رؤساء وكالات أنباء عربية: «الكونغرس» يقدم رؤى ملهمة لمستقبل الإعلام
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
أكد رؤساء وكالات أنباء خليجية وعربية أن الكونغرس العالمي للإعلام في دورته الثانية يشكل منصة عالمية رائدة تتيح الفرصة، لتبادل الأفكار والرؤى في صياغة مستقبل قطاع الإعلام، لاسيما وكالات الأنباء التي تؤدي دوراً محورياً في طرح رسائل إعلامية رصينة موثوقة للرأي العام وطنياً وإقليمياً وعالمياً، ما يجعلها المصدر الأول الموثوق للأخبار في العالم.
وقال رؤساء عدد من وكالات الأنباء في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات «وام»: إن الحدث العالمي يقدم رؤى جديدة ملهمة لتسيير قطاع الإعلام العالمي، عبر جلسات وندوات وورش متنوعة تعكس الدور المهم لتكنولوجيا الإعلام في صناعة المحتوى الذي يتطلب العمل بمسؤولية ومهنية تتناسب وأخلاقيات مهنة الإعلام.
قالت الدكتورة فاطمة السالم، رئيسة مجلس الإدارة - المديرة العام لوكالة الأنباء الكويتية «كونا»: إن الكونغرس فرصة متميزة لاستشراف مستقبل قطاع الإعلام عبر مجموعة من الورش والجلسات الحوارية الثرية والندوات التي تضم نخبة من خبراء الإعلام في العالم. وأضافت أنه يتيح الفرصة للمشاركين والحضور لتبادل الأفكار بين الإعلاميين، ومسؤولي المؤسسات الإعلامية، لاسيما وكالات الأنباء التي تؤدي دوراً محورياً في تقديم رسائل إعلامية رصينة وموثوقة. ومشاركتها في هذا الحدث الإعلامي المهم، تجربة مهمة تعزز عملية تشارك التجارب الإعلامية الناجحة، عبر المشاركة في الجلسات التي تناقش محاور متعددة وتبحث تطورات قطاع الإعلام.
وتقدمت بالشكر لوكالة أنباء الإمارات «وام» على حسن الاستضافة والتنظيم المتميز للكونغرس. وأضافت أن مشاركة «كونا» في الحدث تأتي تحت مظلة جناح مجلس التعاون، لعرض خدماتها المختلفة وتبادل الأفكار بين العاملين في وكالات دول المجلس.
وقالت إن محاور الكونغرس، في دورته الثانية مهمة تعكس عمق التفكير في مستقبل قطاع الإعلام بمحاور تلامس الحياة اليومية للشعوب والمجتمعات ما يدعم نهضتها وتقدمها.
وقال عبدالله بو حجي، المدير العام لوكالة أنباء البحرين، إن مشاركته تستهدف الاطلاع على أحدث المستجدات في قطاع الإعلام العالمي، عبر الجلسات المتنوعة والورش التي تحمل عناوين ملهمة قادرة على استشراف المستقبل. مشيرا إلى أن وكالة أنباء البحرين تشارك في المعرض المصاحب للحدث الدولي تحت مظلة جناح دول مجلس التعاون الخليجي، بهدف نقل الخبرات والاستفادة من أحدث التقنيات والتكنولوجيا المتقدمة التي تستعرضها الشركات العالمية المشاركة في المعرض.
من جهته الدكتور فريد أيار، الأمين العام لاتحاد وكالات الأنباء العربية «فانا» إن الكونغرس منصة مهمة للتباحث في السبل المثلى لدعم مسيرة الإعلام بجميع صنوفه، وتعزيز دوره أداة جوهرية في تنمية العلاقات بين الشعوب والمجتمعات وتعزيز نهضتها. ويسهم في الارتقاء بقطاع الإعلام العالمي عبر جلساته وندواته، بحضور خبراء الإعلام.
مشيراً إلى أن الحدث العالمي سيشهد عقد طاولة مستديرة تجمع رؤساء الاتحادات ووكالات الأنباء، لمناقشة تعزيز التعاون وتطوير عمل الوكالات دعماً لدورها المحوري في بثّ الأخبار الموثوقة والتصدي للأخبار المزيفة.
وأشاد بنجاح دولة الإمارات في تنظيم هذا المحفل الإعلامي المهم الذي يرسخ مكانته منبراً مهماً للمعنيين بقطاع الإعلام في العالم لطرح رؤاهم وأفكارهم التي تسهم في نهضة هذا القطاع وتعظيم أدواره في نهضة المجتمعات وتقدمها.
وقال فؤاد عارف، المدير العام لوكالة الأنباء المغربية إن الكونغرس ينعقد في توقيت مهم إعلامياً،لأن القضية المهمة التي يناقشها من بين قضايا أخرى مهمة، وهي ظاهرة الأخبار الزائفة التي تمسّ أمن المجتمعات من أجل الخروج بسبل ناجعة لمواجهتها وتلافي آثارها. وأشار إلى أن التكنولوجيا الآن أصبحت جزءاً لا يتجزأ من عملية صناعة الخبر مستحوذة على حصة كبيرة من صناعة الإعلام، وهو ما يتطلب التوسع في الأخذ بها بصورة إيجابية تفيد العمل الإعلامي وتتماشى مع أخلاقيات المهنة.
فيما تقدم زياد حرفوش، مدير الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان بالشكر إلى دولة الإمارات على التنظيم المتميز لدورة الكونغرس هذا العام، من المشاركين والمحتوى والتقنيات المعروضة والجلسات المتنوعة والورش.
وأكد أنه يستهدف توجيه رسائل مهمة لجيل الشاب من الإعلاميين مفادها بأن الإبداع والابتكار والتطور والمهنية أساس صناعة المحتوى. لمواكبة الإعلاميين للتكنولوجيا الحديثة وامتلاك زمامها.
وأشار إلى أن «وام» نجحت في التنظيم المبهر للدورة الأولى من الحدث، فضلاً عن النجاح في تدريب كوادرها وإعداد المحتوى المناسب عبر كوادرها المتميزة، وإبراز جماليات الصورة والشكل معا والمواءمة بين الشكل وصناعة المضمون. (وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإعلام العالمي أبوظبي وکالات الأنباء قطاع الإعلام إلى أن
إقرأ أيضاً:
حرب الرسوم.. ما أكثر السلع الصينية التي يعتمد عليها الأميركيون؟
استثنى دونالد ترامب الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة وغيرها من الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية من رسومه الجمركية "التبادلية"، لكن 46 من أصل 50 سلعة تعتمد الولايات المتحدة على الصين في توفيرها لا تزال خاضعة للرسوم.
ويُظهر تحليل السلع التي تتجاوز قيمتها الإجمالية مليار دولار التأثير المحتمل للإجراءات الجديدة على المستهلكين الأميركيين، وفق ما ذكرت صحيفة فايننشال تايمز في تقرير اليوم.
ارتفاع الأسعاروصنعت أكثر من 3 أرباع أجهزة ألعاب الفيديو، وأجهزة معالجة الطعام، والمراوح الكهربائية التي استوردتها الولايات المتحدة العام الماضي في الصين، وسيواجه أي شخص يرغب في شراء ألعاب الأطفال كذلك ارتفاعا في الأسعار، فقد صنعت الصين 75% من الدمى، والدراجات ثلاثية العجلات، والدراجات البخارية، وغيرها من الألعاب ذات العجلات التي بيعت للمستهلكين الأميركيين من الخارج العام الماضي.
وحذرت شركة ماتيل، صانعة ألعاب دمية باربي، من أنها قد ترفع أسعارها في الولايات المتحدة لتعويض تأثير الرسوم، وكان ذلك قبل تصعيد ترامب الأخير في حرب الرسوم الجمركية المتبادلة.
وصرحت الشركة، التي تتخذ من كاليفورنيا مقرا لها، والتي تصنع كذلك سيارات هوت ويلز ولعبة الورق أونو، بأن 40% من منتجاتها تُصنّع في الصين.
إعلانويأتي قرار إدارة ترامب بإعفاء الهواتف الذكية و"أجهزة التوجيه" (routers) ومعدات تصنيع الرقائق وبعض أجهزة الكمبيوتر والحواسيب المحمولة مما يُسمى بالرسوم الجمركية المتبادلة على الصين؛ بعد أسبوع من الاضطرابات في الأسواق الأميركية.
ويُمثّل الاستثناء فوزا كبيرا لشركات التكنولوجيا الأميركية مثل آبل وإنفيديا ومايكروسوفت، التي تراجعت أسهمها جميعها الأسبوع الماضي، وكانت أجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف الذكية أعلى واردات من الصين قيمةً العام الماضي، بقيمة إجمالية بلغت 74 مليار دولار.
وحسب الصحيفة البريطانية، فإن شركة آبل سترحب بالإعفاء بشكل خاص لأن الجزء الأكبر من سلسلة التوريد الخاصة بها يتركز في الصين.
لكن رسوم ترامب الجمركية لا تزال تُشكّل مصدر قلق للمتسوقين الذين يأملون في شراء سلع لا تزال خاضعة للرسوم البالغة 125%.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن الزميل البارز في معهد بيترسون للاقتصاد الدولي، تشاد باون قوله إن سرعة الإجراءات ونطاقها يعنيان زيادة احتمالية تحميل المستهلكين التكاليف، مضيفا أن الرسوم الجمركية على الصين فُرضت "بمستويات أعلى بكثير، وبسرعة أكبر بكثير، وعلى العديد من المنتجات الاستهلاكية الجديدة" التي لم تتأثر خلال ولاية ترامب الأولى.
وتابع: "ثمة احتمال أكبر بكثير لارتفاع كبير في أسعار المستهلكين الذين يشترون هذه الأنواع من المنتجات اليوم".
وتعني هذه الرسوم أن تحمل درجات حرارة الصيف قد يكون مكلفا للأميركيين غير المستعدين مسبقا، فـ9 من كل 10 مراوح كهربائية تم شراؤها من الخارج في الولايات المتحدة العام الماضي جاءت من الصين، وكذلك 40% من وحدات تكييف الهواء المستقلة (من دون الحاجة إلى ملحقات)، وتهيمن الصين على سوق التصدير العالمي لكليهما.
وسيواجه الأميركيون الذين يفكرون في شراء "ميكروويف" جديد كذلك زيادات محتملة في الأسعار؛ إذ جاءت 90% من تلك المستوردة إلى الولايات المتحدة العام الماضي من الصين، وتسيطر بكين على 3 أرباع سوق التصدير العالمي.
إعلان بحث صعبوحسب الصحيفة، تعني هيمنة الصين على هذا العدد الكبير من الصادرات العالمية أن إيجاد بدائل للمصنّعين لن يكون سهلا، وفقا للمسؤولة السابقة في وزارة التجارة البريطانية، آلي رينيسون، التي تعمل حاليا في شركة الاستشارات سيك نيوغيت.
وقالت: "نقلت الشركات الأميركية والغربية سلاسل التوريد الخاصة بها من الصين إلى دول آسيوية أخرى في السنوات الأخيرة، لكن مع استمرار دخول الكثير من المواد الخام الصينية وقطع الغيار إلى المنتجات التي تُجمّعها، سيعتمد الكثير على مدى صرامة هذه القواعد الخاصة بكل منتج ومدى تأييد هذه الدول للولايات المتحدة".
وأضافت: "التحدي لا يكمن في إيجاد بدائل، لأن معظم دول جنوب شرق آسيا بدأت بالفعل في زيادة إنتاجها من السلع الصناعية، بل في نوع الشروط التي ستفرضها الولايات المتحدة على اتفاقياتها مع تلك الدول".
ويُعد نقل التصنيع خارج الصين أمرا صعبا للغاية بالنسبة للمنتجات الإلكترونية مثل أجهزة الألعاب والهواتف المحمولة نظرا لسلاسل التوريد المعقدة والمهارات اللازمة لتصنيعها.
وقال الأستاذ في كلية إدارة الأعمال بجامعة ولاية ميشيغان الأميركية، جيسون ميلر: "سيكون الانفصال السريع صعبا للغاية، خاصة بالنسبة لسلع مثل الهواتف الذكية ويجب إنشاء سعة إضافية وتدريب العمال وإنشاء خطوط إمداد بديلة للمدخلات".
وإذا احتفظت شركة آبل بكامل إنتاجها من أجهزة آيفون من الهند للسوق الأميركية، فإنها ستظل تغطي حوالي نصف الطرازات التي تزيد على 50 مليونا والتي تشحنها الشركة إلى أميركا كل عام، وفقا لمحلل بنك أوف أميركا، وامسي موهان.