فازت الشاعرة القديرة نجاة الظاهري بجائزة أفضل كتاب إماراتي لمؤلف إماراتي، فئة الإبداع الأدبي، عن ديوانها "الغاسق"، الصادر عن منشورات "غاف"، وذلك ضمن جوائز معرض الشارقة الدولي للكتاب 2023.

وأكدت نجاة الظاهري: "أن كل فوز تحققه يعتبر تشجيعاً لها، كي تكمل مسيرتها الأدبية، قائلة: الفوز يزيد ثقتي بقصيدتي على نحو أفضل، وهو خطوة أولى نحو طريق أكبر، ويتيح الفرصة لي لعرض تجربتي بشكل أوسع على الآخرين، كما أنه يحتم على الشاعر ألا ينزوي على طرف، بل يكون مجدداً في مسيرته الإبداعية، وهذا الفوز إضافة مميزة لتجربتي، بما أني أعتبر نفسي ما زلت في بداية الطريق، وهو يثبت أقدامي على الساحة الثقافية".


وأوضحت في تصريح خاص لـ 24 "أن ديوانها "الغاسق"، يشتمل على 17 قصيدة كتبتها في عامي 2022 و2023، و أن مشروعها الأدبي القادم سيكون أيضاً ديوان شعر جديد، ومن المحتمل أن يصدر في الدورة القادمة لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، ومضيفة أنها تكتب نوعاً أدبياً  آخراً ستعلن عنه لاحقاً عندما تنتهي منه".
يذكر أن نجاة الظاهري من مواليد العين 1983، وقد نالت المركز الثاني في مسابقة أمير الشعراء في موسمه العاشر 2023، وهي حاصة على بكالوريوس في اللغة العربية وآدابها من جامعة الإمارات عام 2008، عضو اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وهي تكتب الشعر العامي والفصيح، بشكليه العمودي والتفعيلة، وقد صدر لها 7 دواوين شعرية هي: "جموح" عن مبادرة إبداعات شابة التابعة لوزارة الثقافة عام 2009، و"عزلة" عن مبادرة أحمد محمد عبيد لرعاية الثقافة في الإمارات عام 2010، و"الحلم البحر" عن مشروع قلم، التابع لدائرة أبوظبي للثقافة والسياحة عام 2010، ثم "قراءة في نقوش الرخام" الصادر عن دار جميرا للنشر والتوزيع عام 2014، وديوان "ح.ب: أنت"عن دار مداد للنشر والتوزيع عام 2014، ثم "غيمة مستعملة"عن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات بالتعاون مع مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون عام 2020، بالإضافة لديوان "الغاسق" عن منشورات غاف عام 2023.

وشاركت الظاهري في العديد من الأمسيات الشعرية داخل وخارج الدولة، من أبرزها المشاركة في أيام الشارقة في مدريد عام 2019، المشاركة في أمسية شعرية احتفالية باختيار نزوى عاصمة للثقافة الإسلامية عام 2015، والمشاركة في أمسية احتفالية باليوم الوطني للإمارات، في السعودية عام 2018.

وقد حصلت على العديد من الجوائز، منها المركز الثاني في مسابقة الشعر الفصيح في جائزة الشيخ حميد بن راشد للثقافة والعلوم عام 2008، ونفس الجائزة عام 2014.

اشتمل ديوان "الغاسق" لـ نجاة الظاهري على القصائد التالية: "هدهدة نجم، ألفة من غير ميعاد، خواطر ليلٍ وحيد، انتظارٌ محرّم، لا شعر من بعدهم، جنون الهوى، رفضٌ معلن للإطارات، رياح أبي، أنا مينائي الوحيد، بعدٌ غير مصرّح به، شكٌّ وجوديٌّ، طقوس الدخول في القصيدة، ماتت رسائله، بداوة روح، عزة خافقي، أمشي على استحياء" ومسك ختام الديوان قصيدة، تقول فيها الشاعرة:

ملّكته روحي


فلتخبروهُ بأني كلّما حضرا
يغدو فؤادي على الأحزانِ منتصرا

وينبتُ الوردُ في روحي.. وقد خبرتْ
من قبلهِ كيف تنسى أرضُها المطرا

وتستريحُ من الترحالِ أزمنتي
ترتاحُ في ظلّهِ.. تُطفي الذي استعرا

أهواهُ أهواهُ.. جداً، لا حدود لهُ
هذا الهوى الحلو.. ينمو فيَّ مزدهرا

من نشوةٍ فيه.. خلتُ القلبَ ذاهبةٌ
بعقلهِ خمرةٌ... لكن بهِ سكرا

أعماقيَ الآن ما شبرٌ بها لسوى
عشقي له.. سادَ ملءَ النفسِ وانتشرا

أذني لهُ، نفَسي، عقلي لهُ، ودمي
كلّي لهُ قد مضى في الحبّ معتمرا

ولن يعودَ.. وهذا العهدُ يحفظهُ
صبرٌ.. وجنّتهُ تدنو لمن صبرا

فلتخبروهُ بأن العمرَ يملكهُ
مهما أرادَ بهِ...... لن يشتكي الضررا

ومُلّكَ الشعرَ.. فلتهنأ بهِ لِغتي
يخضرُّ حرفي إذا في عينهِ عبرا

ومُلّكَ الروحَ.. والإحساسَ.. لو بيدي
ملّكتهُ الكونَ.. لكنْ لم أزل بشرا

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الشارقة الدولي للكتاب

إقرأ أيضاً:

طوق نجاة أم طوق خنق وحصار.. كيف تحولت الأنظمة العربية إلى درعٍ يحمي الاحتلال؟

يمانيون../
في خضمّ نيران التصعيد الصهيوني المستمر على قطاع غزة، لا يكاد الفلسطيني يجد فسحة أمل، أو سندًا حقيقيًا من “الأشقاء العرب”، الذين باتت بعض أنظمتهم -بشكلٍ علني أو مستتر- تمارس سياسة الطوق حول المقاومة، ليس لحمايتها، بل لخنقها.

فعلى وقع المجازر التي يرتكبها الاحتلال في غزة، تسود حالة من الصمت العربي الرسمي، تتجاوز الحياد إلى ما هو أخطر؛ محاولات فرض الاستسلام على المقاومة، وشرعنة التنسيق مع كيان الاحتلال في دول “طوق فلسطين” كالأردن ومصر ولبنان وسوريا وتركيا.

هذا التحول المشهود لم يعد مجرد اجتهاداتٍ فردية أو انعكاس لبيانات فصائل الجهاد والمقاومة، بل ملامح نهج سياسي قيد التشكيل بإشرافٍ أمريكي مباشر، هدفه خنق المقاومة الفلسطينية وإعادة رسم الميدان السياسي والعسكري بما يخدم مصالح الاحتلال وحلفائه.

السكين من الخلف: اعتقالات وتضييق واتهامات

لم تكتفِ بعض الدول العربية بالتخلي عن واجبها الديني والقومي تجاه غزة، بل مضت إلى ما هو أبعد، حين باتت تتعامل مع فصائل المقاومة وكأنها الخطر الحقيقي لا الاحتلال الصهيوني.

في سوريا، تم اعتقال اثنين من قادة “سرايا القدس” دون توضيحٍ أو مبرر، في وقتٍ يؤكد فيه جناح الجهاد الإسلامي أنهم من خيرة كوادرها، ممن نذروا حياتهم لدعم المقاومة على الأرض السورية وفلسطين.

وفي لبنان، أوقفت مخابرات الجيش اللبناني عناصر من حركة حماس، وفتح القضاء اللبناني تحقيقًا عاجلًا، رغم أن الروايات تشير إلى أنهم شاركوا في إطلاق صواريخ على الاحتلال الصهيوني الذي يستبيح الأرض والسيادة اللبنانية.

أما في الأردن، فقد اختارت الحكومة الطريق الأمني لمواجهة من تعتبرهم “مخربين”، رغم أن المعلن في خلفيات القضايا يرتبط بمحاولة دعم المقاومة الفلسطينية.

وعلى الفور، تم وصم المعتقلين بالإرهاب، فيما تبرأت جماعة الإخوان المسلمين الأردنية من الأفراد المتهمين رغم وضوح الخلفية السياسية المناصرة لغزة.

التحرك الأردني، الذي حظي بدعمٍ لبناني رسمي ومن رئيس الوزراء، يعكس تناغمًا مقلقًا في تضييق الخناق على كل من يخرج عن “الصف الرسمي” ويعبّر عن دعمٍ حقيقي لمقاومة غزة.

اليوم الثلاثاء، أصدرت حركة المقاومة الإسلامية حماس، بيانًا أوضحت فيه اطلاعها على مجريات وتفاصيل القضية المتعلقة باعتقال مجموعة من الشباب الأردنيين.

وأكدت أنها على ثقة بأن “أعمالهم جاءت بدافع النصرة لفلسطين، ورفض العدوان الصهيوني المتواصل على غزّة، والدفاع عن القدس والمسجد الأقصى المبارك، مشيرةً إلى أنهم لا يشكلون “بأي حالٍ من الأحوال تهديدًا لأمن الأردن أو استقراره، خاصة في ظل بشاعة الجريمة الصهيونية والإبادة الجماعية المتواصلة في غزة.

الضغوط تتكامل: تطويق داخلي وإقليمي

التحركات المتوازية في عدة عواصم عربية وإسلامية ليست محض صدفة، بل تأتي ضمن مخططٍ أوسع تقوده واشنطن بالشراكة مع حكومة الاحتلال لإعادة تشكيل المنطقة بما يضمن تحييد محور المقاومة.

هذا ما يفسر الضغوط الإعلامية والسياسية على حماس والجهاد الإسلامي، وتكثيف مراقبة كوادرهم في الخارج، بل واعتقالهم حين يلزم.

الضغوط لم تعد تقتصر على حدود الجغرافيا، بل تمتد لتشمل حرية التقييد في الحركة والتواصل وحتى مع منظمات العمل الإنساني، في محاولاتٍ خبيثة لنزع المشروعية الأخلاقية عن فصائل الجهاد والمقاومة، وتأليب الشارع الفلسطيني عليها.

وفي مشهدٍ بائس، تحاول بعض الأنظمة أن تُظهر المقاومة وكأنها سبب المأساة، متناسية أن من ينتهك التفاهمات والاتفاقيات ويقصف بلا توقف ولا رحمة هو الاحتلال الصهيوني، لا من يدافع عن شعبه المظلوم والأعزل.

الإعلام العربي والخليجي تحديدًا، يقوم بالترويج لفكرة “الواقعية السياسية” وكأنها تبرر الانبطاح الكامل، بينما يتم التشكيك في نوايا المقاومة الفلسطينية وتضخيم أي تحرك عسكري في غير غزة وكأنه فعل إجرامي، فيما تغض الطرف عن الإبادة المستمرة في القطاع.

واللافت اليوم أن بعض الأنظمة العربية تحولت من شركاء مفترضين في مشروع الجهاد وتحرير فلسطين، إلى أدوات في مشروع تصفية قضيتها.

ومع ذلك، تثبت غزة كل يوم أن المقاومة ليست مجرد بندقية، هي روح وفكرة لا تموت، ومن طوق العار المفروض عليها، ستصنع نصرًا، ومن بين الركام ستكتب فجرًا جديدًا، لأن غزة هاشم لا تُخنق، فمن يضيّق عليها اليوم باسم “أمنه” أو “واقعيته السياسية”، فليقرأ التاريخ: لم ينتصر محتل، ولم يُخلّد خائن.

عبدالقوي السباعي

مقالات مشابهة

  • الإمارات تُطلق الدورة الثالثة من “جائزة محمد بن راشد العالمية للطيران”
  • المراكز الصيفية بالحديدة.. أنشطة متنوعة وترسيخ للثقافة القرآنية
  • جلالة السلطان يستعرض العلاقات الثقافية والتاريخية مع الإمارات
  • الإمارات تُطلق الدورة الثالثة من جائزة محمد بن راشد العالمية للطيران
  • «غرفة الشارقة» تشارك في معرض الحرف اليدوية بفلورنسا
  • بين تكالب الأعداء وسُبل المواجهة القرآنية.. مميزات المسيرة الجهادية
  • نجاة عبد الرحمن تكتب: من طرف خفي 51
  • سفارة اليابان توفر فرصة للطلاب الليبيين لاستكمال دراستهم
  • طوق نجاة أم طوق خنق وحصار.. كيف تحولت الأنظمة العربية إلى درعٍ يحمي الاحتلال؟
  • شاهد / سر تسمية الطائرة المسيرة يافا؟ ولماذا غضب نتنياهو؟