النكبة نكبتكم والمقاومة تنتظركم.. مغردون يردون على حديث إسرائيليين عن نكبة غزة 2023
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
يصر الاحتلال الإسرائيلي عبر إعلامه وعدد من مسؤوليه على استحضار مشهد نكبة 1948 في تعاطيهم مع مشاهد نزوح فلسطينيين من شمال قطاع غزة إلى جنوبه، وهو الأمر الذي أثار ردود فعل مختلفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وبات مشهد نزوح آلاف الفلسطينيين من شمال القطاعِ إلى جنوبه متكررا تحت القصف الإسرائيلي الوحشي المتواصل، واستهداف جنود الاحتلال المشاركين في العملية البرية للمدنيين، في ظل أوضاع مأساوية للنازحين وكذلك عشرات الآلاف من المتشبثين بالبقاء شمال القطاع ومدينة غزة.
وخلال الأيام الماضية، انتشرت مقاطع على منصات التواصل تظهر المئات من سكانِ غزة يتجهون جنوبا، رافعين أيديهم وملوحين بأعلام بيضاء في رحلة نزوح قاسية سيرا على الأقدام لمسافات طويلة وساعات أطول.
وينشر المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي بلاغات يومية يطلب فيها من سكان شمال غزة مواصلة نزوحهم نحو الجنوب، وكان نص آخرها "يقوم جيش الدفاع بإبلاغكم ضرورة إخلاء مناطق سكنكم بشكل عاجل حفاظا على سلامتكم".
لكن ما يدعي أدرعي أنه طريق آمن تعرض للقصف عدة مرات، كما تعرضت المناطق الجنوبية من قطاع غزة مثل خان يونس ومخيم رفح لهجماتٍ متكررة من القوات الإسرائيلية راح ضحيتَها مئات الشهداء والجرحى.
وفي السياق، وصف وزير الزراعة الإسرائيلي آفي ديختر عملية نزوح السكان إلى جنوب القطاع بأنها "نكبة غزة 2023" وهو ما يعزز معتقدات ومخاوف كثيرين من الفلسطينيين -الذين أجبروا على ترك منازلهم من أنه لن يسمح لهم بالعودة كما حدث لأسلافهم في حرب عام 1948.
مغروسة بغزةورصد برنامج شبكات (14/11/2023) جانبا من تفاعل مغردين عرب مع الإصرار الإسرائيلي على استحضار مشهد نكبة 1948، ومن ذلك ما كتبته تغريد "هذه التي يسميها نكبة غزة 2023 فتحت أساس ملف القضية الفلسطينية من جديد على مستوى العالم كله".
وبينما كتب أحمد عبيدة "النكبة هذه المرة نكبتكم وخيام مستوطنيكم تشهد على ذلك أما أهل غزة فهم على أرضهم يجاهدون" وغرد عادل "في النكبة الأولى لم يكن هناك شباب يقاوم الاحتلال البربري أما اليوم يوجد شباب فلسطيني مؤمن بحقه.. يدافع عنه".
بينما قال محمد "نزح السكان مجبرين بعد قطع الماء والوقود وقصف المستشفيات حتى يحموا الأطفال والعجزة من همجية الجبناء، أما المقاومة فهي مغروسة في الأرض تنتظر أي جبان يدخل حتى تقتص منه ويدفع حساب إجرامه".
وعودة لتصريحات المسؤولين الإسرائيليين، يذهب وزير المالية بتسلئيل سموتريتش إلى أبعد من مجرد مطالبة الغزاويينَ بالنزوح الداخلي، إذ قال "الهجرة الطوعية لعرب غزة إلى دول العالم هي الحل الإنساني الصحيح".
لكن هذه التصريحات أثارت غضب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي نبه وزراءه ومسؤوليه بالقول "عليكم ألا تتفوهوا بأي شيء إن كنتم لا تعرفون تأثيرَ ذلك.. لكل كلمة وزنها على صعيد الموقف الإعلامي لإسرائيل في العالم".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مصرع وجرح 6 مستوطنين في حادثة طعن بحيفا والمقاومة تبارك العملية
الثورة / متابعات
باركت كل من حركتي المقاومة الإسلامية “حماس” و”الجهاد” الإسلامي في فلسطين، عملية الطعن التي وقعت صباح أمس، في محطة الحافلات المركزية بمدينة حيفا المحتلة.
وقالت “حماس” في بيان، إن هذه العملية ” تأتي في سياق الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال المستمرة في الضفة وغزة والقدس، من قتل وتدمير ونزوح قسري في مخيمات شمال الضفة، والحصار المطبق على قطاع غزة، ومشاريع تفريغ الأغوار، وتدنيس المسجد الأقصى، وتأكيدًا على أن المقاومة مستمرة حتى زواله”.
ودعت “حماس” الجماهير الفلسطينية في الضفة والقدس والداخل المحتل، إلى تصعيد المواجهة مع الاحتلال في شهر رمضان، والاشتباك معه بكل الوسائل الممكنة.
وشددت أن “المقاومة ماضية حتى تحرير الأرض والمقدسات وطرد المحتل وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس”.
فيما أكدت حركة “الجهاد” الإسلامي في فلسطين، أن عملية الطعن بمحطة للحافلات بمدينة حيفا في الداخل المحتل، أمس الاثنين، رد طبيعي على الجرائم المتواصلة وحرب الإبادة وجرائم الحرب التي يرتكبها الكيان “الإسرائيلي” والمستوطنين بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وتأكيداً على تمسك الفلسطينيين بأرضهم ووطنهم وبخيار المقاومة.
وشدت حركة الجهاد في بيان على أن “إصرار شعبنا على الرد على جرائم الاحتلال يثبت فشل المنظومة الأمنية في الكيان عن تحقيق الأمن الموهوم، ويبرهن أن كل حملاته العسكرية لا هدف لها سوى القمع والتنكيل وارتكاب المجازر”.
وأعلنت وسائل إعلام صهيونية، أمس الإثنين، مقتل مستوطن وإصابة خمسة آخرين بينهم حالات خطيرة؛ جراء عملية طعن نفذها فلسطيني في حيفا قبل أن يرتقي شهيدًا برصاص قوات الاحتلال .
وكشفت هيئة البث الصهيونية أن منفذ عملية الطعن التي وقعت في مدينة حيفا، هو شاب درزي من مدينة شفا عمرو يدعى يثرو شاهين.
بالمقابل يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ42 على التوالي، مخلّفا 27 شهيداً وعشرات الإصابات، ودمارا هائلا في البنية التحتية والممتلكات.
وأفادت مصادر محلية، عن إصابة طفلة فلسطينية رضيعة تبلغ من العمر 3 أشهر الليلة الماضية بالاختناق بالغاز السام الذي أطلقه الاحتلال الإسرائيلي عند مدخل مخيم جنين.
من جهتها أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، أمس الاثنين، استشهاد الأسير خالد محمود قاسم عبد الله من مخيم جنين، قبل عشرة أيام داخل سجن “مجدو” التابع للاحتلال
ولفتت الهيئة والنادي إلى أنّ الأسير عبد الله هو المعتقل الثالث الذي يعلن عن استشهاده في غضون أسبوع، ليرتفع عدد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال منذ بدء حرب الإبادة، إلى 61 شهيدا، وهم فقط المعلومة هوياتهم، من بينهم 40 أسيرا من غزة على الأقل.
من جهة أخرى قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان ، مؤيد شعبان، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين نفذوا 1705 اعتداءات، خلال شهر فبراير الماضي، في استمرار لمسلسل الإرهاب المتواصل من قبل دولة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وأراضيه وممتلكاته.
وفي طولكرم، يواصل العدو الصهيوني عدوانه الواسع على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ36 على التوالي، وعلى مخيم نور شمس لليوم الــ23، وسط تعزيزات عسكرية مترافقة مع تهجير قسري وهدم للمنازل.
وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس الاثنين، حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية المحتلة.