عربي21:
2024-11-23@00:15:07 GMT

نفط شمال العراق.. حجر عثرة بين بغداد وأنقرة

تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT

نفط شمال العراق.. حجر عثرة بين بغداد وأنقرة

منذ شهر شباط/ فبراير الماضي، وبالتحديد بعد الزلزال المدمر جنوبي تركيا وشمالي سوريا، توقف تصدير النفط من إقليم كردستان العراق، عبر ميناء جيهان التركي، فيما لا تزال المحادثات بين بغداد وأربيل وأنقرة مستمرة دون أي نتائج فعلية.

الأسبوع الحالي شهد زيارة وفد وزاري برئاسة وزير النفط العراقي، حيان عبد الغني، إلى أربيل في إقليم كردستان العراق، وركزت المباحثات على طبيعة العقود المبرمة بين وزارة الثروات الطبيعية في أربيل والشركات المستخرجة للنفط.



وتعتبر العقود بينهما "تشاركية" في الإنتاج، وهو ما يخالف الدستور العراقي، الذي يعتمد في عقود على تقاسم الأرباح وليس الإنتاج.

مشرفو المباحثات بين بغداد وأربيل، أعربوا عن أملهم في استئناف قريب لتصدير النفط من شمال العراق عبر تركيا، عقب التوصل إلى "تفاهم" مع تركيا. في وقت يؤكدون فيه أن موازنة العراق الثلاثية، المعتمدة على صادرات النفط، تضررت بفعل خسارة واردات النفط عبر الأنبوب التركي خلال الأشهر الماضية.



وفي شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أعلنت تركيا جهوزية الأنبوب الناقل لبدء عمليات التصدير، التي قالت إنه تضرر بفعل زلزال شباط، لكن العراق أكد أنه لم يتلقى أي بلاغ رسمي.
مشاكل مالية

وقال مستشار كبير للطاقة لـ"رويترز" إن بغداد تنتظر تسوية "المشكلات المالية والفنية العالقة" قبل أي استئناف للتشغيل.

وكان إقليم كردستان العراق قد قرر تصدير نفط مناطقه بشكل مستقل عن النفط العراقي منذ أعوام، بشكل اعتبرته بغداد مخالفا للقانون والدستور.



والمشاكل الحالية تتعلق بطبيعة العقود المبرمة بين أربيل والشركات المنتجة للنفط، إضافة إلى ديون الشركات على أربيل المقدرة بمليار دولار، ومسائل مالية أخرى.

ويعتبر العراق، ثاني أكبر منتج للنفط في أوبك، ويصدر نحو 85 بالمئة من الخام عبر موانئ في الجنوب، إلا أن طريق التصدير عبر تركيا، يشكل 0.5% فقط من إمدادت النفط العالمية.

محكمة باريس

وفي شهر آذار/ مارس الماضي، قررت محكمة في باريس تابعة لغرف التجارة الدولية، إيقاف تصدير نفط شمال العراق عن طريق تركيا، والذي يقدر بـ 450 ألف برميل يوميا.



وقال مصدر مطلع لـ "رويترز"  إن القرار شمل 370 ألف برميل يوميا من إنتاج حكومة إقليم كردستان و75 ألف برميل يوميا من إنتاج الحكومة الاتحادية.

وجاء ذلك بعد دعوى قضائية رفعها العراق عام 2014 ضد تركيا بسبب تسهيل تصدير نفط إقليم كردستان دون موافقة بغداد.

كما قررت المحكمة إلزام أنقرة بدفع تعويضات لبغداد تبلغ نحو 1.5 مليار دولار عن الصادرات غير المصرح بها من قبل حكومة إقليم كردستان، لكن تركيا لا تقبل بذلك، وطالبت هي الأخرى بتعويضات عن العقود الماضية.

وينطلق نفط شمال العراقمن منطقة فيشخابور الحدودية إلى تركيا ويضخ عبر ميناء جيهان إلى البحر الأبيض المتوسط.

وتقول الحكومة العراقية إن شركة تسويق النفط الرسمية "سومو" هي الجهة الوحيدة المخولة بإدارة صادرات النفط الخام عبر ميناء جيهان.

وأغلقت تركيا خط الأنابيب لفوز الحكومة الاتحادية بحق التحكم في عمليات التحميل في ميناء جيهان.

وسيتعين على شركة سومو أن تصدر تعليمات لتركيا بشأن تحميل السفن بالشحنات وإلا فإن النفط الخام سيتراكم في المستودعات دون طريقة لنقله.

وذكرت ثلاثة مصادر لـ "رويترز" أنه طُلب من تركيا أيضا دفع 50 بالمئة من الخصم الذي تم به بيع نفط حكومة إقليم كردستان.

وتسعى تركيا إلى وقف الدعوى القضائية في المحكمة الأميركية. وكان عدم إحراز تقدم في حل هذه المسألة من بين الأسباب وراء تأجيل زيارة كانت مقررة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان للعراق، في آب/ أغسطس الماضي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية تركيا العراق ميناء جيهان العراق تركيا ميناء جيهان سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إقلیم کردستان میناء جیهان شمال العراق

إقرأ أيضاً:

نفط العراق يباع بخصومات سرية: من المسؤول عن المليارات المهدورة؟

22 نوفمبر، 2024

بغداد/المسلة: مع استمرار التقارير حول عمليات تهريب النفط والمنتجات النفطية من إقليم كردستان العراق الى الخارج بأسعار مخفضة، كشفت مجلة “أرجوس” المتخصصة أن الحكومة العراقية بدأت خطوات لمواجهة هذه الظاهرة التي تلقي بظلالها على الاقتصاد العراقي.

التقارير تشير إلى أن تهريب النفط الكردستاني يبلغ حوالي 200 ألف برميل يومياً بأسعار مخفضة تتراوح بين 30 إلى 40 دولاراً للبرميل، حسب تقرير لوكالة “رويترز” نُشر  .

ووفق مصادر لمجلة “أرجوس”، فإن الحكومة العراقية أوقفت نقل الزفت وبعض المنتجات النفطية عبر معبر حاج عمران – بيرانشهر، إلا أن عمليات التهريب تستمر عبر معبري برويزخان وباشماق.

وتهريب النفط بأسعار مخفضة يقلل من الإيرادات الحكومية التي يحتاجها العراق لتطوير اقتصاده ومعالجة أزماته المالية.

كما أن  العلاقات بين بغداد وإقليم كردستان تتأثر بشكل متزايد، خاصة مع مطالبة الحكومة الاتحادية بخفض إنتاج الإقليم النفطي تماشياً مع التزامات العراق تجاه منظمة أوبك.
واستمرار التهريب يسلط الضوء على ضعف الرقابة الحدودية ويفتح المجال لزيادة أنشطة السوق السوداء.
إلى جانب وقف تصدير النفط عبر خط الأنابيب إلى تركيا العام الماضي، تسعى الحكومة العراقية إلى تعزيز مراقبة المعابر الحدودية ومنع التهريب غير المشروع. كما تم تكثيف الجهود الدبلوماسية مع الدول المجاورة للحد من هذه الأنشطة.

المصدر: مجلة أرجوس، وكالة رويترز

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • القوات التركية تعاني من 5 مناطق استنزاف في كردستان.. ستغلق نصف ثكناتها
  • نفط العراق يباع بخصومات سرية: من المسؤول عن المليارات المهدورة؟
  • استقرار أسعار النفط العراقي وطفرة لبرنت وتكساس
  • نسب التعداد السكاني في عموم العراق
  • تحذير من عاصفة ترابية شديدة تضرب العراق مساء يوم الاحد
  • جهزوا الملابس الثقيلة.. موجة باردة تضرب العراق والغبار يملأ الأجواء ابتداءً من الأحد
  • النفط العراقي يواصل الارتفاع لليوم الثاني تواليا
  • إشكاليات بالقوائم وسفر الوزيرة.. بغداد ترسل رواتب موظفي كردستان الأسبوع المقبل
  • العراق يتصدر قائمة الدول العربية الأكثر استيرادًا من تركيا
  • النفط العراقي ينتعش ويتجاوز حاجز الـ70 دولارا