الصحة العالمية: نقل المرضى من مستشفى الشفاء في غزة مهمة مستحيلة
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
أكدت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارجريت هاريس اليوم الثلاثاء أن نقل المرضى من مستشفى الشفاء، أكبر مجمع طبي في قطاع غزة، أصبح مهمة مستحيلة.
وقالت هاريس - في تصريحات للصحفيين من مقر المنظمة بجنيف أوردتها قناة (فرنسا 24) الإخبارية إن "السبب وراء تصريحنا بأنه لا يمكن إجلاء الأشخاص أولا.
وأضافت المتحدثة أن ذلك سيكون بمثابة أن "نطلب من الأطباء والممرضين نقل أشخاص وهم يعملون أن ذلك سيقتلهم.
وتساءلت هاريس عن السبب وراء نقلهم من الأساس، موضحة أن المستشفيات لا يجب أن تتعرض للهجوم، "فالمستشفيات هي ملاذ آمن" وهذا ما تم الاتفاق عليه بموجب القانون الإنساني الدولي.
يشار إلى أن الطاقم الطبي والمرضي يعانون من تدهور الأوضاع داخل مجمع الشفاء الطبي بسبب نقص الإمدادات والكهرباء والماء، وذلك مع وصول القوات الإسرائيلية إلى واحدة على الأقل من بوابات أكبر مستشفى في غزة، حيث تقول إسرائيل إن حماس تخفي مركزاً رئيسياً للعمليات، وهو ما تنفيه حماس.
ودفُنت جثامين 170 شهيدا بمقبرة جماعية، اليوم الثلاثاء، في ساحة مجمع "الشفاء" الطبي بمدينة غزة، لصعوبة دفنها منذ السبت الماضي، بسبب الحصار الذي فُرض عليه من جميع الجهات.
وأفادت مصادر طبية بأن مواطنين وطواقم طبية وإدارية تطوعوا لحفر قبر جماعي في ساحة المجمع، وتمكنوا من دفن 170 من جثامين الشهداء، الذين ارتقوا خلال حصار قوات الاحتلال وقصفها لمجمع الشفاء ومحيطه على مدار أربعة أيام.
قال وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني، اليوم الثلاثاء، إن مساعدات إنسانية أرسلتها إيطاليا لغزة في طريقها، إلى داخل القطاع خلال هذه الساعات، بحسب وكالة "رويترز".
وأضاف "تاياني"، أمام لجنتي الشؤون الخارجية والدفاع بالبرلمان الإيطالي، "أرسلت إيطاليا طائرتين عسكريتين من طراز سي-130 تحملان 16 طنًا من المساعدات الإنسانية، وهي في طريقها إلى غزة خلال هذه الساعات" عبر معبر رفح.
وفي سياق متصل أكد وزير خارجية اليونان جيورجوس جيرابيتريسيس أنه حان الوقت لتطبيق القيم الإنسانية وتحديد هدنة إنسانية التي تسمح بإقامة ممرات لضمان وصول المساعدات الإنسانية الكاملة في قطاع غزة موضحا ان هذه الهدنة سوف تساعد علي تقديم المساعدة الطبية بشكل فوري إلي المحتاجين وتسهيل استعادة البنية التحتية المتضررة.
وقال الوزير في تصريحات صحفية وزعتها سفارة اليونان بالقاهرة اليوم - إن الخارجية اليونانية بذلت جهدا كبيرا لضمان نقل رعاياها اليونانيين الذين يرغبون مغادرة إسرائيل خاصة في قطاع غزة الذي مزقته الحرب بشكل آمن موضحا أنه تم الانتهاء من عمليات الإجلاء أمس إلي مصر أمس بسلام .
وفي سياق متصل أكد سلطان عمان هيثم بن طارق، مبادئ بلاده الثابتة لإقامةِ الدولةِ الفلسطينيةِ وعاصِمَتُها القُدسُ الشرقيةُ، وضرورةِ تَحَمُّلِ المجتمعِ الدوليِّ مسئولياتِه والتزاماتِه تجاهَ القضيةِ الفلسطينيةِ، والمسارعةِ في إيجادِ حلولٍ جذريةٍ لتحقيقِ آمالِ الشعبِ الفلسطيني في إقامةِ دولتِه المستقلةِ.
وشدد السلطان هيثم - في كلمته خلال افتتاح دور الانعقاد السّنوي الأول للدورة الثامنة لمجلس عُمان حسبما ذكرت وكالة الأنباء العمانية - على ثوابت بلاده السياسيةِ المبنيةِ على مبادئِ حُسنِ الجِوار، وعدمِ التدخلِ في الشئونِ الداخليةِ للآخرين، وعلى إرساءِ نظامٍ عادلٍ لتبادلِ المنافعِ والمصالح، وعلى إقامةِ أسسِ الاستقرارِ والسلامِ والإسهامِ فيها بإيجابية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة مستشفي الشفاء الصحة العالمية نقل المرضى
إقرأ أيضاً:
نفاد مخزون دواء علاج إدمان المخدرات méthadone يثير الخوف في مراكز الإدمان وجمعيات تنتقد وزارة الصحة
حذرت جمعيات تهتم بالإدمان من نفاد مخزون دواء méthadone، الذي يعتبر دواء أساسيا للمساهمة في علاج الإدمان على المواد الأفيونية ويلعب دورًا محورًا في الحد من المخاطر الصحية والاجتماعية المرتبطة بتعاطي المخدرات.
وجاء في بيان لكل من جمعية حسنونة لمساندة مستعملي ومستعملات المخدرات AHSUD، والجمعية الوطنية للتقليص من مخاطر المخدرات RdR Maroc، وجمعية محاربة السيدا ALCS، والائتلاف العالمي للاستعداد للعلاج في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ITPC-MENA، تحذير من سعي وزارة الصحة إلى تقليص الجرعات المخصصة للعلاج.
وجاء في البيان الذي حمل عنوان الحق في العلاج بـ « الميثادون »: ضمان الاستدامة واحترام لحقوق المرضى، أنه في ظل نفاد مخزون الميثادون، قامت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية باتخاذ عدة إجراءات، من بينها ما نصت عليها دورية وزارية من تقليص جرعات الميثادون بشكل آلي ومنهجي حسب الفئات ولجميع المرضى، بما فيهم المتعايشون والمتعايشات مع فيروس نقص المناعة البشري (VIH) ومرضى الالتهاب الكبدي « س » و »ب »، بالإضافة إلى مرضى السل. « تلك الإجراءات التي لم نستشر فيها أو حتى نخبر بها كشركاء، حيث أخذنا علما بها من خلال الإشعارات التي تم تعليقها بمداخل مراكز محاربة الإدمان كباقي المستفيدين والمستفيدات ».
جمعيات المجتمع المدني التي تعمل على تسهيل وصول الفئات الهشة إلى الخدمات الصحية ودعم حقوق الأشخاص مستعملي ومستعملات المخدرات، اعتبرت أن الحلول المقترحة تظل غير كافية، وقد تؤدي إلى نتائج كارثية على صحة المرضى والمجتمع ككل.
وأكدت أن تقليص جرعات الميثادون يجب أن يتم وفقاً للبروتوكولات المعتمدة وطنيا ودوليا بما فيها المقترح من قبل منظمة الصحة العالمية والتي تؤكد على ضرورة موافقة المريض، حيث إن أي تغيير في الجرعات دون استشارته قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة.
وذكرت كذلك بأن توقف توفير هذا العلاج سيؤدي إلى:
ارتفاع معدلات الانتكاس وحالات العودة لاستهلاك المخدرات
زيادة حالات الانسحاب التي تسبب المعاناة النفسية والجسدية خصوصا مع غياب استراتيجيات بديلة للأدوية المهدئة التي لا تتوفر حاليا في المراكز المتخصصة.
التأثير سلبا على استمرار الأشخاص في الإدماج الاجتماعي والمهني
تراجع إقبال مستعملي ومستعملات المخدرات على أنشطة الوقاية والتوعية، نظرا للقلق النفسي الناتج عن الخوف من عدم استمرارية العلاج.
وحذرت الجمعيات من أن هذا الوضع سيؤثر بشكل خطير على صحة المرضى وعلى البرنامج الوطني لمحاربة السيدا، واستمراره « يجعلنا نخشى أن تتأثر جهودنا الوطنية لتحقيق هدف القضاء على السيدا في المغرب بحلول عام 2030 ».
وحثت الجمعيات، الجهات المعنية، وخاصة وزارة الصحة والحماية الاجتماعية على اتخاذ إجراءات عاجلة ومستدامة من أجل:
إعادة توفير مخزون الميثادون من خلال التعاون مع المنظمات الدولية والشركاء التقنيين لتأمين مخزون الطوارئ وضمان استمرارية العلاج.
احترام حقوق المرضى بالالتزام بأن لا يتم أي تعديل في جرعات الميثادون إلا بموافقة مستنيرة من المرضى ووفقا للبروتوكولات العلمية.
إيجاد حلول بديلة لاستكشاف خيارات علاجية مؤقتة، تحت إشراف طبي، لتعويض النقص مع تقليل المخاطر على المرضى.
تعزيز إدارة المخزون، ووضع خطة لمنع نقص المخزون تشمل تحسين إدارة التوريد وتعزيز التنسيق بين الجهات المعنية.
إشراك المجتمع المدني العمل بشكل وثيق مع الجمعيات المدنية لإيجاد حلول مستدامة، وضمان وضع حقوق واحتياجات المرضى في صلب القرارات.
ومما جاء في البيان:
نؤكد مجددًا على استعدادنا للتعاون مع جميع الأطراف المعنية لإيجاد حلول مستدامة لهذه الأزمة. كما أننا على استعداد لتقديم خبراتنا ودعمنا لضمان استمرارية الرعاية والحفاظ على صحة وحقوق المرضى.
الصحة حق أساسي، والوصول إلى الأدوية الأساسية مثل الميثادون هو واجب أخلاقي وقانوني. وندعو إلى تعبئة جماعية لكي لا تؤدي هذه الأزمة إلى عواقب وخيمة على الصحة العامة وحقوق الإنسان في المغرب.
إننا ندق ناقوس الخطر ونوجه نداء مستعجلا لكل من يهمه الأمر لا تتركوا المرضى وحدهم في مواجهة هذا الوضع الصعب، ولا تسمحوا بأن تتحول الأزمة الصحية إلى أزمة إنسانية واجتماعية.
كلمات دلالية méthadone إدمان المخدرات الإدمان مخزون وزارة الصحة