الأسبوع:
2025-04-18@03:17:27 GMT

دراسة: الذكاء الاصطناعي عنصري وينحاز للبيض ضد السود

تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT

دراسة: الذكاء الاصطناعي عنصري وينحاز للبيض ضد السود

بلغ الذكاء الاصطناعي مستوى مذهل من الواقعية، لدرجة أنه يمكن لبعض الأدوات أن تخدع الناس وتجعلهم يعتقدون أنهم يتفاعلون مع إنسان حقيقي.

أوضحت دراسة في مجال علم النفس، أن صور الوجوه البيضاء الناتجة عن خوارزمية StyleGAN2الشهيرة تبدو أكثر إنسانية من وجوه الأشخاص الفعلية.

وقام الباحثون بحيلة لمعرفة هل يمكن التفرقة بين وجه حقيقي ووجه أنشئ بواسطة الذكاء الاصطناعي أم لا؟، وعرض الباحثون على 124 مشاركًا صور للكثير من الوجوه البيضاء المختلفة وطلبوا منهم أن يقرروا ما إذا كان كل وجه حقيقي أم أنشئ بواسطة الذكاء الاصطناعي.

وصل الذكاء الاصطناعي إلى مستوى مذهل من الواقعية، لدرجة أن بعض الأدوات يمكن أن تخدع الناس وتجعلهم يعتقدون أنهم يتفاعلون مع إنسان حقيقي.

ونشرت دراسة في مجلة علم النفس، وعرض الباحثون على 124 مشاركًا صورًا للعديد من الوجوه البيضاء المختلفة وطلبوا منهم أن يقرروا ما إذا كان كل وجه حقيقيًا أم أنشئ بواسطة الذكاء الاصطناعي.

الذكاء الاصطناعي

كان نصف الصور لوجوه حقيقية، والنصف الآخر أنشيء بواسطة الذكاء الاصطناعي. وكانت المفاجأة أن المشاركين كانوا أكثر ميلاً إلى القول بأن الوجوه التي أنشأها الذكاء الاصطناعي كانت حقيقية. في المتوسط، صنف المشاركون حوالي 2 من أصل 3 من الوجوه التي أنشأها الذكاء الاصطناعي على أنها وجوه بشري.

توضح هذه النتائج إلى أن الوجوهةالتي ينشائها الذكاء الاصطناعي تبدو أكثر واقعية من الوجوه الفعلية، ويسمى هذا التأثير بـ «الواقعية المفرطة».

ثقة المشاركون في قراراتهم

كانت المفارقة أن الأشخاص الذين كانوا الأسوأ في التعرف على المحتالين في مجال الذكاء الاصطناعي كانوا الأكثر ثقة في تخميناتهم، أي أن الأشخاص الأكثر عرضة للخداع من قبل الذكاء الاصطناعي لم يكونوا على علم بأنهم تعرضوا للخداع.

الذكاء الاصطناعيالواقعية المفرطة للذكاء الاصطناعي متحيزة عنصريًا

باستخدام بيانات من دراسة أخرى اختبرت أيضًا الوجوه الآسيوية والسوداء، اكتشف الباحثون أن الوجوه البيضاء التي أنشئت بواسطة الذكاء الاصطناعي فقط هي التي تظهر حقيقية للغاية.

عندما طُلب منهم معرفة إذا كانت الوجوه الملونة هي وجوه بشرية أو أنشئت بواسطة الذكاء الاصطناعي، خمن المشاركون بشكل صحيح في نصف الوقت تقريبًا، وهو ما يشبه التخمين العشوائي.

وهذا يوضح أن الوجوه البيضاء التي ينشئها الذكاء الاصطناعي تظهر أكثر واقعية من الوجوه الملونة التي يولدها الذكاء الاصطناعي.

من الممكن أن يكون مصدر هذا التحيز العنصري من حقيقة أن خوارزميات الذكاء الاصطناعي، غالبًا ما يتم تدريبها على صور الوجوه البيضاء في الغالب.

يمكن أن يكون للتحيز العنصري في التدريب الخوارزمي آثار خطيرة. اكتشفت إحدى الدراسات الحديثة أن السيارات ذاتية القيادة أقل عرضة لاكتشاف الأشخاص السود، ما يعرضهم لخطر أكبر من الأشخاص البيض.

وحاول الباحثون تحديد الميزات التي تجعل وجوه الذكاء الاصطناعي البيضاء تبدو حقيقية للغاية. على سبيل المثال، غالبًا ما يكون لديهم سمات متناسبة ومألوفة، ويفتقرون إلى الصفات المميزة التي تجعلهم يبرزون على أنهم «غريبون» عن الوجوه الأخرى. خطأ المشاركون تفسير هذه السمات باعتبارها علامات على «الإنسانية»، ما أدى إلى تأثير الواقعية المفرطة.

الأسوأ أن برامج الكشف عن الكتابة باستخدام الذكاء الاصطناعي سجلت معدلات عالية في اتهام الأشخاص كذبا بالغش ــ وخاصة الأشخاص الذين يتكلمون لغات غير الإنجليزية.

اقرأ أيضاًمؤسس «شات جي بي تي» يصدم كبار السن: الذكاء الاصطناعي يهدد وجودكم بسوق العمل

إيلون ماسك: الذكاء الاصطناعى قد يلغى جميع وظائف البشر

رئيس جامعة بنها يتفقد كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي تطور الذكاء الاصطناعي الذكاء بواسطة الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

الاستثمار في عصر الذكاء الاصطناعي «استراتيجيات، فرص، وحوكمة»

في عالمنا متسارع التغير، يُحدث الذكاء الاصطناعي تحولاً جذريًا في كيفية اتخاذ قرارات الاستثمار، وإدارة المحافظ، وتحسين العوائد. ورغم أن الإمكانيات الكاملة لهذه التقنية لن تتحقق على المدى القريب، إلا أن الذكاء الاصطناعي يُظهر بالفعل قدرات واعدة في تعزيز اتخاذ قرارات أذكى ورفع كفاءة خلق القيمة. المستثمرون اليوم يستفيدون من الذكاء الاصطناعي للبحث عن «ألفا»، أي العوائد الاستثمارية الإضافية، وبناء قدرات مؤسسية تُمهّد لمرحلة أداء متطور في المستقبل.

لطالما اعتمد اتخاذ القرار الاستثماري على البيانات والحُكم البشري. وتقدم تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي طرقًا جديدة كليًا للعمل، من خلال تبسيط الإجراءات وكشف فرص كان من الممكن أن تغيب عن التحليل التقليدي.

إن قدرة الذكاء الاصطناعي على معالجة وتوليف البيانات على نطاق واسع يمكن أن تُحدث نقلة نوعية في مجال اكتشاف الصفقات، من خلال التعرف على الاتجاهات الخفية في السوق والفرص الواعدة. ويمكن للتحليلات المتقدمة أن ترصد الصناعات الناشئة أو الأصول التي لم تُقيَّم بعد بشكل مناسب، قبل أن ينتبه إليها المنافسون، مما يمنح المستثمرين ميزة تنافسية مهمة. وعند استخدام الذكاء الاصطناعي في مرحلة التحقق من الجدارة، يمكن أن يوفر رؤى أعمق عبر تحليل قواعد البيانات والمخاطر السوقية والجيوسياسية، بالإضافة إلى قياس المزاج العام في السوق، مما يتيح رؤية شاملة للاستثمارات المحتملة.

وبعد إتمام صفقة الاستحواذ، يمكن لإدارة المحافظ في الوقت الفعلي، والمدعومة بالذكاء الاصطناعي، أن تُسهم في تحقيق قيمة أكبر. وتُتيح هذه المرونة للمستثمرين تعديل استراتيجياتهم بشكل ديناميكي، والمحافظة على القيمة في الشركات ضمن محافظهم الاستثمارية. إن استخدام الذكاء الاصطناعي عبر دورة الاستثمار بأكملها لا يعزز الكفاءة فقط، بل يضمن أيضًا فعالية القرارات، من خلال الاعتماد على رؤى قوية واستشرافية للمستقبل.

من المكاسب التشغيلية

إلى إيجاد القيمة الاستراتيجية

من أجل صياغة استراتيجيتها في مجال الذكاء الاصطناعي وإدارة محفظتها الاستثمارية، تواصل «مبادلة» دراسة التوجهات الكبرى والاضطرابات والمتغيرات الناشئة التي تشكل ملامح الاقتصاد العالمي. وقد تناولت ورقة بحثية حديثة، أُعدّت بالتعاون مع صندوق (إم. جي. إكس) المتخصص في الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، وشركة «باين آند كومباني»، تحت عنوان «الذكاء الاستثماري: صندوق الاستثمار المستقبلي»، كيف تتعامل كبرى شركات الاستثمار حول العالم مع الذكاء الاصطناعي. وقد كشفت الورقة أن الاستخدام الحالي للذكاء الاصطناعي لا يزال في مراحله الأولية، إذ يُستخدم أساسًا لتعزيز كفاءة الأداء البشري، إلا أن الإمكانيات المتاحة لاستخدام هذه التقنية تبقى هائلة.

فمن بين 30 شركة استثمار مباشر استطلعت آراؤها، يبلغ إجمالي أصولها تحت الإدارة 3.2 تريليون دولار، لا يتوقع سوى 2% من الشركاء العموميين تحقيق قيمة كبيرة قائمة على الذكاء الاصطناعي خلال هذا العام، بينما توقّع 93% منهم تحقيق فوائد تتراوح بين متوسطة وكبيرة خلال السنوات الثلاث إلى الخمس القادمة. الشركات الرائدة في هذا المجال بدأت بالفعل في التقدم على منافسيها من خلال تكوين فرق متخصصة من علماء البيانات. وقد بدأت بعض هذه الفرق منذ أكثر من عقد من الزمن، مما أتاح لها إنشاء بيئة رقمية متكاملة وتفعيل مجموعة من العناصر الأساسية لبناء ميزة تنافسية في إدارة الاستثمار. وعندما طُرِح السؤال حول: أين تكمن أعظم فرص خلق القيمة عبر الذكاء الاصطناعي في الوقت الحالي؟ أشار المستثمرون إلى تحسين أداء الشركات الموجودة ضمن محافظهم الاستثمارية. ووفقًا للدراسة، فإن 18% من الصناديق بدأت فعليًا في تحقيق قيمة تشغيلية من خلال تطبيقات عملية للذكاء الاصطناعي داخل هذه الشركات. وتتخذ العديد من الصناديق نهجًا فاعلًا من خلال تقديم أدوات ومنصات تتيح لتلك الشركات متابعة تحركات المنافسين والتعرف على فرص الاستحواذ السريعة، وثمة أيضًا صناديق تعمل على إقناع شركات محفظتها بتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي لاستخدامات محددة، وتوفّر لها الفرق المختصة والأدوات اللازمة والتدريب المطلوب لتنفيذ ذلك.

بناء شركات استثمارية

مدعومة بالذكاء الاصطناعي

السؤال الأهم الذي يشغل كبار مسؤولي الاستثمار حول العالم هو: كيف يمكن الاستعداد للاستفادة القصوى من الذكاء الاصطناعي؟ والإجابة تبدأ بوضع استراتيجية بيانات مناسبة وبنية أساسية قوية، إلى جانب أنظمة حوكمة صارمة وآليات للتحقق من مصادر البيانات وضمان الالتزام بالمعايير. إن الشركات الاستثمارية تمتلك كميات ضخمة من البيانات، والقدرة على إدارتها بفعالية يمنحها ميزة تنافسية كبيرة.

من المتوقع أن تؤدي تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى تغييرات هيكلية في طبيعة عمل المؤسسات. حيث ستصبح الفرق أصغر حجمًا وأكثر تركيزًا على المناصب القيادية، كما ستتطور المهارات المطلوبة من الموظفين، إذ سيعمل خبراء في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي جنبًا إلى جنب مع محترفي الاستثمار. ويُتوقّع أن يشهد دور خبراء الاستثمار أنفسهم تطورًا كبيرًا، وقد بدأت العديد من الصناديق بالفعل في تدريب فرقها لاكتساب الكفاءة في مجال الذكاء الاصطناعي.

ومع ذلك، فإن الإمكانيات التحويلية للذكاء الاصطناعي يجب أن تقترن بتبنٍّ مسؤول وأخلاقي للتقنية، فالحوكمة المتينة والأطر الأخلاقية هي عناصر أساسية لتعظيم فرص الاستفادة من الذكاء الاصطناعي، وتقليل المخاطر المترتبة على الآثار الجانبية غير المتوقعة.

الذكاء الاصطناعي

باعتباره محركًا استراتيجيًا

ومع إعادة تشكيل الذكاء الاصطناعي التوليدي لمشهد الاستثمار، سيتّسع الفارق بين الرواد والمتأخرين. أولئك الذين يحتضنون الإمكانيات الكاملة لهذه التقنية، إلى جانب التزامهم بالحوكمة المسؤولة، سيحققون فرصًا غير مسبوقة في إيجاد القيمة. وفي «مبادلة»، لا نرى الذكاء الاصطناعي باعتباره تطورًا تقنيًّا فحسب، بل فرصة لتعزيز التكامل بين الغاية والربحية، وتسريع بناء مستقبل أفضل وأكثر مرونة للأجيال القادمة.

إن الطريق إلى الأمام يتطلب قيادة جريئة، وتعاونًا فعّالًا، وتركيزًا لا يتزعزع على التأثير بعيد المدى. وسيساعد ذلك القطاع المالي في الاستفادة من الذكاء الاصطناعي وتحويله إلى ميزة تنافسية حقيقية وفارقة. ومع اعتبار الذكاء الاصطناعي محركًا استراتيجيًا، تصبح آفاق الابتكار والمرونة بلا حدود.

هذه المقالة جزء من الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي.

مقالات مشابهة

  • كيف يساعد الذكاء الاصطناعي الأطباء؟
  • متى يبلغ الذكاء ذروته؟ دراسة لجامعة ستانفورد تجيب
  • ثورة في أبحاث ألزهايمر.. اكتشاف أدوية بواسطة الذكاء الاصطناعي
  • ثورة في أبحاث ألزهايمر.. تسريع اكتشاف أدوية بواسطة الذكاء الاصطناعي
  • ثورة في أبحاث الزهايمر.. تسريع اكتشاف أدوية بواسطة الذكاء الاصطناعي
  • بيل غيتس يُحذر.. ماذا لو قرر الذكاء الاصطناعي الاستغناء عنّا؟
  • الذكاء الاصطناعي في اكتشاف سرطان الجلد.. ما له وما عليه
  • حول مصدر رزقه وكرًا لتصنيع الأسلحة البيضاء.. «الداخلية» تداهم ورشة وتضبط صاحبها وبحوزته 36 قطعة
  • القبض على شخص بتهمة تصنيع الأسلحة البيضاء داخل ورشة بالسيدة زينب
  • الاستثمار في عصر الذكاء الاصطناعي «استراتيجيات، فرص، وحوكمة»