لندن - العمانية: أظهرت دراسة جديدة أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يولد وجوها قوقازية تبدو أكثر واقعية من الوجوه البشرية الفعلية.

ووفقا للبحث، الذي نشر في مجلة العلوم النفسية وقاده خبراء في الجامعة الوطنية الأسترالية، اعتقد المزيد من الأشخاص أن الوجوه البيضاء التي تم إنشاؤها بالذكاء الاصطناعي كانت بشرية أكثر من وجوه الأشخاص الحقيقيين، وفقا لمصادر بريطانية رسمية.

ووجدت الدراسة أن الشيء نفسه لا ينطبق على الوجوه الناتجة عن الأشخاص الملونين.

ووفقا لمؤلفة الدراسة، الدكتورة آمي داول، فإن سبب الاختلاف الملحوظ بين الوجوه القوقازية المتولدة والأشخاص الملونين يعود إلى حقيقة أن خوارزميات الذكاء الاصطناعي يتم تدريبها بشكل غير متناسب على الوجوه البيضاء.

وقالت داول: "إذا كان ينظر إلى وجوه الذكاء الاصطناعي البيضاء باستمرار على أنها أكثر واقعية، فقد يكون لهذه التكنولوجيا آثار عميقة على الأشخاص الملونين من خلال تعزيز التحيزات العنصرية عبر الإنترنت في نهاية المطاف".

وأضافت: "هذه المشكلة واضحة بالفعل في تقنيات الذكاء الاصطناعي الحالية المستخدمة لإنشاء صور شخصية ذات مظهر احترافي".

ووجد الباحثون أنه عندما يتعلق الأمر بـ "الواقعية المفرطة" للذكاء الاصطناعي، فإن معظم الأشخاص لا يدركون أنهم ينخدعون.

وأضافت داول: "لا يمكننا الاعتماد على هذه الإشارات الجسدية لفترة طويلة. تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تتقدم بسرعة كبيرة لدرجة أن الاختلافات بين الذكاء الاصطناعي والوجوه البشرية ستختفي على الأرجح قريبا".

وقالت إن هذا يمكن أن تكون له آثار عميقة فيما يتعلق بالمعلومات المضللة عبر الإنترنت وسرقة الهوية.

وحثت داول على الشفافية العامة حول الذكاء الاصطناعي حتى يتمكن المجتمع من تحديد المشكلات المتعلقة بالتكنولوجيا قبل أن تصبح مشاكل أكبر.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

هل يجعلنا الذكاء الاصطناعي أغبياء؟

الولايات المتحدة – الذكاء الاصطناعي هو أول تكنولوجيا في تاريخ البشرية يمكنها أن تحل محل “عملية التفكير”.

وكانت البرامج المساعدة مثل (Excel) تهدف سابقا إلى تبسيط العمليات الحسابية مع ضرورة فهم الإنسان للصيغ المستخدمة وسبب استخدامها، بينما كان الإنترنت يُستخدم للبحث عن المعلومات ضمن إطار أكثر تحديدا. أما اليوم، فإن الشبكات العصبية تتمتع بخوارزميات أكثر مرونة. ومع تطورها، قد تتمكن في نهاية المطاف من “الاستيلاء” على عملية التفكير، مما يشكل تهديدا مباشرا لقدرات البشر المعرفية.

وأصبح تأثير الذكاء الاصطناعي على الإنجازات الأكاديمية للطلاب ملحوظا بالفعل. وعلى سبيل المثال، أظهرت الدراسات أن الطلاب الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي حصلوا على نتائج أسوأ في اختبارات وامتحانات الرياضيات، مقارنة بزملائهم الذين لم يستخدموا هذه التكنولوجيا.

وعندما قارن الباحثون من جامعة “بنسلفانيا” الأمريكية أداء ما يقرب من 1000 طالب تركي في المرحلة الثانوية في مادة الرياضيات، لاحظوا أن الطلاب الذين استخدموا ChatGPT كانت نتائجهم أسوأ بنسبة 17% في الامتحانات النهائية، على الرغم من أنهم قاموا بحل عدد أكبر من المسائل بشكل صحيح أثناء التحضير (بزيادة تتراوح بين 48% و127%)، مقارنة بالطلاب الذين اعتمدوا على أنفسهم.

وتثير هذه النتائج تساؤلات حول إحدى الفوائد الرئيسية التي يشير إليها الخبراء للذكاء الاصطناعي، وهي التعليم المتخصص والمساعدة في البيئة الأكاديمية. وكما قال مؤلفو الدراسة، فإن الشبكات العصبية تعمل كـ”عكازات” أثناء التعلم، مما يتطلب توخي الحذر عند دمجها في عملية التعليم لضمان اكتساب مهارات التفكير النقدي.

وقد أظهرت دراسات أخرى أجريت على الطلاب الألبان أن الشبكات العصبية قد تعيق تطوير القدرة على حل المشكلات بشكل مستقل، حيث قد يعتمد الطلاب بشكل مفرط على هذه الأدوات ولا يتمكنون من مواجهة التحديات الفكرية والمهنية بدون الاعتماد على”عكاز الذكاء الاصطناعي”. بالإضافة إلى ذلك، فإن برامج مثل ChatGPT  قد تقوض كفاءة الطلاب في استيعاب مجالات معرفية جديدة مع فهم عميق للظواهر والعمليات الأساسية التي تشكلها. والنتيجة هي معرفة سطحية ومستوى منخفض من الخبرة.

المصدر: تاس

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي يعزز استراتيجيات السياحة المستدامة
  • فرنسا تعلن استثمارا ضخما في الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي في الإمارات
  • هل يجعلنا الذكاء الاصطناعي أغبياء؟
  • صراع الذكاء الاصطناعي بين الصين وأمريكا من يفوز؟
  • مطالب بحماية حقوق المؤلفين والمبدعين من الذكاء الاصطناعي
  • «تريندز» يختتم مشاركته في قمة «الذكاء الاصطناعي في كل شيء»
  • «الذكاء الاصطناعي» يحدد المرض والعلاج
  • أمازون تتوقع ارباحاً دون التقديرات بسبب الذكاء الاصطناعي
  • ديب سيك.. يهز عالم الذكاء الاصطناعي