آخر ظهور للعريس المتوفى مع عروسه قبل زفافه بساعات بكفر الشيخ.. «فرحة لم تكتمل»

تحولت شوارع قرية الغنام التابعة لمركز سيدي سالم بمحافظة كفر الشيخ، إلى سرادق عزاء مفتوح، الجميع يتلقى العزاء في وفاة الدكتور محمود محمد الغنام، العريس المتوفى قبل زفافه بساعات، إذ سقط فجأة وسط المعازيم قبل الذهاب إلى زوجته في «الكوافير»، لينعاه أهالي قريته بكلمات مؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي.

العريس المتوفي قبل زفافه بساعات

مشاهد مؤثرة في وفاة عريس قبل زفافه بساعات، إذ احتفل بحنته على من اختارها لتكون رفيقة دربه في إحدى قاعات المناسبات في اليوم السابق لوفاته، وظهر العروسان وهما يرقصان على أنغام الموسيقى داخل القاعة، كما ظهرا وهما يبتسمان لكنه لم يعرف أنه الوداع الأخير، بحسب إبراهيم الحطاب أحد أقارب العروس: «إسراء منهارة وكل شوية تفقد الوعي، حقيقي الصدمة كبيرة، قبل ما يموت محمود كان بيرقص هو وإسراء ليلة الحنة».

«رقصة الموت»، هكذا وصفها «الحطاب»، رحيل صديقه مؤكدا أن الدكتور محمود العريس المتوفى كان يشعر بقرب الأجل: «كان قلبه حاسس، وهما بيرقصوا في القاعة كان بيرقص جامد، وقولنا هي دي رقصة الموت ولا إيه، وكمان كانوا فرحانين أوي، لكن ميغلاش على ربنا».

مشاهد من حفل العريس المتوفي قبل زفافه بساعات

مشاهد كثيرة حدثت يوم عقد القران الذي سبق حفل الزفاف الذي لم يكتمل، من بينها تصميم العريس على حمل عروسه بعد كتب الكتاب كتعبيرا منه عن فرحته بها وفق «الحطاب»: «الدكتور محمود الغنام كان وش موت وكل تصرفاته قبل الفرح بأيام بتقول أن الفرحة لن تكتمل، هو كان محبوبا ويوم كتب الكتاب صمم يشيل عروسته علشان يعبر عن فرحته، وقال بقيتي ليا ربنا يخليكي ليا».

الطبيب المتوفى، كان خلوقا وفق محمد كامل، إحدى معارفه: «محمود كان طيباً جدا وخدوم وخلوق، وكان بيحب يساعد الغلابة، كلنا كنا مستنيين فرحه وأكنها فرحتنا كلنا، وفجأة الفرح تحول إلى مأتم ومبقناش مستوعبين اللي حصل، فجأة كان واقفاً بيستقبل المعازيم على مأدبة الغداء مع والده وقع وخدوه للمستشفى، الأطباء قالوا البقاء لله».

المصدر: الوطن