مجلس الآثاريين العرب يوصي بإنشاء صندوق لدعم المؤسسات التعليمية بغزة
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
اختتمت فاعليات المؤتمر الدولي السادس والعشرين للآثاريين العرب برئاسة الدكتور محمد الكحلاوى وبحضور حشد كبير من الآثاريين وتمثيل عربي كامل وقد استمرت فاعليات المؤتمر وجلساته على مدار يومين كاملين، وقد اجتمع المشاركون والحضور في جلسة ختامية موسعة وأصدروا العديد من التوصيات الهامة التى تم الموافقة عليها بالإجماع
وأعرب الدكتور محمد الكحلاوى رئيس المجلس العربي للاتحاد العام للآثاريين العرب عن شكر وتقدير المجلس لكل الأشقاء العرب أعضاء المجلس العربي للآثاريين العرب الذين أسرعوا الخطى للمشاركة في هذا المؤتمر تضامنًا مع أهلنا في قطاع غزة مما يؤكد على قوة ووحدة المجلس العربي للآثاريين العرب في مواجهة المخاطر التي تهدد أمن أمتنا العربية.
وصرح الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير المكتب الإعلامى للمجلس العربى للاتحاد العام للآثاريين العرب بأن المجلس أوصى بتخصيص جميع المنح البحثية للماجستير والدكتوراه لهذا العام في مجال الآثار والتراث والترميم لقطاع غزة.
كما أوصى مؤتمر المجلس العربي للاتحاد العام للآثاريين العرب اتحاد الجامعات العربية بسرعة إنشاء صندوق مالي لدعم كافة المؤسسات التعليمية التي دمرت بقطاع غزة والمواقع والمبانى الأثرية، ويقدم المجلس العربي للآثاريين العرب خبرته في مجال الترميم دون مقابل للمشاركة في ترميم المواقع والمبانى التي دمرت أثناء العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة أو القيام بأعمال تدريب وتأهيل الكوادر الفلسطينية بقطاع غزة.
وأوصى بضرورة توجيه الجامعات في الوطن العربي لفتح باب الدراسة عن بعد لطلاب الجامعات والمعاهد والكليات التي دمرت بقطاع غزة خلال العدوان الصهيوني وهى مشاركة تضامنية مع أبنائنا في قطاع غزة، وكذلك استقبال الكوادر الفنية من قطاع غزة لعمل دورات متخصصة في برامج الترميم المعمارى الدقيق
كما تضمنت التوصيات تكليف وحدة مركز المعلومات الأثرية بمجلس الآثاريين العرب بتوثيق كافة الاعتداءات الإسرائيلية على المواقع والمباني الأثرية فى غزة، وقد وافق الدكتور خليل تفكجى - مدير دائرة الخرائط فى بيت الشرق وعضو اللجنة الرئاسية لشئون القدس- على مد المركز بكافة الوثائق والخرائط لمدينة القدس القديمة، وذلك حفاظًا على هويتها العربية ضد أعمال التهويد التي تقوم بها السلطات الإسرائيلية
وأضاف الدكتور ريحان بأن التوصيات شملت وضع كافة المراكز الإقليمية بالمجلس في خدمة الأشقاء في كلًا من الجمهورية الليبية والمملكة المغربية وجمهورية السودان من أجل إعادة ترميم وتأهيل المواقع والمبانى الأثرية والتراثية والمتاحف المتضررة
ومخاطبة الحكومات العربية من أجل اعتماد المجلس العربي للاتحاد العام للآثاريين العرب كبيت خبرة لدى هيئات ودوائر الآثار العربية وضرورة فتح المجال للدراسات الأثرية فيما يتعلق بمجال الرقمنة وتكنولوجيا المعلومات وعلاقتها بعلم الآثار بمختلف تخصصاته وفروعه
ويهيب المجلس العربي للاتحاد العام للآثاريين العرب بجامعة الدول العربية أن تتخذ كافة التدابير اللازمة لدى الهيئات الإقليمية والدولية (اليونسكو، والالكسو، والإيسيسكو) للتدخل الفوري لوقف الاعتداءات الغاشمة على المواقع والمباني الأثرية في قطاع غزة، وكذلك التدخل لحماية المواقع والمباني الأثرية بجمهورية السودان الشقيقة جرّاء الصراعات المسلحة التي أفقدت السودان عشرات المواقع والمباني والمتاحف الأثرية
وكذلك أوصى المؤتمر الحكومة المصرية بضرورة عدم المساس بحدود القاهرة التاريخية ورفض المشاركون والحضور رفضًا تامًا أي محاولة لتقليص مساحة القاهرة التاريخية إذ تمثل تلك المنطقة أقدم المواقع الأثرية في تاريخ مصر الإسلامية
وأكد المؤتمر أن المشروعات المزمع إقامتها والتي تجرى الآن في تلك المنطقة تعمل على تفريغها من نسيجها الأثرى والتاريخي بهدم المقابر وتغيير مواقع المباني الأثرية إلى جانب تغيير البيئة التراثية المحيطة بها كقرافة سيدى جلال ومنطقة عرب اليسار، باعتبار القاهرة التاريخية هي نتاج تراكمى لمدن تاريخية شكلت القيمة التراثية للقاهرة حتى أصبحت نموذجًا يحتذى لباقى المدن العربية.
كما أوصى المؤتمر الحكومة المصرية بضرورة عدم المساس بالمواقع والمباني الأثرية والتاريخية والتراثية وبخاصة تلك المدافن التي تمثل حقبًا متتالية ومتراكمة من تاريخ الأمة المصرية وتشتمل على طرز معمارية فريدة وطابع معمارى وزخرفي فنى نادر أقامها فنانون مصريون وأجانب
وأن ما تقتنيه تلك المدافن من تحف منقولة يعد تراثًا أثريًا نادرًا، يجب اتخاذ إجراءات سريعة من أجل توثيقها وتسجيلها في قوائم الآثار الإسلامية وأن أهمالها وهدمها يمثل خرقًا لقرارات اليونسكو والدستور المصرى
وفى النهاية توجه المجلس العربي للاتحاد العام للآثاريين العرب برئاسة الدكتور محمد الكحلاوى بخالص الشكر لوزارة الثقافة المصرية والمجلس الأعلى للثقافة لإدراج المجلس العربي للاتحاد العام للآثاريين العرب بالعضوية الدائمة في لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: للآثاريين العرب قطاع غزة المباني الأثرية قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
اليونسكو تعقد جلسة لدعم استمرارية الأنشطة التعليمية للأونروا في فلسطين
طالب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، اليوم الاثنين 25 نوفمبر 2024، منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" بالتدخل العاجل لإعادة العملية التعليمية في قطاع غزة ، واللحاق بما تبقّى من العام الدراسي القائم، وتأمين الحماية والبيئة التعليمية الآمنة، وتشكيل لجنة مختصة لرصد الجرائم الإسرائيلية وتوثيقها بحق العملية التعليمية في فلسطين، ودعم ولاية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين " الأونروا ".
وجاء عقد الدورة الاستثنائية بناءً على طلب اثني عشر عضوًا من أعضاء المجلس التنفيذي لليونسكو وهي: (تشيلي، وكوبا، وجيبوتي، وإندونيسيا، والأردن، والمكسيك، ونيجيريا، وباكستان، وقطر، وجنوب إفريقيا، وإسبانيا، وتركيا)، لدعم استمرارية الأنشطة التعليمية للأونروا رداً على قوانين " الكنيست " الإسرائيلية بشأن حظر أنشطة الأونروا، وما سيترتب عليه من انهيار للعملية التعليمية التي تقودها الوكالة في مناطق عملياتها في فلسطين.
وأكد أبو هولي أن إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، لم تكتفِ بتدمير قطاع التعليم في غزة، بل أعلنت حربها على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" باستهداف موظفيها ومنشآتها، فقتلت 243 من موظفيها، ودمرت 190 منشأة تابعة لها معظمها من المدارس في مخيمات اللاجئين في قطاع غزة، في تحد للقوانين الدولية، وخاصة قرار مجلس الأمن رقم 2730، الذي تم اعتماده في 24 أيار/مايو 2024.
وحذر أبو هولي من تداعيات القوانين التي أقرتها الكنيست الإسرائيلية بحظر أنشطة الأونروا التي قد يؤدي تنفيذها إلى انهيار عمليات الأونروا في فلسطين، وستطال مدارسها في قطاع غزة التي يصل عددها إلى 284 مدرسة يقدر عدد طلبتها بـ300 ألف طالب، كما ستطال 96 مدرسة تابعة للأونروا في الضفة الغربية، يقدر عدد طلبتهابـ49 ألف طالب، كما أن الخطر سيلاحق نحو 45.500 طالب في مدينة القدس المحتلة، يتلقون تعليمهم من خلال 146 مدرسة تتبع لوزارة التربية والتعليم العالي، بالإضافة إلى 6 مدارس تابعة للأونروا يصل عدد طلبتها إلى 1800 طالب وطالبة.
وأوضح أبو هولي أن القوانين الإسرائيلية التي أقرتها "الكنيست" في 28 تشرين الأول/أكتوبر 2024 تهدف إلى تفكيكك الأونروا وإنهاء عملها، لافتاً إلى أن حكومة الاحتلال اليمينية أعلنت أن القضاء على الوكالة أحد أهداف حربها.
وأكد أبو هولي أن حرب الإبادة المستمرة حرمت أكثر من 788 ألف طالب وطالبة من حقهم في التعليم، بالإضافة إلى 58 ألفًا لم يلتحقوا بالتعليم في العام الدراسي الجديد 2024-2025، و39 ألفًا لم يتقدموا لامتحان الثانوية العامة ، بينما يعاني معظم الطلبة صدمات نفسية، ويواجهون ظروفا صحية صعبة، كما استُشهد أكثر من 11.946 طالباً، وأصيب ما يزيد على 18.858 طالباً، فيما استُشهد في الضفة 115 طالبا وأصيب 609 آخرون، إضافة إلى اعتقال 466 طالباً، واستُشهد 564 معلما وإداريا وأصيب 3729 بجروح في قطاع غزة، واعتُقل أكثر من 153 معلماً وإدارياً في الضفة بما فيها القدس المحتلة، كما استُشهد 115 عالمًا وأستاذًا جامعيًا.
وشدد أبو هولي على أن دولة الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت جريمة إبادة تعليمية باستهدافها للمؤسسات التعليمية خاصة المدارس، موضحاً أن 458 مدرسة تابعة للحكومة والأونروا تعرضت للقصف والتخريب في قطاع غزة، من ضمنها 335 مدرسة تعرضت لأضرار بليغة يصعب إصلاحها، و123 مدرسة تعرضت للتدمير الكامل، كما دُمرت 6 جامعات تدميرًا كليًا أو جزئيًا، بالإضافة إلى 58 مدرسة مُخطرة بالهدم من سلطات الاحتلال الإسرائيلي في المناطق المصنفة (ب،ج) في الضفة الغربية بما فيها القدس.
المصدر : وكالة سوا