قال الدكتور عادل خطاب، أستاذ الأمراض الصدرية بجامعة عين شمس، إن التدخين يعد  السبب الرئيسي للأمراض الصدرية، ومن بعده يأتي التلوث البيئي، ويظهر ذلك بوضوح عندما يتعرض أحد المدخنين لأزمات صدرية تستدعي نقله الى المستشفي ودخوله للعناية الفائقة، وبمجرد خروجه يطلب سيجارة، وعند اللوم عليه يعلن عدم قدرته ويطلب ممن حوله بتوفير البديل.

جاء ذلك خلال فعاليات الجلسة الأولى من مؤتمر "قمة مصر الأولى للحد من المخاطر"، والتي انعقدت اليوم الثلاثاء ١٤ نوفمبر، كأول منصة حيوية للحوار تجمع بين أصحاب المصلحة والخبراء من مختلف القطاعات، تحت شعار "تمكين التغيير الفعال".

وأضاف الدكتور عادل خطاب، أن المخالطين وخاصة الأطفال يعانون من أضرار بالغة نتيجة دخان السجائر أو ما يسمى بالتدخين السلبي، لافتا إلى أن العديد من المدخنين قد يرغبون في الإقلاع لكنهم غير قادرين على ذلك، ومن ثم فمن واجبنا تقديم كل الدعم اللازم لهم، من خلال توفير بدائل لها القدرة على خفض المخاطر الصحية للتدخين.

وأشار خطاب، إلى أن النيكوتين يسبب الإدمان لأنه يتفاعل مع الجهاز العصبي، بما يجعل المدخنين غير قادرين على العمل بدون، الحصول عليه.

وتابع:"الأن أصبح لدينا بدائل توفر مادة النيكوتين في أكثر من صورة للمدخنين سواء كان ذلك عن طريق الاستنشاق، أو لاصقات النيكوتين"، كما تم التوصل أيضا لمنتجات تسخين التبغ، وهي من أكثر وسائل الحد من أضرار التدخين، حيث تعطي نفس الشعور للمدخن لكن بدون الأضرار التي تم ذكرها. والتي تتسبب في أمراض السدة الرئوية المزمنة، أو أورام الرئة.

من جانبه قال الدكتور حلمي درويش، رئيس الجمعية اللبنانية للأمراض الصدرية، أن التلوث البيئي أيضا يسبب أمراض الجهاز التنفسي مثل الانسداد الرئوي المزمن، مطالبا بضرورة أن يغير الأفراد من سلوكياتهم لتجنب الأضرار وتخفيضها.

وأوضح درويش، أن المدخنين يحتاجون المساعدة والدعم حتى يستطيعون الإقلاع عن التدخين، موضحاً أن عملية الاحتراق التي تتم في السيجارة ينتج عنها ٦ آلاف مادة كيميائة ضارة، ومن هنا تم البحث عن طرق بديلة مثل تبغ المضغ، أو استنشاق التبغ، واخيرا التبغ المسخن، والنوع الأخير يمكنه خفض الاضرار بنحو ٩٥%.
وأضاف قائلا: "يجب على المؤسسات التربوية والإعلامية أن تعمل على توعية المجتمع بالمخاطر الصحية الناتجة عن التدخين.
وفي سياق متصل، قال الدكتور محمد زيدان، أستاذ أمراض الصدر بجامعة الاسكندرية، أن السياسات المتعاقبة على مدار العقود الماضية لمواجهة التدخين في مصر لم تؤتي ثمارها، حيث بلغ عدد المدخنين في مصر  ١٩ مليون مدخن، بالاضافة ل ٣٥ مليون مدخن سلبي، أي ما يقترب من نصف عدد السكان. وسياسات الحد من الضرر هي خطوة على طريق الإقلاع، مؤكدا أن ما لا يدرك كله لا يترك كله، وهو ما تفعله سياسات الحد من الضرر.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: التدخين

إقرأ أيضاً:

تأجيل محاكمة سائق اللودر المتهم بدهس مهندس بالتجمع الأول

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قررت محكمة  جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس تأجيل محاكمة سائق اللودر المتهم بدهس مهندس داخل مشروع سكني بالتجمع الأول لجلسة 18 أغسطس المقبل.

وكانت قد أمرت جهات التحقيق إحالة سائق اللودر المتهم بدهس مهندس داخل مشروع سكني بالتجمع الأول إلى محكمة الجنايات.
وكشف التحقيقات مع سائق اللودر، ان المتهم مريض نفسي وظل يهذي بكلمات غير مفهومة خلال التحقيق معه .
وأوضحت شهادة زملاء المتهم، انه مهتز نفسياً وأنه جاء العمل معهم بالمشروع بالتجمع الأول منذ ١١ يوماً فقط من ارتكاب الجريمة .
وكان قسم شرطة التجمع الأول قد تلقى بلاغاً بوفاة مهندس اثناء عمله داخل مشروع سكني “كمبوند” بدائرة القسم إثر حادث دهس على يد سائق .

على الفور انتقل رجال المباحث وتم ضبط السائق المتهم واقتياده لقسم شرطة التجمع الأول وبعرضه على النيابة العامة أصدرت قرارها المتقدم .

مقالات مشابهة

  • رئيس "أورام الفيوم" يكرم زاهي حواس ويعلق: نفخر بزيارة الأثري الأشهر بالعالم
  • لماذا تريد إسرائيل عدم استقرار الوضع في الشرق الأوسط.. فيديو
  • "الأعلى للثقافة" يُناقش التعليم الفني والتكنولوجي وتطور سوق العمل.. صور
  • تأجيل محاكمة سائق اللودر المتهم بدهس مهندس بالتجمع الأول
  • النمر: أمراض القلب والأوعية الدموية هي المسبب الأول للوفيات بالعالم
  • الدكتور زاهي حواس يدعم مركز أورام الفيوم
  • بدء محاكمة سائق لودر متهم بدهس مهندس التجمع
  • إطلاق الحفل السنوي الأول لأطفال مرضى أورام المنيا | صور
  • لـ 5 اغسطس.. تأجيل محاكمة المتهمين بخلية الجبهة
  • أستاذ أمراض الجهاز الهضمي: مصر استخدمت خطة تنفيذية للقضاء على فيروس سي