للضغط على إسرائيل.. مئات الموظفين الأميركيين يوجهون دعوة لبايدن
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
وجه أكثر من 400 موظف وسياسي معين، يمثلون حوالي 40 وكالة حكومية أميركية خطابا إلى الرئيس الأميركي، جو بايدن، الثلاثاء، للاحتجاج على دعمه إسرائيل في الحرب الجارية مع حركة حماس في غزة، وطالبوه بالعمل على "وقف فوري لإطلاق النار"، ودفع إسرائيل نحو السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وهذا الخطاب الأحدث في سلسلة رسائل ومذكرات الاحتجاج لموظفين في الحكومة الأميركية، من بينها ثلاث مذكرات داخلية وقعها العشرات من موظفي وزارة الخارجية، ورسالة مفتوحة موقعة من أكثر من 1000 موظف في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، وفق الصحيفة.
وقالت الصحيفة نيو يورك تايمز إن "موقعي الخطاب المرسل، وخطاب الوكالة الأميركية للتنمية الدولية لم تنشر أسماؤهم وذلك بسبب "القلق على سلامتهم الشخصية وخطر فقدان وظائفهم"، بينما تشير مذكرات وزارة الخارجية إلى أسماء الموقعين وفق آلية في الوزارة تسمح لموظفيها بالتعبير عن معارضتهم لسياسات الحكومة مع إرفاق أسمائهم، دون خشية الانتقام".
ويبدأ الخطاب الموقع من 400 شخص بإدانة هجوم حماس في السابع من أكتوبر، ثم يدعو بايدن إلى العمل على وقف الحرب، إذ جاء في الرسالة: "ندعو الرئيس بايدن إلى المطالبة بشكل عاجل بوقف إطلاق النار، والدعوة إلى وقف تصعيد الصراع الحالي بواسطة ضمان الإفراج الفوري عن الرهائن الإسرائيليين، والفلسطينيين المحتجزين تعسفيا، واستعادة خدمات المياه والوقود والكهرباء وغيرها من الخدمات الأساسية، ومرور المساعدات الإنسانية الكافية إلى قطاع غزة".
ويضيف أن "الأغلبية الساحقة من الأميركيين يؤيدون وقف إطلاق النار"، مرفقا استطلاعا للرأي أظهر أن 66 في المئة من الأميركيين يرون أن على الولايات المتحدة الضغط على إسرائيل من أجل وقف إطلاق النار.
وجاء في الخطاب كذلك: "لا يريد الأميركيون أن ينجر الجيش الأميركي إلى حرب أخرى مكلفة ولا معنى لها في الشرق الأوسط".
وقال اثنان من المعينين السياسيين الذين ساعدوا في تنظيم هذا الاحتجاج إن غالبية الموقعين هم معينون سياسيون لديهم توجهات مختلفة، ويعملون في جميع قطاعات الحكومة، من مجلس الأمن القومي إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل.
وبعض الموقعين على الخطاب هم من ساعدوا بايدن في حملة انتخابه عام 2020، وقالوا في مقابلات إنهم يشعرون بالقلق من أن دعم الإدارة للحرب يتعارض مع موقف الناخبين الديمقراطيين بشأن هذه القضية.
وقال شخصان ساعدا في تنظيم الرسالة إنهما وافقا على العمل في الإدارة لأن بايدن أكد أنه يريد حكومة أكثر تمثيلا للناخبين الأميركيين، لكن مخاوفهما ومخاوف المعينين السياسيين الآخرين "تم تجاهلها إلى حد كبير".
وفي المقابل، تقول نيويورك تايمز إن بعض المسؤولين الأميركيين قالوا في أحاديثهم الخاصة إنه بينما يرحب كبار المسؤولين بالخلاف في الرأي، يجب على موظفي الحكومة أن يفهموا ويقبلوا أنهم لن يتفقوا دائما مع السياسة الأميركية.
وقال المسؤولون إن المعارضة بشأن سياسة الإدارة "تعكس فجوة بين الأجيال وغالبية المعارضين هم موظفون في العشرينات والثلاثينات من العمر، رغم أن العديد من الموظفين الأكبر سنا هم أيضا ضمن المحتجين.
وتعارض الإدارة الأميركي وقف إطلاق النار، خشية أن يسمح لحماس بإعادة تشكيل صفوفها لشن هجمات مستقبلية، ودعت بدلا من ذلك إلى هدن إنسانية للسماح بتوصيل المساعدات إلى غزة وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.
ونوهت الصحيفة إلى أن خطابات الاحتجاج جاءت بعد اجتماع نحو 70 شخصا من المعينين السياسيين المسلمين والعرب بمسؤولين كبار في إدارة بايدن يوم 23 أكتوبر.
وخلال الاجتماع قالوا إنهم تعرضوا لضغوط من أصدقائهم وعائلاتهم للاستقالة، وشهد الاجتماع بكاء بعض الحاضرين الذين كانوا يطالبون بوقف إطلاق النار، وعدم تجاهل أرواح المدنيين، وتقييد إرسال الأسلحة للجيش الإسرائيلي.
وتشير الصحيفة إلى أرسال 3 مذكرات احتجاج من موظفي وزارة الخارجية للوزير، أنتوني بلينكن. اثنتان في الأسبوع الأول من الحرب والثالثة في الآونة الأخيرة.
وكان موقع أكسيوس كشف، الاثنين، تفاصيل المذكرة الأخيرة التي دعت إدارة بايدن إلى تغيير سياستها إزاء الحرب، وقالت إن إسرائيل ترتكب "جرائم حرب".
وجاء في المذكرة أن الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر، وتشمل قطع الكهرباء وتقييد المساعدات وشن هجمات أدت إلى نزوح مئات الآلاف من الفلسطينيين "تشكل جميعها جرائم حرب و/أو جرائم ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي".
وقالت صحيفة نيويورك تايمز، الثلاثاء، إن بلينكن رد الاثنين على "المعارضة الداخلية" إذ بعث برسالة إلكترونية إلى موظفي الوزارة كتب فيها: "أعلم أن المعاناة الناجمة عن هذه الأزمة لها أثر شخصي عميق على كثيرين منكم"، مضيفا أنه يدرك أن "بعض الأشخاص في الوزارة قد يختلفون مع نهجنا أو لديهم وجهات نظر بشأن ما يجب أن نفعله بشكل أفضل".
وقال بلينكن في الرسالة إن وزارة الخارجية "نظمت منتديات في واشنطن للاستماع إليكم، وحثت المديرين والفرق على إجراء مناقشات صريحة حتى نتمكن من سماع تعليقاتكم وأفكاركم".
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار وزارة الخارجیة
إقرأ أيضاً:
نجيب ميقاتي: استمرار إسرائيل في خرق اتفاق وقف إطلاق النار يهدد التفاهم
قال رئيس وزراء لبنان نجيب ميقاتي، إنّه سيتمّ مواجهة التحديات والصعاب من أجل إعادة بناء المؤسسات بعد انتخاب رئيس للجمهورية.
وزير الخارجية والهجرة يتلقى اتصالًا هاتفيًا من المبعوث الفرنسي إلى لبنان هوكشتاين: انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان سيتواصل حتى الخط الأزرق خرق اتفاق وقف إطلاق الناروأضاف «ميقاتي» خلال نبأ عاجل نقلته قناة "القاهرة الإخبارية" أنَّ الالتزام بتطبيق القرار الأممي 1701 ليس مسؤولية لبنان فقط بل ملزم لإسرائيل أيضا.
وحذر من الاستمرار في خرق اتفاق وقف إطلاق النار كونه يهدد التفاهم برمته.
وقف إطلاق الناروأكّد: «أوصلنا رسالة واضحة إلى رعاة اتفاق وقف إطلاق النار بوجوب وقف الخروقات الإسرائيلية والانسحاب الكامل من الأراضي المحتلة».
جدير بالذكر أن آموس هوكشتاين، المبعوث الأمريكي، قال إن انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان سيتواصل حتى يتمكن الجيش اللبناني من الانتشار، موضحا أن عمليات الانسحاب ستتواصل حتى الخط الأزرق.
وبحسب"روسيا اليوم"، قال هوكشتاين، عقب لقائه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، "الجيش الإسرائيلي بدأ الانسحاب من الناقورة ومعظم مناطق القطاع الغربي في جنوب لبنان.
وأشار هوكشتاين، إلى أن "انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان سيتواصل حتى يتمكن الجيش اللبناني من الانتشار"، مؤكدا أن "عمليات الانسحاب ستتواصل حتى الخط الأزرق، وحتى يخرج الجيش الإسرائيلي من كامل مناطق الجنوب.
وأضاف المبعوث الأمريكي: "مستمرون بالتزامنا بدعم الجيش اللبناني، وهو يطبق الاتفاق من خلال تطبيق الأمن في الجنوب وكل أنحاء البلاد".
هذا وصرح آموس هوكشتاين بعد لقائه رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي بالقول: "بحثت مع رئيس الحكومة تثبيت وقف إطلاق النار في جنوب لبنان..والمباحثات كانت جيدة وإيجابية".
وأردف هوكشتاين: "الانسحابات الإسرائيلية ستستمر من بلدات جنوب لبنان تطبيقا لاتفاق وقف إطلاق النار.. انسحاب الجيش الإسرائيلي سيستمر من القطاع الغربي إلى باقي المناطق على الرغم من أنه ليس كما يتوقع الجميع".
ولفت إلى أن "انسحاب الجيش الإسرائيلي من مناطق في جنوب لبنان يسير حسب الخطة"، مردفا: "تطبيق الاتفاق لم يحصل بالسرعة المطلوبة، لكنه أدى إلى انسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من القطاع الغربي وتمركز الجيش اللبناني هناك".
واستطرد هوكشتاين: "ما زال لدينا 20 يوما للوصول إلى فترة الـ60 يوما وسنواصل العمل الذي أدى إلى الانسحاب الإسرائيلي وإلى الانتشار الناجح للجيش اللبناني الذي يقوم بعمله بشكل جيد للغاية"، مشيرا إلى أن "الولايات المتحدة تدعم الجيش اللبناني، وأن الجنوب اللبناني سيعود للاستقرار والأمن".
وفي وقت سابق من اليوم، وصل الموفد الرئاسي الأمريكي إلى لبنان في زيارة سيلتقي خلالها المسؤولين اللبنانيين.
واجتمعت لجنة التنسيق الخماسية المؤلفة من الولايات المتحدة وفرنسا ولبنان وإسرائيل والقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل)، المكلفة بمتابعة اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، في وقت لاحق اليوم، في الناقورة بجنوب لبنان، بحضور هوكشتاين.
ويترأس الجنرال الأمريكي جاسبر جيفرز، لجنة الإشراف الخماسية التي ستتولى مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
وكانت لجنة الإشراف الخماسية المكلفة بمتابعة الاتفاق عقدت في التاسع من ديسمبر أولى اجتماعاتها في الناقورة في جنوب لبنان.
جدير بالذكر أن قرار وقف إطلاق النار بين "حزب الله" اللبناني وإسرائيل دخل حيز التنفيذ فجر 27 نوفمبر، بعد حرب دامت أكثر شهرين.