الثورة نت|

أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن الشعب اليمني يقف مع الشعب الفلسطيني ولن يتردد عن استهداف العدو الصهيوني ولن تخيقنا التهديدات الأمريكية.

وقال قائد الثورة في كلمة له اليوم، خلال تدشين الذكرى السنوية للشهيد 1445هـ، إن أمام مأساة الشعب الفلسطيني الكبيرة لأكثر من 70 عامًا نرى موقف أكثر من مليار مسلم موقفًا محدودًا وضعيفًا.

وأضاف السيد القائد أن غزة تعيش جرائم إبادة جماعية وقتل بدم بارد للناس حتى في مساجدهم ومدارسهم ومستشفياتهم ومدارس المنظمات الأممية التي لجأووا إليها.. مؤكدا أن ما يحصل في قطاع غزة يكشف حجم المظلومية التي يعيشها الشعب الفلسطيني مع تخاذل عربي وإسلامي مؤسف جدًا.

وأشار إلى أن الكثير من أبناء أمتنا وصل بهم الحال إلى موت ضمائرهم وأن ضمائرهم في سبات وبحاجة إلى ما يوقظها ويحييها، والمشاهد في غزة كفيلة بأن توقظ الجميع من سبات الضمائر.. لافتا إلى أن قطاع غزة يتعرض لحصار إسرائيلي عربي مشترك، فالدول المجاورة لا تحاول إيصال الغذاء والدواء والاحتياجات الإنسانية بشكل جاد.

وتساءل قائد الثورة بالقول: لماذا لا يتحرك أبناء الأمة وعليهم المسؤولية أمام الله والمسؤولية الإنسانية والقومية والأخلاقية لمناصرة أهل غزة في مواقف عملية ترقى إلى مستوى المأساة؟!

ولفت إلى أن الأنظمة العربية تفقد الجدية ولا تملك الإرادة للتحرك الجاد باتجاه غزة.. مشيرا إلى أن القمة العربية والإسلامية مع أنها قمة طارئة لـ57 دولة لم تخرج بموقف أو إجراء عملي وهذا أمر مخزٍ ومحزن.

وأضاف “أن القمة التي يقولون إنها تمثل كل المسلمين تخرج فقط ببيان بمطالبة كلامية دون أي موقف عملي، هل هذه قدرات أكثر من مليار ونصف مليار مسلم؟”

وتابع” 57 دولة عربية وإسلامية بثقلها وإمكاناتها خرجت ببيان يمكن أن يصدر من مدرسة ابتدائية ومن شخص واحد”.. مشيرا إلى أن بعض الدول تقدمت بصيغة أفضل تتضمن بعض الخطوات العملية ورفضتها دول أخرى على رأسها السعودية لتكون مخرجات القمة بيانًا عاديًا جدًا سخر منه الإسرائيلي.

ومضى قائلاً ” كيان العدو فهم من بيان القمة العربية والإسلامية أنهم يراعونه ويكبلون الأمة كي لا تتخذ أي إجراء عملي ولا تتخذ موقفًا حازمًا بالحد الأدنى”.. لافتا إلى أن موقف بعض الدول العربية لم يرقَ إلى موقف دول لا عربية ولا إسلامية مثل كولومبيا وبعض دول أمريكا الجنوبية التي قاطعت كيان العدو.

وأردف بالقول: بعض الدول العربية لا تكتفي بالتخاذل بل لها تواطؤ تحت الطاولة مع الأمريكي ليفعل الإسرائيلي ما يريد في غزة.. مبينا أن دول عربية تريد أن تخرج غزة من سيطرة المجاهدين وتكون تحت السيطرة الصهيونية مباشرة أو عبر السلطة الفلسطينية التي لا تملك السيطرة في الضفة حتى يكون لها سيطرة في غزة.

وذكر قائد الثورة أن إعلان النظام السعودي عن موسم الرقص والمجون في الرياض بينما تتعرض غزة للجرائم الرهيبة وتعيش المأساة الكبيرة أغضبنا جدًا.. قائلا: بينما تعيش غزة العدوان والحصار يستضيف النظام السعودي فرقًا غربية مروجة للشذوذ ومغنية يهودية تفتتح الموسم بأغنية تسيء إلى الله.

وأضاف أن الآلاف ممن غرر بهم ليحضروا من أبناء السعودية يرقصون على أنغام مغنية يهودية بالتزامن مع قتل اليهود لأطفال فلسطين والنساء والكبار .. مبينا أن المشهد الذي نراه في السعودية بينما يُقتل أهل غزة هو ارتداد أخلاقي وقيمي وإنساني وتنكر حتى للأعراف القبلية والقيم الفطرية الإنسانية.

وأشار إلى أن كل العناوين مثل العروبة والراية العربية والحضن العربي تلاشت ولم نشاهد منها شيئًا تجاه ما يحصل مع أبناء فلسطين في غزة..

وأكد السيد القائد أن الأمريكي والإسرائيلي وجهان لعملة الطغيان والإجرام والامتهان للشعوب والنزعة العدوانية للمجتمعات البشرية.. لافتا إلى أن الأمريكيون تحركوا لإمداد الصهاينة بكل أشكال المدد والدعم، عسكريًا جسر جوي يزوده بكل أنواع الأسلحة والمستشارين وعلى المستوى السياسي.. كما قدموا الدعم المالي بمليارات الدولارات وضغطوا على الدول العربية التي تستجيب بأدنى ضغط للأمريكي فيما يطلبه.

وأضاف: بادر البريطاني والفرنسي والإيطالي والألماني والدول الغريبة لمساندة العدو الإسرائيلي بكل أشكال الدعم، بل حتى يحرضون على المستشفيات في غزة.

وشدد السيد القائد، أن التعاون من الغرب الكافر مع الظالم المجرم وهو في موقع البغي والإجرام يأتي في وقت يتخاذل فيه أغلب المسلمين عن دعم الشعب الفلسطيني المظلوم.. متسائلا: لماذا لا تقف أمتنا مع المظلوم منها بقدر ما يقف أعداؤها مع الظالم منهم؟ هناك خلل كبير جدًا .

وأكد قائد الثورة أن الشعب اليمني يسعى بكل جهد من خلال ثقافتنا القرآنية وانتمائنا الإيماني لأن نقف الموقف الصحيح الذي ينسجم مع انتمائنا للإسلام وكرامتنا الإنسانية.. مجددا التأكيد أنهُ ومنذ بداية العدوان على غزة كان موقفًا واضحًا ومشرفًا، وقد أعلننا منذ اليوم الأول وقوفنا مع أبناء شعبنا الفلسطيني ومقاومته.

وقال: موقفنا في اليمن موقف رسمي وشعبي تحرك فيه مختلف أبناء الشعب وعلماؤه والنخب والأحزاب، الكل يتحركون في إطار الموقف الصحيح، وشعبنا العزيز جسد هويته الإيمانية في الخروج الجماهيري نصرة لفلسطين بما لا مثيل له في أي بلد عربي وإسلامي وعلى المستوى العالمي.

وأكد قائد الثورة أن الشعب اليمني العزيز جسد هويته الإيمانية في الخروج الجماهيري نصرة لفلسطين بما لا مثيل له في أي بلد عربي وإسلامي وعلى المستوى العالمي.. مشيرا إلى أنهُ لو يتوفر لشعبنا العزيز منفذ بري يتحرك من خلاله ليصل إلى فلسطين لتحرك أبناء شعبنا بمئات الآلاف من المجاهدين الأبطال الأحرار.

ودعا السيد القائد الدول التي تفصل جغرافيًا بيننا وبين فلسطين ولو على الأقل ليختبروا مصداقيتنا أن يفتحوا منفذًا بريًا للمرور فقط يصل عبره أبناء شعبنا إلى فلسطين.. مجددا التأكيد أن اليمن لن يألوا جهدًا على المستوى العسكري بالوسائل المتاحة، وإخوتنا في القوة الصاروخية نفذوا عددًا من العمليات إلى جنوب فلسطين المحتلة.

وقال: الإخوة في القوة الصاروخية والطيران المسير نفذوا عمليات ضربت أهدافًا للعدو الإسرائيلي كان آخرها عملية يوم أمس.. مضيفا: عملُنا على مستوى قصف العدو بالصواريخ والمسيّرات سيستمر.

وأكد قائد الثورة، استمرار التخطيط لعمليات إضافية في كل ما يمكن أن نناله من أهداف صهيونية في فلسطين أو في غير فلسطين ولن نتوانى عن فعل ذلك.. قائلا: عيوننا مفتوحة للرصد الدائم والبحث عن أي سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر وباب المندب تحديدًا وما يحاذي المياه الإقليمية اليمنية.

وأشار السيد القائد إلى أن العدو الإسرائيلي يعتمد في حركته في البحر الأحمر من باب المندب على التهريب والتمويه ولم يجرؤ أن يرفع الأعلام الإسرائيلية على سفنه.. موضحا أن سفن العدو تعتمد التهريب وتغلق أجهزة التعارف في البحر الأحمر ومع ذلك لن يفلح وسنبحث عن سفنه ولن نتوانى عن استهدافها.

ولفت إلى أن اعتماد العدو الإسرائيلي أسلوب التهريب والتمويه في البحر الأحمر دليل خوفه ودليل على جدوائية وتأثير موقف بلدنا وشعبنا عليه.. مبينا أن في الوقت الذي يرفع فيه العدو الأعلام الإسرائيلية في سفاراته في دول عربية لا يجرؤ على رفع علمه على سفن يمر بها في البحر الأحمر.

وقال السيد القائد: إن شاء الله سنظفر بسفن العدو الإسرائيلي في البحر الأحمر وسننكل بهم، وفي أي مستوى تناله أيدينا لن نتردد في استهدافه وليعرف بهذا كل العالم.

وكشف قائد الثورة عن تلقي صنعاء منذ بداية الأحداث في فلسطين رسائل التهديد والترغيب من الجانب الأمريكي، وكلها لم نكترث لها.. قائلا: عندما قال الأمريكيون لنا أنهم وجهوا دول المنطقة ألا يكون لها أي ردة فعل تجاه فلسطين قلنا لا تحسبونا معهم، لسنا من يخضع لأوامركم .

وجدد السيد القائد أن الشعب اليمني عندما أعلن موقفه ومستعد لكل تبعاته، نحن شعب مجاهد وقدمنا التضحيات لثباتنا على موقفنا تجاه فلسطين من أول يوم رفعنا فيه صرختنا.. مشيرا إلى أنهُ ومنذ أن أطلق الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي شعار الصرخة عبرنا عن موقفنا المبدئي الذي ننطلق فيه انطلاقةً إيمانية قرآنية.. قئلا: عبرنا عن موقفنا تجاه فلسطين وثباتنا عليه حتى أثناء العدوان الذي لا زلنا نعاني منه حتى الآن، وهذا هو الموقف الصحيح.

وأشاد قائد الثورة بكل وسائل الإعلام المحلية التي تدعم القضية الفلسطينية، قائلا: الجهد الإعلامي عندنا مكثف لنصرة الشعب الفلسطيني والمجاهدين في غزة.. مؤكدا أنهُ ورغم الضائقة المالية وتبعات العدوان والحصار على المستوى الاقتصادي إلا أن هناك استمرارًا في حملات التبرع.

وشدد قائد الثورة على أن مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية هي من أهم المواقف التي يجب أن تتبناها شعوب أمتنا.

وأشار إلى أن الأمريكي يتجه للضغط علينا عبر التهديد المباشر وبعودة الحرب مع التحالف وإعاقة الاتفاق مع التحالف بعد أن كان وشيكًا وإعاقة المساعدات الإنسانية.. مؤكدا أن اليمن لن يكترث لكل خطوات الضغط والتهديد الأمريكية ولن تصرفنا عن موقفنا المبدئي الصادق، فشعبنا بهويته الإيمانية شعب شجاع وأبي.

وأكد أن شعبنا لن يخنع لأعدائه ولن يستعبده لا الأمريكي ولا البريطاني ولا عملاؤهم، ولن يرده عن موقفه الإنساني والأخلاقي والإيماني أحدٌ أبدًا، وستستمر كل الجهود في إطار موقفنا تجاه فلسطين على كل المستويات، على المستوى العسكري وعلى مستوى التبرعات.

وناشد قائد الثورة كل الشعوب الإسلامية والعربية أن تتقي الله وأن تهتم بتفعيل المقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية وكل الشركات الداعمة للصهاينة.. مبينا أن خيار المقاطعة هو في متناول الجميع حتى الشعوب التي تعاني الكبت والقهر والمنع حتى من التظاهر والكلام.

وخاطب السيد القائد من يقلل من موقف شعبنا بالقول: نقول لمن يقلل من موقف شعبنا، من يفعل أكثر مما يفعله شعبنا عسكريًا وفي كل المجالات فسنشكره ونثني عليه .

وأضاف أن تجربة شعبنا ومعاناته ومظلوميته تساعده على مواصلة الاهتمام والألم تجاه ما يحصل في فلسطين.. مشددا على أهمية الاستفادة من الدروس والعبر وتقييم واقع الأمة وتوجهاتها، فهذه الأحداث تفرز الناس على حقيقتهم.. قائلبا: إن هذه الأحداث تبيّن للناس من هم الصادقون من أبناء الأمة، ومن يقولون عن أنفسهم أنهم قادة العروبة فليتفضلوا وليحملوا الراية إلى فلسطين.

وتساءل قائد الثورة: أين هو الحضن العربي ولماذا لا يحتضن الشعب الفلسطيني ويعيده إلى الحضن العربي؟

وأوضح أن هذه الأحداث وكل ما سبقها تكشف لنا مستوى عدائية العدو الصهيوني اليهودي لأمتنا، وتلك الجرائم تبين عداءه الشديد لنا كأمة.. مبينا أن هذه الاحداث تبين لنا حقيقة المجتمعات الغربية وزيف عناوينها عن حقوق الإنسان والحريات والعناوين المخادعة.

كما وتساءل: أين هي حقوق الإنسان والمرأة والطفل في فلسطين؟ عندما يأتي أي أحد من أبناء الغرب الكافر ليمرر مؤامراته تحت عناوين حقوقية سنلعنه.. مبينا أنهُ عندما يأتي الغربيون ليخترقوا أمتنا تحت عناوين حقوقية سنقول لهم أنتم كاذبون، فها هي فلسطين تكشف زيفكم وتفضحكم.

وأشار إلى أن الأمم المتحدة لا تفعل شيئًا تجاه فلسطين وتختار العبارات المؤدبة جدًا مع العدو الإسرائيلي، ويصفون أبناء أمتنا بالإرهاب ويضعونهم في القوائم السوداء.. قائلا: طالما المقتول هو المسلم والقاتل هو الإسرائيلي اليهودي تنتهي كل التصنيفات عند الأمم المتحدة ويستبيحون كل شيء بحق أمتنا.

وأكد السيد القائد أن موقفنا تجاه القضية الفلسطينية ليس مزايدة ولا مفاخرة، بل موقف مسؤول من منطلق إيماني وتأثيره واضح.. مشيرا إلى أن من يزايد علينا أو يقلل من أهمية موقفنا فليفعل أكثر، نحن في هذه المرحلة نطلب من أبناء أمتنا أن يقفوا يدًا واحدة في مواجهة العدو.

وأشاد بمواقف الذين أيدوا موقفنا ضد أمريكا وإسرائيل من أبناء شعبنا الذين كان لهم اتجاهات أخرى أو حتى تعاون مع العدوان.. معبرا عن أملة في الجميع التوحد والتعاون في إطار الموقف الذي يفترض أن يكون موقفًا جامعًا نتحرك فيه بدلًا من الثرثرة والتشكيك.. مؤكد أن موقفنا تجاه فلسطين ليس لعرض العضلات والمناكفة، بل موقف مسؤول من منطلق إيماني وموقف صادق بدافع إنساني وأخلاقي وإيماني خالص.

وقال السيد عبدالملك الحوثي، إن أول من ينخدع في أمتنا بالعناوين الأمريكية والغربية هم النخب، بل يحملون تصورًا غبيًا تجاه تلك الحضارة الهمجية التي تصنع أفتك أنواع السلاح لقتل الأطفال والنساء .. مبينا أنهُ وبالرغم من حجم العدوان فإن الموقف البطولي للشعب الفلسطيني ومجاهديه كبير جدًا وهو محل إشادة وتقدير.

ولفت إلى أن حجم المأساة في غزة كبير جدًا ويقابله صبر وصمود عظيم من المجاهدين في غزة وثمرته هي النصر بإذن الله.. مشيرا إلى أن على المستوى العربي والإسلامي هناك تخاذل كبير إلا القليل على مستوى محور المقاومة والجزائر وبعض الدول العربية.

وأكد قائد الثورة أن المظاهرات في العواصم الغربية مهمة جدًا ومن المهم أن تستمر.

وتوقع قائد الثورة أن تتوسع الحرب في المنطقة إذا استمر العدوان.. مجددا الموق الثابت ثابت تجاه فلسطين.. داعيا إلأى استمرار والوضع الداخلي في التفاعل مع فلسطين والتوحد.

وخاطب قائد الثورة الشعب اليمني فيما يتعلق بالتغيير الجذري قائلا: إن عملنا مستمر ضمن برنامج عمل يومي ولا يتوقف.. معبرا عن أمله من شعبنا التفاعل مع برامج مناسبة الذكرى السنوية للشهيد ومع الحملة الوطنية لنصرة الأقصى.

وأكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن أهمية الشهادة مرتبطة بإحياء الروح الجهادية في الأمة التي تحتاج أن تتحرك في سبيل الله لإحياء فريضة الجهاد.

وتوجه قائد الثورة بالتحية والتقدير لكل آباء الشهداء وأقاربهم المضحين الصابرين المحتسبين.. مؤكدا الاهتمام بأسر الشهداء رسميًا وشعبيًا وعلى المستوى المادي والمعنوي وعلى المستويات كافة بشكل دائم.

وأوضح السيد القائد أن الشهداء مدرسة نموذجية تجسد لنا قيم الإسلام ومبادئه، وفي كل عام نحرص على إحياء ذكراهم عرفانًا بحقهم واعترافًا بأهمية ما يتحقق في واقعنا كثمرة لعطائهم.. لافتا إلى أن عز الأمة وكرامتها ومجدها ارتبط بإحياء فريضة الجهاد في سبيل الله، ودون الجهاد تهون الأمة وتذل وتشتت ويستعبدها أعداؤها.

وأشار إلى أنهُ عندما لا يتحرك أهل الخير والإيمان في إطار مسؤولياتهم وفقًا لسُنة الله فهم يفسحون المجال لجبهة الشر والمجرمين والطغاة نتيجة تخاذلهم.

وقال السيد عبدالملك الحوثي، إن المجتمعات البشرية تسعى لكسب القوة والمنعة والقدرة العسكرية وكل وسائل الدفاع عن النفس، بل إن بعضها لا يكتفي بهذا المستوى ويسعى للسيطرة على الآخرين وثرواتهم.. مبينا أن حالة الضعف في واقع المسلمين وما يترتب عليه من مآس في واقع أمتنا يدل بشكل واضح على أهمية فريضة الجهاد في سبيل الله.

وأضاف أن هناك حاجة وضرورة أن تكون الأمة قوية منيعة تقدر على النهوض بمسؤولياتها من جهة وحماية نفسها من جهة أخرى.. موضحا أن الطغاة الظالمون يستخدمون وسائل الجبروت لترهيب الناس وزرع الخوف في نفوسهم وهذا ما نراه في ممارسات القتل بوحشية وإجرام.

وأكد قائد الثورة أن الأمة بحاجة لأن تحمل روحية الشهادة التي تجتاز من خلالها حاجز الخوف والرهبة من الأعداء لتنطلق بجدية في حمل راية الجهاد.. قائلا: إذا كان القتل وسيلة يحرص الأعداء من خلالها لتكبيل الشعوب وإذلالها، فالأمة تدفع ثمنا أكبر بتخاذلها وقعودها وتنصلها عن مسؤولياتها.

وشدد على أن الأمة عندما تفقد الروح الجهادية وحب الشهادة وتعيش الروح الانهزامية سيقهرها أعداؤها وللأسف وصل الحال في واقع أمتنا للانحدار إلى مرحلة أن يتمكن اليهود من إذلالها.. مبينا أن قعود الأمة وتخاذلها وفقدان الروح الجهادية يجعلها تخسر حريتها وكرامتها واستقلالها وتقدم الخسائر الرهيبة جدًا وتكون في وضعية مطمعة للأعداء.

 

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: طوفان الاقصى موقفنا تجاه فلسطین العدو الإسرائیلی الشعب الفلسطینی أن الشعب الیمنی السید القائد أن فی البحر الأحمر السید عبدالملک الدول العربیة ا تجاه فلسطین وعلى المستوى مشیرا إلى أن لافتا إلى أن وأشار إلى أن على المستوى أبناء شعبنا فی فلسطین بعض الدول مبینا أن من أبناء فی واقع فی إطار موقف ا فی غزة

إقرأ أيضاً:

قائد الثورة يؤكد استمرار اليمن في عملياته العسكرية ضد العدو مهما كانت الضغوط والإغراءات

الثورة نت|

أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، استمرار اليمن في عملياته العسكرية النوعية ضد العدو مهما كانت الضغوط والإغراءات.

وأوضح السيد القائد في كلمة له عصر اليوم حول مستجدات العدوان الإسرائيلي على غزة وآخر التطورات الإقليمية والدولية، أن عمليات القصف اليمنية كسرت عنصر التفوق الدفاعي للعدو الإسرائيلي.. مؤكدًا أن الشعب اليمني يصنع باستمرار انتصارات تلو الانتصارات.

ودعا أبناء الشعب اليمني العزيز إلى الخروج يوم الغد خروجًا مليونيًا واسعًا وكبيرًا في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات والمديريات، استجابة لله تعالى وانطلاقا من منطلق الثقة بالله والإحساس بالمسؤولية والوفاء للشعب الفلسطيني ومظلوميته.

وأشار إلى أن الخروج الشعبي العظيم والواسع والكبير والمهم الأسبوع الماضي له دلالة كبيرة بعد العدوان الإسرائيلي على بلدنا.. مؤكدًا أن خروج الشعب اليمني المليوني الأسبوع الماضي تحدى الإسرائيلي بالقول والفعل في 716 مسيرة وظاهرة.

وأفاد قائد الثورة بأن الشعب اليمني اليوم أدهش العالم وفاجأ الأعداء بصموده العظيم بثباته، بميزة تحركه الفاعل والمستمر والقوي.. معبرًا عن الأمل في أن يكون الخروج يوم الغد كبيرا وواسعا وحاشدا يعبّر عن الثبات والشجاعة والوفاء وعن الانطلاقة الإيمانية والاستجابة الصادقة الواعية العملية لله سبحانه.

وقال “وضعنا بفضل الله وبتوفيقه عظيم، وضع شعب يستشعر مسؤوليته، يحمل الوعي، يتوكل على الله، يثق بالله، يأخذ بأسباب القوة”.. مبينًا أن التدريب مستمر وهناك 712 ألفًا و379 متدربًا من مخرجات التعبئة.

وأضاف “تحرك شعبنا هو محل أمل كبير بنصر الله، لأن هذا الشعب استجاب لله تعالى لنصرة الحق، وهو في إطار انطلاقته الإيمانية والجهادية، واستجابته العملية، وتحرره ووعيه، وأخذه بالأسباب، في اتجاه الانتصارات الكبرى”.

وعرّج على الجبهة اليمنية الفاعلة والمتميزة في معركة ” الفتح الموعود والجهاد المقدس”.. مؤكدًا أن عمليات الصواريخ الفرط صوتية التي تخترق منظومة الدفاع الجوي للعدو، إنجاز كبير ومهم جدا والعدو مع الأمريكي يدركون أهمية ذلك.

وتابع “فيما كان العدو الإسرائيلي يتباهى بأن الأجواء لصالحه ولصالح استفراده بالمجاهدين في غزة لكنه تفاجأ بهذا الاستمرار من جبهة يمن الإيمان”.. مشيرًا إلى أن كيان العدو تفاجأ من فاعلية وزخم العمليات من جبهة اليمن وبات العدو يتحدث عن هذه الجبهة بإحباط.

وأردف قائلًا “وسائط الدفاع التي يمتلكها العدو ولا يمتلكها أي بلد في العالم لم تمنع الصواريخ اليمنية، ومع ذلك يتحدثون عن حالة الرعب عن أسبوع بلا نوم، ويَهلَك بعض الصهاينة أثناء التدافع، والبعض يصاب بسكتة قلبية من دوي صافرات الإنذار، عدا عن الأضرار المباشرة للقصف الصاروخي”.

كما أكد السيد القائد أن عمليات القصف اليمنية كسرت عنصر التفوق الدفاعي للعدو الإسرائيلي.. لافتًا إلى أن مشهد نزول الصاروخ متجاوزًا لكل الصواريخ الاعتراضية مقلق للعدو وهزيمة وفشل له.

وعدّ الأداء اليمني المتميز في الإنتاج والتكتيك والإطلاق مدرسة مبهرة حتى للأعداء، وهذا يعكس العمل الإبداعي.. مشيرًا إلى أن اعتداءات العدو الإسرائيلي تزامنت مع حملات دعائية بهدف الضغط لوقف العمليات من الجبهة اليمنية.

وأشار إلى أن من يناصرون العدو الإسرائيلي ويعملون لصالحه كأبواق يخدمون العدو بهدف الضغط لوقف العمليات اليمنية.. مؤكدًا أنه مهما كانت الضغوط والإغراءات فلن يتوقف اليمن عن عملياته.

ولفت إلى أن الردع الإسرائيلي فشل تجاه اليمن بالرغم من الغارات العدوانية التي استهدفت منشآت مدنية في صنعاء والحديدة.. موضحًا أن العدوان الإسرائيلي على بلدنا تزامن مع حملة دعائية وإعلامية بهدف ردع اليمن ومنع عملياته لكنها فشلت.

وجدّد قائد الثورة التأكيد على أن العدو الإسرائيلي يدرك أن العمليات اليمنية مستمرة وفاعلة ومؤثرة عليه.. مؤكدًا أن العمليات الصاروخية اليمنية التي عجزت منظومة الدفاع الجوي عن اعتراضها تسببت بإحباط كبير لدى المسؤولين السياسيين والأمنيين في “إسرائيل” وأمريكا.

واستطرد بالقول “العدو يعترف بأنه عاجز عن مواجهة تحدي اليمن لأنه يستند إلى الإيمان والوعي والبصيرة، وإلى الأخذ بالأسباب والتوكل على الله والثقة به”.

وأشار إلى أن الإعلام الإسرائيلي ينادي بالنظر إلى الواقع بعيون مفتوحة والقول بصوت عالٍ إن “إسرائيل” غير قادرة على التعامل مع تحدي “الحوثيين” من اليمن، ويعترف الإعلام الإسرائيلي بأن “إسرائيل” فشلت في مواجهة “الحوثيين” وأنها تأخرت كثيرًا في مواجهة هذا التهديد وهي تجر أقدامها بضعف في استجابتها لهذا التهديد.

وقال “إعلام العدو ومسؤولون يعترفون بالفشل ويقولون إن ميناء “إيلات” بات مهجورا ومعطلا بشكل تام، ويعترف أيضًا بفشل “إسرائيل” في إجبار “الحوثيين” على وقف إطلاق النار بعد 14 شهرا من المواجهة”.

وأكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن القصف المتواصل من اليمن بالطائرات المسيّرة والصواريخ باتجاه “إسرائيل” بما في ذلك “تل أبيب” من الشواهد على الفشل تجاه اليمن وهذا بتوفيق الله ومعونته.

وأضاف “مهما كابر المجرم نتنياهو والوزراء في حكومته إزاء المواجهة مع اليمن لكن الصورة واضحة، وهناك اعترافات بالفشل بكل ما تعنيه الكلمة، وكيان العدو يعاني من التحدي الاستخباراتي في اليمن وعن فشله في الحصول على المعلومات اللازمة، ومعنى ذلك الفشل في الاختراق الأمني والمعلوماتي”.

وتابع “نتيجة عجز الاستخبارات باليمن تم الإعلان عن عرض لمن يجيدون اللهجة اليمنية ويعرفون الثقافة الشعبية في اليمن للالتحاق بالاستخبارات الإسرائيلية”.. مبينًا أنه أمام الفشل الإسرائيلي، يطلق العدو تهديدات وقد ينفذ عمليات معينة لكن هناك إرباك في واقعه.

وأفاد بأنه رغم المكابرة في تصريحات نتنياهو وبعض المجرمين حوله لكن الإرباك واضح جدا في تعاملهم مع الموقف تجاه اليمن ولجأ كيان العدو الإسرائيلي على غير العادة للاستنجاد بمجلس الأمن وطلبوا منه الاجتماع وإدانة العمليات اليمنية والضغط لإيقافها.

واستعرض السيد القائد حالة الإرباك الإسرائيلي ومنها طلبه كيان العدو من الدول الأوروبية وغيرها أن تقوم معهم بمساعدة سياسية من خلال تصنيف اليمن بـ “الإرهاب”، والأكثر سخافة وغباء هو تعليق بعض الصهاينة الآمال على المرتزقة لتحريكهم ضد بلدنا.

وقال “من الغريب أن العدو الإسرائيلي الذي ينظر إليه المرتزقة بإكبار هو نفسه يأمل من المرتزقة أن يفكوا عنه مشكلة اليمن، فيما المرتزقة يعلقون آمالهم على العدو الإسرائيلي، ويتحدثون بإعجاب وتعظيم لما يفعله في سوريا ولبنان وما فعله في فلسطين، ثم إذا به يعلق الأمل عليهم ليقاتلوا بالنيابة عنه”.

وأكد أن العدو الإسرائيلي والمرتزقة فاشلون إزاء بلدنا، مستعرضًا الأضرار الكبيرة على كيان العدو اقتصاديا نتيجة العمليات اليمنية العسكرية، بما في ذلك هبوط مؤشرات البورصة الإسرائيلية وانخفاض قيمة العملة الإسرائيلية يوم الخميس الماضي بعد الهجمات الصاروخية اليمنية على “يافا” المحتلة.

وأضاف “العدو الإسرائيلي يعاني من كلفة كبيرة في الصواريخ الاعتراضية، وقد يأس الإسرائيلي تمامًا من إمكانية حل مشكلة منع ملاحته في البحرين الأحمر والعربي وباب المندب”.

وبين قائد الثورة “أن يأس العدو الإسرائيلي وعجزه في إعادته ملاحته إلى البحرين الأحمر والعربي وباب المندب يشهد على الانتصار الذي منّ الله به على شعبنا ومجاهدينا”.. مؤكدًا أن العمليات البحرية اليمنية أثّرت على العدو الإسرائيلي وشركائه الأمريكي والبريطاني، وما يحصل هو منع لسفنهم فقط وليس لغيرهم من الدول.

وتحدث عن اعتراف شركة الأمن البحري البريطانية بأن العمليات اليمنية تستهدف السفن التي تديرها الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة أو “إسرائيل”.. مبينًا أن من يتحدثون عن تهديد الملاحة العالمية هم يبررون وقوفهم مع الإسرائيلي والأمريكي وهم يشهدون الزور.

وتابع “حصل في هذا الأسبوع عملية كبيرة وعظيمة ومهمة جدً وهي الاشتباك مع حاملات حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” والقطع الحربية التي معها”.. موضحًا أن استهداف حاملة الطائرات “ترومان” تزامن مع سعي الأمريكي لتنفيذ عملية عدوانية كبيرة على بلدنا لاستهداف عدد من المحافظات اليمنية.

وذكر أن حاملة الطائرات “ترومان” اقتربت إلى مسافة محددة بالمقدار الذي يساعدها لتنفيذ العملية العدوانية على بلدنا.. مؤكدًا أن من الإنجازات التي حصلت بتوفيق الله ومعونته، التمكن من التحرك المباشر لاستهداف حاملة الطائرات “ترومان” بالتزامن مع العدوان على بلدنا.

وجددّ السيد عبدالملك الحوثي التأكيد على أن الأمريكي فشل بكل ما تعنيه الكلمة في تنفيذ العدوان على بلدنا الذي أعدّ له واقتصر الأمر على بعض عمليات القصف، نتج عنها ارتقاء عدد من الشهداء.

واعتبر استهداف حاملة الطائرات “ترومان” هي الرابعة في استهداف حاملات الطائرات الأمريكية، وهي عملية مهمة جريئة وقوية.. مضيفًا ” استهداف حاملة الطائرات “ترومان” نتج عنها سقوط طائرة أمريكية “F18″ وهي من أهم الطائرات الأمريكية وأغلاها سعرًا”.

وأردف قائلًا “من بعد الحرب العالمية الثانية إلى الآن، لم يجرؤ أحد في العالم من أن ينفّذ عملية جريئة باستهداف حاملات الطائرات الأمريكية، وحين يقول الأمريكيون إنهم أسقطوا طائرة “F18″ عن طريق الاشتباه والخطأ فهو يعبّر عن حالة فشل وعجز وإرباك كبير”.

وبين أن استهداف حاملة الطائرات “ترومان” استمر طوال الليل من الساعة التاسعة مساء إلى قرب الفجر.. لافتًا إلى أن التقارير والتحليلات الغربية تؤكد أن استهداف حاملة الطائرات غيّر مفاهيم وتكتيكات الحرب البحرية إلى الأبد.

وأفاد السيد القائد بأن حاملات الطائرات لم تعد تعبّر عن الردع وقد هربت “ترومان” الآن إلى مدى أبعد من 1500 كم عن الموانئ اليمنية.. مؤكدًا أن حاملات الطائرات أصبحت عبئا أمام الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيّرة.

وقال “الأمريكي يرى أن العذر لإسقاط الطائرة مخزٍ، وأصبح في حالة ارتباك كبيرة ويستنجد بالآخرين ويحرص أن يورطهم معه في العدوان على بلدنا”.. مؤكدًا أن الأمريكي يسعى لتوريط الأوروبيين وأنظمة عربية للعدوان على بلدنا، ومن يعلق الآمال على الأمريكي فهو واهم.

وأضاف “المرتزقة هُزموا لم تنفع معهم أكثر من نصف مليون غارة جوية، وقد هربوا من معسكرات وقصور ويرتمون في أحضان الأمريكي والإسرائيلي، وحال الأمريكي مع مرتزقته كما يقول المثل اليمني “سقط مورم على منتفخ”.

وتابع “الأمريكي والإسرائيلي ومن معه فاشلون، والكل معه تجربة كافية مع بلدنا”.. مؤكدًا أن اليمن في صراع ومواجهة وتطوير قدرات وتدريب وتأهيل، وهناك أكثر من مليون متدرب حظوا بالدورات التدريبية والتأهيلية القتالية.

ومضى قائد الثورة بالقول “نحن في وضع معركة نواجه ونتحدى الأمريكي والإسرائيلي بإيماننا بالله وتوكلنا عليه ونحن في سعي عملي دائم للأخذ بأسباب النصر وأسباب القوة”.

وتطرق إلى الاجتماع العلمائي في الحديدة الذي تضمن كلمات عظيمة لآبائنا العلماء وخرج ببيان مفيد ومهم.. لافتًا إلى أن إحياء الأخوات المؤمنات هذا الأسبوع لليوم العالمي للمرأة المسلمة كان كبيرا وتضمن أنشطة مهمة تقدم الرؤية القرآنية عن المرأة في الإسلام.

وأكد أن الإنجاز الأمني الجديد مهم، والإنجازات الأمنية ذات أهمية كبيرة جدا لأنها تجعل الأعداء في عمى وتفشل عليهم الكثير من المؤامرات.. وقال “نحن على مشارف اكتمال عام كامل منذ إعلان الأمريكي لعدوانه على بلدنا وهو يجر أذيال الخيبة والفشل”.

واستهل السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، كلمته باستعراض ما يفعله العدو الإسرائيلي في غزة من إبادة جماعية بكل ما للكلمة من معنى بشهادة مؤسسات دولية لم نعتد أن تكون منصفة.. مبينًا أن حجم الإجرام الصهيوني أجبر بعض المؤسسات الدولية على الاعتراف بحجم الجرائم رغم محاولات التقليل من الأرقام.

وأوضح أن معدل قتل الأطفال في غزة هو الأعلى في العالم، والعدو الإسرائيلي يقتل طفلا في كل ساعة.. مؤكدًا أن العناوين التي يرفعها الغرب بشأن المرأة أو الطفل تغيب عند الطفل والمرأة في فلسطين.

وقال “ما سمح العدو الإسرائيلي بإدخاله لغزة هو 12 شاحنة خلال 70 يومًا بمعدل شاحنة كل ستة أيام ضمن سياسة التجويع الشديد.. مشيرًا إلى تصاعد الحرب الإسرائيلية على المستشفيات باستهداف مستشفيات الشمال بالقصف والقتل والمداهمة والنسف في محيطها.

ولفت السيد القائد إلى أن الشراكة والدعم الأمريكي المفتوح للعدو الإسرائيلي يقف وراء هذه الجرائم بكافة أنواعها.. موضحًا أن العدو الإسرائيلي يرتكب الجرائم في الضفة الغربية ويعمد إلى تجريف المساكن وحرق المساجد والاقتحامات اليومية.

وأكد أن جرائم العصابات الصهيونية طالت مزارع المواطنين الفلسطينية، بالاستيلاء عليها.. لافتاً إلى أن السلطة الفلسطينية وجهازها الأمني ليس لهم أي دور في حماية أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية من أي اعتداءات لقوات العدو ومستوطنيه.

وعبر عن الأسف لاستهداف أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية كل من يحاول التصدي للعدو الإسرائيلي بالاشتراك مع قوات كيان العدو.. مشيرًا إلى أن اعتداءات الأجهزة القمعية تصاعدت مع قوات العدو الإسرائيلي ولم تكتف بما يقوم به العدو من قتل للشعب حتى تتورط معه في هذه الجريمة الشنيعة.

وأفاد قائد الثورة أنه بالرغم من مناشدات الفصائل الفلسطينية بعدم تورط الأجهزة الأمنية، إلا أنها استمرت في استهداف المجاهدين وخصوصا في جنين.. مؤكدًا غياب الدور العربي والإسلامي للضغط على السلطة الفلسطينية لتّكف عدوانها على أحرار شعبها ووقف تعاونها مع العدو.

وأضاف “من تجند للعدو الإسرائيلي كجواسيس وعملاء يلعبون دورًا سيئًا، وما يقومون به جريمة وخيانة”.. مشيرًا إلى أن الدور الذي تقوم به السلطة الفلسطينية وأجهزتها القمعية تخدم العدو الإسرائيلي باستهداف من يتصدى لإجرامه واعتداءاته.

وأكد أن الحملات الإعلامية التي تستهدف المجاهدين في الضفة الغربية لا تحمّل العدو الإسرائيلي أي مسؤولية عن الجرائم.. مؤكدًا أن السلطة الفلسطينية لا تحمي شعبها وينحصر دورها في حماية العدو ممن يتصدى لجرائمه.

وتطرق السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي إلى سعي الأمريكي والإسرائيلي لترسيخ وتثبيت معادلة الاستباحة للأمة في كل البلدان دون رد فعل.. مؤكدًا أن الحملات الإعلامية واللوم الشديد والدعايات توجّه ضد من يتصدى للعدو الإسرائيلي.

وأفاد بأنه يُراد للأنظمة في العالم العربي والإسلامي بعد أن تقسّم أن تكون الأنظمة شكلية ودورها في تنفيذ الأجندة الأمريكية والإسرائيلية.

وأشار إلى أن خروقات العدو الإسرائيلي في لبنان مستمرة وتجاوزت 180 خرقا بما في ذلك نسف المنازل وتجريف المناطق الزراعية وبلغت القتل والاستهداف.. مبينا أن كيان العدو يحاول أن يصنع له نصرًا في لبنان بعد فشله في تحقيق هدفه بالقضاء على حزب الله، مضيفًا “ما يرتكبه العدو الإسرائيلي في لبنان يؤكد أهمية المقاومة له”.

كما أكد أن العدو الإسرائيلي مستمر في توسيع الاحتلال في الأراضي السورية، وباتت سيطرته على محافظة القنيطرة كبيرة بما يقرب من 95 بالمائة من مساحتها، ويتمدد باتجاه ريف درعا وبمحاذاة ريف دمشق الجنوبي.

وذكر السيد القائد أن العدو الإسرائيلي يستمر في اقتحام منازل القرى التي وصل إليها في سوريا بهدف تجريد المواطنين من أي سلاح ليتمكن من استكمال مشروعه.. مبينًا أن كيان العدو اعتدى بالضرب على سكان القرى التي وصل إليها في سوريا، واعتدى على متظاهرين وأطلق عليهم الرصاص، وهي الحالة التي يريد الأمريكي والإسرائيلي تكريسها.

ولفت إلى أن كيان العدو يفرض قيودًا على سكان القرى التي وصل إليها في سوريا ويحدد لهم متى يخرجون من منازلهم ومتى يعودون.. مشيرًا إلى أن العدو الإسرائيلي يحتقر شعوب المنطقة، ومن أكبر هواياته ممارسة الإذلال بكل أشكاله، كما تم تجريد بعض الأهالي في سوريا من ملابسهم.

وتحدث عن اعتداءات العدو الإسرائيلي ومؤامراته في سوريا بشق طرق من ريف القنيطرة إلى جبل الشيخ من خلال تجريف الأراضي الزراعية.. مؤكدًا أن العدو الإسرائيلي يُريد تجريد شعوب الأمة من كل شيء، ويُفتَرَض من كل السوريين أن يتخذوا الإسرائيلي عدوًا.

وأوضح قائد الثورة أن العدو الإسرائيلي يُركز على المسطحات المائية والسدود ومنابع المياه والأنهار والأحواض المائية باعتبارها ثروة أساسية، ويتحكم كيان العدو فيما يقدمه من نهر الأردن من المياه بأن يكون مقابل مال وابتزاز.

وأكد أن الشعب الأردني لا يحصل على ماء شربه إلا بدفع المال للعدو الإسرائيلي.. لافتًا إلى أن الأمريكي استقدم المزيد من التعزيزات العسكرية في سوريا للتمدد والانتشار في الشمال السوري حيث الثروة النفطية فيها، فيما العدو الصهيوني يواصل التمدد في الجنوب السوري للسيطرة على الثروة المائية والزراعية والسيطرة على المرتفعات الاستراتيجية.

وقال “شعب سوريا سيضطر في نهاية المطاف أن يكون في مواجهة مباشرة مع الأمريكي والإسرائيلي”.

وأشاد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بما يقوم به المجاهدون في فلسطين من عمل بطولي وعظيم.. معتبرًا عملية قتل وطعن عدد من الجنود الصهاينة من قبل كتائب القسام مميزة خصوصا وأنها في شمال قطاع غزة إلى جانب العملية الاستشهادية لأحد مجاهدي القسام.

ونوه بما نفذته سرايا القدس من عمليات قصف صاروخي وكذا فصائل المقاومة الفلسطينية الأخرى، إضافة إلى عمليات يمن الإيمان والحكمة التي هي عمليات مميزة هذا الأسبوع.

مقالات مشابهة

  • مكون الحراك الجنوبي يبارك خطاب قائد الثورة ويدين العدوان الصهيوني على اليمن
  • مكون الحراك الجنوبي يبارك مضامين خطاب قائد الثورة ويدين العدوان الصهيوني على اليمن
  • مكون الحراك الجنوبي يبارك مضامين خطاب قائد الثورة ويدين العدوان الصهيوني
  • “الثورة نت” ينشر نص كلمة قائد الثورة حول آخر التطورات في غزة والمستجدات الإقليمية والدولية
  • مشاهد أولية .. لجريمة استهداف العدو الصهيوني مطار صنعاء الدولي
  • قائد الثورة يؤكد استمرار اليمن في عملياته العسكرية ضد العدو مهما كانت الضغوط والإغراءات
  • قائد الثورة يكشف تفاصيل خطيرة بشأن عملية عسكرية كبيرة ومهمة جداً
  • قائد الثورة: العدو الإسرائيلي يحاول أن يصنع له نصرا في لبنان بعد فشله في القضاء على حزب الله
  • العدو الصهيوني يُواصل استهداف منظومة صحة شمال غزة
  • وقفات تعبئة واستنفار في إب ضد العدو الصهيوني