عصب الشارع -
من المتوقع أن يعقد مجلس الأمن الدولي الخميس القادم جلسة خاصة لبحث الوضع في السودان في ظل المتغيرات الأخيرة، وبعد اللقاء الذي جمع قائد اللجنة الأمنية والمنسقة الأممية الخاصة بالسودان(نكويتا سلامي) علي هامش مشاركته في القمة الأخيرة في السعودية حيث أبلغته قبل سفرها الى نيويورك لإلقاء كلمتها في تلك الجلسة التي من المتوقع أن تبني عليها العديد من القرارات بعد التقارير التي تقول أن السودان يتجه إلى كارثة بيئية خطيرة في القريب العاجل.
المبعوثة الاممية أبلغت البرهان بأن الفظائع التي مازالت ترتكب في السودان تقترب من الشر المحض وتعجز الكلمات عن وصفها وأنه إذا لم يكن هناك تحرك سريع فإن السودان يخاطر بالتحول إلى أزمة طويلة الأمد في العديد من المناحي حيث الأمل ضئيل والأحلام أقل وحذرت سلامي البرهان من أن حكومته الموجودة حالياً كأمر واقع لن تكون قادرة للحد من تفشي الأمراض الوبائية المتوقعة والتي بدأت في الانتشار، الأمر الذي يشكل تهديداً متزايداً لا سيما في مناطق القتال التي اصبحت تعاني سوء أحوال المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية مؤكدة له خلال اللقاء بأنه قد يموت ما لا يقل عن عشرة آلاف طفل دون سن الخامسة بحلول نهاية العام الجاري او خلال الشهرين القادمين تحديداً ، اذا لم يتم الاتفاق على وقف القتال وفتح مسارات آمنة لتوصيل المساعدات للعالقين بالعاصمة المثلثة ودارفور..
وهذا التحذير لم تقدمه المبعوثة الاممية وحدها بل قدمه الرئيس الكيني والجيبوتي خلال لقاءهما البرهان علي هامش المؤتمر أيضاً. بل ظل يقدمه كل من يجلس مع قائد اللجنة الذي يرفض التصديق بأن البلاد تتجه الي كارثة حقيقية فأخبار الكلاب الضالة التي تاكل الجثث في الطرقات وتكدس النفايات الضارة وإنتشار الأطعمة الفاسدة لم يعد سراً ، فكافة المنظمات العاملة بالسودان ترصد بإستمرار تطورات الوضع الصحي، والمطالب المستمرة بفتح ممرات آمنة لم يأتِ من فراغ بل إن كافة التقارير والرصد يقول بأن الخرطوم ودارفور ستشهد كارثة حقيقية سيصعب السيطرة عليها اذا لم تتحسن الأحوال علي الارض حتي نهاية هذا العام
الحكومة (المشلولة) التفكير في بورتسودان وقائد لجنتها الإنقلابية (المغيب) تظل دائرة تفكيرهم محدودة ومحصورة في محاولات إعادة الحياة لبعض الولايات (كذبا) بفتح المدارس وتقديم بعض الخدمات عن بعض البرامج في محاولة للقول بان الأوضاع طبيعية بينما الواقع يقول بأن الأمراض (الوبائية) ك الكوليرا والسل والحمى القلاعية وغيرها من الأمراض التي يتم التكتم عليها بدأت في الإنتشار بصورة مزعجة حتي في ولايات الشرق الثلاثة كما إنتقلت الى ولاية الجزيرة والنيل الأبيض ناهيك عن وجودها في مناطق القتال في دارفور والخرطوم
اذا لم يستمع طرفا القتال كيزان اللجنة الأمنية داخل الجيش وجنحويد الدعم السريع الي صوت العقل وبصورة عاجلة فلن يكون هناك وطن يتقاتلان عليه ولن يحتاجا استخدام السلاح ، وستتكفل الأمراض بحصد ارواح جنودهم والمدنيين المحاصرين في دائرة القتال وسيلزم ذلك العناد المجتمع الدولي للتدخل لايقاف هذا القتال وانقاذ مايمكن إنقاذه ففي العادة تكون الكوارث الوبائية امر دولي ولا تقتصر مهمة مكافحتها علي الدولة التي تنتشر فيها خوفاً من إنتقالها لدول الجوار أو إنتشارها حول العالم ومن المتوقع أن جلسة الأمم المتحدة القادمة لإطلاق التحذير الاخيرة قبل إتخاذ إجراءات قاسية لوقف الاقتتال بالقوة
والثورة مستمرة رغم كل شيء
والمناداة بالقصاص لن تتوقف
والرحمة والخلود للشهداء
الجريدة
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
خسائرُ مالية وعزوفٌ عن القتال في غزة.. الأزمةُ تتفاقمُ في احتياط “جيش الاحتلال”
الجديد برس..|كشف استطلاع حديث أجرته دائرة التوظيف الإسرائيلية، ونقله موقع “والاه”، عن تصاعد الأزمة الاقتصادية والمعنوية التي يعاني منها أفراد خدمة الاحتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث أقر 75% منهم بتعرضهم لأضرار مالية بسبب مشاركتهم في الحرب.
ووفقًا للاستطلاع، أفاد 41% من جنود الاحتياط بأنهم فُصلوا أو أُجبروا على ترك وظائفهم بسبب الخدمة، مما زاد من التوتر الاجتماعي والاقتصادي في الداخل الإسرائيلي.
وفي تطور لافت، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن عشرات جنود الاحتياط تأكيدهم أنهم لن يعودوا إلى القتال في غزة، وهو ما اعتبرته أوساط عسكرية تهديدًا مباشرًا لاستمرار العمليات العسكرية هناك، خاصة فيما يتعلق بمصير الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة.
من جانبه، كشف يانيف كوبوفيتس، مراسل الشؤون العسكرية في صحيفة “هآرتس”، عن تحذيرات داخل “جيش الاحتلال” من أزمة غير مسبوقة في جهاز الاحتياط، مؤكدًا أن العديد من الجنود يرفضون الاستجابة للاستدعاءات بسبب إجراءات حكومة الاحتلال، إلى جانب استنزافهم المستمر في الحرب على غزة.
وأشار كوبوفيتس إلى أن أزمة الاحتياط تتفاقم مع خطط توسيع القتال، والتي تشمل استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط، وسط تزايد التراجع في الحافزية للقتال بعد استئناف العدوان على غزة.
وبحسب مراقبين، فإن هذه الأوضاع تعكس مأزقًا عسكريًا وسياسيًا عميقًا لحكومة الاحتلال، حيث يتزايد الاستنزاف البشري والاقتصادي في ظل حرب طويلة الأمد، فيما يتصاعد الغضب الداخلي من السياسات الحكومية التي دفعت بآلاف الجنود إلى مواجهة أوضاع اقتصادية صعبة وانخفاض حاد في الروح القتالية.