وكيل تعليم قنا يبحث الاستعدادات للانتخابات الرئاسية
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
ترأس الدكتور محمد السيد وكيل، وزارة التربية والتعليم بقنا، أول اجتماع لمديري الإدارات التعليمية، في أماكن عملهم الجديدة عقب حركة التدوير التي أجريت الأسبوع الماضي، في حضور منال عبد الوهاب وكيل المديرية، وصابر زيان مدير عام الشئون التنفيذية.
و أكد وكيل الوزارة، على تكليف لجان عمل لمتابعة تجهيز وفرش لجان الانتخابات الرئاسية، وكذلك استراحات قوات التأمين، وحجرات السادة القضاة المكلفون بالإشراف على الانتخابات، موجها نحو الاستعانة بالمختصين من مدارس التعليم الفني في كل إدارة تعليمية لتفصيل فرش وأغطية لأسرة الاستراحات، وإنهاء أعمال الدهانات والنجارة واللحام وصيانة المرافق والكهرباء داخل اللجان والاستراحات حتى تظهر المؤسسات التعليمية المختارة بالمظهر المناسب واللائق بها احتفاء بذلك العرس الانتخابي.
وشدد السيد، على أهمية توسيع دائرة المشاركة في الانتخابات والتعبير عن آراء أكبر الكتل التصويتية من المعلمين والطلاب بغية استكمال المسار التنموي والسياسي اللذان يحققان آمال وطموحات المواطنين، لافتًا إلى إعداد كوادر تتولى رفع وعي الطلاب الذين تجاوزوا 18 عاما من مدارس التعليم العام والفني وتثقيفهم نحو أهمية المشاركة في صياغة الحياة السياسية للوطن، وصناعة مستقبل مشرق.
وأشار وكيل الوزارة، إلى اضطلاع رجال التعليم بدورهم من خلال مجالس الأمناء والآباء والمعلمين والتربية الاجتماعية في التنسيق مع المجالس القروية والعمد والمشايخ وحث الطلاب على الإدلاء بأصواتهم بما يعزز تماسك النسيج الوطني وتقويته كي يتصدى لأي تهديدات ومجابهة أي مخطط خارجي يستهدف إضعاف الدولة.
وفي سياق آخر نبه وكيل الوزارة، على تسريع وتيرة العمل بشكل متلاحق بدواوين الإدارات والمدارس، لإنهاء الإحصاء الاستقراري ووضع حد أقصى يوم غد الأربعاء لتحقيق نسبة 100% من تسجيل الطلاب على قاعدة بيانات الوزارة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قنا الانتخابات الرئاسية محافظة قنا مديرية التربية والتعليم بقنا إدارة نجع حمادي التعليمية
إقرأ أيضاً:
التعليم.. و تطبيق تجارب الآخرين
كل فترة، تقوم وزارة التعليم بفرض نظام تعليمي جديد على الطلاب دون تجربته على عدد محدود من المدارس، ودراسة مدى نجاحه ومناسبته للطلاب لدينا.
تقوم الدول المتقدمة بتجربة أي نظام جديد في عدد محدود من المدارس، ثم تقوم بتقييم التجربة، وتدخل التعديلات إذا لزم الأمر قبل تطبيقه على الجميع.
هذا غير قياس مستوى الطلاب، ومقارنته بأقرانهم في الدول المتقدمة الأخرى لمعرفة أوجه القصور في المادة التعليمية.
قبل عدة سنوات، فرضت الوزارة نظام التقييم المستمر، حيث لا يخضع الطالب لأي امتحان. فقط ينجح الطالب لانه أجاد المهارة المطلوبة. و بالتالي تعودت أجيال على عدم الاستعداد للامتحان لكي تختبر معلوماتها. ولقد رحبت بعض الأسر بذلك النظام، لأنه كان يعني عدم قيام أحد الأبوين بمساعدة إبنه في المذاكرة. و بالتأكيد كان ذلك يدعو للكسل بالنسبة للطلاب.
ولقد نتج عن ذلك، أن تجد طالب في الجامعة يفتقد للكثير من المهارات الأساسية للتعليم مثل التحليل و الاستنباط ناهيك عن ابسط المهارات مثل الكتابة اللغوية الصحيحة.
ولو سألنا دكاترة الجامعة عن مستوى أغلب الطلاب، لسمعنا الكثير من المواقف الغريبة التى يواجهونها من الطلاب.
ذكر لي أحد الدكاترة في كلية الجغرافيا، أنه طلب من طلبة السنة الأولى أن يرسموا خريطة المملكة، وفوجئ بقيام البعض بتوزيع المدن على الخريطة بطريقة عشوائية، فمكة أصبحت على البحر الأحمر، وسكاكا في الجنوب، وأبها بجانب الرياض.
وأذكر أني سمعت أحد مسؤولي وزارة التعليم آنذاك يقول في مقابلة اذاعية: إن نظام التقييم المستمر لم يفشل، ولا يزال في طور التجربة، رغم مرور أكثر من عشر سنوات على العمل به. ثم قامت الوزارة بإلغائه بعده بقليل في عام ٢٠٢٢.
والحقيقة أننا أخذنا النظام بعد أن طبقته إحدى الدول العربية وقامت بالغائه لفشله.
ومنذ ٤ سنين قررت الوزارة فرض نظام الثلاث فصول على المدارس والجامعات دون أخذ آراء العاملين في التعليم من مدرسين ومديرين. و حيث أن النظام القديم كان أفضل، قامت بعض الجامعات بالعودة لنظام الفصلين بعد مخاطبة الوزارة.
نحن نقوم بنقل تجارب قامت بها دول أخرى دون مراعة لطبيعة البيئة المدرسية لدينا.
ودون النظر إلى نجاح تلك التجارب من عدمه، أو دراسة الأسباب التى دعت تلك الدول لتطبيقها.
وهنا أذكر أنه ظهر اقتراح أن يخفض الأسبوع الدراسي الى أربعة أيام مثل فنلندا، خاصة وأن فنلندا، تحتل مركزاً متقدماً على مستوى العالم.
لا يجب أن يفرض نظام لأنه ناجح في دولة أخرى، فما يصلح لدولة مثل فنلندا، لا يصلح لمدارسنا. وإذا أردنا أن ننقل عن الآخرين، فيجب أن ننظر إلى التجربة كاملة، لا أن ننقل جزءاً منها.
هناك يبدأ إعداد الطلاب للدراسة في مراكز العناية اليومية ورياض الأطفال لتنمية مهارات التعاون والتواصل لدى الأطفال الصغار، ممّا يهيئهم للتعلم مدى الحياة، وكذلك لتعليمهم القراءة والرياضيات، وتستمر هذه المرحلة التحضيرية حتى يبلغ الطفل سن السابعة. و يركز التعليم الفنلندي في مرحلة الطفولة المبكرة على احترام فردية كل طفل، وعلى توفير الفرصة لتطوير كل واحد منهم حتى يصبح شخصًا فريدًا من نوعه.
ومن أجل ذلك، يتم اختيار تربويين على أعلى مستوى لتولى مهمة إعداد الطلاب لرحلة التعليم.
وهذا يؤكد، أنه لتطوير التعليم لدينا، لابد أن نبدأ من الحضانه والمرحلة الابتدائية. وكما يقول المثل القديم:” التعليم في الصغر كالنقش في الحجر.”
أما باقي الحلول، فهي مؤقته. وقد يستفيد منها الطلبة المتفوقون فقط.
ولابد من اختيار أفضل التربويين لإعداد الطلاب منذ بداية رحلة التعليم.
وإذا أرادت الوزارة تجربة أي نظام جديد، فلابدَّ أن تستشير العاملين في التعليم من مديرين ومدرسين، فهم شركاء في العملية التعليمية، وهم الأساس لنجاح أي تجربة.