تراجع الدولار، الثلاثاء، بعد أن أظهرت بيانات أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة علامات على تباطؤ التضخم في أكتوبر، مما يزيد من احتمالات إحجام مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي عن رفع أسعار الفائدة.

وقال مكتب إحصاء العمل التابع لوزارة العمل الأميركية إن أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة لم تتغير الشهر الماضي وسط تراجع أسعار البنزين بعد ارتفاعها 0.

4 بالمئة في سبتمبر.

وأضاف المكتب أن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع على أساس سنوي 3.2 بالمئة في أكتوبر انخفاضا من 3.7 بالمئة في سبتمبر.

وقال برايان جاكوبسن كبير خبراء الاقتصاد لدى أنيكس ويلث مانجمنت بولاية ويسكونسن "يمكنكم أن تقولوا وداعا لعهد رفع أسعار الفائدة".

وقال ماثيو ميسكين كبير الخبراء الاستراتيجيين المشارك لشؤون الاستثمار لدى "جون هانكوك إنفستمنت مانجمنت" في بوسطن إن من المرجح أن يبقي المركزي الأميركي على أسعار الفائدة دون تغيير مع تباطؤ التضخم وضعف سوق العمل.

وأضاف "يبدو أن رفع أسعار الفائدة مرة أخرى... صار أقل احتمالا نظرا لبيانات التضخم الضعيفة".

تحركات الأسعار

انخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.97 بالمئة إلى 104.600810.

وارتفع اليورو 1.13 بالمئة إلى 1.0818 دولار في حين صعد الين الياباني 0.59 بالمئة إلى 150.79 للدولار.

وعارض رئيس البنك جيروم باول وفريقه المعني بصنع السياسات النقدية في الأيام الماضية توقعات السوق بأن المركزي الأميركي انتهى من دورة رفع أسعار الفائدة القاسية بعد أن أبقى أسعار الفائدة ثابتة في اجتماع السياسة النقدية الأخير.

وتعرض الين في وقت سابق لضغوط بعد أن وصل إلى أدنى مستوى له منذ عام، وكان قد قفز لفترة وجيزة مقابل الدولار أمس الاثنين.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الولايات المتحدة الدولار اليورو جيروم باول الين الدولار عملات العملات اقتصاد عالمي الولايات المتحدة الدولار اليورو جيروم باول الين عملات رفع أسعار الفائدة

إقرأ أيضاً:

الذهب يخترق مستويات الـ 2900 دولار للمرة الأولى في تاريخه

قفزت أسعار الذهب لمستويات تاريخية غير مسبوقة بعد أن أطلقت السلطات الصينية برنامجا تجريبيا يسمح لشركات التأمين بشراء الذهب لأول مرة، بما يتيح مليارات الدولارات للاستثمار في سوق المعدن النفيس، وهو ما يعني استمرار ارتفاع أسعار الذهب.

جاء ذلك في وقت تحتدم فيه الحرب التجارية العالمية، بعدما أثارت خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لفرض رسوم جمركية جديدة من المخاوف، مما زاد الطلب على الملاذ الآمن ورفع أسعار المعدن الأصفر لمستويات قياسية.

وقفز الذهب في المعاملات الفورية بنحو 1.5 بالمئة متجاوزا للمرة الأولى في تاريخها مستويات 2900 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0947 بتوقيت غرينتش، بعد أن سجل أعلى مستوى على الإطلاق عند 2903 دولار في وقت سابق من جلسة اليوم. وكانت هذه هي سابع ذروة يسجلها الذهب هذا العام.

وكانت وكالة بلومبرغ نيوز قد أشارت إلى أن 10 شركات تأمين منها بي.آي.سي.سي بروبيرتي أند كاجوالتي كو وتشاينا لايف إنشورانس كو أكبر شركتي تأمين في الصين، ستتمكن من استثمار ما يصل إلى 1 بالمئة من أصولها في شراء الذهب في إطار البرنامج الذي دخل حيز التنفيذ يوم الجمعة الماضي. ويعني هذا ضخ حوالي 200 مليار يوان (27.4مليار دولار) في سوق الذهب.

وأضافت بلومبرغ أن هذا التحول في سياسات قطاع التأمين يشير إلى إدراك السلطات لندرة خيارات الاستثمار في الصين والحاجة إلى بدائل وسط تباطؤ سوق العقارات والركود الاقتصادي.

وقد ارتفع الذهب بنحو 40 بالمئة منذ نهاية عام 2023، ثم تواصل الارتفاع خلال الشهور الأخيرة بسبب المخاطر الاقتصادية والجيوسياسية المتزايدة في الولاية الثانية للرئيس الأميركي دونالد ترامب. ومع ذلك، فإن الصعود المذهل لسعر المعدن الأصفر حاليا قد يجعله باهظ الثمن بالنسبة للعديد من المستثمرين الصينيين.

وفي تقرير لشركة جوتاي جونان سيكيورتيز قال المحللون بقيادة ليو شينشي "شركات التأمين تفتقد لخيارات الاستثمار متوسط وطويل الأجل بعوائد ثابتة"، وأشاروا إلى أن الشركات تعاني من أجل استثمار أموالها في منتجات تحقق عوائد تناسب التزاماتها، خاصة مع المبيعات القوية لمنتجات الادخار التي تقدمها شركات التأمين مما أدى إلى ارتفاع تكلفة التزاماتها.

في الوقت نفسه فإن البرنامج الجديد يجعل الذهب أول سلعة يمكن لشركات التأمين الصينية الاستثمار فيها. وتفرض السلطات الصينية قيودا صارمة على استثمارات شركات التأمين بحيث تقتصر على الأصول ذات العوائد النقدية المستقرة، مع فرض قيود على حجم الاستثمارات في أصول مثل السندات والأسهم.

تأثير الحرب التجارية على الذهب

قال جيوفاني ستاونوفو المحلل في يو.بي.إس لوكالة رويترز: "إعلان ترامب أنه سيفرض رسوما جمركية جديدة يزيد التضخم ويؤجج المخاوف المتعلقة بالنمو. نتوقع المزيد من ارتفاع الأسعار واستمرار صعود الذهب صوب مستوى ثلاثة آلاف دولار".

وقال ترامب أمس الأحد إنه سيعلن عن رسوم جمركية جديدة تبلغ 25 بالمئة اليوم الاثنين على جميع واردات الصلب والألمنيوم إلى الولايات المتحدة والتي ستضاف إلى الرسوم الجمركية الحالية على المعادن، وذلك في تصعيد كبير آخر لسياسته التجارية.

وقال ترامب أيضا إنه يعتزم الإعلان عن رسوم جمركية على العديد من الدول غدا الثلاثاء أو يوم الأربعاء على أن تدخل حيز التنفيذ على الفور تقريبا، وأن تطبق على كل الدول وتماثل ما تفرضه كل دولة على الولايات المتحدة.

وقال مسؤولون في مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الجمعة إن الافتقار للوضوح بشأن سياسات ترامب وكيف ستؤثر على النمو الاقتصادي والتضخم الذي لا يزال مرتفعا يعزز من نهج التأني فيما يتعلق بخفض أسعار الفائدة خاصة مع بقاء سوق العمل في الولايات المتحدة على متانتها.

ويستخدم الذهب كاستثمار آمن في أوقات الغموض السياسي والمالي، لكن ارتفاع أسعار الفائدة يقلل من جاذبية المعدن الذي لا يدر عائدا.

وقال كلفن وونغ كبير محللي السوق في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لدى أواندا "لا أرى أي احتمال كبير لحدوث تصحيح حتى الآن في هذه المرحلة، ما لم نبدأ في رؤية نوع من الارتفاع القوي للدولار الأميركي".

مقالات مشابهة

  • الدولار يتراجع بعد تصريحات رئيس الفدرالي الأميركي بشأن الفائدة
  • رئيس مصرف «أبوظبي الإسلامي مصر» يتوقع تباطؤ التضخم خلال فبراير الجاري إلى 15%
  • أسعار الدولار مقابل الجنيه بالبنوك اليوم الثلاثاء
  • الحجة الإيجابية لصالح أسعار الفائدة السالبة
  • تباطؤ التضخم في مصر تزامنا مع بحث «المركزي» تخفيض أسعار الفائدة
  • الدولار يرتفع بعد قرار ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة
  • الذهب يخترق مستويات الـ 2900 دولار للمرة الأولى في تاريخه
  • الدولار يرتفع واليورو يقترب من أدنى مستوى منذ عامين
  • حرب الرسوم التجارية تفاقم مخاوف التضخم في وول ستريت
  • ما هو الاتجاه المتوقع للدولار الأمريكي في عهد ترامب؟