نبيه بري: اعتداءات وتهديدات إسرائيل تزيد من مخاطر توسع نيران الحرب في المنطقة
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
حذر رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، من تمادي العدوان الإسرائيلي في استهداف المدنيين والإعلاميين والمسعفين في الجنوب اللبناني، معتبرًا أن العدوان الإسرائيلي تجاوز في اعتداءاته على عمق الجنوب اللبناني فضلاً عن تهديداته للعاصمة اللبنانية بيروت.
السفارة الكويتية في بيروت تدعو مواطنيها لمغادرة لبنان حريق في محيط السفارة الأمريكية بالعاصمة اللبنانية بيروت
جاء ذلك خلال استقباله القائد العام لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفل) أرولدو لاثارو، والوفد المرافق في مقر رئاسة مجلس النواب اللبناني بعين التينه في العاصمة بيروت.
واعتبر بري أن الاعتداءات والتهديدات الإسرائيلية تزيد من مخاطر توسع نيران الحرب الإسرائيلية في المنطقة خلافًا للمواقف الدولية والعربية الداعية إلى الالتزام بالشرعية الدولية المتمثل بالقرار الأممي 1701 وقواعد الاشتباك.
وأثنى بري، على الجهود التي تبذلها اليونيفيل في إطار الحفاظ على الشرعية الدولية وتنفيذ القرار الأممي 1701. كما تم خلال اللقاء عرض الأوضاع العامة وآخر المستجدات الميدانية في الجنوب.
أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية، اليوم الثلاثاء، تدمير عدد من أوكار الإرهابيين خلال عمليات أمنية في محافظة نينوى .
وذكرت القيادة - في بيان أوردته وكالة الأنباء العراقية (واع) - أن القوات الأمنية شرعت في عملية لتطهير المناطق ذات الاهتمام المشترك بين القوات الاتحادية وحرس إقليم كردستان العراق لملاحقة ما تبقى من عناصر عصابات تنظيم "داعش" الإرهابي، وأسفرت عن تدمير عدد من أوكار الإرهابيين والعثور على عدد من العبوات الناسفة ومجموعة من الأسلحة حيث تم تدميرها.
وأكدت أن العملية تأتي لتعزيز الأمن والاستقرار في المناطق ذات الاهتمام المشترك وسد الثغرات وعدم إعطاء فرصة للعناصر الإرهابية في أن يكون لها موطئ قدم في هذه المناطق المهمة.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
ايها الجنوبيون اتحدوا واتركوا الحروب خلفكم.. ولكم محبة لا تغيب ولا تنطفئ
ياسر عرمان
(١)
يحزنني غاية الحزن ما يجري في أعالي النيل وفي منطقة الناصر بجنوب السودان، هو لا يتناسب مع النضالات الطويلة والتضحيات الكبيرة التي قدمها شعب جنوب السودان من اجل تقرير مصيره ومستقبله، وادرك ان طريق الجنوبيين لم يكن سهلاً وان هنالك مرارات خلفتها الحرب الأهلية ومصاعب مصاحبة لمستوى التطور الاقتصادي والاجتماعي الذي يطرح تحديات ضخمة على طريق البناء الوطني، والاخطاء التي ترتكبها النخب في هذا الطريق الشائك والمعقد، لكن ما يهمني هنا انني اثق وادعو لتقليب مخزون الحكمة العميق الذي يمتلكه شعب دولة جنوب السودان وقبائله في السمو فوق الجراحات، وكل تنازل يقدم لتفويت الفرصة والوقوف ضد إرجاع شعب جنوب السودان للحرب فهو تنازل لا شك أفضل من الحرب الف مرة.
(٢)
كنت اود ان اكتب هذه الرسالة في وقت مبكر ولكن انتباهي توزع في الايام القليلة الماضية بسبب ما حدث لي في مطار جومو كينياتا بنيروبي كينيا، ومع ذلك فان الجنوب لم يغب عن ذهني وخاطري ففي حديثي مع ضباط الإنتربول الكيني مررت على جنوب السودان، فقد زرت كينيا للمرة الأولى في عام ١٩٨٨ وكنت عندها في ريعان الشباب ووهج البدايات عند خريف ماطر لا يتوقف في ذلك العام، كنا في شرق الاستوائية مع قائدنا وأخانا الكبير دكتور جون قرنق دي مابيور بالقرب من مدينة كبويتا وفي رئاسته المتحركة وقد طلب منا ان نذهب في مأمورية للحدود الكينية وكان المطر لا يتوقف صباحاً ومساءً وأخذنا حوالي يومين للوصول للحدود ولمدينة لوكي شوقيو، كنا مع الغائبين الحاضرين عزيزنا بيور أسود ولوقشو لوكني ومع الاعزاء القائد كوال مينانق وويياي دينق اجاك وقير شونق وآخرين وذهبنا فيما عدا الرفيق كوال بطائرة كينية خاصة أرسلها الرئيس ارب موي لقرنق وهبطت بنا في مطار ناكورو وأمضينا ليلتين في القصر الرئاسي بالمدينة وعدنا لشرق الاستوائية مرة أخرى بصحبة أخانا الكبير قرنق مبيور، وقلت لضابط الإنتربول ان جذور علاقتي مع كينيا ترجع لذاك
العام ١٩٨٨.
(٣)
سعدت ايما سعادة بخطاب الرئيس سلفا كير الذي دعا بحزم للسلام ورفض الحرب، وبرد الدكتور رياك مشار نائب الرئيس، وان اكبر خدمة تقدم لشعبي دولة جنوب السودان ودولة السودان هو تفادي الحرب وعدم السماح لمن يعملون في داخل جنوب السودان او خارجه لاشعال الحرب، واحزنني سقوط الضحايا وادعو لهم بالرحمة وان يكونوا زاداً لبناء وتطور الجنوب وأخص بالتعزية اسرة اللواء مجور داك والذي عرفته معرفة شخصية منذ سنوات حرب التحرير، والرحمة لكل من سقط في الاحداث الأخيرة وليكن السلام هو الهدية لتلك الأرواح التي ذهبت إلى بارئها والمجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام.
(٤)
حرب السودان الكارثية والمؤلمة والتي ازهقت الأرواح وشتت المجتمع وادّت لانهيار الدولة وشربت من دم الشباب وشهدت انتهاكات واسعة ضد النساء والاطفال والشيوخ، ولأن الجنوبيين هم أهلنا وأقرب شعوب الارض قاطبة لنا لا نريد لهم نفس المصير ونحن جميعاً في خاتمة المطاف سودانيين، وحرب السودان هي درس لكي لا يدخل الجنوب في هذا النفق المظلم ونحن نحتاج الجنوب في ظل مأساة السودان ، فدخول البلدين في حروب أهلية سيجلب المصائب في كل الاقليم، ولا أحد بامكانه ان يعطي الجنوبيين دروساً في مأسي الحروب.
أيها الجنوبيون بالله تفادوا الحرب واتركوها خلفكم ولكم محبة من سويداء الفؤاد لا تغيب ولا تنطفي وانتم دوماً في القلب والخاطر.
عاشت السودانوية مكاناً يسع الجميع
والمجد لاواصر المحبة بين السودانيين في دولتي السودان
١٠ مارس ٢٠٢٥
الوسومياسر عرمان