غزة.. دفن عشرات الشهداء في "قبر جماعي" بمستشفى الشفاء
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
أكد مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة محمد أبو سلمية دفن عشرات الشهداء في مقبرة جماعية في ساحات المستشفى، وذلك نتيجة الحصار والعدوان الإسرائيلي المستمرين على القطاع لليوم الـ39.
وقال مدير مجمع الشفاء الطبي لوكالة الصحافة الفرنسية إن 179 جثة على الأقل دفنت -اليوم الثلاثاء- في "قبر جماعي" بموقع المستشفى، موضحا أن بينهم 7 أطفال خدج توفوا جراء انقطاع الكهرباء.
وفي تصريحات للجزيرة، قال أبو سلمية إن إدارة المستشفى اضطرت لدفن الشهداء في قبر جماعي داخل المجمع بعد تحلل جثامينهم وعدم الموافقة على إخراجها.
ولفت مدير المجمع الطبي، الذي تعرض لهجمات متكررة ولحصار إسرائيلي أخرجه عن الخدمة، أن القبر الذي تم حفره صغير ولا يتسع لدفن جميع الشهداء.
وأشار إلى أن الاحتلال يحكم بالإعدام على المرضى والجرحى والنازحين بسبب استمرار حصاره للمجمع، وأن 40 من الجرحى استشهدوا داخله.
وقال أبو سلمية إن مجمع الشفاء تحوّل إلى مقبرة حقيقية للمرضى والجرحى، مشيرا إلى أن الطواقم الطبية فيه أجرت أمس الاثنين عمليات جراحية لبعض الحالات الطارئة من دون تخدير أو أكسجين.
وأضاف أن أي شخص يتحرك داخل ساحات المجمع أو في محيطه يتعرض لإطلاق النار. وهناك مخاوف حقيقية من خسارة أرواح عديد من الأطفال والجرحى داخله.
وقال مدير المجمع "نريد إجلاء آمنا للجرحى والمرضى إلى خارج المجمع". وأشار أنه بعد التنسيق مع الصليب الأحمر، وافق الاحتلال على نقل عدد قليل من الخدج.
مأساة الشفاء
ويعدّ مجمع الشفاء أكبر مؤسسة صحية تقدم خدمات طبية في قطاع غزة، أُسس عام 1946 وتطور مع الوقت، فأصبح أكبر مجمع طبي يضم 3 مستشفيات متخصصة ويعمل فيه 25% من العاملين في القطاع الصحي بقطاع غزة كله، ويستقبل حاليا آلاف المرضى والنازحين الذين لجؤوا إليه للاحتماء فيه.
وخلال الأسابيع الماضية، توفي العشرات، من بينهم أطفال خدج في مستشفى الشفاء، إما بقصف إسرائيلي عليه وعلى محيطه أو نتيجة تعطل المستشفى بعد توقف منشأة توليد الأكسجين نتيجة نفاد الوقود اللازم لتشغيلها ولتشغيل مولدات الكهرباء.
وفي وقت سابق، قال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة إن مجمع الشفاء الطبي خرج عن الخدمة تماما، ولا يستطيع تقديم أي خدمة صحية للجرحى نتيجة العدوان الإسرائيلي أو حتى المرضى الموجودين داخل المجمع، كما أنه يتعرض لحصار من الداخل والخارج.
ولليوم الـ39، يواصل جيش الاحتلال حربه على قطاع غزة وأسفر الهجوم الشامل الذي يشنه عن استشهاد أكثر من 11 ألفا وإصابة عشرات الآلاف، فضلا عن دمار هائل في الأحياء السكنية والمرافق الحيوية والمستشفيات.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل غزة حماس الكيان الصهيوني مجمع الشفاء
إقرأ أيضاً:
كدمات بالرأس والأذن.. نتيجة الكشف الطبي على السائق ضحية مشاجرة الفردوس
كشف التقرير الطبي المبدئي الخاص بنتيجة الكشف على "إسماعيل عبد الغني"، ضحية مشاجرة الفردوس الذي أصيب جراء اعتداء موظف بالمعاش عليه بالضرب، داخل كمبوند والتسبب في إتلاف سيارته، عن وجود كدمات في أماكن متفرقة من جسده.
وورد بالتقرير الطبي أن المريض حضر يوم 13 مارس 2025 الساعة 8.45 إلى مستشفى 6 أكتوبر المركزي، وبتوقيع الكشف الظاهري على المريض، تبين إصابته بكدمات في فروة الرأس، وكدمات بالأذن اليمنى و أخرى بالجسم.
وانتهى التقرير الطبي إلى أن المريض يحتاج إلى فترة علاجية أقل من واحد وعشرين يومًا.
وكشف سائق ميكروباص المدارس المجني عليه في واقعة مشاجرة الفردوس تفاصيل الحادث، مشيرًا إلى أن الحادث بدأ عندما صدمت إحدى السيدات سيارته من الجانب، ثم انهالت عليه بالسباب.
وأضاف السائق: "حاولت تفادي الرد احترامًا لها، لكن الأمور تصاعدت عندما استدعت زوجها ونجليها، وعند وصولهم حاولت التفاهم معهم، إلا أنهم اعتدوا عليّ بالضرب وألحقوا أضرارًا بسيارتي".
وأكد: "لا أريد أموالًا، فقط أطالب باستعادة حقي وكرامتي بعد الإهانة التي تعرضت لها"، مشيرًا إلى أن انتشار الفيديو المتداول ساهم في كشف الحقيقة وتعاطف الناس معه.
من جانبها، قررت جهات التحقيق المختصة بالجيزة إخلاء سبيل سائق الميكروباص والاستماع إلى أقوال شهود العيان لكشف ملابسات الحادث، الذي وثقه مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي.
كانت أجهزة الأمن قد ألقت القبض على جميع أطراف المشاجرة، حيث كشفت التحريات أن الحادث وقع نتيجة تصادم بين سيارة ملاكي تقودها سيدة وميكروباص السائق، مما تسبب في تلفيات بالمركبتين. وعلى إثر ذلك، استدعت السيدة زوجها، وهو رجل "بالمعاش"، الذي اعتدى على السائق مستخدمًا آلة حديدية، ما أدى إلى تحطيم أجزاء من الميكروباص.
وتواصل جهات التحقيق فحص الواقعة وسماع أقوال جميع الأطراف، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.