كأي جدٍّ عجوز يرغب في قضاء قيلولة لا يعكرها صوت ولا لهو، فكلما ارتفع صوت يتم اسكاته بذريعة الهدوء السياسي وأن هناك نوايا مضمرة لإفساد هذا الهدوء. ولكن ما أن يعم الصمت اليائس الذي يكاد أن يكون هدوءاً كما هدوء الرماد وتحته النار، حتى ينفجر صوت الجدِّ فارطاً عقد هذه السكينة السياسية المزعومة. هكذا أبرمنا السياسيون بالهدوء الذي أعقبه تسونامي قضائي بإزاحة رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي الذي بدا متفاجئاً عند تلقيه نبأ انهاء عضويته البرلمانية، ولم يكن وحده المتفاجئ، بل حتى ألد خصومه كادوا أن يطيروا من الفرح!
ما ورد في حيثيات الحكم الاتحادي، من تعامل الحلبوسي مع شركة للعلاقات العامة وتنشط في الأمور السياسية ولها علاقة وثيقة بإسرائيل وتعمل على اقامة مشاريع التطبيع مع الدول العربية ونجحت في أكثر من دولة في عقد اتفاقيات تطبيعية، يجعلنا نفكر ملياً بمصير الرجل السياسي الذي يوشك على الأفول، هذا إن كان سيتقاعد بشكل كريم دون أن يتم ملاحقته بتهمة التخابر مع دولة اسرائيل وفق قانون تجريم التطبيع الذي أُقرَّ والحلبوسي على رأس عمله كرئيس لمجلس النواب العراقي.
حلفاء الحلبوسي وخصومه سيلتئمون غداً لمناقشة قرار المحكمة الاتحادية الذي يعد قراراً باتاً وملزماً لكافة السلطات، فهل تلتزم القوى السياسية بقرار المحكمة أم سيتم في اجتماعي الأربعاء رتق ما فتقته المحكمة الاتحادية بقرارها؟
إنَّ الايام دولٌ، والدوائر تدور والمربع الأولكلها ستمر في ذهن الزعماء الذي يخشون مصيرا مماثلا للحلبوسي اذا ما دارت الدوائر، وسيجعلون قرارات المحكمة الاتحادية كهواء في شِباك السياسية التي لا تصيد إلا ما يفيدها ويزيد من غلّتها.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي
إقرأ أيضاً:
مشاورات عراقية سعودية لتعزيز التعاون السياسي
آخر تحديث: 15 أبريل 2025 - 11:56 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- عقد جولة مشاورات سياسية في مبنى وزارة الخارجية العراقية ببغداد، جمعت وكيل وزارة الخارجية للعلاقات الثنائية، محمد حسين محمد بحر العلوم، ونظيره السعودي وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية والاقتصادية، سعود الساطي، والتي تأتي على حرص الجانبين على الارتقاء بالتعاون المشترك إلى مستويات أرحب”.وبحسب بيان للخارجية العراقية ، فقد أعرب بحر العلوم عن تطلع العراق لتعزيز التعاون مع المملكة العربية السعودية في مختلف المجالات، مشيراً إلى التحسن الكبير في الأوضاع الأمنية والنمو الاقتصادي في العراق، الذي يوفر فرصاً واعدة للاستثمار. كما أشار إلى مشروع (طريق التنمية) وأهميته في دعم الاستقرار والازدهار الإقليمي، إلى جانب بحث سبل التعاون في مجالات التعليم، والثقافة، والتدريب، والبحث العلمي، مؤكداً حرص العراق على تعزيز التعاون على مختلف المستويات.من جهته، ثمّن الساطي التقدم الذي يشهده العراق، مشدداً على أهمية استقرار العراق للمنطقة بأسرها، ومؤكدًا حرص بلاده على توثيق العلاقات الثنائية.وتناول الجانبان أبرز التطورات الإقليمية والدولية، واتفقا على تعزيز التعاون والتنسيق المشترك في مواجهة التحديات، لا سيما في مجال مكافحة الإرهاب. وأشاد بحر العلوم بالدور الإيجابي للمملكة في الساحة الدولية، خاصة في جهود الوساطة بين روسيا وأوكرانيا، مجدداً التأكيد على نهج العراق القائم على الحوار والتوازن، ودوره المحوري في المنطقة.وفي الشأن السوري، أكد بحر العلوم دعم العراق لاستقرار سوريا، محذراً من تصاعد خطر تنظيم داعش الإرهابي، كما جدد موقف العراق الداعم لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.وفي ختام اللقاء، أكد الجانبان أهمية مواصلة التنسيق لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، وتكثيف التشاور بما يخدم المصالح المشتركة ويسهم في استقرار المنطقة وازدهارها.