لجريدة عمان:
2024-07-07@02:06:45 GMT

سلطنة عمان والوقوف الراسخ مع فلسطين نحو السلام

تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT

سلطنة عمان والوقوف الراسخ مع فلسطين نحو السلام

تُظهر سلطنة عمان التزاما قويا بالقضية الفلسطينية من خلال مواقفها الثابتة الواضحة في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية ودعم القضية على الساحة الدولية، ويبرز هذا الالتزام دور سلطنة عمان في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، ولم يكن تأكيد حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه – اليوم على الموقف الثابت لسلطنة عمان من حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية أول المواقف الثابتة ولا آخرها، فمنذ اندلاع هذا الصراع الظالم، أعلنت سلطنة عمان مواقفها الراسخة تجاه القضية الفلسطينية في المحافل الإقليمية والدولية.

وأكدت سلطنة عُمان التزامها السياسي في دعم هذه القضية في اللقاءات الدولية والإقليمية على جميع المستويات، مؤكدة على أهمية احترام القوانين الدولية الصادرة من المؤسسات الأممية والخاصة بالقضية الفلسطينية وكذلك أهمية الحوار وارساء دعائم السلام للوصول إلى حل سلمي يجنب الجميع إراقة الدماء. ورفضت عُمان بشكل قاطع التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة، ودعت إلى أهمية الرجوع إلى منطق العقل والسلم لتحقيق السلام الشامل والعادل، مع التأكيد على الدعم الإنساني والإغاثي، وحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية والطبية والغذائية إلى المتضررين.

ويتبنى الدور الذي توليه وزارة الخارجية والرامي إلى حلحلة هذه القضية وجهة نظر تنتصر للحق بشكل واضح وصريح في تسمية الأشياء بمسمياتها "صاحب الحق هو المقاوم"، و"المعتدي هو المحتل"، مطالبةً بوضع الحدود الصارمة تجاه هذا التمادي الذي يتوق إليه الاحتلال بدم بارد تجاه الأرض والنساء والأطفال... تجاه الحق الفلسطيني بعمومه، ويصوّره للعالم بأنه حق للدفاع عن النفس.

ونشطت الدبلوماسية العمانية منذ بدء الحرب في اكتوبر الماضي من أجل احتواء الموقف لكنها كانت واضحة في توصيف ما يحدث "إنها حرب غاشمة" ترتكب خلالها "جرائم حرب" ولا بد للمجتمع الدولي أن ينظر لهذه القضية بنفس العين التي ينظر من خلالها لبقية الصراعات في العالم. وفتحت سلطنة عمان عبر كل قنواتها حوارات مع مختلف دول العالم للضغط من أجل وقف الحرب ووقف قتل الأطفال والاعتداء على الأبرياء ومن أجل منع أسلوب العقاب الجماعي.

وتباحث حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم، حفظه الله ورعاه، مع الرئيس الأمريكي جو بايدن وتم التأكيد بشكل واضح على أهمية وقف العمليات العسكرية وحماية المدنيين، وشدد جلالته على أهمية الجانب الإنساني في الصراع الحالي، وعلى الرغم من اختلاف وجهات النظر في بعض القضايا، فقد تم التأكيد على ضرورة التحرك السريع لتحقيق وقف فعّال لإطلاق النار والحد من التصعيد.

وأكد خطاب حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - في دور الانعقاد السنوي الأول للدورة الثامنة لمجلس عمان اليوم على حضور القضية الفلسطينية في الوجدان العماني مستهلًا حديثه حول هذه القضية بالتعبير عن الأسى لما يتعرض له الشعب الفلسطيني من احتلال وعدوان إسرائيلي وحصار، مؤكدًا على المبادئ الثابتة بخصوص إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية والسعي نحو إيجاد حلول جذرية لتحقيق آمال الشعب الفلسطيني.

وتعتبر سلطنة عمان من الدول التي انخرطت بفعالية في التصدي للتصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة منذ بدء الصراع الأخير والانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والاختراقات التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي. وقد أكدت سلطنة عمان أن هذه الانتهاكات تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وناشدت المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف الحرب وتوفير المساعدات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين الذين يعيشون في ظروف إنسانية صعبة، كما أدانت على صعيد آخر بشدة استهداف العدوان العشوائي الغاشم للمرافق العامة والمدنيين الأبرياء، وللمستشفيات وقوافل الإسعاف، مطالبةً بوقف العدوان الإسرائيلي وتوفير المساعدات الإنسانية الضرورية.

وتعزز القضية الفلسطينية حضورها في نفوس العمانيين قيادة وشعبا قوتها خاصة بعد الأحداث المؤلمة منذ أكتوبر الماضي، كتأكيد قوي على دعم حقوق الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 67م وفقا للمبادرة العربية والقرارات الدولية للأمم المتحدة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: القضیة الفلسطینیة الشعب الفلسطینی هذه القضیة

إقرأ أيضاً:

المخرج هاني أبو أسعد: لم يعد ممكنا الحديث عن فلسطين في هوليود بعد 7 أكتوبر

إسطنبول- قال المخرج الهولندي من أصل فلسطيني هاني أبو أسعد، إنه لم يعد بإمكان أي فلسطيني الحديث عن فلسطين في هوليود بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

جاء ذلك في ندوة أقيمت الأربعاء على هامش برنامج التعريف بتقرير "موقف المجتمع الثقافي والفني تجاه الإبادة الجماعية الإسرائيلية"، الذي أقيم في مكتبة رامي بإسطنبول، أعده اتحاد الأكاديميين والكتاب في الدول الإسلامية (AYBİR) بمشاركة أسماء عديدة من عالم الفن والثقافة.

وشملت فعالية التعريف بالتقرير معرضا فنيا فلسطينيا يحمل عنوان "يوما ما سنعود بالتأكيد"، وضم 40 رسما للفنان حسن آيجن في إسطنبول.

وأوضح أبو أسعد، في كلمة خلال الندوة، أنه قبل تاريخ 7 أكتوبر/تشرين الأول كان يسمح له بالعمل في هوليود رغم مواجهته بعض الصعوبات، "لكن بعد الحرب الإسرائيلية على غزة أدرك الصهاينة أن القضية الفلسطينية لم تكن قضية ميتة بل كانت حية بالفعل".

وأضاف: "منذ اللحظة التي شعروا فيها أن الانتفاضة لم تكن مجرد بيان، قرروا (الصهاينة) إيقاف كل أعمالي التي كنت أقوم بها في هوليود".

وذكر أنه كان ينظر إلى القضية الفلسطينية قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول على أنها صراع من أجل البقاء، لكنه اليوم ينظر إلى القضية من منظور مختلف.

ويرى أبو أسعد، أن القضية الفلسطينية ستكون في وضع مختلف كثيرا في المستقبل، وأن تاريخ 7 أكتوبر/تشرين الأول سيتحول في العقود المقبلة إلى واقع ثوري مثل الثورة الفرنسية.

ندوة على هامش برنامج التعريف بتقرير "موقف المجتمع الثقافي والفني تجاه الإبادة الجماعية الإسرائيلية"(وكالة الأناضول )

بدوره، قال مؤلف التقرير الأستاذ في جامعة صقاريا مصطفى أصلان، في كلمته الافتتاحية للبرنامج، إن العديد من الشخصيات في المجتمع الثقافي والفني تعرضت لعقوبات مختلفة بسبب انتقادهم لإسرائيل.

وشارك أصلان، منشورات حول الفنانين الذين يدعمون فلسطين ويتخذون موقفا ضد إسرائيل.

وذكر أن التقرير ناقش كيفية انتقاد الفنانين في تركيا والعالم موقف الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا على غزة خلفت أكثر من 125 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل حربها رغم قرار من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوبي القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.

مقالات مشابهة

  • أبناء ذمار يؤكدون ثبات الموقف اليمني المساند للشعب الفلسطيني وينددون بالصمت الدولي
  • القضية الفلسطينية في ضوء الانتخابات البريطانية
  • الصحراوي قمعون: القضية الفلسطينية وحروب التضليل
  • البرلمان العربي يؤكد استمراره في دعم القضية الفلسطينية بالمحافل الدولية
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: الكل في وضع سيىء والحل الوحيد هو تطبيق القانون الدولي
  • الفيفا يحسم الموضوع .. عمان والكويت والأردن تدعم خوض فلسطين التصفيات بأرضها
  • شي: مواقف الصين وتركيا تجاه أزمة أوكرانيا وقضية فلسطين متطابقة أو متشابهة
  • جلسة حوارية تناقش القيم الفكرية والأدبية لفلسطين
  • المخرج هاني أبو أسعد: لم يعد ممكنا الحديث عن فلسطين في هوليود بعد 7 أكتوبر
  • مخرج فلسطيني: لم يعد ممكنا الحديث عن فلسطين في هوليوود بعد 7 أكتوبر