ألينا وآخرون.. جدل إسرائيلي بشأن الدفن خارج مقابر اليهود
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
رغم أن الشابة ألينا فالاهاتي قتلت خلال هجوم حركة حماس المباغت في السابع من أكتوبر، فإنها لم تدفن في مقابر يهودية، لأنها لم تكن قد أكملت عملية التحول إلى اليهودية، وهي قضية تثير جدلا داخل إسرائيل، بحسب ما أفادت صحف محلية.
وفالاهاتي، روسية إسرائيلية تبلغ من العمر 23 عاما، من سكان "بيت شان"، قُتلت خلال مهرجان موسيقي بالقرب من كيبوتس رعيم.
ونشب جدال كبير داخل الكنيست، الاثنين، خلال مناقشة قضية دفن فالاهاتي وآخرين، بحسب صحيفتي "هاآرتس" و"جيروزاليم بوست"، إذ انتقد عدد من الأعضاء التمييز بين القتلى.
وقالت والدتها خلال جلسة الاستماع في البرلمان الإسرائيلي بصوت مختنق: "ألينا ماتت يهودية. أطفالنا قتلوا معا. أنا هنا اليوم حتى لا ترتكب نفس الأخطاء. ألينا احترقت ولم يسمحوا لي بالتعرف عليها. لم أستطع أن أعانقها مرة أخيرة"، مبدية اعتراضها على دفنها خارج مقبرة المدينة.
وناقشت اللجنة أيضًا قضية عائلة كابشيتر المكونة من 4 أفراد، الذين قُتلوا جميعا على يد مسلحي حماس في السابع من أكتوبر بينما كانوا في طريقهم إلى منزلهم من عسقلان إلى بئر السبع، بحسب "جيروزاليم بوست".
وقالت الصحيفة إن جمعية الدفن المحلية، رفضت السماح بدفن يفغيني داخل المقبرة، مما أثار غضب بقية العائلة التي أعلنت عن قرارها بأن يتم دفن جميع أفراد الأسرة المتبقين بجانب من قتلوا، خارج المقبرة اليهودية.
وقال عضو الكنيست، إليعازر شتيرن، إنه "يعتذر نيابة عن كل اليهود"، قائلا: "هذه ليست اليهودية التي نحن جزءا منها".
وقال الحاخام حاييم أمسالم، عضو الكنيست السابق، إن "معاملة هذه العائلات تكاد تكون إجرامية. لا يوجد وصف يمكن أن يصور هذا الأمر الخاطئ للغاية".
في المقابل، رد رئيس المجلس الديني في بيت شيعان، آفي فهيمة، إن "فالاهاتي تركت عملية التحول (لليهودية) في وقت مبكر، "مما يعني أنها اختارت ألا تصبح يهودية. هذا جيد، إنه اختيارها. نحن نحترم كل شخص على طبيعته، ولكن يتم الدفن وفقا للقانون اليهودي".
ورد عوديد فورير، الذي يرأس لجنة شؤون الهجرة والاستيعاب والشتات في الكنيست، بأنه "يشعر بالخجل نيابة عن دولة إسرائيل". ووصف معاملة فالاهاتي بأنها "أكبر إهانة لشخص قدس أرض إسرائيل بدمائه، وترك مكانه في المنفى ليأتي إلى هنا. أريد أن أدفن بجوار مثل هذا الشخص، حتى لو كان ذلك يعني أن أدفن خارج المقبرة اليهودية".
واعتبر الحاخام إليعيزر سيمشا ويس، عضو اللجنة الحاخامية المعنية باحترام الموتى، خلال جلسة الاستماع في الكنيست أنه "قد حدث خطأ. هم لم يميزوا بين اليهود وغير اليهود في الهجوم الوحشي" قاصدا حركة حماس، مضيفا أنه سيقترح تعيين شخص "لإيجاد حلول لمشكلات مثل هذه. يمكننا أن نفعل كل شيء بما يتماشى مع الشريعة اليهودية".
وقالت عضوة الكنيست، يوليا مالينوفسكي، إن هناك الآن 7 آلاف جندي في الجيش الإسرائيلي ليسوا يهودا. ما يجعل الشخص يجند في الجيش الإسرائيلي، هي اليهودية من وجهة نظري. إنه مستعد للموت من أجل الوطن. على الجيش ألا ينتظر الجنود ليطلبوا التحول (لليهودية)، بل عليه أن يقدم حلا للمشكلة".
وقال فورير إنه "في حالات ضحايا الأعمال العدائية، يجب أن يكون هناك تغيير في السياسة، وتكييف قانون الدفن العسكري مع القانون المدني".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
التسيب بالشوارع بإسم حرية التعبير يتسبب في إلغاء آلاف الحجوزات بالفنادق المغربية خوفاً من تصاعد كراهية اليهود
زنقة 20. مراكش
أفادت مصادر مطلعة لمنبر Rue20 أن عشرات المؤسسات الفندقية تلقت طلبات إلغاء الحجوزات بكل من مدن الصويرة، مراكش، فاس والدارالبيضاء، جميعها كانت قادمة من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وإسرائيل وألمانيا واللوكسمبورغ.
وحسب مصادرنا فإن هذه الحجوزات كانت تهم وفوداً سياحية منظمة، تكفلت بها وكالات أسفار شهيرة، أشعرها زبنائها بتغيير وجهتهم السياحية نحو شرم الشيخ في مصر، بسبب تصاعد كراهية اليهود في المسيرات الإحتجاجية التي تشهدها مختلف مدن المملكة والتي تحمل شعارات تهاجم شخصيات مغربية ويصل بها الحد لمهاجمة السياسة الخارجية وسيادة الدولة المغربية، يتزعمها حركات إسلامية وأحزاب مندسة وجمعيات متشددة تحت يافطة حرية التعبير.
وفضل الآلاف من السياح بالبلدان المذكورة تغيير وجهتهم نحو منتجعات شرم الشيخ في جمهورية مصر وسواحل الأردن وهي المقابلة لإسرائيل، على حساب الوجهة المغربية التي أصبحت تُسوق على أنها خطر على السياح من ديانة يهودية.
وسبق لوسائل إعلام إسرائيلية أن نقلت تقارير رسمية على نطاق واسع، تفيد بكون المغاربة أصبحوا يتصدرون الشعوب العربية التي تكره اليهود بناءاً على المسيرات والتظاهرات المتكررة بشوارع المدن المغربية وهو تقرير خطير، تم تداوله على صدر مختلف الصحف العالمية، بدول كبرى، كانت الحكومة المغربية قد أطلقت بها حملات ضخمة لجلب ملايين السياح.
المسيرات التي تدعو إليها بعض الجمعيات المعروفة بتشددها الديني والإيديولوجي أصبحت تهدد السياحة المغربية ومصدر رزق ملايين المغاربة من الفئات المتوسطة والهشة، التي تعيل بدورها ملايين الأسر، لتجد نفسها مشردة بسبب جهات تستغل قضايا إنسانية بعيدة بآلاف الكلومترات عن بلادنا لضرب الإقتصاد الوطني، بينما دول كمصر و الأردن المعروفة ببلاد الطوق، تشهد إنتعاشة كبيرة للسياحة وشعوبها تعرف جيداً أن ضرب الإقتصاد الوطني لبلدانها تعني تشريد الملايين ولن تشفيه الشعارات والمسيرات، وأضحت وجهة السياح الذين كانوا برمجوا رحلاتهم نحو المغرب.
إسرائيلالسياحة المغربيةاليهود