البرلمان الدنماركي يبدأ دراسة مشروع قانون يحظر إحراق القرآن الكريم
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
يناقش البرلمان الدنماركي الثلاثاء في قراءة أولى مشروع قانون لحظر إحراق القرآن الكريم، بعد الاضطرابات التي سجلت في دول إسلامية عدة بسبب تدنيس نسخ منه في هذه الدولة الاسكندينافية.
ويهدف المشروع إلى تعديل القانون الجنائي في ما يتعلق بتجريم "التعامل بطريقة غير مناسبة مع أمور تكتسي أهمية دينية كبيرة لدى ديانة ما، بشكل علني أو بنية ترويج ذلك في دائرة أوسع"، وفق ما أوضح البرلمان الدنماركي على موقعه الالكتروني، بحسب ما ذكرت وكالة "AFP" الفرنسية.
وينطبق ذلك أيضا على تدنيس الكتاب المقدس أو التوراة أو الرموز الدينية مثل الصليب، على أن يعاقب الجاني بغرامة وبالسجن مدة عامين.
وقد سجلت الدنمارك 483 حالة إحراق رموز أو أعلام بين 21 يوليو و24 أكتوبر 2023، بحسب الشرطة.
وأثار المشروع في صيغته الأولى انتقادات من طرف وسائل إعلام وجمعيات رأت فيه رجوعا إلى قانون التجديف العائد إلى 334 عاما، والذي ألغي قبل ستة أعوام.
وقال وزير العدل بيتر هاملغارد في بيان نهاية أكتوبر إن المشروع "تم حصره ليستهدف على الخصوص التعامل غير المناسب مع الكتابات التي تكتسي أهمية كبيرة لدى ديانة ما".
وكان يفترض أن يشمل في الأصل تدنيس أي شيء لديه رمزية دينية مهمة.
وسبق لهاملغارد التأكيد في مؤتمر صحافي عند الإعلان عن المشروع نهاية أغسطس على أنه لن يشمل "التعابير اللفظية أو المكتوبة" المسيئة للديانات بما في ذلك الرسوم الكاريكاتورية.
وأكد أن الدنمارك لا تزال متمسكة بشدة بقوانين حرية التعبير، وسط انتقادات العديد من أحزاب المعارضة التي تخشى أن ينتهك الحظر تلك القوانين.
المصدر: AFP
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: القرآن
إقرأ أيضاً:
"جمعية البيئة" تُطلق دراسة الشُعب المرجانية وصونها
مسقط- الرؤية
تلقت سعاد الحارثية المديرة التنفيذية لجمعية البيئة العُمانية، تمويلًا جديدًا من جمعية الجغرافيا الوطنية لتنفيذ مشروعًا رائدًا لدراسة الشُعب المرجانية وصونها وبناء القدرات في هذا المجال في عُمان. إذ أن الفاضلة سعاد هي أحد مستكشفي جمعية الجغرافيا الوطنية، وقد تلقت جائزة "مُستكشفي الطريق" لعام 2024 التي تقدمها شركة "كيا"، وهي تقوم بصرف المنحة لتعزيز جهود جمعية البيئة العُمانية في مجال صون البيئة في عُمان.
بفضل هذه المنحة، فسوف تتمكن جمعية البيئة العُمانية وسعاد الحارثية من تحقيق هدفين مُهمين؛ هما: صون الشُعب المرجانية ودراستها، وبناء القدرات والكفاءات الوطنية الضمنة لبقاء واستدامة هذا النظام البيئي الحيوي، حيث سوف يقوم فريق جمعية البيئة العُمانية من الباحثين والخبراء، بتقييم الوضع الصحي لبعض تشكيلات الشُعب المرجانية المحيطة بمسقط، بما في ذلك محمية جُزر الديمانيات الطبيعية، وتقييم قدرتها على التعافي والمقاومة. ومن ضمن أهداف المشروع أيضًا تدريب وتمكين مجموعة من الباحثات الميدانيات في عُمان للقيام بأبحاث الشُعب المرجانية وتنفيذ جهود صونها وحمايتها، وسيحظى المشروع بدعمٍ فنيٍ من جامعة نيويورك أبو ظبي.
وتُعد الشُعب المرجانية مناطق مُهمة وحيوية بالنسبةِ للتنوع الأحيائي، حيث تعتمد عليها نشاطات صيد الأسماك وأنشطة السياحة، وجهود حماية المناطق الساحلية ومقاومة التغير المناخي، ولكنها تتعرض باستمرار للكثير من المخاطر المتزايدة الناتجة عن التغير المناخي والنشاطات البشرية وغيرها من الظروف الطبيعية، التي تعمل بمجملها على الحد من قدرتها على الوفاء بدورها الطبيعي الهام بالنسبة للبيئة والاقتصاد، وتسعى جمعية البيئة العُمانية لجمع ما يلزم من البيانات الكفيلة بدعم ورفد سياسات الصون المُستدامة.
أحد أهم مكونات المشروع هي ورشة العمل حول رصد ومراقبة الشُعب المرجانية، والتي تنعقد خلال الفترة من 20 إلى 23 أبريل الجاري في مسقط، وتُنظَّم بالتعاون مع جامعة نيويورك أبو ظبي، والتي سوف تستقطب مجموعة من الناشطين البيئيين، وخبراء الغوص، ورواد الأبحاث والدراسات، وذلك بهدف تقوية القدرة الوطنية على رصد ومراقبة الشُعب المرجانية.
سوف يتم تنفيذ ورشة العمل في مقر "عُمان للإبحار" التي تدعم الجمعية أيضًا من خلال تسهيل عمليات المسوحات البحرية لمراقبة ورصد الشُعب المرجانية؛ وذلك عبر مركز "بحر عُمان" التابع لها، وهو المركز الرائد وطنيًا في تأمين الرحلات البحرية الترفيهية، والتدريب على الغوص بتصنيف "خمس نجوم" من منظمة بادي العالمية "PADI".
وقالت المديرة التنفيذية لجمعية البيئة العُمانية: "إنني أشعر بالامتنان لحصولي على هذه المنحة التي سوف تساعدني وزملائي على زيادة معرفتنا حول قدرة الشُعب المرجانية المحيطة بمسقط على التعافي والمُقاومة، وفي نفس الوقت نقوم بنشر الوعي ورفع سويته حول الأهمية القصوى لها بالنسبةِ للتنوع الأحيائي البحري ولاقتصاد عُمان الساحلي، كما أن بناء القدرات والكفاءات يُشكلُ أحد ركائز المشروع الأساسية، وخاصةً تمكين مجموعة من الباحثات الميدانيات، والمتطوعين أيضًا للنهوض بدورٍ كبيرٍ في الجهود بعيدةِ المدى لصون وحماية هذا النظام البيئي المُهم".
وأُتيحت الفرصة أمام المهتمين بصون البيئة البحرية لحضور محاضرةٍ عامةٍ نفذها جون بورت، وهو عالم بيئة بحرية في جامعة نيويورك أبو ظبي، وقد جرت المحاضرة التي كانت بعنوان: "المرجان ضمن مناخ مُتغير: دروس من الخليج العربي"، بتاريخ 20 أبريل 2025، علمًا أنه يُمكن الاطلاع على قائمة الفعاليات العامة التي تنظمها جمعية البيئة العُمانية من خلال زيارة موقعها الإلكتروني وعبر منصاتها للتواصل الاجتماعي.
إن الشُعب المرجانية في عُمان، وكغيرها من بقية الشُعب المرجانية حول العالم، تُصبح أكثر تأثرًا بظاهرة التغير المناخي، بسبب تزايد ارتفاع درجة حرارة مياه البحار التي تؤدي إلى حدوث ظاهرة ابيضاض الشُعب المرجانية وتزيد من حدتها ووتيرتها، ويُعتبر النظام البيئي لتشكيلات الشُعب المرجانية في الخليج العربي وفي بحر عُمان وفي بحر العرب، من أكثر النُظم البيئية تنوعًا وزخمًا في المنطقة، ولكن الدراسات الإقليمية أظهرت وجود تناقص بنسبة 40.1% في مُستعمرات الشُعب المرجانية منذ عام 1997، والذي حدث غالبًا نتيجة لظاهرة الابيضاض.
وتعليقًا على ذلك يقول جون بورت: "تُعتبر الشُعب المرجانية من أغنى النُظم البيئية وأكثرها تنوعًا في المنطقة العربية، ولكن ما زالت معرفتنا وفهمنا لحالة وتوجهات صحة الشُعب المرجانية غير مُكتملة، وما تقوم به جمعية البيئة العُمانية من نشاطاتٍ لمراقبة ورصد الشُعب المرجانية، سوف يعمل على تأمين الكثير من البيانات اللازمة لدعم ورفد جهود صون النُظم البيئية الرائعة للشُعب المرجانية في عُمان".
وتُنفِّذ جمعية البيئة العُمانية هذا المشروع في سياق إيمانها العميق والتزامها الثابت لدفع جهود صون وحماية الشُعب المرجانية في عُمان نحو الأمام، بما يضمن حماية التنوع الأحيائي وسبل العيش، وزيادة مقاومة المناخ من أجل الأجيال القادمة من بعدنا.