سودانايل:
2024-07-11@10:49:47 GMT

السياسية الواقعية وخيبات الآمل وانكسار المثقفين

تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT

أن ما تتميز به السياسة الواقعية السودانية بكل الشواهد القاسية وخيبات الأمل الحاضرة الآن ، أقول قد نال المثقفون السودانيون نصيبهم العادل من خيبة الأمل في هذا المجال. وبينما يسعون جاهدين للانخراط في التفكير النقدي والتحليل والسعي لتحقيق العدالة الاجتماعية، فإنهم غالًبا ما يجدون أنفسهم محبطين بسبب قيود النظام الاجتماعي والعرف السائد و إلى ما تم من تأهيل فقير الثقافة والتجربة السياسية لكل الساسة , ولقد شوه الحكم الاستبدادي والفساد وعدم الاستقرار الاقتصادي التجربة السودانية ، وهو ما أعاق الطبقة الفكرية من المساهمة بفعالية في التغيير الإيجابي.

وعلى الرغم من معرفتهم وخبرتهم في إدارة الشأن العام ، فإنهم غالبا ما يشعرون بالتهميش وعدم وجود صوت مسموع لهم في الساحة السياسية.
يمكن أن تكون خيبة الآمل هذه محبطة بالنسبة لهؤلاء الأفراد الذين .يكرسون جهودهم لتحسين البلاد وتعزيز المبادئ الديمقراطية لقد ظلت فكرة إنشاء جماعة سياسية مجذرة في العقلية السودانية منذ الاستقلال عن الحكم الاستعماري حتى يومنا هذا.
لا تعمل المجموعات السياسية كمنصات لخدمة المواطنين السودانيين للتعبير عن آرائهم والدفاع عن حقوقهم والمشاركة في العملية الديمقراطية بهم ومعهم ,ولكنها تلعب هذه المجموعات دوًرا حاسمَا في تشكيل المشهد السياسي دون حضور جماهيري والمسالة كلها التدجين والولاء من طريق الترويج للأيديولوجيات والسياسات والحلول المتنوعة لمختلف التحديات التي تواجهها الأمة. إن وجود مجموعات سياسية متعددة بكل حزن لا عكس المشهد السياسي النابض بالحياة من حولنا وطريق الطرح السياسي المعاصر للساسة في كل الدنيا
ألأمر المؤلم هو عدم التزام بالمبادئ الديمقراطية وحرية التعبير بعد حَراك ديسمبر الثوري، حدثت تطورات مهمة في إنشاء الجماعات السياسية
وهذا ما شكله الحراك الثوري و نقطة تحول في السياسة السودانية، حيث أدي إلى عزل الإسلاميين ولكنه ومهد الطريق لنظام أكثر قسوة من السابق وجر البلاد إلى مأساة الحرب الدائرة الان
وفي أعقاب الثورة، ظهرت أحزاب ومنظمات سياسية مختلفة تسعى إلى تشكيل مستقبل البلاد. وتراوحت هذه المجموعات بين احزاب السياسية ذات توجة ديمقراطي وجماعات المتطرفة دينية وعرقية بالإضافة لمجموعات شبابية ، وتهدف كل منها إلى المساهمة في المشهد السياسي وتلبية التطلعات التقليدية والمبادرات التي يقودها الشباب التي تم تشكيلها شعارات الثورة وأمنيات الشعب السوداني. يمثل هذا التطور في تشكليات لمجموعات السياسية خطوة حاسمة نحو خلق مجال سياسي متنوع وحقيقي لايخدم الطائفية والآسر صاحبة النفوذ السياسي دون حق أو شعبية وفي الممارسة السياسية أو الاعتراك السياسي
وفي الساحة السياسية بعد الحراك الثوري , هناك اتجاه ملحوظ يدور حول تحقيق المصلحة الذاتية وغياب الاعتراف بالآخر في السياسة السودانية, يبدو أن التركيز ينصب في المقام الأول على التطلعات الفردية والانخراط في حوار غير واقعي مع آلأشباح ,بدل من تعزيز الحُوَار الهادف والتعاون مع المواطنين لتعزيز ثقافة الاختلاف والمشاركة السياسية, إن عدم الاعتراف بالآخر، التسفيه لوجهات النظر المعارضة والأفكار المختلفة، يعيق تقدم الأمة ويعوق تطوير البيئة السياسية حقا.
ومن الأهمية بمكان أن تتحول السياسيات الحزبية نحو نهج أكثر جماعية، والاعتراف بأهمية الأصوات المتنوعة و لاطروحات ذات الاختلاف والتباين لخلق بيئة عمل سياسي طبيعي
والعمل على تحقيق أهداف مشتركة من أجل تحسين أوضاع البلاد ومن الضروري أن ندرك التعقيدات السياسة للنخب والمثقفين ، مع الأخذ في الاعتبار السياق التاريخي والتحديات المعاصرة. في حين أن بعض السياسيين قد يظهرون صفات خيالية وطوباوية، فمن الأهمية بمكان التعامل مع هذه المسألة بفهم دقيق بناء رأي عام يخدم التحول الديمقراطي بغض النظر عن وضع البلاد ألان والظروف المتنوعة داخل المشهد السياسي
تعالو نعمل مع الاحلاف المدنية التي قامت من أجل وقف الحرب لتحقيق المراد الاهم الان وبعدها نسعي لتاسيس تحول ديمقراطي حقيقي.
zuhairosman9@gmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: المشهد السیاسی

إقرأ أيضاً:

“اللافي” يبحث مع السفير البريطاني تطورات المشهد السياسي في ليبيا

الوطن|متابعات

التقى النائب بالمجلس الرئاسي، عبد اللافي، اليوم بديوان المجلس، سفير المملكة المتحدة لدى ليبيا، “مارتن لونغدن” لبحث تطورات المشهد السياسي في ليببا، وعدداً من الملفات المهمة، لاسيما المصالحة الوطنية.

وأثنى اللافي على عمق العلاقات الثنائية بين ليبيا والمملكة المتحدة، ومستوى التعاون الوثيق بين البلدين، مؤكداً على أهمية احراز تقدم في العملية السياسية، والوصول الى الانتخابات في اقرب الآجال، لإنهاء المراحل الانتقالية.

وبدوره أكد السفير، حرص بلاده على دعم كل ما يحقق استقرار ليبيا، وأهمية دعم المصالحة الوطنية، والمضي قدماً في انجاحها، كإحدى ضمانات تحقيق الاستقرار، والسلام الدائم في ليبيا. الوسوم#المشهد السياسي السفير البريطاني المجلس الرئاسي المملكة المتحدة ليبيا

مقالات مشابهة

  • مستقبل وطن يكشف تفاصيل برنامج ريادة لإعداد وتأهيل الشباب للعمل السياسي
  • ‏قائد الحرس الثوري الإيراني: نحن ندعم جبهات المقاومة وإذا لزم الأمر سندخل ميادين الحرب
  • قراءة في كتاب إسبانيا الآن.. تحولات المشهد السياسي الإسباني 2008-2023
  • مصر تعامل السوداني كالمواطن.. وغلاء إيجار الوحدات السكنية سببه جشع التجار
  • متخصص بالشأن الأفريقي: مؤتمر القوى السودانية بالقاهرة يستهدف وضع خارطة طريق للحل السياسي
  • “اللافي” يبحث مع السفير البريطاني تطورات المشهد السياسي في ليبيا
  • مؤتمر القاهرة.. اختراق إيجابي رغم الخلافات
  • الصحف الفرنسية: ضبابية في المشهد السياسي بعد الانتخابات التشريعية
  • أقرع: يمكن قياس الحجم المهول للكذب في السياسة السودانية بأن (..)
  • رئيس فرنسا السابق هولاند يعود إلى المشهد السياسي عبر بوابة البرلمان