اول رد عربي على تصريحات إسرائيلية دعت الى ترحيل أهالي غزة طوعيا الى بلدان العالم
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
رد البرلماني المصري مصطفى بكري على تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش، حول أن الهجرة الطوعية واستيعاب سكان غزة في دول العالم، هو حل إنساني ينهي معاناتهم.
وقال بكري: "وزير المالية الإسرائيلي يصرح منذ قليل بالقول:
إجلاء سكان غزة إلى دول أخرى هو الحل الإنساني الصحيح لهم وللمنطقة. إذن هو المخطط، مازال ساريا، وهذا الوزير لاينطق من عندياته".
وتابع بكري: "ولكن اعلم يا هذا أن مصر والأردن لن يقبلا ولن يصمتا أمام هذه المؤامرة، ولن نسمح بتصفية القضية الفلسطينية على حساب مصر والأردن، ولضمان استيلائكم على أرض فلسطين من النهر إلي البحر لإعلان يهودية الدولة".
وأشار البرلماني المصري: "مصر لن تقبل أبدا بالتفريط في حبة رمل واحدة من أرضها التي رويت بدماء الشهداء إنها الحرب".
وعلق سموتريش، على مقال عضو الكنيست رام بن باراك وداني دانون في صحيفة "وول ستريت جورنال" والذي اقترحا فيه خطة هجرة طوعية للاجئي غزة، قائلا: "هذا هو الحل الإنساني الصحيح لسكان غزة والمنطقة بأكملها بعد 75 عاما من اللاجئين والفقر والمخاطر".
واعتبر أن "خلية بمساحة صغيرة مثل قطاع غزة، بدون موارد طبيعية ومصادر رزق مستقلة، ليس لديها فرصة للوجود بشكل مستقل اقتصاديا وسياسيا، بهذه الكثافة العالية لفترة طويلة"،.
مضيفا: "معظم سكان غزة هم الجيل الرابع والخامس من لاجئي 48، الذين بدلا من إعادة تأهيلهم منذ فترة طويلة على أساس شخصي وإنساني مثل مئات الملايين من اللاجئين في جميع أنحاء العالم، تم احتجازهم كرهائن بغزة في ظل الفقر".
وقال إن "قبول اللاجئين من قبل دول العالم بدعم ومساعدة مالية سخية من المجتمع الدولي، بما في ذلك دولة إسرائيل، هو الحل الوحيد الذي سيضع حدا لمعاناة وألم اليهود والعرب على حد سواء"، مشددا على أن "إسرائيل لن تكون قادرة بعد الآن على تحمل وجود كيان مستقل في غزة، والذي يقوم بطبيعته على كراهية إسرائيل والرغبة في تدميرها".
ورد وزير الخارجية المصري سامح شكري تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش حول تهجير الفلسطينيين خارج غزة، ووصفها بأنها غير مسؤولة وتخالف القانون الدولي ومرفوضة
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
هكذا تسخر كاتبة إسرائيلية من تعاطي العرب مع شهر رمضان
قالت خبيرة الشؤون العربية في صحيفة "يديعوت أحرنوت" سمدار بيري، التي تتفاخر بنسجها علاقات مع زعماء ومسؤولين ونخب عربية، إنها قامت بفحص محتوى كل مسلسل جديد سيعرض على الشاشات العربية في موسم رمضان القادم، لتكتشف أنه لا يوجد مسلسل واحد يتناول "إسرائيل" أو غزة؛ ولا توجد أيضًا مسلسلات تجسّس ضد "العدو الصهيوني".
ومع ذلك فإنه مع اقتراب شهر رمضان تتجه الأنظار إلى مدينتين: غزة أولاً وقبل كل شيء، ثم المسجد الأقصى في القدس مباشرة. "من الممكن أن تتطور مشاكل كبيرة في كلا المكانين"، تقول بيري، وتضيف: "أصدقائي في العالم العربي الذين تلقوا تهنئتي بـ "رمضان كريم"، مقتنعون بأن شهر الصيام لن يمر دون مشاكل مع إسرائيل".
وتمضي بيري في مقالها في "يديعوت أحرنوت" بالقول إن شهر رمضان سيكون في بعض البلدان بلا "موائد الرحمن"؛ فقد أمر الرئيس التركي أردوغان بإلغاء "الموائد" وتم تخصيصها لسكان غزة. كما سيقوم الأردن ومصر بتسليم شاحنات طعام ووجبات جاهزة إلى قطاع غزة. وتعهدت إمارات الخليج بتقديم الفوانيس الملونة التي تميز شهر رمضان لمواطني قطاع غزة وأطفالهم، إلى جانب الملابس الجديدة والألعاب للأطفال، وفقا للتقاليد.
بحسب بيري فإن شهر رمضان الحالي يتسم بالفقر المدقع في "البلدان الـ22 في العالم العربي، التي يحكم بعضها ملوك، وبعضها الآخر رؤساء، ومعظمها ديكتاتوريات، فسوف يتسم شهر رمضان هذا العام بالفقر المدقع. من لبنان عبر سوريا ومصر والأردن وتونس والعراق والدول الإسلامية في أفريقيا. حتى أن جمهورية إيران العظيمة تعيش في فقر مدقع".
وتضيف: "باستثناء الطبقة الحاكمة، ورجال الأعمال الأثرياء، وأولئك الذين تأتي رواتبهم من دول أجنبية، اختفت الطبقة المتوسطة في العالم العربي تقريباً. وبدلاً من ذلك نشأت طبقتان في آن واحد، حيث يتزايد عدد السكان بشكل متفجر: طبقة الفقر، وطبقة الفقر التي تقع تحتها. الرجل الذي كان بالكاد يعيل أسرته الكبيرة فقد وظيفته هذا العام. أما أولئك الذين كانوا يعملون بانتظام فقد خسروا وظائفهم وأُجبروا على التنافس (خاصة في الأردن) مع المهاجرين من سوريا والعراق ولبنان ومصر. إن الذين انتقلوا من الريف إلى المدينة (في مصر) وهم يحلمون بكسب المزيد من المال والعيش حياة متقدمة، أصبحوا الآن مضطرين إلى العودة أدراجهم. في القرى، مستوى المعيشة أكثر راحة وبساطة. ولكن لا تنسوا أن مستوى الجهل مرتفع".
وبشكل ساخر تتناول مسألة نصائح عدم الإفراط في الطعام في رمضان، وتقول: "منذ الآن، قبل يومين من بدء الصيام، يحرص المذيعون والمقدمون في التلفزيون والإذاعة وفي وسائل الإعلام المكتوبة من الصباح إلى الليل على عدم الإفراط في تناول الطعام خلال شهر الصيام. هل يبدو الأمر مربكًا؟ استشيري الصائمين الذين اكتسبوا وزناً لا يقل عن 3-4 كيلوغرام خلال شهر رمضان".
وتتابع: "تنظم المكاتب الحكومية في جميع أنحاء العالم العربي يوم عمل مرن من الساعة 9:00 صباحًا إلى الساعة 2:00 ظهرًا فقط. وتشهد الشوارع حركة مرورية كثيفة مع توجه الحشود لتناول وجبة الإفطار. وبعد ذلك، في حضن العائلة الموسعة، يجلسون لمشاهدة المسلسلات التلفزيونية - تلك التي لن يتم ذكر إسرائيل فيها هذا العام على الأرجح".