ وإبداعهم، وتنمية كفاءاتهم الاجتماعية والشخصية والأكاديمية.
اما البحث الثاني، جاء بعنوان "الفن التشكيلي كمدخل للصحة النفسية للأطفال ذوي الهمم" للباحثة د. نهاد محمد عز الدين، دكتوراه الفلسفة في التربية الفنية كلية التربية الفنية بجامعة حلوان، التي تناولت خلال مناقشتها، كيفية تعديل سلوك المكفوفين وشعورهم بقيمة أنفسهم ودورهم في المجتمع، ورفع الوعي لدى أسر ذوى الاحتياجات الخاصة، وقوة تأثير تعلم مهارات جديده فعالة لتحقيق السلامة النفسية لدى ذوى الأحتياجات الخاصه للتعبير عن مشاعرهم والتنفيس عن رغباتهم ومشاعرهم، واختتمت الجلسة البحثية بورشة علاج بالفن للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
وشهدت الجلسة البحثية الختامية، بحثين، جاء الأول بعنوان "مداخلات العلاج بالفن في العلاجات التكيميلية لذوي الهمم والاحتياجات الخاصة"، للباحثة سارة نصار، باحث دكتوراه في التربية الخاصة، واستشاري نفسي العلاج بالفن، وتناولت خطة علاجية ذات استهداف ثلاثي يتم من خلالها دراسة، محور الطفل حيث التدقيق في التشخيص وتحديد جميع الاضطرابات والصعوبات، محور داخل الأسرة لتحديد العدوى النفسية العامة مثل انتشار التوتر، الضغط العصبي، والمشاكل الزوجية والانعزال عن المجتمع والاصابة بالصدمة الأولى عند، التشخيص، ومحور خارج الأسرة حيث تتعرض الأسرة إلى التنمر، والرفض من الأقرباء والأصدقاء وبالتالي ضعف العلاقات الاجتماعية التفاعلية المهمة، واختتمت حديثها بورشة تفاعلية للكبار، لفهم أسس وآليات العلاج بالفن.
فيما ناقش البحث الثاني "القوة العلاجية للفن ودورها في الدعم النفسي لذوي الاحتياجات الخاصة" شاركت به آمال أحمد علي، باحث ثقافي بالهيئة العامة لقصور الثقافة، التي ناقشت محاور البحث المتمثلة في، القوة العلاجية للفن ودورها في الدعم النفسي لذوي الاحتياجات الخاصة، الفنون التشكيلية ودورها في تنمية المهارات ورفع الكفاءة النفسية لذوي الاحتياجات الخاصة، فنون الأداء الحركي ودورها في الدعم النفسي لذوي الاحتياجات الخاصة، السيكودراما والدعم النفسي لذوي الاحتياجات الخاصة، والفن وتعديل السلوك لذوي الاحتياجات الخاصة.
توصيات المؤتمرواختتمت فعاليات المؤتمر بإعلان التوصيات، وجاءت كالتالي:
1- استخدام فنيات السيكودراما المتنوعة لتنمية مهارات ذوي الإعاقة الذهنية
2- إنشاء قاعدة بيانات شاملة للأشخاص ذوي الإعاقة، تشمل معلومات منها السن ونوع الإعاقة
3- العمل على تخصيص وتدريب أخصائي علاج بالفن في جميع المواقع الثقافية التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة
4- إقامة الكثير من ورش العلاج بالفن لذوي الهمم وصعوبات التعلم، فضلا عن إقامة الندوات والمحاضرات لتوعية أولياء أمور الأطفال من ذوي الهمم.