أنهت عودة رئيس الحكومة البريطانية الأسبق والزعيم السابق لحزب المحافظين ديفيد كاميرون إلى المشاركة في الحكومة، الجدل الدائر بشأن تصريحات وزيرة الداخلية المقالة سويلا برافرمان بشأن المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين، لكنها لم تنه صفحة الجدل بشأن المطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.

وشارك كاميرون اليوم الثلاثاء في اجتماعات الحكومة للمرة الأولى منذ أكثر من سبع سنوات بعد استدعائه إلى الحكومة في منصب وزير للخارجية.



وحل ديفيد كاميرون، الذي منح لقب اللورد أمس الإثنين، في منصب وزير الخارجية محل جيمس كليفرلي، الذي تم نقله ليكون وزيراً للداخلية بدلا من سويلا برافرمان، التي تمت إقالتها بعد انتقاداتها لشرطة العاصمة.

The Prime Minister @RishiSunak this morning chaired the first Cabinet following yesterday’s reshuffle.

Key appointments and priorities???? pic.twitter.com/l3y2yvrRGZ

— UK Prime Minister (@10DowningStreet) November 14, 2023

وبدأ اللورد كاميرون، القيام بواجباته كوزير للخارجية اليوم بما في ذلك إجراء مكالمة مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.

وقالت وزارة الخارجية في خبر لها نشرته عبر منصة "إكس" إن الرجلين "أكدا قوة وعمق العلاقة بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة"، وتحدثا عن الحرب في أوكرانيا.

وقالت وزارة الخارجية في بيان لها إن الوزيرين: "ناقشا الصراع في الشرق الأوسط وحق إسرائيل في الدفاع عن النفس والحاجة إلى هدنة إنسانية للسماح بمرور آمن للمساعدات إلى غزة".

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن ريتشارد هولدن، رئيس حزب المحافظين المعين حديثا، قوله إن اللورد كاميرون عاد "من منطلق الشعور بالواجب" وسيجلب الخبرة إلى هذا الدور.

Foreign Secretary @David_Cameron spoke to @SecBlinken this evening.

They discussed the conflict in the Middle East, Israel’s right to self defence and the need for humanitarian pauses to allow the safe passage of aid into Gaza.

They also expressed their continued support for…

— Foreign, Commonwealth & Development Office (@FCDOGovUK) November 13, 2023

ولكن ليس الجميع في حزب المحافظين سعداء بعودة اللورد كاميرون والحكومة في شكلها الجديد، فهناك مساعي من أنصار اليمينية المقالة من منصبها سويلا برافرمان لحجب الثقة عن حكومة سوناك، وهو مسعى يقلل من أهميته مراقبون لسير العمل الحكومي في بريطانيا.

على صعيد آخر يتعرض زعيم حزب العمال كير ستارمر إلى ضغوط متزايدة لدعم تعديل موقف الحزب من الحرب على غزة ودعم وقف إطلاق النار في غزة لتفادي احتمال تصويت نوابه لصالح اقتراح للحزب الوطني الاسكتلندي يدعو إلى وقف فوري للقتال.

ويأتي ذلك عشية انطلاق حملة من قبل ميش الرحمن، عضو اللجنة التنفيذية الوطنية لحزب العمال من وست ميدلاندز، من المؤيدين لوقف إطلاق النار في غزة.

وكانت قيادة حزب العمال قد عقدت اجتماعا مشحونا مساء أمس الإثنين حيث حاول وزير خارجية الظل، ديفيد لامي، الحفاظ على خط الحزب.

وذكرت "بي بي سي"، أن ستارمر يواجه تمردا من قبل ما يصل إلى اثني عشر من وزراء الظل، الذين تقول المصادر إنهم على استعداد للاستقالة بدلا من التصويت ضد الدعوة إلى وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط، وهو ما رفض ستارمر دعمه.

وقالت مستشارة الظل، راشيل ريفز، اليوم الثلاثاء: "أعداد القتلى في الحرب مرتفعة للغاية بالفعل. لقد فقد عدد كبير جدًا من الأبرياء في إسرائيل وغزة حياتهم".

وأضافت: "إن السبيل لوقف هذا القتل وإنقاذ الأرواح هو أن يجتمع المجتمع الدولي ويضغط على حماس لإطلاق سراح الرهائن"، مضيفة أنه يتعين على المجتمع الدولي أيضًا الضغط على الحكومة الإسرائيلية. لإظهار "المزيد من ضبط النفس".

هذا ويستعد أنصار فلسطين للتظاهر مساء غد الأربعاء أمام مبنى البرلمان البريطاني للمطالبة بضرورة التصويت على قرار المطالبة بوقف إطلاق النار في غزة وبشكل فوري.

ومنذ 39 يوما، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، دمرت أحياء فوق رؤوس ساكنيها، وخلّفت 11 ألفا و240 قتيلا فلسطينيا، بينهم 4 آلاف و630 طفلا، و3 آلاف و130 امرأة، فضلا عن 29 ألف مصاب، 70 بالمئة منهم من الأطفال والنساء، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية مساء الاثنين.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الحرب بريطانيا فلسطين بريطانيا فلسطين مواقف سياسة حرب سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إطلاق النار فی غزة

إقرأ أيضاً:

بريطانيا تستضيف قمة افتراضية لتعزيز السلام في أوكرانيا

يعقد رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، السبت قمة افتراضية في لندن بمشاركة نحو 25 قائدًا عالميًا، لمناقشة سبل الحفاظ على السلام في أوكرانيا في حال التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع روسيا، التي اعتبرها ستارمر "غير جادة بشأن السلام".

ووفقا لبيان صادر عن داونينغ ستريت، ستشارك دول أوروبية عدة إلى جانب أوكرانيا، وحلف الناتو، والمفوضية الأوروبية، وكندا، وأستراليا في الاجتماع، الذي يهدف إلى تحديد الخطوط العريضة لتحالف دولي "لدعم سلام عادل ودائم" في أوكرانيا.

ضغط أميركي وموقف متردد من موسكو

تأتي القمة في ظل دعوات أميركية متزايدة لهدنة، حيث مارست واشنطن ضغوطا كبيرة على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي وافق  الثلاثاء الماضي على وقف مؤقت للأعمال العدائية لمدة 30 يوما، بشرط أن تلتزم روسيا بذلك أيضا.

لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبدى تحفظات بشأن الهدنة، مشيرا إلى وجود "قضايا مهمة" يجب حلها قبل وقف إطلاق النار.

وفي هذا السياق، قال ستارمر في بيان مساء الجمعة: "تجاهل الكرملين التام لمقترح الرئيس ترامب بشأن وقف إطلاق النار يثبت أن بوتين غير جاد بشأن السلام".

ويقود ستارمر، إلى جانب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، جهودًا لتشكيل تحالف من الدول الداعمة لأوكرانيا، خاصة بعد بدء ترامب مفاوضات مباشرة مع موسكو في فبراير الماضي.

ويهدف اجتماع السبت، وفقًا لداونينغ ستريت، إلى "تعميق فهم كيفية مساهمة الدول في هذا التحالف، قبل جلسة تخطيط عسكري مرتقبة الأسبوع المقبل".

ومن المتوقع أن تتنوع مساهمات الدول بين إرسال قوات – وهو التزام أبدت باريس ولندن استعدادها له – وتقديم دعم لوجستي إضافي.

وقال ستارمر: "إذا جلست روسيا أخيرا إلى طاولة المفاوضات، يجب أن نكون مستعدين لمراقبة وقف إطلاق النار لضمان أن يكون سلاما جادا ودائما". كما شدد على ضرورة فرض مزيد من الضغوط الاقتصادية على روسيا في حال رفضها الاتفاق الأميركي.

في المقابل، أكد بوتين أن أي تسوية يجب أن تضمن "سلاما طويل الأمد"، في إشارة إلى مطالبته بضمان عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي.

بدوره، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن قمة السبت ستسعى إلى "تعزيز الدعم لأوكرانيا والعمل من أجل سلام متين ودائم"، داعيًا روسيا إلى "وقف انتهاكاتها" في أوكرانيا.

مقالات مشابهة

  • كيف يتلاعب نتنياهو بوقف إطلاق النار؟
  • وزير الخارجية الإيراني يرفض إملاءات ترامب بشأن الحوثيين في اليمن
  • الإمارات تعلن نجاح إطلاق القمر الاصطناعي اتحاد سات.. ما هي مهامه؟
  • بريطانيا تقود "قمة افتراضية" لمناقشة السلام في أوكرانيا
  • بريطانيا تستضيف قمة افتراضية لتعزيز السلام في أوكرانيا
  • يامال يتحدث عن مسيرته الكروية: الكل يبدأ من الصفر
  • بريطانيا تستضيف قمة افتراضية لدعم السلام في أوكرانيا وسط تحفظات روسية
  • وزير الخارجية السوري يبدأ زيارة رسمية للعراق
  • بريطانيا: من الخطأ أن يضع بوتين شروطاً لوقف إطلاق النار
  • زيلينسكي يتهم بوتين بالتحضير لرفض أي اقتراح يتعلق بوقف إطلاق النار في أوكرانيا