صحيفة إسرائيلية: لهذه الأسباب تريد السعودية انتصار إسرائيل على حماس في غزة
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
في مقال في صحيفة "غلوبس" المرموقة المختصة في الشأن الاقتصادي الإسرائيلي، يحلل البروفسيور إيلي بوده تداعيات هجوم 7 أكتوبر على خطط الرياض، فرغم أن موجة المهرجانات والإعلانات والفعاليات التي ميزت حكم ولي العهد تمضي قدما، إلا أن الحرب في غزة وجهت ضربة للاستراتيجة الدبلوماسية والاقتصادية للمملكة
رغم استمرار الحرب بين حماس وإسرائيل وتزايد المخاوف من اتساع رقعتها، تحاول السعودية الحفاظ على تركيزها تجاه خطط ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، لإعادة تشكيل الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط.
يستهل البروفسور إيلي بوده مقاله بالقول إنه باستثناء بعض التصريحات التي تدين الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تحتضن المملكة العربية السعودية الأعمال كالمعتاد، فقد استضاف ولي العهد محمد بن سلمان الأسبوع الماضي المؤتمر السنوي لمبادرة "مستقبل الاستثمار"، المعروف باسم "دافوس في الصحراء"، بمشاركة مئات من الرؤساء التنفيذيين وقادة القطاع المالي من جميع أنحاء العالم.
تحتضن المملكة الأعمال كالمعتاد وتستضيف منتدى استثمارياً وحفلات موسيقية وحتى عروض أزياءكما أُقيم أسبوع الموضة في الرياض بشكله المعتاد، بالإضافة إلى افتتاح "موسم الرياض" أكبر الفعاليات الترفيهية الشتوية بالعالم، ويستضيف رياضيين وممثلين وموسيقيين من جميع أنحاء العالم. ويضم هذا العام 12 منطقة يتم فيها تقديم تجارب استثنائية لملايين السياح من داخل وخارج المملكة.
وقبل أيام قليلة من الافتتاح، التقى محمد بن سلمان برئيس الفيفا جاني إنفانتينو ولاعب كرة القدم كريستيانو رونالدو (الذي انضم لنادي النصر السعودي)، وأعلن أيضاً عن إطلاق بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية.
لكن إيلي بوده يرى أنه على عكس الصورة التي تحاول المملكة تصديرها، فإن خلف الكواليس، يسعى المسؤولون السعوديون جاهدين لاحتواء تداعيات الصراع، الذي يخشون أن يزعزع استقرار المنطقة بأسرها.
ضربة للاقتصاد والاستقرار الإقليميعطلت الحرب فعلًا بعض المبادرات الدبلوماسية للمملكة، ومن المحتمل أن تلحق ضرراً كبيراً بخططها الاقتصادية أيضاً، فقد واندلع النزاع بين إسرائيل وغزة في منتصف مسار أجندة إصلاحات "رؤية 2030" التي أطلقها ولي العهد وتهدف إلى تخفيف ارتهان اقتصاد السعودية، أكبر مصدّر للنفط الخام في العالم، للوقود الأحفوري.
خلف الكواليس يسعى المسؤولون السعوديون جاهدين لاحتواء تداعيات الصراع، الذي يخشون أن يزعزع استقرار المنطقة بأسرها.وخلال السنوات الأخيرة، شدّد المسؤولون السعوديون على أهمية تواجد منطقة مستقرة وأكثر تكاملاً لنجاح تلك الرؤية وجذب الاستثمار الأجنبي وتطوير السياحة، وذلك بالعمل على رأب الصدع مع قطر وتركيا وسوريا وإيران.
وحاولوا أيضا إخراج السعودية من مزيد من الانخراط العسكري في اليمن المجاور، توازياً مع استضافة المملكة محادثات تهدف إلى إيجاد حل للحرب المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر في السودان، وتهدد الحرب بين إسرائيل وحماس هذا التقدم.
ويرى الكاتب أن السعوديين فشلوا في مهمتهم في اليمن، واكتفوا بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار عام 2022 لإزالة التهديد الحوثي للمملكة. والآن، يهدد تورط الحوثيين في الحرب في قطاع غزة مرة أخرى المملكة العربية السعودية، التي قُتل أربعة من جنودها في حادث حدودي.
السعودية تطلق حملة لجمع التبرعات للفلسطينيين في قطاع غزةمنذ الاتفاق بين الرياض وطهران.. أول لقاء يجمع رئيسي وبن سلمان في السعوديةرئيس الاتحاد السعودي: السعودية جاهزة" لتنظيم مونديال 2034 صيفاً أو شتاءًجمدّت الحرب كذلك المفاوضات المتعلقة بالتطبيع مع إسرائيل، فبعد أن قال ولي العهد في سبتمبر إن تطبيع السعودية مع إسرائيل "يقترب كل يوم أكثر فأكثر"، فيما أكد نتانياهو، خلال ذلك الوقت من منبر الأمم المتحدة، أن بلاده على "عتبة" إقامة علاقات مع المملكة الخليجية.
لكن السعودية انتقدت إسرائيل في الحرب، وأصدر ولي العهد بياناً في أكتوبر، قال فيه إن بلاده "ستواصل الوقوف إلى جانب الأمة الفلسطينية في سعيها للحصول على حقوقها المشروعة".
تحاول السعودية الخروج من الانخراط العسكري في اليمن المجاور وتهدد الحرب بين إسرائيل وحماس هذا التقدم.ويرى إيلي بوده أن التطبيع كان يهدف إلى مساعدة مشاريع التنمية الاقتصادية في المملكة العربية السعودية، وخاصة مدينة نيوم المستقبلية، بالإضافة إلى مشاريع أخرى، ففي قمة مجموعة العشرين التي عقدت في الهند في سبتمبر/أيلول، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن خطة لبناء ممر للسكك الحديدية والبحري يربط الهند بالشرق الأوسط وأوروبا عبر المملكة العربية السعودية، مشيراً إلى أن المشروع يهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادي والتعاون السياسي.
التوصل إلى حل للصراعلطالما سعت السعودية لاحتواء تداعيات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، الذي تخشى أن يزعزع استقرار المنطقة بأسرها، وفي عام 1981، اقترح ولي العهد الأمير فهد الخطوط العريضة للسلام الإسرائيلي العربي، لكن إسرائيل رفضته. وفي عام 2002 نشر د الأمير عبد الله اقتراحاً تم اعتماده كمبادرة سلام عربية.
وعُرض على إسرائيل إنهاء النزاع مع جميع الدول العربية، مقابل تشكيل دولة فلسطينية في الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967، وعاصمتها القدس، لكن إسرائيل لم ترد رسمياً على المبادرة.
توسطت السعودية في اتفاق مكة لتشكيل حكومة وحدة وطنية بين حماس وفتحكما انضم السعوديون إلى الجهود الرامية إلى رأب الصدع داخل المعسكر الفلسطيني، عندما توسطوا في اتفاق مكة في عام 2007، والذي أدى إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية بين حماس وفتح، ولو أنها لم تدم طويلاً.
تقليدياً دعمت السعودية فتح، لكن لم تدعم أبداً حركة حماس أو الجهاد الإسلامي. وجاء في المقال إن قوة حماس تتعارض مع المصالح السعودية في تعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط. وقد أعلنت المملكة في عام 2014، أن جماعة الإخوان المسلمين، وهي المنظمة التي انبثقت منها حماس، منظمة إرهابية.
ويوضح الدكتور يوئيل جوزانسكي، الباحث البارز في معهد دراسات الأمن القومي (INSS)، في حوار مع صحيفة غلوبس أن إضعاف حماس سيكون مفيداً لاعتبارات الأمن الداخلي للمملكة العربية السعودية وجيرانها في الخليج، باعتبارهم مدعومين من إيران، وانتصار حماس من شأنه أن يقوّي الإخوان المسلمين في مختلف البلدان العربية.
ولا ننسى أنه قبل حوالي شهرين ونصف نُشر في صحيفة "وول ستريت جورنال" أنه في إطار المحادثات لتعزيز التطبيع مع إسرائيل، عرضت الرياض تجديد المساعدات الاقتصادية للسلطة الفلسطينية.
وقال مسؤولون سعوديون كبار للصحيفة إنهم يحاولون أيضاً ضمان انفتاح رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن على تطوير العلاقات مع إسرائيل، بهدف الحصول على شرعية إضافية للاتفاق.
على عكس قناة الجزيرة التي تتخذ من قطر مقراً لها، تبنت منافستها السعودية، قناة العربية، موقفاً معتدلاً تجاه إسرائيل. والدليل على ذلك المقابلة التي هاجم فيها مذيع القناة رئيس حماس السابق خالد مشعل بسبب اعتداء المنظمة على المدنيين الإسرائيليين. ومن جانبه كتب طارق الحميد، المحرر السابق لصحيفة الشرق الأوسط مقالاً هاجم فيه بشكل مباشر زعيم حماس يحيى السنوار، ودعاه إلى مغادرة غزة التي "حوّلها إلى جحيم".
وبعيداً عن الساحة الإعلامية، فإن الفارق الأساسي بين الرياض والدوحة وأنقرة هو أن السعوديين يتجنبون استضافة كبار مسؤولي حماس والتورط المباشر في قطاع غزة. وهذا هو السبب الذي دفع الدكتور جوزانسكي إلى استبعاد إمكانية وجود مادي سعودي في قطاع غزة. وقد أثيرت إمكانية وجود قوات أجنبية في القطاع خلال الأيام الأخيرة بعد أن قال بنيامين نتنياهو إنه "غير مستعد لعودة السلطة الفلسطينية، التي تدفع رواتب للإرهابيين، لتكون صاحبة السيادة في القطاع".
وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، انتقد مسؤولون سعوديون سابقون ومؤثرون موالون للحكومة على وسائل التواصل الاجتماعي علناً الفلسطينيين لإهدارهم فرص التوصل إلى حل للصراع، وشاركوا منشورات حادة على وسائل التواصل تقول: "فلسطين ليست قضيتي".
وهذه الأيام تكثر المنشورات التي تقول إن هجوم 7 أكتوبر لم يكن فعالاً لجهة تحقيق هدف الفلسطينيين، وهو إنهاء الاحتلال وتشكيل دولتين داخل حدود عام 1967.
النظام السعودي يريد أن يرى حماس تضعف أو أن يقضي عليها تماماً إيلي بوده أستاذ في قسم الدراسات الإسلامية والشرق أوسطية في الجامعة العبرية في القدس القضاء على حماس؟ويخلص الأستاذ إيلي بوده إلى أن النظام السعودي يريد أن يرى حماس تضعف، هذا إن لم يكن يريد القضاء عليها تماماً، ومن المؤكد أن حقيقة أن مثل هذا التنظيم الصغير تمكن من إذلال المملكة العظيمة ودفعها إلى تعليق التطبيع مع إسرائيل لن يُنسى بالتأكيد.
وفي 31 أكتوبر/تشرين الأول، صرح المتحدث باسم البيت الأبيض لشؤون الأمن القومي أن السعودية لا تزال مهتمة بتوقيع اتفاقية تطبيع مع إسرائيل بعد انتهاء الحرب. ولذلك يبدو أن السعوديين عازمون على تحقيق خططهم. وبهذه الطريقة، سوف يحوّلون ضربة حماس إلى صفقة، ويردّون الجميل لإيران ووكلائها في المنطقة.
ـــــــــــ
إيلي بوده أستاذ في قسم الدراسات الإسلامية والشرق أوسطية في الجامعة العبرية في القدس، وهو عضو مجلس إدارة ميتفيم المعهد الإسرائيلي للسياسات الخارجية الإقليمية.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية النيجيري أوسيمهن يرفض عرضا مغريا من السعودية شاهد: انطلاق مسيرة لعائلات الرهائن الإسرائيليين من تل أبيب حتى القدس منذ الاتفاق بين الرياض وطهران.. أول لقاء يجمع رئيسي وبن سلمان في السعودية محمد بن سلمان السعودية حركة حماس تطبيع العلاقات علاقات دبلوماسية الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: محمد بن سلمان السعودية حركة حماس تطبيع العلاقات علاقات دبلوماسية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة طوفان الأقصى بنيامين نتنياهو قصف الشرق الأوسط جرائم حرب مظاهرات إسرائيل حركة حماس غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة طوفان الأقصى الصراع الإسرائیلی الفلسطینی المملکة العربیة السعودیة محمد بن سلمان یعرض الآن Next فی قطاع غزة مع إسرائیل ولی العهد حرکة حماس فی عام
إقرأ أيضاً:
مراوغة إسرائيلية تهدد صفقة الأسرى.. هكذا تستعد “حماس” لعودة الحرب
#سواليف
تواصل #حكومة_الاحتلال الإسرائيلي سياسة ” #المراوغة ” بشأن الإفراج عن أسرى الدفعة السابعة من #صفقة_التبادل، والذين كان من المقرر الإفراج عنهم يوم السبت الماضي، عقب تسليم #المقاومة 6 أسرى إسرائيليين أحياء، وذلك في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع #غزة.
وتحدثت وسائل إعلام عبرية عن اتفاق مبدئي للإفراج عن أسرى الدفعة السابعة، عقب مقترح ينص على تسليم حركة #حماس جثماني أسيرين إسرائيليين لمصر، مقابل الإفراج عن نصف أسرى الدفعة (301 أسير)، ولاحقا يتم تسليم جثمانين إضافيين، للإفراج عن بقية الأسرى.
لا تغيير على موقف “حماس”
إلا أن القيادي في حركة #حماس محمود مرداوي نفى ذلك ، مشددا على أنه “لا تغيير على موقف الحركة بخصوص الصفقة، وعلى العدو #تنفيذ_الاتفاق عبر إطلاق سراح #الأسرى_الفلسطينيين الـ600”.
وفي وقت سابق، قال مرداوي: “لن يكون هناك أي حديث مع العدو عبر الوسطاء في أي خطوة، قبل الإفراج عن الأسرى المتفق على إطلاق سراحهم مقابل الأسرى الإسرائيليين الستة، وعلى الوسطاء إلزام العدو بتنفيذ الاتفاق”.
من جانبه، أكد عضو المكتب السياسي في حركة حماس سهيل الهندي في تصريحات متلفزة ، أن “الاحتلال أخل باتفاق وقف إطلاق النار بعدم الإفراج عن أسرانا، وهناك تنصل وتلكؤ من جانب الاحتلال في تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار”.
وطالب الهندي “الوسطاء بلجم العدو”، مضيفا أنه “لا ترهبنا التهديدات ولن نتجاوب مع الضغوط، وشروط الاحتلال الجديدة تعجيزية، والوسطاء يتواصلون مع الحركة، وملتزمون بالاتفاق ما التزم به الاحتلال ولا نقبل التهديدات”.
المراوغة الإسرائيلية
الكاتب والمحلل السياسي وسام عفيفة رأى أن “قضية الأسرى الفلسطينيين لا تزال رهينة المراوغة الإسرائيلية، منذ أن أطلقت المقاومة سراح ستة أسرى”.
وأشار عفيفة في قراءة نشرها عبر “تيلغرام” إلى أن “المصادر الإسرائيلية سربت خلال الساعات الماضية، مقترحا يتحدث عن نقل جثتين من أسرى الاحتلال إلى مصر خلال 24 ساعة، ثم الإفراج عن 301 فلسطيني من الدفعة المؤجلة، أي نصف العدد، على أن يتم لاحقا نقل جثتين إضافيتين ليُستكمل الإفراج”.
ولفت إلى أن “مصادر في حركة حماس أكدت رفض المقترح خصوصا الربط بين الإفراج عن الأسرى، وتسليم الجثامين، وذلك في موقف يعكس إدراكا فلسطينيا لمحاولات الاحتلال فرض قواعد جديدة للمقايضة”.
وتابع قائلا: “وسط ذلك، المصريون يتولون دور الضامن، والاحتلال يمنحهم تفويضًا للاتفاق مع المقاومة على الآلية، قبل وصول المبعوث الأمريكي ويتكوف للمنطقة الأربعاء المقبل”.
وفي ظل المراوغة الإسرائيلية وتهديدها لاستكمال صفقة تبادل الأسرى والانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، سلّطت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية في تقرير الضوء على #استعدادات حركة حماس لسيناريو #عودة_الحرب والقتال.
#حماس_تستعد_للقتال
وقالت الصحيفة إن “أزمة تأخير إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين تتزامن مع الشكوك المتزايدة بشأن استمرار وقف إطلاق النار، لصالح مفاوضات المرحلة الثانية من صفقة التبادل”، مشيرة إلى أنه “تم رفع حالة التأهب على حدود القطاع، تحسبا لاحتمال تجدد القتال”.
وتابعت: “حماس تستعد للقتال أو الشروع في هجوم خاص بها”، موضحة أن “35 يوما من وقف إطلاق النار ساعدت الحركة في إعادة تنظيم نفسها والكتائب العسكرية التي تضررت خلال 14 شهرا من القتال، والأهم من ذلك، عدم التخلي عن خطتها الهجومية، والتي فعّلتها بشكل غير متوقع في 7 أكتوبر”.
ولفتت إلى أن “الهدنة التي استمرت شهرا، دفعت آلاف الناشطين من حركة حماس إلى الانتقال إلى شمال قطاع غزة، وذلك في أعقاب الانسحاب الإسرائيلي من محور نتساريم”.
وذكرت أن التقديرات الأمنية الإسرائيلية تشير إلى أن عناصر “حماس” نظموا أنفسهم في أطر عسكرية جديدة، ولكن ليس بنفس مستوى الجناح العسكري للقسام قبل هجوم 7 أكتوبر، مرجحة أن “حماس تستعد أيضا للقتال عبر شن هجوم خاص بها”.
وبيّنت أن “الهدنة التي استمرت حتى الآن 35 يوما ساعدت حماس على إعادة تنظيم صفوفها (..)، وشمل إعادة التنظيم استبدال قادة الفصائل والسرايا والكتائب، واستخدام الأنفاق التي لم يحددها الجيش الإسرائيلي، وإنشاء مساحات جديدة تحت الأرض”.
وأردفت بقولها: “حماس تستعد للقتال أيضا من خلال زرع عبوات ناسفة جديدة، وتجهيز منصات إطلاق صواريخ ونشر كاميرات المراقبة، لتكون بمثابة نقاط استطلاع لعملياتها العسكرية”، منوهة إلى أن هناك تجهيزات تتعلق بعمليات إطلاق طائرات دون طيار، إلى جانب إمدادات عسكرية من خارج غزة.
وأشارت “يديعوت” إلى أن “حماس تعلمت الكثير من الدروس، ولم تقم بتنشيط الـ30 ألف عنصر المنتمين لها عشية الحرب، والذين لم تستخدمهم طوال عام وشهرين من الاجتياح البري مع الجيش الإسرائيلي”.
ونوهت إلى أن “حماس تستغل المحور المدني الحكومي لإعادة تأهيل نفسها عسكريا واقتصاديا، ففي الأسابيع التي تلت وقف إطلاق النار، استعادت الحركة السيطرة على البلديات في مختلف أنحاء القطاع (..)”.