جريدة الرؤية العمانية:
2024-09-19@15:41:23 GMT

رعاية سامية للأمل العُماني

تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT

رعاية سامية للأمل العُماني

 

مدرين المكتومية

 

"وعملًا بمبدأ التدرج في سياساتنا وقراراتنا، ومتابعة مِنَّا لما سيُثمر من نتائج مأمُولة.." هيثم بن طارق - سلطان عُمان (14 نوفمبر 2023م)

------

نَتَشارك جميعًا الرأي والقناعة بأنَّ أفراحنا -نحن أبناء عُمان- بنوفمبر المجيد هذا العام لم ولن تكون كسابق احتفالاتنا، كنتيجة طبيعية لمُعطيات قاسية نَشهدها بأم أعيينا من مشاهد الدماء والخراب والدمار على أراضي فلسطين العزة والكرامة، ولكنِّي لا أخفِي سِرًّا بأنَّ إطلالة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المُعظم -حفظه الله ورعاه- صَبِيحة أمس خلال ترؤسه -أبقاه الله- افتتاح دور الانعقاد السنوي الأول للدورة الثامنة لمجلس عُمان بمبنى المجلس، بثَّت في نفسي -كغيري من أبناء هذا البلد- آمالا عريضة تتجدَّد كلَّ عام مع الذكرى الغالية لليوم الوطني للنهضة، سيَّمَا مع ما عكسته مضامين الخطاب السامي من مدى قُرب واطلاع ودراية ورعاية جلالته -أبقاه الله- بالتحديات والآمال الوطنية وتفهمُّه -أعزه الله- لها والتوجيه للعمل على مُعالجتها لتحقيق الاستدامة من جانب، ورسم صورة ناصعة لمعنى الحياة الكريمة للمواطن من جانب أكثر شمولاً.

وبلا أدنى شك، فالخطاب والسياق والزمان والمكان جميعها كانت مُشعَّة بالأمل، باستهلال مُميز جدَّد جلالته -حفظه الله ورعاه- التأكيد من خلاله على الشراكة الأساسية لمجلس عُمان -بغرفتيه الدولة والشورى- في منظومة الدولة أولاً، والمسيرة الظافرة من التطور والنماء ثانياً، متبوعًا بتثمين المقام السامي للجهد الوطني من أبناء عُمان فيما وصلت إليه بلادنا من إنجازات متواصلة في مسار التنمية الشاملة والحفاظ على مُكتسبات الوطن، وما استعرضه جلالته -أبقاه الله- من نتائج طيبة وإنجازات مُهمة تحقَّقت على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي والأداء المالي، رُغم التحديات.

كلمات الخطاب المُنتقاة بعناية، عكستْ رعاية سامية للأمل العُماني في غدٍ أكثر ازدهارًا ونماءً، ولعلَّني هنا أستعيد بعضًا مما ورد في المنطوق السامي: "رسمنا خططنا بشكل مدروس بعناية، وبأهداف تلبي متطلبات الحاضر وتسعى لتحقيق النمو المستدام..."، "كما أن البرامج الوطنية التي أطلقناها أسهمتْ بشكل جيد في دعم النمو الاقتصادي، وتعزيز الاستثمار في القطاعات الواعدة"، "نُؤكد عزمنا على الاستمرار في بذل المزيد من الجهود..."، "إننا لن نتوانى عن بذل كل ما هو مُتاح لتحقيق ما رسمناه من أهداف وتطلعات رؤية عمان 2040".

كما كانت الشمولية عُنصرَ الأساس المميِّز للخطاب، بدءًا من ثناء جلالته على مستوى الاستفادة الوطنية من إعادة هيكلة الجهاز الإداري للدولة، وانعكاس ذلك على تعزيز فاعلية الأداء الحكومي وكفاءته، وتحسين عملية اتخاذ القرار، وقياس الأداء المؤسسي، تبسيطًا للإجراءات وتحقيقًا لانسيابها لتصبح سمة بارزة في الأداء الحكومي، مرورًا بتطوير مرفق القضاء وتعزيز دوره تحقيقًا للعدالة الناجزة، فضلاً عن التطورات الهائلة بقطاعات الصحة والتعليم والخدمات، ومسار التحول الرقمي والابتكار والقدرة على الاستفادة من التقنيات الحديثة وتوطين هذه الصناعة على كافة المستويات والصُّعد، من أجل تحسين مؤشرات الإنتاج والإنتاجية.

ومن منظُور الشمولية كذلك، جاء التأكيد السامي على الاهتمام بتنمية المحافظات، بمثابة استكمال متجدِّد لمسار التحول إلى الإدارة المحلية القائمة على اللامركزية، سواء في التخطيط أو التنفيذ؛ تكريسًا لدور المجتمع المحلي في التنمية والتطوير، اتساقًا مع الإيمان الراسخ بأن المواطن العُماني هو حجر الأساس والقطب الرئيس في مسيرة نماء ورفعة هذا البلد.

ولكم لامست كلمات جلالته -حفظه الله- عن الوضع في غزة، غُصةً في القلب: "نتابع بكل أسى ما يتعرض له الأشقاء في فلسطين المحتلة من عدوان إسرائيلي غاشم وحصار جائر"، هوَّنت منه التأكيدات الراسخة على مبادئنا الوطنية الثابتة في إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، بما في ذلك دعوة العالم والمنظمات الدولية للمسارعة في إيجاد حلول جذرية لتحقيق آمال الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وحفز خُطط السلام في المنطقة.

... إن خطاب حضرة صاحب الجلالة كَتَب عنوانًا جديدًا لفصول مسيرة وطن طَمُوح، يسعى بكل جد نحو الغدِ الأفضل، وفق أسس ومبادئ راسخة، وقناعات لا تتبدل بأنْ تظل عُمان على ألقها، بروح نهضتها المتجددة. فدامت إطلالتك السامية سيدي مبعث أمل واطمئنان لأبناء شعبك الأوفياء.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

أم اليتامي: "مكالمة قرينة الرئيس أثلجت صدري.. واحتسبت أبنائي عند الله"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

“أم اليتامى” اسم أطلقه الأهالي على سيدة فقدت ابنتيها وحفيدتها في حادثة قطاري الشرقية، مشيرين إلى أنها تستحق هذا اللقب بجدارة كونها تعاني أيضا من فقدان ولدين آخرين من أبنائها علاوة على أنها تربي أحفادها الأيتام.

أم اليتامى

"عزة محمد" هي أم فقدت ولدين من أبنائها ثم ابنتيها وحفيدتها في حادث قطاري الزقازيق خلال الأيام الماضية، علاوة على أنها تربي 9 أيتام.

رزقها الله قبل سنوات بولدين و3 بنات توفي زوجها بعد كفاحهما للبيع داخل القطارات، فربت أبناءها وزوجتهم وتوفي ولديها منذ فترة وتركا لها 3 أبناء فقامت بتربية أحفادها الأيتام وعملت على رعايتهم، ثم فقدت ابنتيها وحفيدتها في حادث القطارين ورحلا وتركا لها 6 أبناء فأصبحت مسئولة عن رعاية أحفادها اليتامى التسعة.

وقالت أم اليتامى: "إنني أحتسبتهما عند الله لأن مفيش حاجة تعوضني عنهم كانوا إخواتي مش بناتي وكانو أحن قلب عليا، ربنا يرحمهم ويقدرني أربي أولادهم".

وأشارت إلى أن “هبة و شيماء متزوجاتان من ولاد عمهم في التل الكبير وكانوا في زيارة عائلية عندها للاحتفال بالمولد النبوي هما وأولادهم ودائما كانوا عندي لمساعدتي في العمل بالسوق”.

وأضافت: “أنه سبق وتوفى لها ولدين منذ فترة وتركوا لها ثلاث أبناء وهي تعمل بائعة في السوق لتربية أبناءهم، وأن ابنتيها هبة وشيماء كانتا يساعدنها في العمل من أجل تربية أبناء أشقائهم المتوفين”. 

وأشارت أم اليتامي إلى "أنها بعد وفاة ابنتيها أصبحت مسئولة عن تربية 9 أيتام"، لافتة إلى أن زوجيّ ابنتيها يعملان بائعين بالقطار.

وقالت: “ربنا يقويني على تربية أحفادي وأدعو لأولادي بالرحمة”. 

اتصال من قرينة الرئيس

وأشارت أم اليتامي إلى أنها لم تتوقع اتصال قرينة رئيس الجمهورية، حيث فوجئت باتصالها لتقديم العزاء وأكدت أن كل طلباتي سيتم تلبيتها.

 وتابعت: “أن هذا المكالمة أثلجت صدرها وخففت الألم التي تشعر به في قلبها منذ لحظة الحادث”.

وتقدمت بخالص شكرها للرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية وقرينته وأجهزة الدولة ووزيرة التضامن الاجتماعي لحرصهم علي مواساتها في مصابها الآليم.

فيما قام وفد من فرع المجلس القومي للمرأة بالشرقية بزيارة أم اليتامي لتقديم واجب العزاء والتعرف على أوجه المساعدة المطلوبة لتقديمها.

وضم الوفد كلا من الدكتورة عايدة عطية مقررة المجلس والمهندسة نهى عبد المنعم مقرر مناوب بالمجلس وعددا من عضوات وأعضاء الفرع.

وكان وقع مساء السبت الماضي حاث تصادم بين القطار رقم 336 القادم من المنصورة متجها إلى القاهرة والقطار رقم 281 المنطلق من الزقازيق متجهاً إلى الإسماعيلية أمام بلوك 5 بمنطقة الكوبري الجديد بمدينة الزقازيق والذي أسفر عن إصابة 49 و4 حالات وفاة وهم مسن و ثلاثة من أسرة واحدة لشقيقتان وطفلة إحداهما.

وتقدم المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية بخالص العزاء والمواساة لأسر الضحايا، داعيا المولى عز وجل أن يتغمدهم بخالص رحمته وأن يسكنهم فسيح جناته .

1000521363 1000521366

مقالات مشابهة

  • من هم أبناء رسول الله وأحفاده ؟
  • المقام السامي يُشيد بجهود استقطاب السُيّاح إلى ظفار
  • جلالة السلطان يعبر عن ارتياحه لانخفاض الدين العام
  • توجيهات سامية بتخصيص 72 مليون ريال لدعم دخل الأسرة
  • تحت رعاية الملك.. الشؤون الإسلامية تنظم المسابقة المحلية على جائزة الملك سلمان لحفظ القرآن الكريم
  • مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان: هجوم "البيجر" انتهاك للقانون الدولي
  • ممثل سمو الأمير سمو ولي العهد يغادر البلاد غدا لترؤس وفد الكويت المشارك بالدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة
  • أم اليتامي: "مكالمة قرينة الرئيس أثلجت صدري.. واحتسبت أبنائي عند الله"
  • مقتل وإصابة أبناء قياديين في حزب الله خلال عملية اختراق إسرائيلية
  • عبد الله السعيد: الزمالك يهدف لتحقيق أكبر عدد من البطولات هذا الموسم