سودانايل:
2024-11-08@09:53:05 GMT

الذكرى 65 لأول انقلاب عسكري في السودان

تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT

1
تهل علينا الذكرى الخامسة والستون لأول انقلاب عسكري في السودان الذي وقع في 17 نوفمبر 1958م، وقوض أول تجربة للديمقراطية، كان الانقلاب بداية الحلقة الجهنمية التي دخلت فيها البلاد لأكثر من 67 عاما هي عمر الاستقلال، اخذ عمر النظم العسكرية منها 57 عاما ، عانى فيها شعبنا من الفقر والخراب والدمار والديون التي تجاوزت 60 مليار دولار، وفقدان السيادة الوطنية، ونهب ثروات البلاد، والحروب وانفصال الجنوب، وانتهت بكارثة الحرب اللعينة الجارية الان امام أبصارنا.


كان الانقلاب انتكاسة للتجربة الديمقراطية التي لم يمض عليها أكثر من ثلاث سنوات، وقطع التطور الطبيعي للتجربة الديمقراطية الوليدة في البلاد التي لا يمكن أن تزدهر الا بالمزيد من الديمقراطية، بعد ذلك توالت الانقلابات العسكرية: انقلاب مايو 1969م، انقلاب 30 يونيو 1989م، انقلاب 11 أبريل 2019م، وانقلاب 25 أكتوبر 2021 الذي جاءت الحرب اللعينة امتدادا له، ودخلت البلاد في الحلقة الجهنمية من الانقلابات العسكرية والحروب التي يجب الخروج منها بالتغيير الجذري، وتحقيق اوسع تحالف قاعدي جماهيري لوقف الحرب واستعادة الثورة، والحكم المدني الديمقراطي، واستدامة الديمقراطية والتنمية المتوازنة والسلام، ودولة المواطنة التي تسع الجميع .
فكيف بدأت إرهاصات الانقلاب؟.
2
جاء الانقلاب نتاجا للصراع السياسي والطبقي الذي بدأ مع إعلان الإستقلال والجمهورية بين القوي الثورية التقدمية التي تهدف إلى استكمال الاستقلال السياسي بالاستقلال الاقتصادي والثقافي، وتحويل جهاز الدولة إلى جهاز ديمقراطي، وسياسة خارجية متوازنة تدافع عن السلم والسيادة الوطنية وتتضامن مع الشعوب المستعمرة وحركات التحرر الوطني، وضد الأحلاف العسكرية وإعادة الاستعمار الحديث باسم المعونة الأمريكية والقروض المجحفة التي تفقد البلاد استقلالها، وقيام صناعة وطنية والقضاء على سيطرة البنوك الأجنبية على الاقتصاد السوداني، وإجراء إصلاح زراعي جذري، ووضع حد أدنى للأجور وتحسين الأوضاع المعيشية وتحقيق الأجر المتساوي للعمل المتساوي، وتوفير وتوسيع خدمات التعليم والصحة والضمان الاجتماعي في حالات العجز والشيخوخة، ووحدة الصف الوطني لتحقيق هذه المهام، والسير قدما في إنجاز مهام الثورة الوطنية الديمقراطية
من الجانب الآخر القوى اليمينية التي تهدف إلى خدمة مصالحها الطبقية بافراغ الاستقلال من مضمونه التحرري الشامل، والسير في طريق التطور الرأسمالي الذي يكرس المزيد من الاستغلال والتبعية، وإعادة الاستعمار بشكله الحديث الذي تقوده أمريكا بعد أن أفل نجم الاستعمار القديم بقيادة بريطانيا، وإلى إبعاد الجماهير عن توجيه شؤون البلاد بإنتزاع حقوقها الديمقراطية وتمزيق وحدتها، وتقييد حقوق العاملين والمزارعين في تكوين اتحاداتهم والقمع غير الإنساني للمزارعين كما حدث في مجزرة عنبر جودة بعد الاستقلال مباشرة. وحاولوا خلق إنقسامات في النقابات واتحادات المزارعين واستخدموا ضدهم أجهزة الإعلام والرشوة وغير ذلك من الأساليب. “للمزيد من التفاصيل: راجع كتاب ثورة شعب: اصدار الحزب الشيوعي 1965م“.
3
من الأسباب التي قادت لانقلاب 17 نوفمبر القنابل الموقوتة التي تركها الاستعمار بعد خروجه مثل: حرب الجنوب والانقسام الطائفي والقبلي والطبقات والفئات الرأسمالية وشبه الإقطاعية التي ارتبطت مصالحها به، وجهاز دولة غير ديمقراطي، وقوانين مقيدة للحريات، إضافة للانقسام الذي حدث في الصف الوطني وخروج الختمية من الحزب الوطني الإتحادي، ومحاولة القوى اليمينية تفتيت وحدة العمال عن طريق خلق مركزين أو أكثر للحركة النقابية، وإقحام الصراع الحزبي وسط اتحاد المزارعين الذي ينبغي أن يضم المزارعين على إختلاف إتجاهاتهم السياسية. “راجع كتاب ثورة شعب“.
من جانب آخر حدث تضامن واسع مع حركات التحرر الوطني، ورفض العدوان الثلاثي على مصر عام 1956م وحدث العدوان على الحقوق الديمقراطية لشعبنا والذي بدأ يزداد منذ تكوين الحكومة الإئتلافية الأولى بقيادة السيد إسماعيل الأزهري، واجتماع السيدين الذي أدى للاطاحة بحكومة الأزهري، بالإضافة إلى الأزمة الاقتصادية وغيرها، هذه القضايا كلها تفاقمت من خلال انشغال الجماهير الوطنية كما في (حريق العملة) ومعارك السباب والمهاترات.
4
من جانب آخر كما هو معروف تصاعدت الحركة الجماهيرية التي رفعت راية الوحدة ومقاومة التدخل الاستعماري باسم المعونة الأمريكية، وإلغاء جميع القوانين المقيدة للحريات، وتشكلت جبهة واسعة داخل وخارج البرلمان، ووصلت المقاومة ذروتها في الإضراب العام التاريخي الذي دعا إليه اتحاد العمال وتمّ تنفيذه يوم 21 أكتوبر 1958م، وصحب ذلك الإضراب مظاهرات لا مثيل لضخامتها وتماسكها إشترك فيها العمال والمزارعون والطلاب وصغار التجار، وبدأت الجماهير العاملة تبرز كقوة داعية للديمقراطية والوحدة والتقدم. كما ارتفعت شعارات الوحدة وسط الجماهير المعادية للاستعمار ولحكم القوي اليمينية التي عانت من انقسامات في صفوفها، وأقتربت عناصر من نواب حزب الامة نحو القوى الوطنية، وظهر جليا أن جبهة تضم أغلبية من نواب البرلمان قد تكونت وأنها ستطيح بحكومة عبدالله خليل وتقيم مكانها حكومة أقرب تمثيلا لمصالح الشعب.”للمزيد من التفاصيل: راجع ثورة شعب“.
في تلك اللحظات نقل الاستعمار الجديد والقوى اليمينية المرتبطة به معركة الصراع الطبقي من الأشكال البرلمانية إلى الأشكال الديكتاتورية المكشوفة، نقلوا الصراع من حيزه السلمي إلى حيز اشهار السلاح في وجه الحركة الديمقراطية للشعب بتدبير انقلاب 17 نوفمبر 1958م.
5
كان الانقلاب عبارة عن تسليم رئيس الوزراء عبدالله خليل بالتعاون مع الاستعماريين الأمريكان والانجليز السلطة للقيادة الرجعية في الجيش بهدف المحافظة على كل المصالح الاستعمارية ووقف التطور الديمقراطي في البلاد..
بدأ انقلاب 17 نوفمبر بالهجوم على الحقوق والحريات الديمقراطية كما في: حل الأحزاب ومنع التجمعات والمواكب والمظاهرات، ووقف الصحف حتى يصدر أمرا من وزير الداخلية، وتم إعلان حالة الطوارئ، ووقف العمل بالدستور وحل البرلمان، بعد ذلك صدر قانون دفاع السودان لعام 1958م الذي صادر أبسط الحريات وحقوق الانسان وقرر عقوبة السجن الطويل أو الإعدام لكل من يعمل على تكوين أحزاب أو يدعو لإضراب أو اسقاط الحكومة أو يبث الكراهية، وتمّ تعطيل النقابات والاتحادات وأُعتقل القادة النقابيين “الشفيع أحمد الشيخ ورفاقه” وتقديمهم لمحكمة عسكرية إيجازية سرية كانت انتهاكا فظا لحقوق الانسان.
هكذا تمت مصادرة كل المكاسب والحقوق والحريات الأساسية والدستورية التي حققها شعبنا عبر نضاله الطويل الملئ بالتضحيات ضد الاستعمار: الدستور، البرلمان، الأحزاب السياسية، النقابات، الصحافة، وكان ذلك بداية هجوم شامل هدفه تجريد الشعب من أدواته الرئيسية في الصراع لإنجاز مهام الثورة الوطنية الديمقراطية.
6
صدر أول بيان للحزب الشيوعي بتاريخ: 18 نوفمبر 1958م يدعو لمقاومة الانقلاب العسكري واسقاطه واستعادة الديمقراطية، بعنوان “17 نوفمبر انقلاب رجعي“
بعد ذلك استمرت مقاومة الشعب السوداني للانقلاب التي وثقها كتاب “ثورة شعب” (إصدار الحزب الشيوعي 1965م) توثيقا جيّدا عن طريق: البيانات والعرائض والمذكرات والإضرابات والمواكب والاعتصامات، والصمود الباسل للمعتقلين في السجون والمنافي وأمام المحاكم وفي غرف التعذيب، والإعدام رميا بالرصاص. تابع الكتاب نضالات العمال والمزارعين والطلاب والمثقفين والمرأة السودانية ومقاومة الشعب النوبي ضد إغراق حلفا وتدمير ثقافة القومية النوبية وإرثها التاريخي العظيم، وتنصل الحكومة من الوطن البديل بجنوب الخرطوم. ونضال جبهة أحزاب المعارضة، وحرب الجنوب التي تفاقمت، ودفاعات المناضلين أمام المحاكم، كما وضح موقف الحزب الشيوعي من المجلس المركزي وانتخابات المجالس المحلية، واستمر النضال حتى إعلان الحزب الشيوعي لشعار الإضراب السياسي العام في أغسطس 1961م، وتواصلت المقاومة حتى انفجار ثورة أكتوبر 1964م، وإعلان الإضراب السياسي العام والعصيان المدني حتى تمت الإطاحة بديكتاتورية عبود استعادة الديمقراطية التي تمّ اجهاضها، كما اوضحنا في دراسة سابقة، بمصادرة الأحزاب التقليدية للنشاط القانوني للحزب الشيوعي وحله مما قاد لأزمة دستورية في البلاد كان من نتائجها انقلاب 25 مايو 1969م.

alsirbabo@yahoo.co.uk
//////////////////  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الحزب الشیوعی ثورة شعب

إقرأ أيضاً:

العقيد المنشق من قوات الصاعقة السودانية عثمان جعفر بيلو اشبه بمن دفق مويته علي الرهاب

محمد فضل علي .. كندا
التصرف السليم في المكان والزمان الغير مناسب
الجيوش في كل بلاد الله تعتبر صمام الامان الا في السودان الراهن والمتبقي من الجيش اليوم لاعلاقة له بجيش السوداني القومي الذي كان
والدعم السريع لن يحل في كل الظروف والاحوال مكان الجيش السوداني السابق الذي كان بعد نهاية هذه الحرب

عثمان جعفر بيلو ضابط رفيع في قوات الصاقعة السودانية لاتتوفر معلومات كافية عن خلفيته المهنية وسيرته الذاتية ولا عن دوافع تمرده علي تحالف البرهان والاخوان غير افاداته كشاهد عيان علي مسلسل القتل علي الهوية والاستخفاف بالحياة الادمية ولكنه في النهاية اتخذ قرار سليم بالتمرد في توقيت سليم ولكنه انضم الي كيان غير مناسب وترك قضية البلاد كلها وقضية استرداد الجيش القومي السابق في السودان الذي قامت الحركة الاسلامية بتفكيكه في 30 يونيو 1989 بعد عملية الاحتلال المسلح للبلاد والقيادة العامة للقوات المسلحة السودانية بواسطة المكاتب الفنية في الجبهة القومية الاسلامية بمشاركة المدنيين في ميليشيا الحركة الاسلامية في احتلال وحدات الجيش في الخرطوم والاستيلاء عليها واحدة بعد الاخري وتدمير شبكة الاتصالات وغرفة العمليات في القيادة العامة للجيش السوداني وعزلها عن بقية وحدات الجيش في كل اقاليم ومدن البلاد بعد ان قام الرئيس المعزول عمر البشير واخرين بتمليك قيادة الحركة الاسلامية كل المعلومات الهامة عن مفاتيح العمل العسكري و كيفية ادارة العمل العسكري في البلاد والقيادة العامة للجيش السوداني وتوالت الكوارث والنكبات علي البلاد بعد ذلك التاريخ حتي وصلنا الي مرحلة الحرب الكارثية الراهنة بنتائجها المعروفة والبلاد تتجه الان نحو الفشل والانهيار مع كل ثانية تمر في بلد مستباحة و مكشوفة الظهر في ظل الفشل الذريع للنخب والقوي السياسية السودانية وعدم قدرتها علي تقدير الموقف بصورة سليمة والاكتفاء بتعامل روتيني معتاد مع تطورات الاوضاع السودانية الغير عادية في دولة لاوجود لها وبلد بلا حكومة في بلد تدار بواسطة الحركة الاسلامية وحفنة محدودة العدد من العسكريين الذين وضعتهم الحركة الاسلامية في الواجهة البرهان واخرين من عضوية مجلس السيادة الوهمي بينما تدير الجماعة الاخوانية كل صغيرة وكبيرة في البلاد من وراء الكواليس من مدينة بورتسودان والقاهرة وتركيا ودولة قطر ..
كان من المفترض ان يسعي العقيد المنشق عثمان جعفر الي التحدث باسم الكيان القومي الاكبر الغائب ممثلا في القوات المسلحة السودانية والجيش القومي السابق للبلاد وان يخاطب كل الضباط والجنود خاصة الذين اطاحتهم عصابة الاخوان والمعزول البشير باسم الصالح العام تحت اي مسمي قومي وان يخاطب الشعب السوداني كله ويناشدة الدعم من اجل ايجاد صيغة لقيادة بديلة للجيش السوداني تعمل علي انقاذ البلاد من الدمار والانهيار بصورة تغطي علي حالة الفراغ السياسي والقانوني والعسكري العريض في البلاد وان يتحرك مع عسكريين مهنيين اخرين من غير اعوان النظام السابق والحركة الاسلامية للتفاوض مع بقية القوي السياسية وحتي قوات الدعم السريع بعد حل المشكلة الكبري والمتمثلة في عدم وجود جيش قومي في البلاد ولاحرج عليه فلايزال امامه الكثير من الوقت لمراجعة نفسه وحساب خطواته والتوقف الفوري عن دمج نفسه في قوات الدعم السريع في هذه الظروف الغير مناسبة والتحول الي بداية حقيقية للعمل من اجل مشروع القيادة البديلة للقوات المسلحة السودانية ليكمل المسيرة التي لم تكتمل لاخر قيادة شرعية للقوات المسلحة السودانية الفريق الراحل المقيم فتحي احمد علي ورفاقه الميامين ومشروع القيادة الشرعية للجيش السوداني الذي عبر الحدود وحاول العمل مع المعارضين السياسيين ولكنه لم يوفق لانه قوبل بالجحود والنكران والخذلان العظيم بعد عودة المعارضة السودانية كلها الي الخرطوم في رفقة الانفصاليين الجنوبيين فيما كانت تعرف بالحركة الشعبية لتحرير السودان بعد اتفاقية نيفاتشا الامريكية الغربية الكنسية التي انتهت بتقسيم السودان وانفصال الجنوب بطريقة غير قانونية ومتعجلة انتهت بجنوب السودان السابق الي دولة فاشلة تسودها الفوضي وفساد مراكز القوة والحروب القبلية الدامية بعد ان انتهت والي الابد مزاعم الهيمنة واضطهاد الجنوبيين في شمال السودان ليجد المواطن الجنوبي البائس المسكين نفسه وجها لوجه امام واقع مؤلم وازمات اقتصادية مزمنة وظلم ذوي القربي الجنوبيين.
ومن المفترض ان تركز اي مبادرة عسكرية فردية او جماعية وتعمل من اجل دعم القوة الضاربة في الجيش السوداني من صف الضباط والجنود لدعم الوقف الفوري للحرب والانحياز الحقيقي للشعب السوداني باعادة اعتقال الرئيس المعزول عمر البشير الهارب من العدالة مع قيادات الحركة الاسلامية من الانقلابيين الهاربين واعادة محاكمتهم وفتح كل الملفات والقضايا التي لديها علاقة بما حدث في السودان منذ 30 يونيو 1989 وحتي يومنا هذا .
الجيش السوداني واي جيش في كل بلاد الله هو جزء من الامم والشعوب مهما تغيرت الاحوال والظروف لكن اقصاء الجيوش وتجريمها علي اطلاق والتعميم والهتاف ضد العسكر بمناسبة وغير مناسبة امر لايفيد .
الكثير من العسكريين من الذين هم في عمر العقيد السوداني المنشق عثمان جعفر قادوا ثورات وحركات تغيير في بلادهم واسهموا في انقاذ بلادهم من الفوضي والفساد وساهموا في اعادة ترتيب اوضاع بلادهم .
كان من المفترض ان يستغل هذا العقيد المنشق الظروف الراهنة والمهددات الخطيرة والموت الجماعي وموت الالاف بين مرمي نيران المتقاتلين وتبادل الاتهامات بارتكاب الفظائع وجرائم الحرب والنهب والسرقة والاغتصاب بين اطراف الحرب واصبحت معظم الدوائر الدولية الخارجية ممثلة في الولايات المتحدة والدول الغربية الكبري والمنظمات الدولية والامم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية تتهم اطراف الحرب ممثلة في قيادة الجيش الراهنة البرهان ومن معه الي جانب قوات الدعم السريع بارتكاب الجرائم والفظائع المشار اليها اعلاه وتتعامل معهم بالتساوي والعدالة القادمة في السودانية التي ستكون مدعومة من الشعب السوداني والمجتمع الدولي لن تستثني احد من اطراف الحرب في قيادة الجيش والحركة الاسلامية وقوات الدعم السريع وسيتم التحقيق مع الجميع وتوجيه اتهامات ومحاكمات علنية امام انظار العالم لكل من تامر وحرض من اجل اشعال الحرب ..
عليه لافائدة من الانضمام لقوات الدعم السريع في ظل الواقع الراهن وتطورات الحرب السودانية المؤسفة .
وعلي من يريد ان ينشق عن قيادة الجيش الراهن ان يضع الثقة في نفسه ويتجه لخلق كيان قومي يواصل به العمل من اجل المساهمة في انقاذ الشعب السوداني بالوقف الفوري للحرب باعتبارة اولوية قصوي والتحقيق في ملابسات الحرب وتمليك نتائج التحقيق للشعب السوداني والمجتمع الدولي والانساني والشروع في حصر الخسائر المادية والبشرية ومحاكمة كل متورط في القتل والتعذيب والنهب والاغتصاب بعد تقديم الادلة المادية الدامغة.
وتتبقي القضية الكبري وهي اعادة بناء المؤسسة العسكرية السودانية وتطهيرها بالكامل من كوادر وجيوب الحركة الاسلامية وعدم فتح الباب امام تحويل الجيش السوداني الي حقل تجارب لفلول اليسار الامريكي وبعض الجماعات والشلليات الغير واقعية واسناد امر اعادة بناء الجيش السوداني اللي العسكريين المهنيين والمحترفين من غير عناصر الحركة الاخوانية واللجنة الامنية والمؤتمر الوطني...
من حق اي مواطن سوداني وجندي عامل في الجيش والشرطة وقوات الامن ان يعمل تحت لافتة قومية واجندة وطنية صرفة بعيدا عن العرقيات والقبيلة وان يساهم في انقاذ شعبه وبلاده .

رابط له علاقة بالموضوع :

https://www.youtube.com/watch?v=KlFK6BWJO7E&t=6s  

مقالات مشابهة

  • رفض اتفاقية الحكم الذاتي ثم شارك في الانتخابات التي أجريت بموجبها (3- 15)
  • الحركة الإسلامية السودانية-بين التمكين والانقلاب على الديمقراطية وصراع العودة إلى السلطة
  • العقيد المنشق من قوات الصاعقة السودانية عثمان جعفر بيلو اشبه بمن دفق مويته علي الرهاب
  • بايدن: لا بد أن نقبل الخيار الذي اتخذته البلاد في هذه الانتخابات الرئاسية
  • سياسي: حمدوك فشل سياسيا في السودان وعودته للمشهد غريبة
  • بحضور وسائل الاعلام الفرنسية .. سفير السودان بباريس يعقد موتمرا صحفيا حول الأوضاع في البلاد
  • أنباء عن انقلاب عسكري في إسرائيل.. فيديو
  • السودان: إعفاء وحدات الطاقة الشمسية من الجمارك لأغراض الزراعة
  • لأول مرة في تاريخها… التعديلات الدستورية الجديدة في قطر وتجربتها الديمقراطية
  • سمو أمير البلاد يتسلم رسالة خطية من رئيس جنوب السودان تسلمها وزير الخارجية