بنك نزوى يدشن منتج التمويل المستدام الأول فـي قطاع المالية الإسلامية
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
مسقط ـ «الوطن»:
دشن بنك نزوى البنك الإسلامي أمس منتج التمويل المستدام المتوافق مع الشريعة الإسلامية والذي يشمل التمويل المنزلي و تمويل السيارات والتمويل الشخصي.
يحظى بنك نزوى بريادة مبادرات الاستدامة التي تعزز بشكل إيجابي توّجه القطاع المصرفي الإسلامي في سلطنة عُمان والحكومة نحو تبنّي ممارسات الاستدامة.
واستمراراً لجهود بنك نزوى في تعزيز الوعي البيئي وتشجيع الأفراد على اتخاذ قرارات بيئية مستدامة، يقدم التمويل المستدام معدل ربح تنافسي ورسوم مخفضة لإجراء المعاملة بحيث يتيح للأفراد سهولة الحصول على هذا النوع من التمويلات ومما يجعله خيارًا جذابًا لأولئك الذين يبحثون عن حلول تمويلية تجمع بين الوعي بالبيئة و القرارات المالية الحكيمة.
وأكد خالد الكايد الرئيس التنفيذي لبنك نزوى على أهمية تبنّي ممارسات بيئية مُستدامة على مستوى القطاع المصرفي عبر التمويل المستدام حيث قال: إن النهج الذي نعتمده في أعمالنا التشغيلة في الوقت الراهن سيحدد مدى تأثيرنا على كوكب الأرض وعلى رفاهية الأجيال القادمة. وفي هذا السياق، من الضروري الاعتراف بالدور المحوري الذي تلعبه المؤسسات المالية في تشجيع وتمكين التحول نحو مستقبل مستدام ومزدهر. و بإعتبارنا البنك الإسلامي الرائد في سلطنة عُمان، نؤكّد على تسخير كافة الامكانات في جعل عمليات البنك تلتزم بأفضل ممارسات الإستدامة.
وأضاف: من خلال ترسيخ مكانتنا في جميع أنحاء البلاد وخدمة قاعدة العملاء، نعي جيدًا أهمية الدور الذي نحظى به ومدى تأثيرنا على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والبيئي. إذ انعكس هذا الإدراك في ريادتنا للسعي نحو ابتكار منتجات تعزز من ممارسات الاستدامة، ومن خلال التمويل المستدام سيتمكن العملاء من اتخاذ قرارات مالية سليمة تضع بعين الاعتبار الآثار الايجابية على كافة الاطراف. وموجها نحو تحقيق أفضل الممارسات في استغلال الموارد وتربية جيل يعي أهمية الحفاظ على الموارد، التمويل المستدام من بنك نزوى سيقدم خيار التمويل الشخصي بأسعار تنافسية للأفراد الذين يختارون أنظمة ذكية ومستدامة وأيضًا لأولئك الذين يسعون إلى الحصول على التمويل الصحي والدراسي والذين يعدان أحد أبرز العناصر المؤثرة على رفاهية المجتمع.
بالإضافة إلى ذلك، سيتمتع العملاء الراغبون في تمويل السيارات من الوصول إلى أسعار تنافسية للتمويل المستدام عند اختيار المركبات الكهربائية أو الهجينة. كما يأتي التمويل العقاري المستدام لبنك نزوى متوافقاً مع رؤية السلطنة للتنمية الحضرية المستدامة وتلائم العملاء الذين يستثمرون في منازل ذكية مبنية من مواد مستدامة و مجهزة بأنظمة ذكية، مما يجعلهم مؤهلين للحصول على أسعار التمويل الأخضر بمعدل ربح تنافسي هو الأفضل في قطاع الصيرفة الإسلامية.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: التمویل المستدام بنک نزوى
إقرأ أيضاً:
قيادة الدولة “ليست بجائزة”
بقلم: دانيال حنفى
القاهرة (زمان التركية)ــ في حديث لرئيس لإدارات الحالية في سوريا أحمد الشرع الى إحدى وسائل الإعلام قال إنه “من غير المقبول أن يأخذ الناس العدالة بأيديهم ويقتصوا لأنفسهم بأنفسهم فى الشوارع، لأن هناك قوانين وهناك محاكم يمكن اللجوء إليها”.
وأضاف أحمد الشرع: أن عقل الثورة يصلح لاسقاط حكم ، ولكن عقل الثورة لا يصلح لإقامة دولة”، وقد أصاب الرجل -في اعتقادى الشخصى- في كلا النقطتين؛ فمن غير المقبول أن يقتص الناس لأنفسهم من الغير أو من الدولة سواء فى الشارع أو فى غير الشارع . كما أن عقل الثورة الذى سعى الى إسقاط نظام الدولة والتخلص منه قد يعجز عن إقامة الدولة؛ فهذا وهذا طريق . متفقون ويبقى السؤال الهام الذى يحتاج إلى إجابة شجاعة وينتظر الإجابة : هل تستطيع الثورة ذاتها والقائمون عليها التخلص من عقل الثورة واستبداله بعقل الدولة ؟ هل تستطيع الإدارة السورية الحالية إقناع الناس أجمعين بأن من خرجوا على النظام وقاموا بالثورة وهدموا النظام تبدلوا ويمكنهم التحول الى رجال دولة ومن حقهم أن يصبحوا رجال الدولة اليوم بعد أن كانوا رجال الثورة بالأمس؟
السوريون فرحون بالخلاص من بلطجة الأسد الذى أساء إلى ملك الغابة صاحب الهامة والهيبة والمقام العالى ، ويشعرون بالامتنان الحقيقى لمن وضع حياته رهنا لكل المخاطر حتى يسقط بشار السوء الذى جثم على صدور العباد هو وأبوه وعائلته لأكثر من نصف قرن من الزمن. ولذلك، يعتقد السوريون أن من حق من أنقذهم من ويلات الأسرة الحاكمة المجرمة أن يمنح فرصة ليحاول فيها إثبات نفسه وليحاول تحقيق حلمه ، مثلما حقق حلما غاليا للسوريين. ولذلك، ينادى البعض فى الشرق والغرب بمنح الرجل فرصة تاريخية لعل أحمد الشرع ينجح ولا يخزى، مبررين دعوتهم بأنه لطالما وقع الكثيرون من الشخصيات العالمية المعروفة فى جرائم وفى ممارسات أنكرها العالم وأدانها ووصمها ومرتكبيها بالارهاب والإرهابيين. ومن بعد الإدانة العالمية لتلك الشخصيات وما لهذه الإدانة من ثقل ومن تبعات غائرة عاد العالم ومنح هولاء الإرهابيين فرصة عظيمة وكريمة- في ضوء ما قدمت أيدى هولاء الإرهابيين السابقين من أعمال أعتبرها العالم تغيرا حقيقيا وبناء ويعزز من الأمن والسلام والاستقرار فى العالم- بل وكرمهم العالم ومنح بعضهم جائزة نوبل للسلام مثل الرئيس الفلسطينى ياسر عرفات.
أن عقل الثورة ليس عقل الدولة، ولكن من الضرورة أيضا الإقرار بأن قيادة الدولة “ليست بجائزة” لأحد ولا لأفراد عائلة الحاكم يتولونها تباعا أو بتوارثونها ، وإنما هو عمل عظيم يستحق من يستطيع القيام به وتحمل تبعاته العائلة. وليس بالضرورة أن تكون مكافأة الثورة ومن يقومون بها أن تستولى الثورة وأن يستولي الثوار على قيادة الدولة ، لأن الثورات قامت وتقوم لإعادة الأمور إلى نصابها والى الميزان القسطاس.
أن حكم الدولة ليس بالجائزة، وإنما هو عمل عظيم ينبغي أن يساق فى اطار خواصه وفى اطار محدداته، ويلزم أن يضطلع به من يستطيع أن يقوم به على أساس من صيانة واحترام المشاركة الشعبية واحترام مبدأ المساءلة ومبدأ تداول السلطة بالطرق السلمية ، من أجل تحقيق السلام الاجتماعي المستدام وتحقيق النمو المستدام والوصول إلى التطور المستدام.