حماس: نتنياهو يطيل أمد الحرب لأسباب شخصية و المقاومة بخير والقادم أعظم
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أسامة حمدان، إن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يطيل أمد الحرب على قطاع غزة لأسباب شخصية"، وأوضح أن الاحتلال يستهدف تهجير الشعب الفلسطيني من القطاع وتكرار النكبة.
وأشار أسامة حمدان -في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة اللبنانية بيروت اليوم الثلاثاء- إلى أن نتنياهو لا يبالي بالإسرائيليين، ولا بجنوده في الميدان.
ووجه رسالة لعائلات المحتجزين والأجانب في غزة مفادها "أننا نريد عودة أبنائكم إليكم، ولكن من يعطل هذا هو حكومة نتنياهو"، داعيا العائلات الإسرائيلية المحتجزين أفرادها في القطاع للضغط على "حكومة الانتهازي نتنياهو، ولا تضيعوا الوقت فالوقت يكاد ينفد".
وقال حمدان بوضوح "لن يحول شيء دون تحرير أسرانا في سجون الاحتلال".
وبشأن تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش المرحبة بإعادة توطين سكان غزة في دول غربية، قال القيادي في حماس "إننا باقون على هذه الأرض، وأنتم العابرون الجبناء".
وفي هذا الإطار عدّ حمدان، استهداف الاحتلال للبنية التحتية والمستشفيات في غزة محاولة "لدفع شعبنا للنزوح من القطاع".
وشدد على أن حركة "حماس" تخوض معركة إنهاء الاحتلال، وحماية المسجد الأقصى، وتحرير الأسرى، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وقال إن "المعركة لا تزال في بدايتها والقادم أكبر وأعظم".
وبشأن التطورات الميدانية في قطاع غزة، طمأن القيادي في حماس الشعب الفلسطيني والشعوب الحرة بأن المقاومة وكتائب القسام -الجناح العسكري للحركة- بخير وتسيطر على الوضع.
القطاع الطبيوجدد القيادي في حماس توجيه الدعوة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية للقدوم إلى القطاع لحماية المستشفيات والمراكز الطبية، ونوه إلى طلب الحركة من الأمم المتحدة تشكيل لجنة دولية لمتابعة المستشفيات في القطاع لتفنيد أكاذيب الاحتلال.
ووصف ادعاءات المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري بشأن مستشفى الرنتيسي في غزة بأنها "ساذجة، وتكشف عن حالة نفسية لجيش مهزوم"، وفند كل المزاعم التي ذكرها بشأن القبو الموجود أسفل المستشفى المتخصص بعلاج مرضى السرطان من الأطفال.
وأبدى تقديره للشعوب العربية والإسلامية والشعوب الحرة، ودعاها للاستمرار في التظاهر، حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي على غزة.
واعتبر دفن 170 جثة في مقابر جماعية في مستشفى الشفاء بمدينة غزة عارا على المجتمع الدولي، وجدد المطالبة بفتح معبر رفح الحدودي مع مصر بشكل كامل لإدخال المساعدات وعلاج الجرحى.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: القیادی فی
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يقود الكيان الصهيوني نحو نهايته: غروره ووحشيته يثمران قوة المقاومة
يمانيون – متابعات
كلما ارتفعت وتيرة الإجرام الصهيوني في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان، زادت مهارة مقاتلي المقاومة وأداءهم العالي في التصدي لجيش الاحتلال. عملياتهم أصبحت أكثر دقة ونجاحًا، حيث لا تخطئ قواعد الجيش الصهيوني وآلياته، بل تستهدف تجمعات جنوده بكل حرفية، ما يجعل الكيان الصهيوني غير قادر على إخفاء نتائج هذه العمليات، حتى وإن حاولت التلاعب بالأرقام وتزييف الحقائق حول القتلى والمصابين والخسائر. في المقابل، أصبح العالم على دراية كاملة بأساليب التعتيم والتحفظ التي يمارسها جيش الاحتلال، وأصبحت القاعدة أن أي رقم يتم الإعلان عنه يعكس جزءاً صغيراً من الواقع الفعلي.
منذ بداية التصعيد، يلاحظ المراقبون أن كل جريمة صهيونية ترتكب بحق الفلسطينيين أو اللبنانيين، تُعتبر خطوة أخرى نحو تدمير الكيان الصهيوني، خصوصًا مع تصاعد الوحشية الصهيونية على يد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، الذي يغرق في مستنقع غروره الشخصي، ما يخرجه عن كل منطق سليم. هذا الغرور بات يقود الكيان الصهيوني نحو نهايته الحتمية، وفقًا للعديد من التحليلات.
وفي مقال نشره موقع “ذا أيسلندر” تحت عنوان “الكابوس الذي تفرضه إسرائيل على نفسها: غرور نتنياهو والانهيار الوشيك”، تناول الكاتب الأمريكي جيري نولان تأثيرات سياسات نتنياهو على أمن الكيان الصهيوني، مشيرًا إلى أن تنامي المقاومة في الضفة الغربية لا يعكس فقط صمود الفلسطينيين، بل يعكس أيضًا بداية تفكك الكيان الصهيوني داخليًا. نولان أضاف أن السياسات القمعية التي يتبعها نتنياهو تقود إلى انهيار بطيء للكيان الصهيوني، نتيجة للغرور والقسوة التي يمارسها ضد الفلسطينيين، وهو ما يثير الاستياء ليس فقط لدى سكان غزة بل أيضًا داخل المجتمع الصهيوني نفسه.
من وجهة نظر نولان، فإن نهج نتنياهو لم يعد يتعلق بأمن الكيان الصهيوني، بل هو مجرد خدعة يائسة تهدف إلى التغطية على فضائح الفساد التي تحيط به. وتابع قائلاً: “كل قنبلة تسقط على غزة وكل مساحة تمحى من الوجود هي خطوة أخرى نحو تدمير الكيان الصهيوني من الداخل.” كما أضاف أن هذه الوحشية تمثل قنبلة موقوتة تهدد كل صهيوني، مشيرًا إلى أن رئيس حكومة الاحتلال ضحى بقدرة الكيان الصهيوني على البقاء على المدى الطويل من أجل “بقاءه الشخصي”.
وأشار نولان إلى أن سياسة نتنياهو قد جعلت الكيان الصهيوني منبوذًا عالميًا، حيث أظهرت التهديدات التي يتعرض لها الكيان الصهيوني أنها لم تعد تهديدات خارجية، بل أصبحت تهديدات داخلية بفعل سياسات الزعيم الحالي. وأكد أن غرور نتنياهو أدى إلى تفتيت الكيان الصهيوني، وجعل جهازه العسكري غير قادر على مواجهة التحديات الداخلية المتزايدة، في وقت يزداد فيه الرأي العام العالمي قوة في دعمه للمقاومة الفلسطينية.
وفي ختام مقاله، وصف نولان ما يفعله نتنياهو بأنه “مفارقة وحشية”، حيث يبدو أن زعيم الاحتلال راهن على تأمين بقاءه الشخصي على حساب أمن الكيان الصهيوني، إلا أن النتيجة كانت العكس تمامًا. وقال: “ربما كان نتنياهو يعتقد أنه يسعى وراء غفرانه الشخصي، لكنه في الحقيقة دعا إلى اللعنة الوجودية للكيان الصهيوني”.
————————–
إبراهيم القانص