سهيل الخييلي: تحقيق التواصل الفعّال بين الأطراف الثلاثة للعملية الإعلامية

أطلقت الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ مركز «أثر» الإعلامي بالهيئة لإعداد وإنتاج المواد الإعلامية والتوعوية الخاصة بالهيئة، وتحقيق التواصل الفعّال بين الهيئة ووسائل الإعلام والمتعاملين، بما يلبي تطلعاتهم ويحسن جودة حياة المجتمع ويعكس الهوية الإعلامية لدولة الإمارات والهوية المؤسسية للهيئة.

تم إطلاق المركز على هامش فعاليات الدورة الحالية من معرض ومؤتمر الكونغرس العالمي للإعلام التي انطلقت في أبوظبي أمس

وتستمر حتى 16 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.

وأكد اللواء سهيل سعيد الخييلي مدير عام الهيئة أن إطلاق مركز أثر الإعلامي بالهيئة، يهدف إلى تحقيق التواصل الفعّال بين الأطراف الثلاثة للعملية الإعلامية؛ والتي تضم الهيئة والمتعاملين ووسائل الإعلام وإنتاج رسالة إعلامية مؤسسية حضارية وعصرية تتسم بالوضوح والشفافية لرفع مستوى الوعي لدى المتعاملين وأفراد المجتمع بمنظومة الخدمات التي تقدمها الهيئة ومن ثم تعزيز تنافسية دولة الإمارات في هذا المجال.

وأشار إلى أن رؤية المركز تتضمن المساهمة في تشييد منظومة إعلامية حكومية استباقية ومبتكرة تعكس هوية ومكانة الدولة والهيئة عبر بناء منصة مبتكرة تتمتع بالمهنية والاحترافية والمصداقية وتسعى إلى تحقيق الريادة في مجال الاتصال الحكومي ورفع مستوى الوعي لدى أفراد المجتمع بالخدمات والمبادرات والأنشطة والمشاريع التي تنفذها الهيئة من خلال استثمار أدوات الإعلام الجديد وصياغة خطاب إعلامي رسمي يوازن بين المسؤولية المؤسسية واستشراف المستقبل وبناء شراكات إعلامية طويلة الأمد على الصعيد المحلي والدولي.

وأوضح سهيل الخييلي أن الهيئة تسعى من خلال إطلاق مركز «أثر» إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الاستراتيجية التي تتمثل في إبراز الهوية المؤسسية والإعلامية والوطنية للهيئة بشكل يرسخ مكانة الهيئة والدولة محلياً ودولياً وتوحيد الرؤية والرسائل والأهداف الإعلامية التي تعزز الصورة النمطية للهيئة ومستهدفاتها لدى الجمهور وإحداث نقلة نوعية في الشراكة المؤسسية مع وسائل الإعلام والوصول إلى الجمهور والترويج لخدمات الهيئة بكل سهولة وسرعة إضافة إلى تزويد المتعاملين وأفراد المجتمع بالمعلومات والمعارف اللازمة لإنجاز خدماتهم وتسليط الضوء على الكوادر المواطنة المتميزة في كافة محاور العمل بالهيئة ومواكبة المستجدات الإعلامية والتنموية والخدمية بفكر تطويري يعزز واقع الموثوقية والمصداقية والاستجابة الإيجابية الدائمة.

وقال: إن مركز «أثر» سيتولى مهام إعداد وتنظيم الفعاليات الإعلامية الخاصة بالهيئة وتزويد وسائل الإعلام المختلفة بالأخبار والمعلومات ودعم المبادرات والفعاليات الكبرى التي تنظمها الهيئة من الناحية الإعلامية وتوفير التغطية الإعلامية اللازمة والمشاركة في التخطيط الإعلامي الاستراتيجي للهيئة وطرح المبادرات والمشاريع التسويقية والترويجية المبتكرة وتنفيذها والمساهمة في إدارة الأزمات والتحديات الإعلامية التي يمكن أن تواجها الهيئة في المستقبل.

وأضاف أن المركز سيقوم بإدارة القنوات والوسائل الإعلامية التابعة للهيئة وتطويرها في ضوء الاستشراف الدقيق للمستقبل وكذلك تسهيل التواصل الفعال بين القيادة العليا للهيئة والإعلام المحلي والدولي، ورصد واستقصاء وتجميع المعلومات والبيانات الإعلامية الخاصة بالهيئة وتوثيقها والمشاركة في وضع وتنفيذ البرامج التأهيلية والتدريبية لمسؤولي الهيئة في المجال الإعلامي إضافة إلى صناعة محتوى منصات التواصل الاجتماعي والتصوير الفوتوغرافي وتحديث الموقع الإلكتروني.

(وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات

إقرأ أيضاً:

"الحقيقة" الأمريكية

يُتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من بعض الأصوات في بلاده بأنه يقود، منذ ظهر على الساحة السياسية، انقلاباً على كثير من قيم بلاده بممارسات تخاصم ما استقر منها طويلاً مثل الديمقراطية والحرية.

ويصحّ ذلك أيضاً على نهج ترامب في تعامله الحالي مع بقية دول العالم القائم على افتعال الخلافات، وتوسيع رقعها، واللجوء إلى ما يمكن وصفه بالصدمات في التصريحات، من دون تهيّب لردود الفعل.
في هذا الشأن، وعلى المستوى الداخلي، يثبت دونالد ترامب عدم صبره على الخلاف في الرأي، ناهيك عن السياسة، وضيقه تحديداً بالإعلام، وسعيه لإسكاته بأكثر مما يفعل بعض المسؤولين في الدول المحسوبة على "العالم الثالث".
وهذا المسلك تحديداً يمثل مفارقة في أداء ترامب الذي يقود "بلد الحريات"، أو البلد الذي يهاجم بعض النظم السياسية في العالم بحجة الدفاع عن الحريات، خاصة حرية الصحافة، أو يضغط لإطلاق سراح أسماء بعينها بزعم أنهم معتقلو رأي في بعض الدول.
منذ جاء ترامب رئيساً لأول مرة في 2017 لم تسلم الصحافة من هجماته، إما على ممثليها في مؤتمراته والتدخل فيما يطرحونه من أسئلة، أو وصف المخالفين له في الرأي بالتضليل أو الكذب.
في الولاية الرئاسية الثانية، لا يبدو ترامب شخصاً متفرداً في موقفه من الصحافة، فهناك ملامح لتوجّه إدارته نحو تعديل ملفات الإعلام الأمريكي، بحيث تبدأ مرحلة جديدة للتحكم في خطاب وسائل الإعلام، وصولاً إلى احتكار الحقيقة أو صناعتها على هوى الإدارة الأمريكية قبل تسويقها للداخل والخارج.
قبل ساعات، جدد ترامب هجومه على بعض وسائل الإعلام التي يرى أنها تكتب أخباراً سيئة عنه، ومن قلب وزارة العدل، حاول نزع الشرعية عن هذه الوسائل، مدعياً أنها تضطهده وتخدم خصومه.
وهذا استمرار لحملة ترامب منذ بداية ولايته الرئاسية الثانية مطلع العام على وسائل إعلام رئيسية مثل وكالة أسوشيتد برس، والحد من قدرة بعضها على تغطية أخبار البيت الأبيض.
وقبل هذا الهجوم الجديد من ترامب، أعلنت مستشارته كاري ليك التوجه لإلغاء العقود العامة مع وكالات الأنباء العالمية الثلاث، وكالة الصحافة الفرنسية، وأسوشيتد برس، ورويترز. وبرّرت الصحافية السابقة المقربة من ترامب والمستشارة الخاصة للوكالة الأمريكية للإعلام العالمي هذا التوجه بالقول إن الولايات المتحدة يجب "ألّا تدفع بعد الآن لشركات الإعلام الخارجية لتبلغنا بالأخبار".
وذكرت كاري ليك أن الوكالة الأمريكية للإعلام العالمي، وهي هيئة عامة تشرف على عدد من وسائل الإعلام الموجهة للخارج، تدفع عشرات ملايين الدولارات مقابل عقود غير ضرورية مع وكالات أنباء، وأنها تدخلت لإلغائها.
وتتناغم خطوة كاري ليك مع فكر الملياردير الأمريكي إيلون ماسك المقرب أيضاً من ترامب، والذي اقترح نهاية العام الماضي التوقف عن تمويل محطتي إذاعة صوت أمريكا، وأوروبا الحرة، وهما تابعتان للوكالة الأمريكية للإعلام العالمي، بل دعا إلى إغلاقهما.

مقالات مشابهة

  • "الشارقة للإعلام" تطلق خدمة "مزيد".. لتمكين رواد الأعمال
  • “الهوية والجنسية” تنفذ 252 حملة تفتيشية خلال فبراير الماضي
  • الهوية والجنسية تنفذ 252 حملة تفتيشية خلال فبراير
  • إحالة المتهم بالتشهير وسب الإعلامية هبة الزياد للمحاكمة العاجلة
  • الأعلى للإعلام: الاستماع للممثل القانوني لقناة الشمس بسبب تصريحات عن عمل المرأة غدا
  • «التجديف الحديث» يشارك في «الكونغرس العالمي»
  • بعد نجاح برنامجه «قطايف».. وزير الأوقاف ورئيس الهيئة الوطنية للإعلام يكرمان سامح حسين
  • "الحقيقة" الأمريكية
  • تعاون بين «الأرشيف والمكتبة الوطنية» و«الهوية والجنسية» لحفظ أرشيف «الهيئة» وذاكرتها التاريخية
  • الأعلى للإعلام: الاستماع لـ إسلام صادق بسبب ما نشره عبر إحدى منصات التواصل الاجتماعي ١٧ مارس