رغم أن الشابة ألينا فالاهاتي قتلت خلال هجوم حركة حماس المباغت في السابع من أكتوبر، فإنها لم تدفن في مقابر يهودية، لأنها لم تكن قد أكملت عملية التحول إلى اليهودية، وهي قضية تثير جدلا داخل إسرائيل، بحسب ما أفادت صحف محلية. 

وفالاهاتي، روسية إسرائيلية تبلغ من العمر 23 عاما، من سكان "بيت شان"، قُتلت خلال مهرجان موسيقي بالقرب من كيبوتس رعيم.

 

ونشب جدال كبير داخل الكنيست، الاثنين، خلال مناقشة قضية دفن فالاهاتي وآخرين، بحسب صحيفتي "هاآرتس" و"جيروزاليم بوست"، إذ انتقد عدد من الأعضاء التمييز بين القتلى. 

وقالت والدتها خلال جلسة الاستماع في البرلمان الإسرائيلي بصوت مختنق: "ألينا ماتت يهودية. أطفالنا قتلوا معا. أنا هنا اليوم حتى لا ترتكب نفس الأخطاء. ألينا احترقت ولم يسمحوا لي بالتعرف عليها. لم أستطع أن أعانقها مرة أخيرة"، مبدية اعتراضها على دفنها خارج مقبرة المدينة.  

وناقشت اللجنة أيضًا قضية عائلة كابشيتر المكونة من 4 أفراد، الذين قُتلوا جميعا على يد مسلحي حماس في السابع من أكتوبر بينما كانوا في طريقهم إلى منزلهم من عسقلان إلى بئر السبع، بحسب "جيروزاليم بوست".

وقالت الصحيفة إن جمعية الدفن المحلية، رفضت السماح بدفن يفغيني داخل المقبرة، مما أثار غضب بقية العائلة التي أعلنت عن قرارها بأن يتم دفن جميع أفراد الأسرة المتبقين بجانب من قتلوا، خارج المقبرة اليهودية. 

خلال دفن أحد ضحايا هجوم السابع من أكتوبر في إسرائيل

وقال عضو الكنيست، إليعازر شتيرن، إنه "يعتذر نيابة عن كل اليهود"، قائلا: "هذه ليست اليهودية التي نحن جزءا منها". 

وقال الحاخام حاييم أمسالم، عضو الكنيست السابق، إن "معاملة هذه العائلات تكاد تكون إجرامية. لا يوجد وصف يمكن أن يصور هذا الأمر الخاطئ للغاية". 

في المقابل، رد رئيس المجلس الديني في بيت شيعان، آفي فهيمة، إن "فالاهاتي تركت عملية التحول (لليهودية) في وقت مبكر، "مما يعني أنها اختارت ألا تصبح يهودية. هذا جيد، إنه اختيارها. نحن نحترم كل شخص على طبيعته، ولكن يتم الدفن وفقا للقانون اليهودي". 

ورد عوديد فورير، الذي يرأس لجنة شؤون الهجرة والاستيعاب والشتات في الكنيست، بأنه "يشعر بالخجل نيابة عن دولة إسرائيل". ووصف معاملة فالاهاتي بأنها "أكبر إهانة لشخص قدس أرض إسرائيل بدمائه، وترك مكانه في المنفى ليأتي إلى هنا. أريد أن أدفن بجوار مثل هذا الشخص، حتى لو كان ذلك يعني أن أدفن خارج المقبرة اليهودية". 

واعتبر الحاخام إليعيزر سيمشا ويس، عضو اللجنة الحاخامية المعنية باحترام الموتى، خلال جلسة الاستماع في الكنيست أنه "قد حدث خطأ. هم لم يميزوا بين اليهود وغير اليهود في الهجوم الوحشي" قاصدا حركة حماس، مضيفا أنه سيقترح تعيين شخص "لإيجاد حلول لمشكلات مثل هذه. يمكننا أن نفعل كل شيء بما يتماشى مع الشريعة اليهودية". 

وقالت عضوة الكنيست، يوليا مالينوفسكي، إن هناك الآن 7 آلاف جندي في الجيش الإسرائيلي ليسوا يهودا. ما يجعل الشخص يجند في الجيش الإسرائيلي، هي اليهودية من وجهة نظري. إنه مستعد للموت من أجل الوطن. على الجيش ألا ينتظر الجنود ليطلبوا التحول (لليهودية)، بل عليه أن يقدم حلا للمشكلة". 

وقال فورير إنه "في حالات ضحايا الأعمال العدائية، يجب أن يكون هناك تغيير في السياسة، وتكييف قانون الدفن العسكري مع القانون المدني".

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

«التراث والسياحة» تصدر «مشاهد الدفن في العصر البرونزي المبكر بشبه الجزيرة العُمانية»

«العُمانية»: صدرت عن وزارة التراث والسياحة الطبعة المحلية لكتاب «مشاهد الدفن في العصر البرونزي المبكر والطقوس الجنائزية في شبه الجزيرة العُمانية» للبروفيسورة كيمبرلي دي ويليامز، ويعد الإصدار الـ12 ضمن سلسلة التراث الأثري في سلطنة عُمان التي تصدرها الوزارة بالتعاون مع دار الآركيوبرس للنشر في أكسفورد بالمملكة المتحدة.

وتُقدم عالمة الآثار الجنائزية المتخصصة البروفيسورة كيمبرلي دي ويليامز في هذا الكتاب الصادر باللغة الإنجليزية تحليلا شاملا للممارسات الجنائزية القديمة في سلطنة عُمان مع تسليط الضوء على مقابر العصر البرونزي المُذهلة في تصاميمها، والتي لا تزال تحتفظ بأشكالها المتفردة وتسهم في رسم المشهد الثقافي للطقوس الجنائزية في ذلك العصر بسلطنة عُمان.

واعتمدت المؤلفة في إنجاز هذا الكتاب على خبرتها البحثية الواسعة وعملها الميداني المتخصص في مختلف المواقع الأثرية في سلطنة عُمان بالتعاون مع وزارة التراث والسياحة وجامعة السلطان قابوس.

ومن خلال كتابها هذا عملت البروفيسورة ويليامز على دراسة طرق وأساليب بناء مقابر ومدافن العصر البرونزي واستخداماتها الجنائزية وأهميتها الثقافية؛ فقد كشف عملها هذا الستار عن مزيج من المهارات المعمارية، والممارسات الشعائرية، والنظم العقائدية التي ميزت ذلك العصر.

كما سلطت هذه الدراسة الضوء على المنهجيات والطقوس والممارسات المتنوعة المرتبطة بأنظمة هذه المجتمعات القديمة، وعلى الاختلافات التي ميزت هذه المجتمعات خلال فترات زمنية متنوعة.

ويُعد هذا الإصدار مرجعا علميا وموسوعيا مهما ورائدا في مجاله؛ فهو يشرح مختلف الجوانب والمعطيات المتعلقة بهذه الطقوس الجنائزية، كما يوثق مُحتواه جميع الآثار الجنائزية المعروفة في العصر البرونزي المُبكر في سلطنة عُمان، ويتضمن سجلات مُفصلة لبقايا الهياكل العظمية والمُقتنيات القبورية، ما يجعله مرجعًا أساسيا معتمدا وشاملا للبحوث المُستقبلية، وضروريا للباحثين الذين يدرسون تاريخ سلطنة عُمان عبر مختلف العصور.

كما يعد الكتاب بمثابة البوصلة والمنطلق لطلاب التراث والآثار والمتخصصين والمهتمين؛ فهو يحتوي على مقدمة علمية مقنعة من المعلومات القيمة لعلم الآثار الجنائزي ورؤيته لمظاهر حياة ما قبل التاريخ.

وعن السيرة الذاتية للمؤلفة كيمبرلي دي ويليامز، فهي باحثة مُتمكنة وإحدى عالمات الآثار البارزات على مستوى العالم، وهي أستاذة مشاركة ورئيسة لقسم الأنثروبولوجيا في جامعة تمبل في فيلادلفيا بالولايات المُتحدة الأمريكية، وتناولت أبحاثها ودراساتها ومؤلفاتها الأثرية المتخصصة موضوعات علم الوراثة وعلم الآثار الحيوية وعلم الآثار الجنائزية.

كما ركزت البروفيسورة ويليامز على سلطنة عُمان في أعمالها ودراساتها البحثية المتخصصة منذ عام ٢٠٠٨ حيث قامت بالعديد من الحفريات في الآثار الجنائزية في مختلف محافظات سلطنة عُمان من شمالها إلى جنوبها، إلى جانب اشتغالها آنذاك أستاذًا زائرًا في جامعة السلطان قابوس.

مقالات مشابهة

  • «التراث والسياحة» تصدر «مشاهد الدفن في العصر البرونزي المبكر بشبه الجزيرة العُمانية»
  • رئيس الموساد إلى قطر لعقد محادثات بشأن صفقة تبادل وهدنة بغزة
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعترف بمصرع 12 ضابطًا وجنديًا إسرائيليًا خلال أسبوع في أربع ساحات مختلفة (قطاع غزة - الشمال - الضفة الغربية - أراضي الـ 48)
  • تفاؤل إسرائيلي بشأن احتمال إبرام صفقة تبادل
  • عضو الكنيست الإسرائيلي: نتنياهو سيعرقل اتفاق غزة
  • مخطط إسرائيلي ناعم لضم الضفة الغربية
  • نتنياهو أمر باغتيال مسؤول حزب الله.. تقريرٌ إسرائيلي جديد عن ضربة صور!
  • اعتقد بوجود مقبرة أثرية أسفل عقار.. المشدد 7 سنوات لمتهم بالتنقيب في الزيتون
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية يتوجه بطلب إلى الجيش
  • إصابات في عملية طعن بمركز تسوق إسرائيلي.. بينها حالات حرجة