نوفمبر 14, 2023آخر تحديث: نوفمبر 14, 2023

المستقلة/- دعت النائبة عالية نصيف هيئة النزاهة والإدعاء العام الى فتح تحقيق حول الشراكة المبرمة بين إدارة شركة مصافي الوسط وشركة فروم ويل المدرجة على القائمة السوداء في تنفيذ مشروع المجمع السكني لموظفي شركة سومو.

وقالت نصيف اليوم،:” بعد سحب يد المدير السابق الفاسد لشركة مصافي الوسط عائد جابر عمران وإيداعه في السجن، مازالت ملفات الفساد في هذه الشركة تظهر يوماً بعد يوم، ومن بينها ملف يمس الموظفين البسطاء، حيث خرجوا أمس للمطالبة بإلغاء (الشراكة الفاسدة) بين إدارة شركة مصافي الوسط مع شركة فروم ويل التي سبق وأن تمت إحالتها الى القائمة السوداء لتلكؤها في تنفيذ مشروع المجمع السكني لموظفي شركة سومو “.

وبينت نصيف :” ان هذه الشركة المدعومة من جهة سياسية أبرمت عقد شراكة غير مؤهل وغير مستوفٍ للشروط لبناء مجمع سكني عمودي لموظفي المصفى الذين اعترضوا على هذا العقد في وقتها، وتمت معاقبة ونقل المعترضين، ومنذ إبرام العقد مع هذه الشركة في سنة 2021 ولحد الآن لم تباشر أعمالها إطلاقاً “.

وأوضحت أنه :” توجد تسريبات بأن هناك اتفاق مبطن بأن تذهب نسبة من هذا العقد الى جيوب الفاسدين في شركة مصافي الوسط، وهذا هو سبب إصرار الشركة على المضي في هذا العقد رغم الاعتراضات الكثيرة عليه “.

وشددت على :” ضرورة تدخّل هيئة النزاهة والإدعاء العام وإلغاء هذه الشراكة وفتح تحقيق حول هذا العقد وإحالة الفاسدين إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل “.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: شرکة مصافی الوسط هذا العقد

إقرأ أيضاً:

قمة أوروبية جنوب أفريقية تبحث الشراكة رغم الخلافات الجيوسياسية

تستضيف كيب تاون اليوم الخميس القمة الثامنة بين جنوب أفريقيا والاتحاد الأوروبي، في لقاء يعكس رغبة الطرفين في تعزيز شراكتهما الإستراتيجية بعد سنوات من الجمود والتوترات الدبلوماسية.

وتأتي هذه القمة في وقت يسعى فيه الجانبان إلى بناء تحالفات أكثر موثوقية في ظل التغيرات الجيوسياسية العالمية، لا سيما في أعقاب تزايد العداء من قبل الولايات المتحدة تجاه بعض شركائها التقليديين.

لكن خلف الأجندة الاقتصادية والإستراتيجية للقمة، تبرز خلافات سياسية عميقة، خاصة تلك المرتبطة بموقف جنوب أفريقيا من الحرب الروسية الأوكرانية، والذي شكّل أحد الأسباب الرئيسة للانقطاع الدبلوماسي بين الطرفين، منذ آخر قمة عُقدت في بروكسل عام 2018.

شركاء موثوقون وسط اضطرابات عالمية

لطالما كان الاتحاد الأوروبي شريكا اقتصاديا رئيسا لجنوب أفريقيا، حيث تُعد أوروبا الوجهة الأولى لصادرات جنوب أفريقيا من المعادن والمنتجات الزراعية، في حين توفر الشركات الأوروبية التكنولوجيا المتقدمة والاستثمارات في قطاعات الطاقة والبنية التحتية.

رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا يخاطب اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية في مؤتمر كيب تاون الدولي (رويترز)

لكن العلاقات بين الطرفين لم تكن دائما مستقرة، إذ تزايد التوتر في السنوات الأخيرة بسبب الخلافات السياسية والضغوط الدبلوماسية، لا سيما فيما يتعلق بمواقف بريتوريا من القضايا الدولية.

إعلان

وبحسب تقرير أفريكا ريبورت، فإن أحد العوامل التي دفعت الاتحاد الأوروبي إلى تجديد اهتمامه بجنوب أفريقيا هو تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وشركائها التقليديين خلال فترة حكم الرئيس دونالد ترامب.

فقد أدى النهج الانعزالي لواشنطن إلى تقويض بعض التحالفات الإستراتيجية التي كانت قائمة، وهذا دفع بروكسل إلى تعزيز وجودها في القارة الأفريقية والبحث عن شركاء جدد وأكثر موثوقية لتعزيز نفوذها الاقتصادي والسياسي.

من جهتها، ترى جنوب أفريقيا في الاتحاد الأوروبي شريكا ضروريا لتنويع علاقاتها الاقتصادية، خاصة في ظل اعتمادها المتزايد على الصين وروسيا من خلال مجموعة بريكس.

وتسعى بريتوريا إلى تحقيق توازن في سياستها الخارجية، بما يسمح لها بالحفاظ على استقلالية قراراتها مع الاستفادة من الاستثمارات والتكنولوجيا الأوروبية.

سنوات الجمود بسبب أوكرانيا

أحد الملفات الأكثر حساسية خلال القمة الحالية هو موقف جنوب أفريقيا من الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022، والذي أدى إلى توترات دبلوماسية كبيرة مع الاتحاد الأوروبي.

ووفقا لموقع يوروبيان إنترست، فإن رفض جنوب أفريقيا إدانة روسيا علنا كان أحد أسباب تأجيل القمة الأوروبية-الجنوب أفريقية، وهذا جعل هذه القمة محطة حاسمة لإعادة تقييم العلاقات بين الجانبين.

يسعى الاتحاد الأوروبي لتجاوز خلافاته وتعزيز الشراكة مع جنوب أفريقيا (الفرنسية)

منذ بدء الحرب في أوكرانيا، تبنت جنوب أفريقيا موقفا محايدا، معتبرة أن النزاع يجب أن يُحل عبر الحوار والتفاوض بدلا من العقوبات والمواجهات العسكرية.

وقد أثار هذا الموقف استياء العديد من العواصم الأوروبية، التي كانت تأمل في موقف أكثر وضوحا من بريتوريا ضد موسكو.

وبحسب تقرير موقع "آر إف آي" (RFI)، فإن الاتحاد الأوروبي لا يزال يسعى إلى إقناع جنوب أفريقيا بضرورة اتخاذ موقف أكثر حزما تجاه روسيا، إلا أن حكومة الرئيس سيريل رامافوزا تؤكد أن سياستها الخارجية تستند إلى عدم الانحياز واحترام سيادة الدول.

إعلان

كما ترى بريتوريا أن الضغوط الأوروبية تأتي في سياق ازدواجية المعايير، خاصة مع استمرار دعم الغرب لإسرائيل في قضايا أخرى مثيرة للجدل.

التجارة والاستثمار في قلب المحادثات

على الرغم من الخلافات السياسية، فإن الجانب الاقتصادي يظل محركا أساسيا للعلاقات بين الاتحاد الأوروبي وجنوب أفريقيا.

ووفقا لموقع "أوول أفريكا" (AllAfrica)، فإن القمة الحالية تركز على تعزيز التعاون في مجالات حيوية مثل الطاقة المتجددة؛ حيث تسعى أوروبا إلى دعم جنوب أفريقيا في التحول إلى الطاقة النظيفة وتقليل اعتمادها على الفحم.

وكذلك مجال التكنولوجيا والرقمنة إذ تأمل الشركات الأوروبية في الاستثمار في البنية التحتية الرقمية وتعزيز الاقتصاد الرقمي الجنوب أفريقي.

وبجانب قضايا الأمن والاستقرار الإقليمي حيث يعمل الاتحاد الأوروبي على دعم جهود حفظ السلام في أفريقيا لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.

خريطة جنوب أفريقيا (الجزيرة)

ورغم الضغوط السياسية، يرى محللون أن المصالح الاقتصادية تدفع الطرفين إلى تجاوز الخلافات والتركيز على بناء شراكة أكثر استدامة.

نحو شراكة متوازنة رغم التحديات

تمثل القمة الثامنة بين الاتحاد الأوروبي وجنوب أفريقيا فرصة لإعادة ضبط العلاقات بين الطرفين بعد 7 سنوات من الركود الدبلوماسي.

وبينما تأمل بروكسل في كسب دعم جنوب أفريقيا في القضايا الجيوسياسية، تسعى بريتوريا إلى تحقيق أقصى استفادة من الشراكة الاقتصادية من دون تقديم تنازلات سياسية تتعارض مع مصالحها الإستراتيجية.

وفي ظل عالم يشهد تحولات كبرى، تظل هذه القمة اختبارا حقيقيا لقدرة الطرفين على تجاوز خلافاتهما وبناء علاقة أكثر توازنا، تضمن تحقيق المكاسب الاقتصادية والسياسية لكلا الجانبين حسبما يقول مراقبون.

مقالات مشابهة

  • واجه الفصل التعسفي .. مشروع قانون العمل يحدد شروط إنهاء العقد غير محدد المدة
  • «الشارقة الرقمية» تستهدف تعزيز الشراكة المجتمعية
  • تحويل صناعة كركوكلمجمع سكني.. توضيح من التربية بعد جدل
  • آليات جديدة لـ إنهاء عقد العمل وهذه حالات تعويض الموظفين في القانون الجديد
  • إنجاز جديد في قطاع النفط.. شركة سرت تنجح في حفر بئر أفقية بقدرة إنتاجية عالية
  • نجوم العراق.. زاخو يعتلي القمة وميمي يفض الشراكة مع غوستافو بصدارة الهدافين
  • إخطار مسبق بثلاثة أشهر لإنهاء العقد غير محدد المدة.. مشروع قانون
  • نائبان يردان على عالية نصيف: وقعنا على تقرير سقوط الموصل
  • الطيران الإسرائيلي يستهدف مبنى سكني وسط دمشق
  • قمة أوروبية جنوب أفريقية تبحث الشراكة رغم الخلافات الجيوسياسية